شعر حزين عن الموت للشافعي
شعر حزين عن الموت للشافعي مؤثر للغاية، حيث إن الموت من الحقائق التي لا مفر من حدوثها في حياتنا، فهو يأخذ منا من نحب ولا نستطيع العيش دونهم، فنجد العديد من الشعراء تأثروا بموت أحبابهم فكتبوا القصائد والأبيات التي تتحدث عن ألم الموت؛ ومن هنا نعرض شعر الإمام الشافعي عن الموت عن طريق منصة وميض.
شعر حزين عن الموت للشافعي
يُعد الإمام الشافعي من أبرز وأشهر الأئمة الذين كانوا موجودين في عصره وباقي العصور أيضًا، حيث إنهم كانوا يقولون عنه “الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للناس“، وتجدر الإشارة إلى أن له العديد من الأبيات الشعرية المؤثرة في نفوس الناس حتى هذه اللحظة.
بالإضافة إلى أن هناك شعر حزين عن الموت للشافعي يؤثر بشكل كبير على قلوب من قرأوه، فهو مؤثر ويجعل العين تبكي من شدة وقسوة إحساس الموت، ونذكر قصائده التي تتحدث عن الموت عبر السطور الآتية:
1- قصيدة “يا من يعانق دنيا لا بقاء لها”
تُعد هذه من أبرز وأشهر القصائد التي كتبها “أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي” تتحدث عن الموت، حيث إنه كان يوجه الكلام إلى من يتمسك بالحياة الدنيا وهي فانية ولن تبقى للأبد، ويخبره أن يترك هذا التمسك فالموت آتٍ، ويجب عليه السعي من أجل دخول الجنة.
كما أنه يجب أن يحمي نفسه من النار والوقوع في حب ملاذ الدنيا ونسيان ما ينتظره في الآخرة؛ لذلك يطلب منه ترك عناق الدنيا وأعمالها الغير دائمة وينظر إلى عناق أشجار وأزهار الفردوس الأعلى في الجنة، ونذكر أبيات قصيدة “يا من يعانق دنيا لا بقاء لها” فيما يلي:
يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها *** يُمسي وَيُصبِحُ في دُنياهُ سَفّارا
هَلّا تَرَكتَ لِذي الدُنيا مُعانَقَةً *** حَتّى تُعانِقَ في الفِردَوسِ أَبكارا
إِن كُنتَ تَبغي جِنانَ الخُلدِ تَسكُنُها *** فَيَنبَغي لَكَ أَن لا تَأمَنَ النارا
اقرأ أيضًا: أقوال الشافعي في الصمت
2- قصيدة “يريد المرء أن يعطى مناه”
من أبيات شعر حزين عن الموت للشافعي أن الإنسان قد يرغب في شيء بشدة، ولكن الله لا يُعطيه ما يتمناه، فيظن أن الفائدة تكمن في المال وما يجنيه من ربح في الدنيا، والسعي إلى الإنجاب وزيادة أبنائه.
لكنه يغفل عن حقيقة أن الله هو المُنجى الوحيد، والمتحكم في أمور الدنيا والرزق، وأن رضاه أفضل من أي شيء موجود في هذه الدنيا المزيفة، فهي فانية ولكن الله من بيده كل شيء وهو الدائم حتى عندما يموت الإنسان، ومن أبياتها ما يلي:
يُريدُ المَرءُ أَن يُعطى مُناهُ *** وَيَأبى اللَهُ إِلّا ما أَرادَ
يَقولُ المَرءُ فائِدَتي وَمالي *** وَتَقوى اللَهِ أَفضَلُ ما اِستَفادَ
3- قصيدة “ولرب نازلة يضيق لها الفتى”
يقول الإمام الشافعي في هذه القصيدة أنه لا داعٍ من الشعور بالضيق الشديد بسبب كثرة الموت، فالله تعالى دائمًا موجود بالقرب من عباده دائمًا، ويراهم ويشعر بمعاناتهم.
فيُشير إلى أنه في حالة ضيق الحال فذلك يعني أن فرج الله أتٍ واقترب للغاية وسيظهر مخرج من كل هذا الضيق، وكان العبد يظن أنه لا يوجد مخرج من هذه الحالة التي كان هو عليها، ونعرض أبياتها خلال السطور التالية:
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى *** ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها *** فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ
4- قصيدة “يا واعظ الناس عما أنت فاعله”
يخبر الناس هنا أن ينظروا إلى كل شيء يفعلونه في هذه الحياة الدنيا وأنها فانية، ويجب أن يسعوا إلى الحصول على السُمعة الطيبة والحسنة بين الناس والابتعاد عن الدنس والأعمال الغير جيدة النجسة، وإن يحفظ لكبر عُمره الهيبة والوقار، ويُبعد شيبه الأبيض عن كل رجس.
لذلك يجب أن يحرص جيدًا لأفعاله والطريق الذي يسلكه فالموت أتٍ لا محالة، وسيركب الجميع النعش في وقت لا ينفع فيه المال ولا الأبناء، ويضمه القبر في ظلمته الموحشة بسبب كثرة لهوه في الحياة الدنيا، ونذكر أجمل شعر حزين عن الموت للشافعي فيما يلي:
يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ *** يا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ
اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُ *** إِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ
كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُها *** وَثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَالنَجَسِ
تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسلُك طَريقَتَها *** إِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ
رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلى *** ما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَمِن فَرَسِ
يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌ *** وَضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ
اقرأ أيضًا: كلمات عن الموت والرحيل
أقوال الفلاسفة والكُتاب عن الموت والرحيل
عقب التحدث حول شعر حزين عن الموت للشافعي مؤثر في قلوب الناس، فمن الجدير بالذكر أنه بجانب الشعراء العرب هناك مجموعة من الفلاسفة والمفكرين والكُتاب تحدثوا في أقوالهم عن الموت وبشاعة الرحيل.
بالإضافة إلى توضيح شعور مدى التغيرات التي تطرأ وتحدث في حياة الإنسان بعد فقدان أحد الأحبة، ونعرض أقوال بعض الفلاسفة من خلال النقاط التالية:
- “كل شيء في الدنيا تعب.. إلا الموت فهو نهاية كل تعب” أنيس منصور.
- “إضاعةُ الوقتِ أشد من الموت.. لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة.. والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها” ابن القيم.
- “إن حياة تنتهي بالموت ولا بقاء بعدها.. هي حياة لا تستحق أن نحياها” مصطفى محمود.
- “الحياة فيض من الذكريات تصبّ في بحر النسيان.. أما الموت فهو الحقيقة الراسخة دائمًا” نجيب محفوظ.
- “الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة.. ستكون لديه دومًا فكرة خاطئة عن الموت” تولستوي.
- “لا يعني الموت شيئًا.. لكن أن تعيش مهزومًا وذليلًا يعني أن تموت يوميًا” نابليون بونابرت.
- “إن الهروب من الموت موت.. وطلب الموت حياة” عبد الرحمن الكواكبي.
عبارات عن ألم الفراق والموت
بعد الاطلاع على شعر حزين عن الموت للشافعي يؤثر في القلب، فلا بد من معرفة أن ألم موت وفقدان أحد الأشخاص الأعزاء على قلب الإنسان من أسوأ وأحزن المشاعر التي يمكن أن يشعر بها أي شخص على قيد الحياة، ونوضح هنا بعض العبارات التي تعبر عن الحزن:
- إن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا يمكن للإنسان أن يُنكرها مهما حدث.. فهو أصدق شيء وحق على كافة الناس.. ويجب علينا أن نؤمن بتلك الحقيقة عاجلًا وليس آجلًا.
- الموت والرحيل هما القدران الحتميان.. اللذان يأخذان أعز الأشخاص على قلوبنا من الحياة.. ويتركان لنا الألم والحزن مكانهما.. مثل افتراق الأم عن ابنها.. الزوج عن زوجته وأطفاله.
- سوف تدرك الموت يومًا ولا توجد أي محالة من هذا.. وستكون لحظة عظيمة ومهيبة لك.. فبتلك اللحظة تنتهي حياتك على هذه الدنيا وتنتقل إلى عالم آخر تنال فيه جزاء أعمالك التي قُمت بها أثناء عيشك.
- إن الموت هو نهاية ومصير كل شيء حي.. بل ونهاية كل شيء تمامًا.
- إن الموت كالغيرة كلاهما قاسيان مثل القبر.. ويجلبان الظلام إلى حياة من يقتربون بمسافة خطيرة.. فيجب الحذر عند الاقتراب فلا يوجد مفر منهما أبدًا.
- كل الذين ماتوا من لحظة واحدة.. كانوا يظنون أن الموت بعيد عنهم.. فراجع نفسك يا والدي وزن تصرفاتك في هذه الحياة قليلًا.. فالموت آتٍ لا مفر منه.
- الحياة مدتها قصيرة للغاية.. ولكنها تكون أطول مما تظن عندما تفقد وتخسر أحد الأحبة في حياتك.. فيرافقك الألم إلى أن تنتهي أنت.. فالألم والحزن لا يموتان إلا بموت الإنسان.
- يمكن تعريف الموت على أنه انتهاء وتوقف نبض دقات قلب الإنسان.. بينما الفراق هو توقف الحياة دون أن يتوقف نبض القلب ولا يزال الإنسان على قيد الحياة.
- الموت يعرف جيدًا وجهته ومن سيختار في كل مرة.. ولكنه منذ أن زار بيتنا منذ زمن وهو لم يفارقنا في أي وقت.. وأصبح يأخذ واحد تلو الآخر دون أي خجل.
- لا يوجد ما هو أقسى وأشد من فقدان الأشخاص العزيزة على القلب.. ولا توجد أي فرصة أخرى للقائهم.. فالموت يعرف جيدًا كيف يؤلم المرء وهو ما زال على قيد الحياة.
اقرأ أيضًا: أقوال الإمام علي عن الموت
كلمات حزينة عن فقدان الأحبة
بعد النظر إلى أروع شعر حزين عن الموت للشافعي مؤثر في النفوس، فتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الكلمات التي تساعد الإنسان على التعبير عن مشاعره وأحاسيسه عندما يفقد أحد أحبائه بسبب الموت، في النقاط التالية:
- من الصعب جدًا أن يتظاهر المرء بالتجاهل.. وقلبه ينزف وجعًا، حزنًا وألمًا.. ويحاول دائمًا أن يُخفي دموعه خلف ابتسامة زائفة.. حتى لا تنهمر وراء الذين أخذهم الموت من الحياة.
- إن الذكرى مع مرور الوقت تتحول إلى قاموس يضم أقسى كلمات الفراق والألم والحزن.. ويحمل أيضًا معه الدموع المنهمرة.. ولكن يبقى الموت هو الشيء الوحيد الحاضر في كل وقت وزمان ومكان.
- لا يتمكن أي أحد أن يتحكم في الموت.. فعندما يأتي لا يرحل أبدًا ويظل يحوم حول البشر كل يوم.. ويأخذ منهم أنقاهم وأفضلهم.. ويتركنا نتألم ونعتصر من الحزن عليهم.
- لقد انطفأ نوري بعد موت أغلى الأشخاص على قلبي.
- إن الموت يجلب معه الوحيدة إلى المرء.. فيكون وحيد أيامه الحزينة والقاسية.. وهذا شعور قاسٍ وألم غير محتمل بالمرة.
- إن الوحدة ليست فرضًا على الإنسان.. ولكنها في ذات الوقت أهم أسلوب موجود في هذه الحياة الدنيا بعد موت الأحبة.. فهم من كانوا الونس والأنس الوحيد في تلك الحياة البائسة من بعدهم.
- إن موت الأعزاء على قلوبنا والوحدة التي نعاني منها من بعد رحيلهم.. لا يتركان أثرًا أو يزرعان شيئًا.. بل إنهما يجعلان الأشياء ناضجة ليس إلا.
- إن أسوأ وأقسى أشكال الوحدة هي التي تجتاح المرء.. وهو واقع في حنينه لأحبابه الذين رحلوا عنه وأخذهم الموت منه.
على الرغم من أن الموت هو الحقيقة الحتمية التي يعلمها البشر من قديم الزمان، إلا أن ألم الفراق والحزن على فقدان الأحبة وموتهم لا ينضب ولا يمكن أن يتم التعبير عنه ببعض الكلمات البسيطة، ولكن الشعر أبلغ ما يمكن أن يعبر عما تكنّه النفس.