بحث عن سلوكيات وقيم العمل
بحث عن سلوكيات وقيم العمل يُبين متطلبات سوق العمل بشكل عام على مر السنوات، والذي يتغافل عنها الكثير من الموظفين المُقبلين على التقدم إلى إحدى الوظائف الشاغرة، وتُعتبر تلك القيم هي ما ينظر له مدير المؤسسة أولًا، لذا ومن خلال منصة وميض سنذكر بحث شامل عن سلوكيات وقيم العمل في وقتنا الحالي.
بحث عن سلوكيات وقيم العمل
إن العمل ضرورة للحياة ولا يُمكن أن يحيا الإنسان بدون عمل، فهو قرين الإنسان منذ بداية الكون، وكافة الحضارات السابقة كانت قائمة على العمل، ومنها تجلت قدرة الإنسان على بذل الجهد للتطور في كافة مجالات العمل، لذا ومن هُنا نُقدم بشكلٍ وافٍ بحث عن سلوكيات وقيم العمل عبر السطور المُقبلة:
عناصر البحث
- مقدمة البحث.
- قيم العمل.
- سلوكيات العمل.
- مهارات العمل المهنية.
- خاتمة البحث.
اقرأ أيضًا: بحث عن المهارات الحياتية pdf
مقدمة البحث
لا يُمكن العيش في الحياة بدون الربح، لذا فكان العمل هو الطريق الوحيد لعيش حياة كريمة، ومع مرور الأزمنة تتغير المتطلبات الأساسية للموظف المثالي، أو المطلوب بشكل عام في المؤسسة، وهذا يختلف من بلد إلى أخرى حسب المفهوم النظري إلى الموظف من قِبلها، لذا فبجانب القدرات التأهيلية المتطلبة في سوق العمل لابُد من أن تحظى بتلك القيم والأخلاقيات، وهو ما سنوضحه لكم في بحث عن سلوكيات وقيم العمل.
قيم العمل
قيم العمل هي الضوابط المهنية الموضوعة من أجل القدرة على الوصول إلى النجاح، فعدمها يُسبب هدم المؤسسة وإلحاق الضرر الجسيم بالشخص، واجتمعت كافة الأديان السماوية على عدة قيم يجب توافرها في الموظف، والجدير بالذكر أن من يمتلك تلك القيم يحظى بمكانة كبيرة في العمل.
تختلف تلك القيم من مؤسسة ودولة لأخرى وفقًا لرؤيتها المُستقبلية حول مُعدلات الإنتاج وكيفية التطور دائمًا، لكن هذا لا يُقلل من أهميتها، لذا يجدر بنا في البحث عن سلوكيات وقيم العمل ذكرها بشيء من التفصيل، وذلك عبر السطور المُقبلة:
1- الاحترافية والإتقان
هي واحدة من أهم القيم التي حثنا عليها الدين الإسلامي وتعني إنجاز العمل على أكمل وجه دون خلل قصدًا أو بدون، فقد قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
“إن الله تعالى يُحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنهُ”.
مؤخرًا أيضًا حرصت كافة المؤسسات على تقدير الجودة العالية من قِبل الموظف، ولا يقتصر الإتقان على الموظف فحسب، بل أيضًا على الطالب إنجاز مهامُه بشكل جيد، فالجودة بشكل عام هي أهم متطلبات السوق الحالي للارتقاء بمكانة البلاد وتحقيق أفضل جودة مُنتجة.
2- اتصاف الموظف بالأمانة
الأمانة واحدة من الصفات التي وصف الله تعالى بها الأنبياء في كتابه الكريم، وحثنا عليها ديننا الحنيف باِتباع منهج النبي، فهي تنشأ الثقة بين الأفراد والطمأنينة وعدم وجودها يزيد من نفور الآخرين عن الشخص، لذا على المرء الاتصاف بالأمانة والتي يندرج أسفلها الكثير من الصفات كالإتقان المُشار له سلفًا.
عبر البحث عن سلوكيات وقيم العمل فقد ثُبت في كتابه العزيز قوله تعالى:
“إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملونها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولا”.
3- الأخلاق الحسنة
واحدة من أهم القيم المطلوبة بكثرة في العمل، فعلى المرء أن يكون حُسن الخلُق في التعامل مع الآخرين بوسط العمل، فيساعد ذلك على إنجاز المهام على أكمل وجه دون شعور الآخرين بالضغط وعدم الرغبة في ذلك.
لذا ينظر مدراء العمل على الشخص اللين وليس الفظ الغليظ من أجل نشأة بيئة عمل مُريحة، وهذا ما أوصانا به النبي -صلى الله عليه وسلم- لقوله: “أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى الله وحسن الخلق”.
4- التعاون مع الآخرين
في وقتنا الحالي فإن أفضل جودة إنتاج تعتمد على العمل الجماعي، فالمرء يستمر في عمله وقتًا أطول من بيته، لذا فعليه بناء علاقات جيدة مع زملاء العمل والتعاون معهم لجعل بيئة العمل أكثر راحة وتطور معدات الإنتاج بأفضل جودة.
دلالةً على ذلك قوله تعالى في سورة المائدة الآية 3:
“وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
5- القدرة على تحمُل المسؤولية
مما لا شك فيه أن كُلٍ منا لديه دور هام يجب تأديته على أكمل وجه في الحياة، فلا يقتصر الأمر على الموظف فحسب بل على الآباء والطلاب وغيرهم، فقد قال تعالى: “كُلكُم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته”، فعليه فإننا نُسأل عن تلك المهام المُكلفين بها وبندر قدرتنا على إتمامها.
من أهم العوامل التي يجب توافرها في الشخص الناجح هو القدرة على تحمُل المسؤولية سواء كان في عملٍ فردي ومسؤول عن بعض الأعمال بذاته، أو جماعي مع بعض الأشخاص، والجدير بالذكر أن المؤسسة التي تعاني من ضعف المسؤولية فبذلك يصلون إلى أشخاص فاقدين حث المبادرة والعمل مُسببًا تدهور المؤسسة إلى القاع.
6- التحلي بالصبر
إن المرء بطبيعة الحياة يمُر بالعديد من الابتلاء أن والتي تطلب منه الصبر والمثابرة للوصول إلى بر الأمان، وكذلك مؤسسات العمل من شأنها أن تمُر بمعوقات عديدة والتي تحتاج إلى الصبر لتخطيها بأقل الخسائر الممكنة.
فعبر البحث عن سلوكيات وقيم العمل وجد أن العظماء الناجحون ورجال الأعمال المعروفين الآن لن يتمكنوا من تحقيق هذا النجاح بين ليلة وضحاها، بل بالصبر والمحاولة تمكنا من تحقيق مُرادهم، ولذلك حثنا الله تعالى على الصبر في الحياة ففيه ثواب عظيم في الآخرة وتحقيق النجاح المُراد في الدُنيا.
اقرأ أيضًا: كيف أعمل خطة بحث
سلوكيات العمل
يُعرف السلوكيات بالأفعال الصادرة من الشخص نحو الآخرين، ومن أجل الوصول إلى حلم النجاح لكافة المؤسسات فإنها تنتقي كثيرًا من يحظى بتلك السلوكيات الإيجابية نحو خاص عن السلبية، لذا وفي إطار البحث عن سلوكيات وقيم العمل فإننا نوضح تلك السلوكيات بشيء من التفصيل على النحو الآتي:
- الوفاء للمنظمة: يتم ذلك من خلال تنفيذ المهام على النحو الجيد، وعدم تسريب المعلومات إلى الجهات المنافسة.
- المحافظة على المواعيد: عادةً ما تقوم المؤسسات بوضع موعد مُعين للاجتماع من أجل المناقشة، أو موعد محدد لتسليم المهام المطلوبات، ومن السلوكيات الإيجابية هي عدم التأخير والتكاسل عن تلك المواعيد.
- التحلي بالصدق: صفة الصدق تُنشئ الثقة بين الموظف ومديره، وكذلك الزملاء بينهم البعض مما يرتقي بالعمل والبيئة على النحو الجيد، لذا فإن أهم ما يرتكز عليه الآن في انتقاء الموظفين هو أن يتحلى بالصدق.
- القدرة على التعامل مع الضغوط: إن الإنسان خُلق من كبد فعليه تحمُل الضغوط والأعباء التي تقع على عاتقه في الحياة، وهذا ما يساعده على النجاح، أما الشخص الفاشل هو من يتخلى عن العمل عند الوقوع في تلك الحفرة الطبيعية.
- الشغف في التطور: إن من يُدير المنظمات الإبداعية وغيرها الآن هو الشخص الطموح الآمل في التقدم نحو الأمام، لذا فعلى الشخص النظر مُستقبلًا والتطوير المستمر لمواكبة العصر والنجاح بين المؤسسات المنافسة.
- اللباقة: لابُد من امتلاك الشخص القدرة على الحديث بشكل جيد في الأوقات المناسبة دون إيذاء الآخرين بالحديث أو التسبب في ضرر المؤسسة لعدم انتقاء الكلمات في أوقاتها المناسبة، والجدير بالذكر أن عادةً ما يشغل مناصب قيادية هُم من لديهم القدرة على اللباقة في الحديث.
- الدقة: من خلال الملاحظة بدقة بشكل مستمر يستطيع المرء رؤية مدى التطور الحادث يوميًا.
- النقد للأفكار: كثيرًا ما يقع المرء في خطأ نقد الشخص المُقدم لفكرةٍ ما في الاجتماع، وهُنا فيجب على الشخص توجيه النقد للفكرة وتقديم البديلة لها على أن تكون لديها نتائج أفضل، وليست لمُقدم الفكرة، وتلك من السلوكيات الإيجابية الواجب تسليط الضوء عليها.
- سرعة اتخاذ القرار: عادةً ما ترغب المؤسسات في انتقاء الشخص لمن يمتلك السرعة في اتخاذ القرار وتحليل المواقف.
- الثقة بالنفس: أثبتت الدراسات أن الواثقين بأنفسهم لديهم القدرة على إلهام الآخرين دون عناء، وأيضًا نظرًا لامتلاكهم هذا القدر من الثقة فلا يحتاجون إلى طرح المزيد من الأسئلة لفهم ما يدور في الوسط، وتلك ما تكون رغبة المسؤولين أولًا.
مهارات العمل المهنية
وفقًا لإعلانات الوظائف المنتشرة في السنوات الأخيرة فإنها القوائم تتضمن بعض المهارات الواجب توافرها في المُتقدم، وهي التي تساعد على تحقيق النجاح المُراد من المنظمة، وهي مهارات ملموسة لدى الفرد القدرة على امتلاكها، لذا ومن ضمن البحث عن سلوكيات وقيم العمل فيجدر بنا ذكر تلك المهارات على النحو التالي:
1- الاتصال التكنولوجي
عادةً ما يتراوح في ذهن القارئ أن الاتصال يعني التواصل الهاتفي مع العملاء وطرح المنتجات وإقناعهم بها، ولكن ومع التطور الحادث فقد رأينا مواكبة المنظمات للعصر من خلال عرض المنتجات على المواقع المُخصصة بهم، لذا فدائمًا ما تنتقي الموظف القادر على التواصل عبر مواقع البريد والمواقع وطرح المنتجات تكنولوجيًا دونًا عن غيره.
2- المرونة في العمل
يتطلب السوق التجاري التغيير بشكل مستمر من خلال الجودة للمُقدمة، والعملية التسويقية وغيرها، لذا فدائمًا ما تُسلط المُنظمات الضوء على الشخص الذي يمتلك المرونة في مواكبة التغيير والمساهمة في هذا التغيير وتطوره.
3- إدارة الوقت
انت الآن كموظف مُحترف سيتم تكليفك ببعض المهام المختلفة وإتمامها في معاد مُحدد، لذا عليك أن تمتلك القدرة على تنظيم مهام وقتك وتوزيعها بشكل جيد دون التسبب في مشكلة للمنظمة أو إعطاء الفكرة لمدراء العمل بعدم قدرتك على التكيف مع ضغوط العمل وإدارة الوقت.
من أجل أن تحظى بتلك المهارة فقد أثبتت الأبحاث حيلةً ما والتي تتمثل في قدوم الموظف في موعد العمل المحدد أو باكرًا، فيرى أصحاب العمل أن هذا الموظف يعمل بجد أكثر من غيره حتى وإن لم يكُن الأمر كذلك.
4- الخطابات العامة
كما أشرنا سلفًا أن من سلوكيات العمل الإيجابية هو القدرة على اللباقة، فمتى إن لم يكُن مجال عملك خالٍ من الخطابات وما شبه فمن المؤكد الاعتماد عليك في إلقاء خطابٍ ما وعرض الأفكار في اجتماعٍ ما، لذا فعليك امتلاك تلك الميزة.
5- القدرة على القيادة
أيضًا كان منصبك في المنظمة فإنه يجب أن تمتلك مهارات القدرة على القيادة كمحترف، يساعدك هذا الأمر على الارتقاء بأعلى المناصب، وهذا ما يرغب فيه مدراء العمل لوضع العبء على أحدٍ ما والتفرغ لأمر شاق خاص بالإدارة، ومن المهارات القيادية الواجب توافرها الآتي:
- تحديد الأهداف.
- الإدارة الجيدة، والميزانية.
- التأثير في الآخرين.
- جمع المعلومات.
- تنسيق الموارد.
- التدريب
- التعامل مع الضغط بهدوء.
- الإيجابية طوال الوقت.
- القدرة على التخطيط الجيد.
- إدارة الاجتماعات.
- تحديد الأولويات.
- التوجيه والإرشاد.
- الأدب في التعامل.
- تحمُل المسؤولية.
اقرأ أيضًا: موضوع عن العمل التطوعي
خاتمة البحث
في نهاية البحث عن سلوكيات وقيم العمل يجب على الموظف التحلي بالأخلاق الحميدة والنظر إلى العمل من المنظور الواجب، فكما يحصل على ما يكفي قوته منهُ عليه الإتقان فيه بضمير وليست فقط من أجل كسب احترام وود مسؤولي المنظمة.
حثنا الدين الإسلامي على العمل والاجتهاد، فلن يُبدي الخمول والكسل أي تقدُم للمرء، ولكن على المرء التحلي بالأخلاقيات الحميدة في العمل، والتي اتفقت عليها كافة الأديان السماوية.