حكم من نسي سجود السهو
حكم من نسي سجود السهو ما هو؟ حيث يعتبر سجود السهو من العادات التي قام الشرع على توضيحها للمسلمين، وفي حالة قام الإنسان بعمل خلل ما في الصلاة مثل السهو فماذا يفعل وهو ما سوف نقدمه عبر موقع وميض ، فإن السؤال عن حكم من نسي سجود السهو من أكثر الأمور التي يتساءل عنها المسلمين دائمًا.
اقرأ أيضًا: ما يقال في سجود السهو
حكم من نسي سجود السهو
إذا نسي المصلي في صلاته أن يسجد سجود السهو بسبب جبر خطأ ما، فلا شيء عليه، ولكنه متى ذكر أنه لم يسجدها يقوم بأدائها فورًا سواء كان في المسجد أو في منزله، وهذا هو حكم من نسي سجود السهو في المطلق، أما بعض الفقهاء فيقول بانه لو كان الفارق بين النسيان والتذكر كبيرًا فلا يؤديها المسلم بعد النسيان، ولا شيء عليه لأنه قد نسي وليس متعمدًا.
ويقول الدكتور علي جمعة في حكم من نسي سجود السهو بأن صلاته صحيحة ولا شيء فيها، وإن نسيان أداء سجود السهو لا ينقص من الصلاة شيء، فهو عبارة عن استكمالا للصلاة فمن نسيها لا شيء عليه.
أما عن حكم سجود السهو نفسه فإن أداؤه سنه وليس واجبا ولا فرضًا، وقد شُرِّع هذا السجود لجبر الخلل أو النقص الذي يحصل في الصلاة سواء كان هذا الخلل هو عبارة عن الزيادة أو عبارة عن النقصان.
اقرأ أيضًا: هل يشترط الوضوء لسجود التلاوة
ما هو سجود السهو؟
إن السهو لغةً هو الغفلة عن فعل شيء ما، أما في الاصطلاح فيقول الفقهاء بأن السهو هو عبارة عن سجدتين، يقدم عليهما المصلي في حالة أنه فعل خللا ما في الصلاة، فيقوم بسجد هاتين السجدتين هذا يجبر هذا الخلل الذي قد فعله في صلاته.
وسجود السهو هو عبارة عن سجدتين متتاليتين يسجدهما المصلي مثل سجود الصلاة تمامًا قبل أن ينتهي من الصلاة ويسلم، على حسب الكيفية التي حددها الشرع وفي الغالب الكيفية مختَلَف عليها من قبل الفقهاء بين الأربعة مذاهب.
وقد روي عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في سجود السهو في الصلاة، حديثًا معروفا رواه عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه، حيث قال:
“صلّى رسولُ اللهِ ﷺ، فزادَ أو نَقَصَ، فقيل: يا رسولَ اللهِ، أزيدُ في الصلاةِ شيءٌ؟ فقال: إنما أنا بَشَرٌ مثلُكم، أنسى كما تنسَوْن، فإذا نَسِىَ أحُدكم فليسجدْ سجدتين وهو جالسٌ، ثم تحوَّلَ رسولُ اللهِ ﷺ فسجَدَ سجدتين”.
وروي أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قد قال:
“إنَّ أحدَكم إذا قام يصلِّي، جاء الشيطانُ فلبَّس عليه، حتى لا يدري كم صلَّى، فإذا وجَد ذلك أحدُكم، فلْيسجُدْ سجدتينِ وهو جالسٌ”.
وفي هذا التوجيه تعليمًا يحثه علينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا باتباعه والاقتداء به فهو خير قدوة أرسلت للمسلمين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم.
اقرأ أيضًا: سجود السهو عند المالكية
حالات سجود السهو
يشرع سجود السهو في بعض الحالات المحددة، وهي عبارة عن الحالات التالية:
- إذا سلم المصلي قبل أن يتم كامل الصلاة بالخطأ.
- يشرع سجود السهو إذا زاد المصلي في صلاته أمرًا ما.
- عند نسيانه للتشهد الأول.
- إذا نسى المصلي أحد سنن الصلاة.
- يشرع أيضًا إذا شك في عدد الركعات التي قد صلاها في الصلاة، وسواء كان هذا الشك بالزيادة أو بالنقصان فكلاهما يعالَج بسجود السهو.
اقرأ أيضًا: كيفية الخشوع في الصلاة
محل سجود السهو من الصلاة
إن كيفية تأدية سجود السهو هي من الأمور المختلف فيها عند الفقهاء، ومن الجدير بالذكر أن خلافهم هذا ليس في جواز السجود قبل التسليم أو بعده، ولكن الاختلاف في المسنون والأولى.
فنجد رأي الإمام أبي حنيفة، يقول: بأن الأولى أن يتم تأدية سجود السهو بعد التسليم سواء كان للزيادة أو للنقصان.
أما عن رأي الإمام مالك فيقول بأن السهو في الصلاة بالنقص الأولى له أن يتم السجود قبل التسليم، وإذا كان الخلل بالزيادة فالأولى له أن يتم السجود بعد الانتهاء من الصلاة والتسليم.
أما عن رأي الإمام الشافعي فقد صرح بأن الأولى فعله في موضع السجود أن يكون قبل التسليم سواء كان في الزيادة أو في النقصان.
وفي رأي الحنابلة التخيير للمصلي في أم يسجد هذا السجود قبل التسليم، أو بعد التسليم، له الخيار في ذلك ولا شيء عليه في فعل أحد الأمرين كما يشاء.
اقرأ أيضًا: كيفية الخشوع في الصلاة
إذن فإن جميع الفقهاء لم يختلفوا على حكم من نسي سجود السهو لأن النسيان من الامور التي لا يُحاسَب عليها المسلم في الشرع، فيقول صلى الله عليه وسلم: “إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه”.