عودة الرحم بعد الولادة القيصرية
عودة الرحم بعد الولادة القيصرية من الأمور الهامة بالنسب إلى الكثير من النساء بعد الولادة القيصرية، حيث تحدث للمرأة الكثير من التغيرات في جسدها، وأحيانًا ما يعود الجسد إلى طبيعته مباشرةً بعد الولادة.
كما يمكن أن يعود الجسد لطبيعته بعد عدة أشهر من الولادة القيصرية، فماذا عن عودة الرحم بعد الولادة القيصرية؟ لذا فمن خلال منصة وميض سنتحدث باستفاضة عن عودة الرحم بعد الولادة القيصرية.
عودة الرحم بعد الولادة القيصرية
خلال مراحل الحمل تبدأ بطن الأم بالانتفاخ وتكبر في الحجم، وثم يفقد البطن شكله البالوني بعد الولادة، وبالتالي يمكن أن يأخذ البطن وقت طويل للعودة إلى شكله الطبيعي.
من ثم فخلال مرات الحمل المختلفة يصبح البطن أكثر ليونة؛ بسبب أن العضلات تكون مستعدة للتوسع والتمدد بشكل كبير، كما يحتاج الرحم للمزيد من الأوقات للعودة إلى طبيعته.
الجدير بالذكر أنه بعد الولادة القيصرية يتغير مكان الرحم ويكون في مستوى أعلى من مكانه الطبيعي، حيث تتواجد نهاية الرحم عند سرة الأم وتحتاج عودة الرحم بعد الولادة القيصرية لبعض الوقت.
يبدأ الرحم بالنزول إلى أسفل تدريجيًا بعد مرور 10 أيام من الولاد القيصرية، ومن الممكن أن يبدأ الرحم في العودة إلى حجمه الطبيعي خلال عدة أسابيع من الولادة.
في بعض الأحيان لا تحدث عودة الرحم بعد الولادة القيصرية، أو نزوله بشكل كامل وفي هذه الحالة يجب أن تزور الأم الطبيب على الفور.
بعد أن تخرج المشيمة تبدأ الاستعدادات لعودة الرحم بعد الولادة القيصرية فيصغر حجمه ويتقلص خلال ستة أو أربعة أسابيع؛ حتى يبدأ الرحم في العودة لشكله الطبيعي.
اقرأ أيضًا: نصائح بعد الولادة القيصرية
نصائح للأم تساهم في عودة الرحم بعد الولادة القيصرية
في البداية على الأم أن تعلم أن طبيعة الأجسام تختلف من امرأة لأخرى ففي بعض الأحيان تحتاج الأم إلى عدة أيام، وهناك أم أخرى تحتاج لعدة أشهر لعودة الرحم بعد الولادة القيصرية.
إليكم بعض النصائح التي تساهم بشكل فعال في عودة الرحم بعد الولادة القيصرية فيما يلي:
- بعد استشارة الطبيب المختص يمكن للمرأة القيام ببعض التمارين الرياضية التي تساعد على عودة الرحم مثل: تمرين رفع الرأس أو المشي، أو التنفس عن طريق البطن، بالإضافة إلى ممارسة اليوجا.
- من أكثر ما يساعد على عودة الرحم بعد الولادة القيصرية شرب الكثير من الماء.
- محاولة الابتعاد عن المشروبات الغازية، والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السكريات.
- ارتداء حزام البطن من الأمور التي تساعد في عودة الرحم لطبيعته بعد الولادة.
- الحرص على الجلوس بشكل مريح عقب الخضوع لعملية الولادة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع اكتئاب ما بعد الولادة
عودة البطن لشكلها الطبيعي بعد الولادة القيصرية
بعد الولادة القيصرية يحتاج الجرح الناتج عنها لبعض المجهود ليعود شكل البطن لشكله الطبيعي، كما يحتاج الجرح في البداية لبعض الوقت حتى تمام الالتئام والقدرة على ممارسة الرياضة لشد البطن من جديد.
كلما اقتربت فترات الحمل من بعضها البعض كلما زاد المجهود المطلوب من الأم لإعادة شكل البطن لشكله الطبيعي، وهناك بعض الأمور التي تساعد على عودة البطن لما كانت عليه عند القيام بها وتتضمن تلك الأمور ما يلي:
- اتباع حمية غذائية مناسبة للرضاعة وفترة النفاس تساعد على فقدان الوزن.
- شرب المياه والسوائل بكثرة؛ مما يساهم في ارتفاع نسبة الحرق، ويمكن شرب ما يعادل ثلاثة لترات من الماء يوميًا.
- الاستمرار في الرضاعة الطبيعية والمواظبة عليها يساهم بشكل فعال في عودة الرحم لطبيعته، كما تساهم في عملية الحرق وبالتالي عودة البطن لشكلها الطبيعي.
- بعد مرور شهرين من الولادة يمكن أن تبدأ الأم بممارسة الرياضة الخفيفة التي تساهم في شد البطن مثل: صعود السلم والنزول منه، والمشي، وبعد مرور ستة أشهر يمكن أن تمارس الأم تمارين العضلات.
- لا يُنصح بارتداء حزام البطن بعد فترة قصيرة من الولادة؛ لذا فعلى الأم أن تنتظر لبعض الوقت قبل القيام بهذا.
- ضرورة الحرص على أوضاع الجلوس الصحية أثناء الرضاعة؛ حيث تساعد بشكل كبير على عودة البطن لطبيعتها.
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من الكرش بعد الولادة
حمية مناسبة للرضاعة لإعادة البطن لشكلها الطبيعي
تحرص الكثير من الأمهات على الحفاظ على رشاقتها بعد الولادة، ولكن من الممكن أن تمنع الرياضة الأمر قليلًا لذا فمن الممكن اتباع حميات غذائية صحية تساعد على الرضاعة، وتخفض وزن الأم ومن ضمن هذه الحميات ما يلي:
- خلال وجبة الإفطار يمكن أن تتناول الأم الحليب مع العسل الأبيض أو تشرب اللبن الرائب، أو علبة من الزبادي خالية الدسم.
كما من الممكن أن تتناول الأم قطعة من الجبن القريش، أو بيضة بالإضافة إلى القليل من الفول محضر بزيت الزيتون، وشريحتين من الخبز الأسمر.
- في وجبة الغداء فيمكن أن تتناول الأم شريحتين من اللحم أو سمكة كبيرة أو نصف فرخة، هذا بالإضافة إلى ثلاث ملاعق من الأرز أو المعكرونة المسلوقة.
يمكن استبدال الرز والمعكرونة بالبطاطس المسلوقة، كما يمكن هرسها مع بعض الخضروات مثل: البقدونس وإضافة الملح والكزبرة والبهارات حسب الرغبة، وإضافة زيت الزيتون.
أيضًا من الممكن أن تتناول الأم طبق من سلطة الخضروات، والخضروات المطهية.
- خلال وجبة العشاء يمكن للأم أن تتناول كأس من الحليب الرائب، أو علبة من الزبادي خالية الدسم، أو قطعة من الجبن القريش وإضافة الزعتر وزيت الزيتون عليها وشريحة من الخبز الأسمر.
كذلك يمكن أن تتناول الأم طبق من سلطة الخضروات.
- أما عن الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية فيمكن أن تكون كأس من عصير البرتقال، أو ثمرتان من فاكهة قليلة السعرات الحرارية، أو القليل من المكسرات غير المملحة أو المحمصة.
التغيرات في الجسد الناتجة من عملية الولادة ما هي إلا علامة على نعمة الله على المرأة ورزقها بطفل، وهي علامات تدعو للفخر لما مرت به الأم خلال الولادة.