قصص حب حزينة عن الفراق
قصص حب حزينة عن الفراق توضح المأساة التي يمر بها العديد من الأحبة مع بعضهم البعض، نتيجة ضغوطات الحياة والمشكلات التي قد يراها الحبيب في حياته في العديد من الأمور التي قد تحدث رغمًا عنه في الحياة، والعكس ايضًا فقد تواجه الفتاة مشكلات تجبرها على الفراق، ومن خلال موضع وميض سوف يتم عرض قصص حب حزينة عن الفراق متعددة الأسباب.
قصص حب حزينة عن الفراق
من خلال ما سوف نعرضه لكم في هذه المقالة، سوف تجدون العديد من قصص الحب التي انتهت نهاية حزينة، وكان الفراق هو آخر المطاف بها، وذلك نظرًا لتعدد الأسباب وظروف الحياة التي قد يمر بها كلا الطرفين، وتجبرهم على الفراق.
لكن يجب العلم أولًا أن ما سوف نعرضه لكم هو تعدد تجارب مر بها الكثير من الأشخاص في حياتهم الواقعية، وسوف ننقلها لكم من خلال كتابة قصص حب حزينة عن الفراق في هذا المقال، تابعونا.
اقرأ أيضًا: قصص رعب حقيقية حدثت بالفعل
قصة الخيانة المؤلمة
من أكثر القصص التي تنتشر بكثرة في الفترات الأخيرة، هي القصص التي يحدث بها الخيانة بين الأحبة، ومن خلال ما سوف نعرضه في تلك القصة سوف نوضح إحدى التجارب التي تعبر عن قسوة هذه الصفة السيئة وما يحدث بسببها في النهاية، وتُعد من أفضل قصص حب حزينة عن الفراق.
ذات يوم من الأيام كان هناك شاب وفتاة يتعلقان ببعض كثيرًا، والجميع يشهد قصة الحب العميقة بينهم، كانوا مع بعضهم البعض في الدراسة، ويلتقون في الجامعة كل يوم دون ملل من تكرار رؤية بعضهم البعض.
لكن بمرور الوقت، ومع تكرار رؤية الفتاة للشاب علمت عنه الكثير من الأمور التي لم تكن على علم بها من قبل، مثلًا نظراته السيئة للفتيات الذين يسيرون حوله، طريقة حديثه مع أي فتاة تحاول التحدث معه.
بدأت الفتاة في التركيز بتصرفات حبيبها، حتى إنها وجدت منه التركيز القوي في الهاتف، فكلما مر عليه الوقت معها كلما ظهرت منه الصفات السيئة الموجودة في شخصيته، وكانت من تلك الصفات حديثه بكثرة مع الفتيات عبر الانترنت.
مع تكرار الأمر في الكثير من الأوقات لفت التصرف انتباهها، وعلمت مع مرور الوقت أنه يتحدث دون وضع حدود، ولاحظت تكرار حديثه مع الكثير من الفتيات، فلم يتحدث معهم بهذه الكثرة؟ وفي أي شيء يتحدث؟
تلك الدوافع التي جعلت الفتاة تهتم لكشف حقيقة حبيبها، وبالفعل ما توقعته كان صحيحًا، كان يرتبط بالكثير من الفتيات ويتركهم وهي معه، حتى إنها وجدت أن الأمر يزداد سوءًا ويظهر ذلك مع الكثير من فتيات الجامعة التي كانت تُكذب عينها كلما نظرت إليهم واقفين مع بعضهم البعض، والمبررات منه لا تنتهي.
فكانت تتعدد تلك الحجج على تلك الشاكلة، مرة يتحدث إليها لتأخذ بعض المحاضرات، أو أنها إحدى قريباته عائليًا، أو هذه الفتاة بمثابة أختي فقد ربتها أمي معي منذ أن كنت صغيرًا، ولكن في النهاية اكتشفت الفتاة حقيقة الأمر، وعلمت أنه كان على علاقات كثيرة في آنٍ واحد.
كانت هذه الفتاة واحدة من تلك العلاقات السفيهة التي لا جدوى منها، ولا مشاعر حقيقية بها، أُصيبت الفتاة بصدمة كبيرة، واتخذت قرارًا يعكس جميع المشاعر التي كانت تشعر بها بداخلها، وكان هذا القرار مُنحصرًا على تركه وعدم الرغبة في رؤيته مُجددًا.
يقول الفتى إنه بالفعل يُحبها كثيرًا، وما هو عليه ما هو إلا طبع لا يستطيع التخلص منه، ولكن ما فائدة الندم بعد جرح مشاعر من تحب، وتُشعره بأنها لا قيمة لها لديك! احذروا الخيانة، فإنها من أكثر الصفات سوءً التي يمكن أن يتصف بها شاب تعلقت به فتاة ورسمت أحلامها وبنت حياتها على وجوده.
قصة جايلي عريس
من قصص حب حزينة عن الفراق والتي يستهين بها الكثير من الشباب ويظنون أن الأمر عبارة عن قصة فكاهية لا علاقة لها بالحزن، قصة “جايلي عريس”.
فهي قصة واقعية تكاد تكون قد حدثت مع الكثير، ولكن ما يمكن قوله فقط أن من يستهين بمثل تلك القصة، أو يضعها تحت قائمة القصص الفكاهية فهو لا يعلم شيء عن المشاعر حقًا، ومن خلال السطور التالية سوف نسرد لكم القصة.
- “أُحبك كثيرًا يا حبيبتي، أنا لا أستطيع الاستغناء عنكِ، أنتِ أهم شيء أملكه بهذا العالم، أتعلمين! أنا لا أحبك فقط، أنا أعشقك، ولا أريد من هذه الدنيا سواكِ”.
- “حسنًا يا حبيبي وأنا أيضًا أُحبك ولكن ماذا سوف نفعل؟ أتى إلى عريسًا ولا أستطيع التصرف، حاولت كثيرًا أن أقنع أهلي بأنني لا أريده، ولكنك تعلم هم لا يعلمون عن حياتي شيئًا ولا يعرفون أن قلبي مُتعلقًا بكَ”.
دعونا نبدأ لكم القصة منذ أن كان هذا الشاب طالبًا، ورأى هذه الفتاة في الجامعة وأحبها كثيرًا، وتعلق قلبه بها، وصارحها بذلك، وقدم لها جميع المعلومات التي توضح لها ظروفه، وبيدها الاختيار إما أن تقبل بأحواله المتعسرة، أم ترفضه وكأن شيئًا لم يكن.
تعاني هذه الفتاة منذ صغرها من الوحدة، وعندما أتى لها هذا الشاب قال ولمَ لا؟ أنا ما زلت أدرس، وبكل تأكيد سوف تتحسن ظروفه بعد أن نتخرج سويًا، وأنا أشعر بالراحة تجاهه، واحتاج لمن يُشعرني بالاهتمام، سوف أوافق عليه، وأكون رفيقة دربه، وسأصبر وأتحمل جميع الظروف.
عاش الشاب والفتاة أحلى قصة حب قد تكون شهدتها الجامعة كلها، وكانوا معروفين بأن نهايتهم بالطبع زواج، لا فراق بعده أبدًا، لما كان يبدو عليهم من حب وارتباط قوي ومشاعر طيبة وراقية.
تخرج كلًا من الشاب والفتاة، الشاب يعمل في شركة لا تُعطيه ما يكفي من المرتب لكي يتحمل مسؤولية بيت كامل، والفتاة أيضًا عملت سكرتيرة في إحدى المراكز الطبية.
فجأة وعلى غير توقع يأتي عريسًا للفتاة، يوافق عليه الأهل، شخصًا مناسبًا شكلًا وموضوعًا كما يتحدث الكثير، صاحب شغل خاص، حاله ميسور، يملك أحدث موديلات العربيات.
“لمَ لا؟ لمَ أترك نفسي في هذا الفقر الذي أعيش به مع هذا الشاب؟ حسنًا سوف أوافق عليه، فأنا بحاجة للراحة قليلًا وتغيير أحوالي الاقتصادية إلى الأفضل، ولكن ماذا سوف أفعل مع من وعدته بأنني له! وأنني سوف أتحمل معه أعباء الحياة!
سوف أحدثه غدًا وأخبره بما يحدث، وأخبره بأن أهلي يجبروني على هذا العريس، وأنني لا شان لي بما يحدث، وفي اليوم التالي:
صدمة الحبيب في حبيبته “قصة جايلي عريس”
في هذه الفقرة سوف نوضح لكم أن الألم والفراق لم تكن الفتاة فقط ضحيته، وإنما الشاب أيضًا يمكن أن يتعرض لهذه المشاعر السيئة عندما يتعرض لمثل هذه القصة، لذا تُعد تلك القصة من أهم قصص حب حزينة عن الفراق التي تشهد حزن الرجل وليس الفتاة واستكمالًا لأحداثها:
الفتاة: “لقد فتح الواتس آب، هذه فرصتي، حسنًا إنه يكتب، سوف أرى أولًا ماذا يكتب وبعد ذلك أخبره بما أريد”.
- “أُحبك كثيرًا يا حبيبتي، أنا لا أستطيع الاستغناء عنكِ، أنتِ أهم شيء أملكه بهذا العالم، أتعلمين! أنا لا أحبك فقط، أنا أعشقك، ولا أريد من هذه الدنيا سواكِ”.
“ما هذا، لِم يُصعب الأمر علىَّ هكذا، ولكن لن أضعف، سوف استمر فيما أريد قوله، ولكنّ! كيف لي أن أرسل له الرد حاملًا رسالتي دون أن يفهم أنني أقصد جرحه!”
- “حسنًا يا حبيبي وأنا أيضًا أُحبك ولكن ماذا سوف نفعل؟ أتى لي عريسًا أمس، ولا أستطيع التصرف، حاولت كثيرًا أن أقنع أهلي بأنني لا أريده، ولكنك تعلم هم لا يعلمون عن حياتي شيئًا ولا يعرفون أن قلبي مُتعلقًا بكَ”.
أخبرت الفتاة هذا الشاب المظلوم عكس ما فعلته، فهي لم تعترض على الإطلاق، وإنما رحبت بالعريس، ووافقت حتى قبل أن تجلس معه! ما هذه الخسة والحقارة التي تتصف بهم تلك الفتاة!
صُدم الشاب بما كتبته، وأسرع مُتصلًا بها على الهاتف، فهو بالفعل يُحبها! وأخذ يسألها كيف حدث لك، وكم هو يمر بظروف سيئة مُترجيًا منها ألا تتركه، ومُعبرًا لها عن مدى حبه لها، ولكنها ما زالت مُصرة على تركه، أحس الشاب بالإهانة، فلمَ يترجاها هكذا وهي مُصرة على تركه، وترى أن الأمر مُنتهيًا.
ما قالته الفتاة أكد للشاب أنها من اتخذت هذا القرار قولها “الأمر مُنتهي أنت لا تستطيع الزواج مني، وأنا كلما جلست بجانبك أكبر في السن، وهذا الشاب كاملًا من كل شيء، لا تتحدث معي مرة أخرى، فأنا لا أستطيع إسقاط كلمة أهلي”.
الشاب: “أيعقل! هذه الفتاة التي أحببتها؟ وودت أن أبني لها بيتًا ولا أطلب من الله شيئًا سوى النظرة بعينيها!”
صدمة الشاب كانت كبيرة، ولكن وقاحة البنت كانت أكبر، فهي لا تستحق هذا الحب أبدًا، ومن هنا يجب أن يعلم كل شاب أنه مُعرض لهذا التصرف السيئ، وأنه يمكن أن يكون ضحية من ضحايا قصص حب حزينة عن الفراق وليس فقط الفتاة من تكون ضحية.
اقرأ أيضًا: قصص عن الظلم كما تدين تدان
قصة المرض له رأي آخر
من قصص حب حزينة عن الفراق القصص التي يكون للمرض رأي آخر بها، القصص التي يكون للمرض سلطة الحُكم على قصة الحب، وليس لاختيار الطرفين.
من خلال ما سوف نقوم بعرضه في هذه القصة سوف يتم التعرف إلى أحكام القدر في بعض الأحيان، والتي تأتي على شكل المرض، وهذا ما سوف نقوم بعرضه في قصة المرض له رأي آخر.
في يوم من الأيام كان هناك ولد صغير، وفتاة، يُحبان بعضهما البعض منذ الصغر، تم تربيتهم في شارع واحد، كانوا يسكنون في البيوت التي تلتقي أمام بعضها البعض، وكانت الفتاة جميلة جدًا ذات ملامح جميلة.
الولد أيضًا جميل الملامح، يُعرف برجولته وشهامته منذ الصغر، كانت أم كلًا منهم صديقة للأخرى، يجلسان مع بعضهم البعض طوال الوقت ويتسامران، يحتسان كوب الشاي يوميًا بعد أذان المغرب، ويصلون فرض العشاء معًا، وكان الولد والفتاة يفعلون مثلهم، ويصلون وراءهم الفرض.
وقت السمر والحديث بين الأمهات يلعب الطفلان مع بعضهما البعض، ولكن لم يكن الأمر لعبًا فحسب، بل كانوا بحبون بعضهم البعض منذ الصغر، ومعروفان بأنهم سوف يتزوجان عندما يكبروا، وهذا ما كانوا يسمعونه من الأهل في التجمعات.
كبر الطفلان معًا، كانت الفتاة تذهب مع الولد إلى المدرسة يوميًا، تشعر بالأمان في وجوده بجانبها، على الرغم من صغر سنها إلا أنها تشعر بأنها تعيش في حمايته، وتذهب وتأتي من المدرسة وإليها في حمايته، “فما هذا الجيل العجيب! لم نكن أطفالًا يومًا!” هذا ما كانت تتحدث به الأم للفتاة مع أم الولد.
كانت الفتاة تحب الولد كثيرًا، كبرت معه وذهبت معه إلى المدرسة، ودخلت معه كلية الهندسة، فهو كان يشجعها كثيرًا أن تكون في مكان أفضل، وأن تصل إلى مستوى أفضل.
فهو لم يعطلها عن دراستها على الإطلاق! بل كان يأخذ بيدها إلى التفوق وتحقيق النجاح، وتخرج كلًا من الشاب والفتاة من الجامعة، وما زالت قصة حبهم مُستمرة، ويعلم بها الأهل، فقد تمت خطبتهم في الصف الدراسي الأخير من الجامعة، وكان الأمر رسميًا بين الجميع.
بعد التخرج، تم تحديد الفرح، وتزوج كلًا من الرجل والفتاة، وقاموا ببناء بيت أحلامهم، “بالفعل تزوجنا؟” لم يُصدق كلاهما أن الامر قد حدث، وأنهم قد تزوجوا وحققوا أكبر حلم في حياتهم، نجحوا سويًا، وفرح الأهل بهم، وتزوجوا!
“رأسي تؤلمني! ما هذا! لا أستطيع التحمل! تلك المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الألم العجيب! إنها تؤلمني كثيرًا!”
يشعر الرجل بألم في رأسه لم يستطيع تحمله! جرت نحوه زوجته، “ماذا بكَ! لمَ تمسك برأسك هكذا! هيا بنا نذهب إلى الطبيب”
كانت الفتاة بالفعل تحبه جدًا، وتقلق عليه من أقل الأمور السيئة التي قد تُصيبه، وكانت تهتم برؤيته دائمًا في أفضل حال، وبالفعل ركضت من أجل أن تذهب به إلى الطبيب، إليكم الآتي:
مرضك يؤلمني كثيرًا “استكمال قصة المرض له رأي آخر”
في استكمال تلك القصة، سوف ترون النموذج المعاكس للقصة الماضية، فليست جميع الفتيات يتسمن بالخسة والحقارة، ففي قصص حب حزينة عن الفراق سوف تجدون جميع أنواع الفتيات، ومن خلال هذه القصة سوف تعلمون النوع السائد منهم.
ذهبت الفتاة بزوجها إلى الطبيب، تنتظر دخولها إليه وهي تدعي بداخلها ألا يُصيب زوجها مكروهًا، ولا ترى به ما يؤلمها.
قام الشاب بشرح الألم للطبيب، نعم فهو ما زال شابًا لم يمر على زواجهم سوى سنتين فقط، أخذ يشرح للطبيب الحالة التي هو عليها، ووضح له مكان الألم بشكل مُفصل.
يشك الطبيب بأمر ما من الأعراض التي علم بها من شرح الشاب، لكنه يُريد أن يتأكد بإجراء بعض الفحوصات والأشعات على المخ، وهذا ما تسبب للفتاة بالصدمة.
ذهبت الفتاة في اليوم التالي للطبيب بنتيجة الأشعة التي تم إجراؤها على المخ عند زوجها، أخبرها الطبيب بالصدمة الكبيرة التي لم تتوقعها الفتاة، فهي كانت تدعو بعدم إصابته بمكروه ولكن لم يصل حد تفكيرها إلى هذه الصدمة!
“سرطان المخ” ماذا؟ ماذا تقول؟ أنا زوجي مُصاب بسرطان في المخ؟ كيف حدث ذلك؟ ولمَ؟ أصابت الفتاة حالة هستيرية من القلق، وعدم القدرة على التحدث عن أي شيء، فهي لا تملك ما يعبر لها عن الاضطراب الذي تشعر به بداخلها، فهي خائفة عليه، وقلقة بشأنه، ولا تعلم كيف تُخبره!
بداخلها الكثير من المشاعر المضطربة التي ليس لديها القدرة على تفسيرها، ولا تعرف بمَ تتأثر! أتتأثر بما قاله الطبيب، أم بخوفها عليه، أم بحزنها!
عادت الفتاة إلى بيتها، ولكن لم تستطيع إخباره بشيء، وقالت له إن الطبيب قال إن ما به ما هو إلى مجرد إرهاق، أحدث تلك النوبة ومن المتوقع حدوثها مرة أخرى، فقط يحتاج إلى الراحة، والهدوء، وأجبرته على أخذ إجازة مفتوحة من العمل.
ذهبت الفتاة في اليوم التالي إلى أمها، أخبرتها بما هو عليه، واتصلت بحماتها التي تتعامل معها بمثابة خالتها لكي تخبرها، فهي لم تكن لديها القدرة على إخباره، وإخباره أمر ضروري لكي يبدأ في مرحلة العلاج، فكيف لها أن تخبره! استعانت بأمها وحماتها.
عندما أخبرتهم بالطبع أصيبوا بالصدمة، ولكن مشاعر الخوف والقلق بشأن معرفته ما سيطرت عليهم في تلك اللحظة، فلم يفكروا بشيء سوى كيفية إخباره، ولكن تبرعت أمه بفعل ذلك، فهي من تخبره، على الرغم من صعوبة الأمر، فابنها صغير في السن لم يعيش حياته ولم يكتفي بها، فكيف كان إحساسها كأم!
العلم بالمرض “استكمال قصة المرض له رأي آخر”
في هذه الفقرة، سوف تجدون الكثير من المشاعر وعكسها، والكثير من الاضطرابات، فهي تُعد من أجمل قصص حب حزينة عن الفراق نتيجة ما حدث بها من اضطراب مشاعر لدى جميع الأطراف.
ذهبت الأم إلى ابنها، ومعها زوجته، أخذت تسأله عن صحته، وما يشعر به في هذا الوقت، وهل يأخذ علاج أم لا، وحاولت أن تأتي له بالخبر بشكل تدريجي، ولكن كان لعينها ونظراتها ومشاعرها رأي آخر، فقد أثاروا تجاهه الشكوك في حقيقة الأمر.
“تحدثي يا أمي، ماذا بكِ! أريد أن أعلم ما بداخلك، فعيناكِ تتحدثان بشكل يربكني! ماذا بكِ! أذهبتِ للطبيب مع زوجتي؟ أخبرك بشيء سيئ؟ تحدثي يا أمي!
لم تقتصر المشاعر المضطربة على الأم والزوجة فحسب!، بل سيطرت أيضًا على الشاب، وعمت أرجاء المكان، وأخبرته الأم قائلة:
“من صِغرك وانت تُصلي معي، وإيمانك بالله كبير، وبعدما كبرت أصبحت تُصلي بي، نعم الله عليك بالكثير من النعم، وكنت دائم لشكره، وعبادته، والآن منّ الله عليك بالبلاء، وأنت تعلم يا بني أن الشخص الذي يكون قوي الإيمان بالله يبتليه الله سبحانه وتعالى لكي يختبر قوة إيمانه، ويثبت له أنه يستحق جنات النعيم يوم لقائه”.
بهذا الكلام علم الابن أن هناك أمر كارثي، ولكن قوة إيمانه بالله ما استطاعت أن تهدئ من روعه في هذه اللحظة، واستطاع أن يتحكم في أعصابه، ويستعد لما سوف يسمعه بعد ذلك.
علم بإصابته بالسرطان، وكان رد الفعل غير متوقع، أصبح هو من يدعمهم، فهو يعلم كم أن كل واحدة منهم تتعلق به كثيرًا، وأخذ يهدئهم، ويدعمهم، ويطمئنهم.
على الرغم أن المشاعر التي توجد بداخله، خوف، ولم يكن خوف من المرض، بل كان خوفًا من فقدهم، فهو أيضًا يحبهم كثيرًا، ومتعلقًا بهم وكلنه رضا بقضاء الله وقدره.
اقرأ أيضًا: قصة من قصص الوفاء بالعهد
رأي المرض “استكمال قصة المرض له رأي آخر”
سوف نستكمل لكم أفضل قصة في قصص حب حزينة عن الفراق موضحين لكم ما كان عليه الشاب من مشاعر، وما كان يشعر به حقًا، وماذا حدث في النهاية.
رضا الشاب بقضاء الله، ولكنه لم يستسلم للأمر فكان يذهب إلى عمله وكأن شيئًا لم يكن، وكان يعيش حياته بشكل طبيعي دون أن يجعل للمرض تأثير على ما هو به، يشعر بالألم تارة، ويشعر بتحسن تارة أخرى.
كانت زوجته تذهب معه جلسات العلاج، فقد استمر 5 سنوات في هذا العلاج، ولم تمل منه زوجته ولم تمل، بل كانت تدعمه أوقات مرضه، وكانت تحمله وقت عدم قدرته على تحمل المرض، وكانت تذهب معه جميع الجلسات، وتخلت عن الإنجاب من أجله، فلم تضغط عليه بأي شيء من الأمور التي قد تؤثر على نفسيته بالسلب.
لكن المرض قد أخذه منهم في النهاية، ومات الشاب وهو في بداية الثلاثينات! لكم أن تتخيلوا قهرة الأم، والحبيبة التي أصبحت زوجته بعد أن قطعت معه اميالًا من النجاح والسقوط، ولحظات الفرح والحزن، أبهذه السهولة يغلب عليه المرض!، لكن إيمانهم كان أساس تحملهم.
أم عن زوجته، اتجهت للحياة العملية، وواظبت على زيارته أسبوعيًا، وكانت تحكي له ما يحدث معه وأنه موجودًا، وكانت مخلصة له بعد مماته، ولم تتزوج أبدًا.
من خلال قصص حب حزينة عن الفراق نكون قد أوضحنا لكم الحالات التي حدثت بشكل واقعي، وقدمنا لكم مختلف الأنواع من الأشخاص، فليس الجميع يملكون نفس الصفات، وإنما لكل شخص طبعه الخاص، فلا تُعطي الأمان لأحد، ولا تظلم أحد.