حكم نسبة النعم لغير الله
حكم نسبة النعم لغير الله من الأحكام التي يجب توضيحها، حيث أن نعم الله علينا كثيرة جداً، ولا يجوز نسبتها لغير الله تعالى، ومن الواجب علينا أن نشكر الله على هذه النعم التي وهبها لنا، ونوضح لكم في هذا المقال عبر موقع وميض كيف نشكر الله على هذه النعم، ونوضح حكم نسبة النعم لغير الله.
اقرأ أيضًا: هل يجوز ذكر الله على جنابة
حكم نسبة النعم لغير الله
- حكم نسبة النعم لغير الله، لا يجوز ومحرم شرعاً، وقد يكون كفر، فيجب على الإنسان أن ينسب النعم لله تعالى.
- ولا يجوز أن ينسب النعم لغير الله، وألا يعترف بهذه النعم ويجحد بأن ينسبها لله سبحانه وتعالى، وينسبها لنفسه أو لغيره.
كيف تكون نسبة النعم لغير الله؟
- تكون نسبة النعم لغير الله على أن ينسب الإنسان النعم التي رزقه الله بها إلى أسباب حصوله على هذه النعم، أو أن ينسبها إلى شخص معين، أو لشيء معين.
- وأن يكون الإنسان مدرك بقلبه وعقله أن النعم لم تأت له ولن تكن لديه إلا بالأسباب الظاهرة له، وليس بفضل الله ورحمته.
أنواع حكم نسبة النعم لغير الله
- النوع الأول حكم نسبة النعم لغير الله بالقلب واللسان، والجوارح.
- النوع الثاني حكم نسبة النعم لغير الله باللسان فقط.
حكم نسب النعم لغير الله باللسان فقط
- حكم نسب النعم لغير الله باللسان فقط، يكون كفر أصغر، أما إذا كان مؤمن أن النعم كلها من فضل الله مع إنكار ذلك فهو كفر أكبر.
- وأن الأسباب الظاهرة لنا، هي أمور سخرها الله لنا لتكون طريق للإنسان للحصول على هذه النعم.
- والمسلم الذي ينسب النعم لغير الله وهو مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو صاحب الفضل، وهو المنعم علينا بالنعم دون غيره ممن سواه، يجب عليه أن يتوب إلى الله ويرجع إليه ويذكر نعم الله عليه دائماً.
- أما الإنسان الذي ينسب النعم لنفسه، أو ينسبها لأي شيء أخر، ولا ينسبها لله تعالى، وهو مؤمن بذلك فهو كفر وشرك بالله تعالى، ويجب عليه أن يتوب توبة صادقة، وأن يرجع هذه المعصية.
اقرأ أيضًا: هل الشذوذ ابتلاء من الله
أمثلة على نسب النعم لغير الله
نذكر بعض الأمثلة التي تدل على نسب النعم لغير الله، منها:
- عند مرض أي شخص وبعد أن يذهب إلى الطبيب ويعطيه العلاج المناسب، ويشفي الشخص من المرض بالأدوية، ينسب الشفاء إلى الطبيب.
- وأيضاً عندما تنجح فتاة في دراستها وتحصل على درجات عالية، وتنسب هذه النعم إلى ذكائها، واجتهادها في الدراسة، ولم تحمد الله تعالى على نجاحها وتفوقها ولم تعلم أن الله تعالى هو السبب في نجاحها.
- وعندما يحصل الإنسان على ترقية في عمله، فينسب هذه الترقية إلى اجتهاده في العمل وأن ذلك ليس من نعم الله عليه.
اقرأ أيضًا: لماذا جعل الله الولادة مؤلمة
ما واجب المسلم اتجاه النعم؟
- تتعدد الواجبات للمسلم اتجاه النعم، أن ينسب النعم لفضل الله تعالى عليه، وعدم الإنكار والجحود لفضل الله عليه.
- وأن يشكر الله تعالى دائماً، وعدم الإسراف في هذه النعم، والحفاظ على النعم التي أنعم الله عليه بها.
كيف يكون الشكر على النعم؟
يكون شكر الإنسان لربه على النعم من أعظم واجبات المسلم اتجاه ربه، ويوجد لشكر الله على النعم 3 أشكال منها:
- شكر القلب: ويكون شكر القلب بأن الإنسان يدرك ويؤمن بقلبه أن هذه النعم من فضل الله تعالى عليه، وأن لا معطي النعم غير الله، وشكر القلب يكتمل به معنى التوحيد.
- شكر اللسان: وهذا الشكر يكون بذكر فضل الله، والتحدث عن هذه النعم، وأن يحمد ويشكر الله دائماً عليها، ويعبر عن ذلك بلسانه دائماً.
- شكر الجوارح: يكون شكر الجوارح باستعمال النعم في طاعة الله، واستغلالها في إرضائه سبحانه وتعالى، ولا يعمل بها في ارتكاب الذنوب والمعاصي.
اقرأ أيضًا: هل وسواس الموت ابتلاء من الله
الدليل على وجوب نسب النعم لله تعالى من القرآن الكريم
- الدليل الموجود في القرآن الكريم على وجوب هذه النعم، في قول الله تعالى:
(وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون).
- وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى هو الرزاق الذي يعطي ويمنع كل شيء بيده سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الترحم على غير المسلمين
وبهذا نكون وضحنا لكم مقال حكم نسبة النعم لغير الله، وتعرفنا على أنواع نسب النعم، وذكرنا الأمثلة، والدليل القرآني، وتحدثنا أيضاً عن واجب المسلم اتجاه النعم وكيف يكون الشكر على النعم.