حكم ميراث من مات أبوه قبل جده
حكم ميراث من مات أبوه قبل جده يتداوله الكثير بشكل خاطئ، ومن المهم أن يكون جميع المسلمين على علم بحكم ميراث من مات أبوه قبل جده حتى يتم السير على نهج الشريعة الإسلامية، وتجنب فعل ما يُغضب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ، ومن خلال منصة وميض سوف يتم التعرف إلى حكم ميراث من مات أبوه قبل جده والذي يجب أخذه بعين الاعتبار.
حكم ميراث من مات أبوه قبل جده
مما لا شك به أن هذه المسألة من المشكلات التي قد يتعرض لها الكثير من الأشخاص، والتي يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار من أجل تفادي التصرف الخاطئ الذي يعاكس الشريعة والإسلام.
فقد صرح أهل العلم في هذه المسألة بأنه لا ينال الابن ورث من جده في حال إذا كان هناك أعمام، حيث إنهم استدلوا في ذلك على أن العم يأتي بالمقدمة عن الابن، وذلك وفقًا للحديث الشريف “ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر” وهنا يُقصد أن يتم إلحاق الميراث بأقرب رجل في العائلة أي من عصبة المتوفي.
كما أن ابن الجد يأتي في الأولوية عن ابن الابن، وهذا يعني به أن الرجل الذي قد توفاه الله وأبوه على قيد الحياة ليس هناك حق لابنه بالميراث.
ولكن لابن الابن أحقية للميراث في الجد في حال إذا قام الجد بالتوصية أن ينال ابن الابن من ميراثه شيئًا، ولكن هناك شرطًا وهو ألا يتعدى الميراث الثلث.
كما أنه يوجد الثواب الكبير في هذا الأمر في حال إذا كان الابن فقير ولا يملك أموالًا ففي الأمر صلاح وطاعة، ولكن الميراث ذاته لن ينال منه شيئًا في حال وجود عم.
اقرأ أيضًا: ميراث الحفيد إذا مات أبوه قبل جده
حكم الوصية بجزء من الميراث
هناك العديد من العلماء أثناء حديثهم عن حكم ميراث من مات أبوه قبل جده، فقد تعددت أقوالهم حول كتابة الجد وصية بنيل ابن الابن جزء من الميراث.
أثناء حديثهم عن هذا الأمر أكدوا على إتاحة الشريعة الإسلامية وجوازها لهذه الوصية مُستندين في هذا التأكيد على قول الله تعالى:
(وَإذَا حَضَرَ القِسْمَةَ أُولُو القُرْبَىٰ مِنَهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا) [سورة النساء: الآية 8].
هذه الآية تُعد دليلًا قاطعًا على جواز الوصية وأنها غير مخالفة للشرع، وكان ذلك رأي الفقهاء والعلماء في هذه المسألة.
اقرأ أيضًا: إجراءات استلام الميراث من البنك
حكم القانون المصري في أحقية ميراث ابن الابن في جده
في إطار ذكر حكم ميراث من مات أبوه قبل جده من المهم أن نذكر رأي القانون المصري في هذا الأمر، حيث إن كان له رأيًا مُختلفًا وهو جواز ورث ابن الابن في الجد في حال أن والده قد توفى قبل جده، وهنا يكون له أحقية أخذ الميراث بدلًا عن أبيه ولكن فيما لا يتعدى الثُلث.
لكن هناك بعض المشكلات التي يواجهها الابن في هذه الحالة وهي أن بعد وفاة الجد يأتي جميع الأعمام والعمات من أجل الحصول على الميراث الأب، حتى لا ينال الحفيد منه شيئًا.
في هذه الحالة لم يكن الأمر مُخالف للشرع ولا يوجد عليهم حرج في ذلك، وقد أزال الدين الإسلامي عنهم الحرج في ذلك بإتاحة الفرصة للجد بكتابة وصية بجزء من المبلغ الذي يريد أن يمنحه للحفيد بعد وفاته، والإباحة هنا بناءً على قوله تعالى:
(كُتِبَ عَلَيْكُم إذَا حَضَرَ أحَدَكُمُ المَوْتُ إنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصْيَّة للِوالدَيْنِ وَالأقْرَبِين بِالمَعرُوفِ حَقًا علَى المُتَّقيِنَ) [سورة البقرة: الآية 180].
اقرأ أيضًا: تقسيم الميراث بعد وفاة الأب
في النهاية نتمنى أن يتعامل الجميع مع بعضهم البعض باللين والمودة والرحمة، فلا يوجد ما يستحق خسارة صلة الرحم من أجله، وعلى الجميع الرضا بحكم الله وشرعه، فجميع أحكامه لا تحمل سوى الخير لعباده.