شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي
شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي اعتمد عليه الشعراء في وصف مدى ما يشعرون به من ألم الفقد والبُعد عن الحبيبة، حيث تصف أبيات الشعر مدى تعلُقه بحبيبته وأنه يتذكرها مهما كان مُنشغل، كما يقوم الشاعر في أبيات الشعر الحزينة في استعطاف حبيبته ورجائها أن ترضى عنه، لذا من خلال منصة وميض سنذكر شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي.
شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي
الشعر هو كلام يصدر أنغام مميزة عندما يقرأه الأشخاص ويطلق على هذه الأنغام الموسيقى الشعرية، حيث يعتبر كلام يوضح الهدف من القصيدة مع قدرة الشاعر على انتقاء كلمات متوازنة مع بعضها البعض تستوفي المعنى وتتوافق في الوزن، كانت لشبه الجزيرة العربية نسب لأصل الشعر.
حيث قام ربط سكان شبه الجزيرة العربية بإلقاء أبيات شعرية مميزة في كل مناسبة من مناسباتهم مع الحرص أن تكون الأبيات تلائم المناسبة والأحداث الخاصة بها، وتطور ذلك مع اختلاف العصور ودخل الإسلام وتغيّر محتوى الشعر وأصبح شعر عفيف يتغنى به الشعراء بغزوات الرسول عليه الصلاة والسلام.
استمر الشعر في التطور إلى يومنا هذا وقام بعض الشعراء المعاصرون بإلقاء قصائد شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي تدل على شدة آلامهم من فقدان أحبائهم، حيث لا يشترط أن يكون الألم من فقدان الحبيبة بل يمكن أن يكون من البُعد عن وطن أو أصحاب فهو يدل على مدى الأسى الذي يعانيه الشعراء.
يمكن أن نتطرق إلى بعض قصائد شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي الذي ألقاها أشهر الشعراء العرب، وذلك عبر السطور القادمة:
1- قصيدة أما الفراق فإني ما أعهد
يقول المتنبي في قصيدة “أما الفراق فإني ما أعهد” التي تشمل شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي بأنه اعتاد على الفراق منذ أن كان صغيرًا فيعتبر توأمه وذلك من شدة ملازمة الفراق له، لكنه قد تيقن أن الفراق مصيره من الموت لأنه لابد من مفارقة الدنيا بما فيها من أحباب.
كما يرى أن أجود أنواع الخيل وهي التي تتميز بالسرعة هي أسوء الأنواع لأنها تباعد المسافات بينه وبين محبوبته بسرعة وهو يبغض الزمن الذي لا يرى منه إلا الفراق وبُعد الأحباء عن بعضهم البعض، وتتمثل أبيات القصيدة في الآتي:
أَمّا الفِراقُ فَإِنَّهُ ما أَعهَدُ
هُوَ تَوأَمي لَو أَنَّ بَينًا يولَدُ
وَلَقَد عَلِمنا أَنَّنا سَنُطيعُهُ
لَمّا عَلِمنا أَنَّنا لا نَخلِدُ
وَإِذا الجِيادُ أَبا البَهِيِّ نَقَلنَنا
عَنكُم فَأَردَأُ ما رَكِبتُ الأَجوَدُ
مَن خَصَّ بِالذَمِّ الفِراقَ فَإِنَّني
مَن لا يَرى في الدَهرِ شَيئًا يُحمَدُ.
اقرأ أيضًا: أشعار حزينة عن الحياة
2- قصيدة اِختِلاف النهارِ واللَيلِ يُنسى
قصيدة غربة وحنين من قصائد الرائع أحمد شوقي التي تعتبر شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي، لكنه لا يصف فيها ألمه من فراق محبوبته، لا بل يصف ألمه من فراق وطنه، فكان أحمد شوقي في المنفى لغرض سياسي لجزيرة بعيدة وكانت محروم لفترة معينة من العودة إلى وطنه وكان يعاني من ألم الفراق.
كان يذكر ذلك في القصيدة أن مرور الأيام وتعاقب الليل والنهار من أهم العوامل التي تتسبب في نسيان الشخص ما يعاني منه لكن لا تتمكن هذه العوامل من التأثير فيه وجعله ينسى وطنه والأيام التي كان يعيشُها فيه منذ طفولته وشبابه، يظن أحمد في ذلك الوقت أن الأيام السعيدة التي قضاها وسط أهله وأصدقائه مرت سريعًا من حلاوتها.
حيث شعر أنها مثل النسمة الصيفية الخفيفة فهي حلوة لكنها سريعة وغير دائمة، فيتساءل بشكل دائم هل يتذكره وطنه الذي يعشقه؟ وهل يشعر أصدقائه بفقدانه مثلما يفتقدهم؟ حيث كلما كانت تمر الليالي يقسى وطنه عليه ولا يرغب في استعادته.
لكنه يبقى كلما سمع صوت من البحر يظن أنه سفينة قادمة من وطنه لتستعيده لكن يخيب ظنه عندما يتأكد أنه لا يوجد أحد قادم من وطنه ليستعيده، ويتساءل أنه حرام أن يعيش سعيد في وطنه الذي يعيش فيه الغرباء مثل الشجرة التي يعيش عليها الطيور المختلفة.
يؤكد في الأبيات أنه لو في الجنة سيظل متذكر لوطنه أيضًا وذلك من شدة تعلقه بوطنه، وتتمثل أبيات القصيدة في الآتي:
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي
اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ
صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت
سِنة ً حُلوة ً، ولذَّة ُ خَلْس
وسلا مصرَ: هل سلا القلبُ عنها
أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟
كلما مرّت الليالي عليه
رقَّ، والعهدُ في الليالي تقسِّي
مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ
أَولَ الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس
راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن
كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ
يا ابنة َ اليمِّ، ما أبوكِ بخيلٌ
ما له مولَعًا بمنعٍ وحبس؟
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو حُ
حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا
في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ
بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي
وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا
كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ
نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ
ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ
شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني
شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي
يُصبِحُ الفِكرُ وَالمَسَلَّةُ نادي
هِ وَبِالسَرحَةِ الزَكِيَّةِ يُمسي
وَكَأَنّي أَرى الجَزيرَةَ أَيكاً
نَغَمَت طَيرُهُ بِأَرخَمَ جَرسِ
هِيَ بَلقيسُ في الخَمائِلِ صَرحٌ
مِن عُبابٍ وَصاحَبٌ غَيرُ نِكسِ
حَسبُها أَن تَكونَ لِلنيلِ عِرساً
قَبلَها لَم يُجَنَّ يَوماً بِعِرسِ
اقرأ أيضًا: خواطر حزينة عن الحياة
3- قصيدة يا ظالمني
يشكو الشاعر أحمد رامي من حرقة قلبه على محبوبته وشكواه أنه مظلوم في حبها بسبب حيرته وألمه وغضب محبوبته لأنه يرى أنها تُظلِمهُ بعدم شعورها به، يوضح أحمد في القصيدة أنه يتمنى أن يأتي يوم واحد وهي ترضى عنه، يوم واحد يعوضه عن صبر كل هذه السنوات.
يشرح أحمد رامي لمحبوبته أنه يعاني في فراقهم وينتظر أن تعطف عليه وهو يضحي بكل ما يملكه في سبيل أن ترضى محبوبته عنه، كما يؤكد أنه يشتكي لكل الناس من آلامه لكن شكواه وحديثه عن حبه يزيد من عناد محبوبته وكبريائها وتشمل القصيدة الأبيات التالية:
يا ظالمني يا هاجرني وقلبي من رضاك محروم
تلوّعني وتكويني تحيرني وتضنيني
ولما أشكى تخاصمني وتغضب لما أقول لك يوم
يا ظالمني
حرام تهجر وتتجنى وتنسى كل ما جرى لي
وأقضى العمر أتمنى يصادف يوم وتصفى لي
صبرت سنين على صدك وقاسيت الضنى في بعدك
عشان تعطف على يوم
وتهجرني وتنساني وتتركني لأشجاني
ولما أشكى تخاصمني وتغضب لما أقول لك يوم
يا ظالمني
أطاوع في هواك قلبي وأنسى الكل علشانك
وأدوق المر في حبي بكاس صدك وهجرانك
ويزداد الجوى بي يبان الدمع في عيني
ويكتر في هواك اللوم
وأبات أبكى على حالي وتفرح في عذالي
ولِما أشكى تخاصمني وتغضب لِما أقول لك يوم
يا ألمني
حكيت لك عن سبب أوحى ونار الوجد في دموعي
وبان للناس ضنى روحي وتعذيبي وتلويعي
رحمني اللي فرح في وبعد اللوم رأف بي
وقلبك ما رحمني يوم
بقي العازل يدوق كاسي وقلبك يا ضنين قاسى
ولِما أشكى تخاصمني وتغضب لما أقول لك يوم
يا ظالمني
4- قصيدة أرق على أرق ومثلي يأرق
ألقى المتنبي شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي في قصيدة “أرق على أرق ومثلي يأرق” وفيها يشرح مدى شعوره بالأرق الذي يجعله لا ينام ويتسبب في بكائه وشعوره بالأسى ويؤكد على أن الوقت الذي كتب فيه القصيدة كانت عيناه متعبة من شدة البكاء ويقول إنه يتأثر بكل الأحداث من حوله وتجعله يتذكر محبوبته.
ثم يبدأ في تذكر شجر معين يتوهج في النار ويؤكد أن النار التي يشعر بها هي أشد من نار ذلك الشجر الذي يسمى بالغضى، لذا يشعر بمدى العشق ويؤكد للناس أن الحياة كلها فانية وعندما جرب مرارة الفراق عذر أهل العشق لما كانوا يعانونه وهو لا يشعر بهم.
يتعجب المتنبي في القصيدة على من يبقى على قيد الحياة وهو عاشق ويقول إنه يعاني كل هذه المعاناة بسبب ظلمه لأهل العشق واستهتاره بما كانوا يشعرون من أسى وكسرة ووجع ويضيف أن الناس تشكو من الفراق وهم متأكدين ألا يمكن أن يبقى اثنان خالدين يعيشان سويًا.
يؤكد المتنبي في خاتمة القصيدة على حب الإنسان للشباب وكرهُ للشيب مع إن الشيب هو الوقار والحكمة لكن لا يجني من الشباب إلا الطيش والتسرع ويؤكد أنه بكى على شبابه الذي لم يتمكن من الاستمتاع به فهو يكاد يفقد رؤيته من شدة البكاء والألم، وتوضح الفقرة التالية أبيات القصيدة:
أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ
جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ
ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِر
إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ
جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي
نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ
وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا
أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ
أَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ
حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ
خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا
أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ
وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ
وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ
وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ
وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي
مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ
حَذَرًا عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ
حَتّى لَكِدتُ بِماءِ جَفنِيَ أَشرَقُ
أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا
فَأَعَزُّ مَن تُحدى إِلَيهِ الأَينُقُ
كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت
مِنها الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ
وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم
مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ
وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ
لَهُمُ بِكُلِّ مَكانَةٍ تُستَنشَقُ
مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها
وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ
أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا
لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ لَم يَخلُقِ
الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ
أَبَدًا وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُقُ خلق
يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ
أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ
أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً
وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ
5- قصيدة اكبري عشرين عامًا
كتب الشاعر نزار قباني لحبيبته صغيرة السن ويطلب منها في حب ورومانسية أن تكبر قيمة 20 عام على عمرها لأنه يخاف من فارق العمر بينهم ويؤكد أنهم من عصران مختلفان، فهي في مقتبل عمرها وهو في أواخره لذلك يطلب منها أن تكبر معه ثم تعود إلى شبابها وحيويتها مرة أخرى.
فقط لتتمكن من العيش معه في نفس العصر والتمتع سويًا بحالة من الحب والعشق وهي تعتبر مثال شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي من شدة العشق وتأتي أبياتها على النحو التالي:
اكبري عشرين عامًا.. ثم عودي..
إن هذا الحب لا يرضي ضميري
حاجز العمر خطيرٌ.. وأنا
أتحاشى حاجز العمر الخطير..
نحن عصران.. فلا تستعجلي
القفز، يا زنبقتي، فوق العصور..
أنت في أول سطر في الهوى
وأنا أصبحت في السطر الأخير..
اقرأ أيضًا: عبارات عن الخذلان من الحبيب
6- قصيدة اذكريني
أهتم العظيم أحمد رامي في قصيدة “اذكريني” التي تعتبر من قصائد شعر حزين عن الحب يجعلك تبكي بالتصوير الذي يشرح مدى شعوره بالحب والمتعة بين حالة الخصام وحالة الوصال ويتحدث فيها عن الفجر والليل والصبح والضوء ويصف تأثره بجفاء حبيبته له وهجرانها له ويتمنى أن تعود له ليتمكن من التوقف عن البكاء.
يطلب من حبيبته أن ترحمه وتتذكر حبهم كلما رأت الطيور تحن إلى أوطانها تحاول الحنين له، وكلما رأى الزهور يتذكرها ويبكي على حاله وعلى ما تفعله تجاهُ، يستمر أحمد رامي في القصيدة باستعطاف حبيبته ويطلب منها أن تبدأ صفحة جديدة معه يعيشون فيها حالة من الحب والإخلاص وتشمل أبيات القصيدة الآتي:
اذكريني كلما الفجر بدا
ناشرا في الأفق أعلام الضياء
يبعث الأطيار من أوكارها
فتحييه بترديد الغناء
قد سهرت الليل وحدي
بين آلامي ووجدي
وأنجلى الصبح وهلا
وأنطوى الليل وولى
فتذكرت الذي كان وراحا
حين أفنيناه أنسا ومراحا
وجرى دمعي من فرط حنيني
فإرحمي قلبي وحني واذكريني
اذكريني كلما الطير شدا
مرسلا في الدوح ألحان الصفاء
ينصت الزهر إلى أنغامه
فيحييه ببشر وإنحناء
قد ظللت اليوم أبكى
من أذى دهري ومنك
وشدا الطير وغنى
وتناجى وتهني
فتذكرت الذي طاف بسمعي
إذ مزجت الكأس في كفى بدمعي
وهفا قلبي من طول أنيني
فارحمني دمعي وغني واذكريني
اذكريني كلما الليل سجى
باعثا في النفس ذكرى الأوفياء
يعرض الماضي ويجلو صفحة
أشرق الإخلاص فيها ولاولاء
قد سقيت الحب ودي
ورغيت العمر عهدي
وبدا لي ما ألاقى
من تباريح الفراق
فتذكرت ليالينا المواضي
بين شكوى وتجن وتراض
وإشتكت روحي من نار شجوني
فصليني بالتمني واذكريني..
الشعر من التراث العربي الذي لا يمكن أن يتواجد في الثقافات الأخرى، بالإضافة إلى كونه أداة لحفظ اللغة العربية لأنه يستخدم العديد من المرادفات والاستعارات لذا فهو من أهم أشكال اللغة.