تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها
تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها هذا الأمر الذي يسمى بوجود فترتين للحيض في الشهر عند المرأة ولهذا الأمر العديد من الأسباب، منها الأسباب طبيعية ومنها أسباب تستدعي المعالجة، لذلك ومن خلال منصة وميض، سوف نقدم لكم أسباب تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها.
تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها
إن أمر تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها شائع الحدوث عند النساء في فترة المراهقة أو السن ما بين 16 سنة إلى 30 سنة هذا الأمر طبيعي للغاية، لكن في بعض الحالات لا بد من معالجة الأمر.
حيث ترجع خطورة هذا الأمر وحاجته إلى المعالجة إلى وجود بعض الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، في المجال الطبي تسمى تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها بالدورة الشهرية القصيرة، حيث إنه من الطبيعي أن تكون المدة الزمنية للدورة الشهرية 28 يوم، وهذا هو المتوسط لها.
لكن في بعض الحالات من الممكن أن تتراوح تلك المدة بين 24 يوم و34، عند العديد من النساء إذا كانت الفترة الزمنية أقل من ذلك في هذه الحالة تتكرر الدورة الشهرية عند المرأة.
لذلك سوف نعرض لكم من خلال الفقرات التالية أسباب تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها كل سبب على حدا، والأسباب المحتملة لحدوث ذلك عددها 7 أسباب وهي:
1- الشذوذ لمرة واحدة
من الممكن أن يكون تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها أمرًا عرضيًا ثم تعود فترة الدورة الشهرية عند المرأة إلى طبيعتها مرة أخرى، وهذا الأمر لا يشكل خطورة على النساء.
اقرأ أيضًا: أسباب النزيف أثناء الدورة الشهرية
2- السن الصغير
من الممكن أن يكون السبب في وجود فترتين من الدورة الشهرية هو صغر سن المرأة، حيث إن كثير ما يحدث هذا الأمر عند الفتيات اللاتي بدأت عندهن نزول الدورة الشهرية فهذا الأمر شائع في مرحلة البلوغ.
يرجع الأمر في ذلك إلى تغير مستوى الهرمونات في الجسم، حيث إن في فترة البلوغ كثير ما تتقلب الهرمونات الأنثوية، وأثبتت الدراسات أن هذه التغيرات من الممكن أن تستمر إلى 6 سنوات متواصلة من وقت بداية الدورة الشهرية، لذلك لا داعٍ للقلق.
3- وجود مشاكل في بطانة الرحم
من الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدم على المرأة مرتين في الشهر هو ظهور أنسجة في الجهاز التناسلي للمرأة تشبه النسيج الذي يتكون لنزول دم الحيض، فقد تظهر هذه الأنسجة في الرحم أو في أي منطقة من مناطق الجهاز التناسلي؛ لذلك يقوم الجسم بالتخلص منها عن طريق نزول الدم.
هذا الأمر يسمى بالانتباذ الباطني الرحمي، وهو عبارة عن الحالة المرضية التي يحدث فيها نمو لنسيج مشابه تماما للنسيج الذي ينمو في بطانة الرحم من الداخل، لكنه ينتشر في مناطق خارج الرحم، ويحدث هذا الأمر بين النساء بنسبة تصل إلى 1% أو 2% عند النساء في سن صغير، لكن نسبته تزيد إلى 75% عند النساء في عمر يتراوح بين 25 و45 سنة.
من الممكن أن ينمو هذا النسيج في المبايض وهذا الاحتمال تصل نسبته إلى 50%، أو من الممكن أن ينمو في قناة فالوب أو الأنسجة الداخلية والمبطنة للحوض وهذين الأمرين يكونا بنسبة أقل، كما أنه من الممكن أن تنمو تلك الأنسجة في البطن وقد يصل الأمر إلى الرئتين والسرة وبطانة الأنف.
يتطور هذا الانتباذ ويصل إلى المناطق التي ذكرناها في حال لم يتم علاجه من بداية ظهوره.
4- استخدام أدوية موانع الحمل
من الأسباب التي تؤدي إلى تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها هو استخدام الأدوية الهرمونية التي تمنع حدوث الحمل، ففي الكثير من الأحيان تعاني النساء التي تتناول هذه الحبوب من نزول الدم الذي يشبه دم الدورة الشهرية في الفترات ما بين الفترة الطبيعية لنزول دم الحيض.
يرجع السبب في ذلك إلى أن تلك الأدوية تؤدي إلى انخفاض المستوى الطبيعي للهرمونات، في هذه الحالة يسمى هذا النوع من النزيف بالنزيف الاختراقي، وفي الكثير من الأحيان يحدث بعد أسبوعين بعد نزول دم الدورة الشهرية.
في الحالات الطبيعية التي يتم فيها تناول الأدوية المانعة للحمل يجب أن يتوقف هذا النزيف بعد حوالي شهر أو أثنين من تناول الدواء، بعد ذلك من المفترض أن ينزل دم الدورة الشهرية في موعده الطبيعي دون وجود أي فترات أخرى لنزول الدم، وخلال 6 شهور من المفترض أن يكون الأمر أكثر انتظامًا.
لكن هناك استثناءات من الممكن أن يحدث فيها النزيف مرتين في الشهر، وهذا في حالة نسيان تناول الأدوية المانعة للحمل في موعدها المحدد، أما إذا كنت حريصة على تناول الدواء في موعده ورغم ذلك تعرضت إلى نزول هذا الدم لا بد من الذهاب لاستشارة الطبيب.
في الحالات التي يتم فيها وضع أجهزة مانعة للحمل من الممكن أن يحدث نزيف أيضًا، ولكن السبب هنا سيكون أن الجهاز تم وضعه بصورة غير صحيحة، كما أن المرأة في هذه الحالة سوف تشعر بالألم في منطقة الرحم، في هذه الحالة يعطي الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على إيقاف النزيف بعد التصحيح من وضع الجهاز.
5- الأدوية والعقاقير الخاصة بالخصوبة
من أحد أسباب تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها هي أدوية الخصوبة التي يتم أخذها من أجل حدوث الحمل، فهذه الأدوية غالبًا ما تتسبب في النزيف المهبلي.
على سبيل المثال المرحلة التي يتم فيها جمع البويضات من أجل الحمل من خلال إجراء أطفال الأنابيب، في هذه الحالة غالبًا ما يكون الأمر مصحوب بنزول دم خفيف على المرأة إلى معتدل، بالإضافة إلى شعور المرأة ببعض التقلصات.
في بعض الحالات قد يكون النزيف حاد والتقلصات شديدة الألم في هذه الحالة لا بد من الذهاب إلى الطبيب المعالج.
اقرأ أيضًا: أسباب آلام الدورة الشهرية مع عدم نزولها
6- التغير في مستوى الهرمونات
في الكثير من الأوقات تعاني الفتيات في سن ما بين 16 إلى 25 من نزول دم الحيض بصورة خفيفة، وغالبًا ما يحدث هذا الأمر بعد نزول دم الحيض الطبيعي بحوالي 15 يوم أو 10 أيام، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المستوى الطبيعي لهرمون الاستروجين يقل عن المستوى الطبيعي له عند المرأة، وهذا الأمر طبيعي جدا ولا يستدعي القلق.
من الممكن أن يكون السبب في تغير الهرمونات راجع إلى أمور أخرى غير الخلل في مستوى هرمون الاستروجين على سبيل المثال من الممكن أن يكون السبب هو النظام الغذائي أو التعرض لمجهود بدني او نفسي مجهد.
في هذه الحالة من الأفضل الذهاب إلى الطبيب المعالج من أجل تنظيم مستوى الهرمونات في الجسم والحصول على الأدوية التي تكمل النظام الغذائي وتجعله متكاملًا.
7- الفترة التي تسبق انقطاع الطمث
عند الكثير من النساء تحدث فترات الدورة الشهرية القصيرة بسبب اقتراب موعد انقطاع الطمث، هذا الأمر طبيعي، وغالبًا ما يحدث قبل هذه الفترة بحوالي 10 سنوات، ويرجع السبب في ذلك إلى تغير الهرمونات المسؤولة عن نزول دم الحيض في جسم المرأة.
خلال تلك الفترة الزمنية ـ العشر سنوات قبل انقطاع الطمث ـ من الممكن أن تعاني المرأة من نزول دم الحيض بصورة أقصر أو أطول أو من الممكن أن يكون النزيف أخف أو أكثر غزارة عن القوام الطبيعي له.
في حال كانت الدورة الشهرية منقطعة عند المرأة لمدة تصل إلى 12 شهر، فهذا الأمر يعني أنها في فترة انقطاع الطمث، تتراوح أعمار النساء التي تتوقف عندهم فترة الطمث بين 35 إلى 45 سنة.
كانت هذه أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها، لكن هناك أسباب أخرى قد تتواجد عند فئة من النساء وتكون السبب في تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها، ومن خلال الفقرة التالية سوف نشير إلى تلك الأسباب.
أسباب وجود الدورة الشهرية القصيرة
هناك مجموعة من الأسباب تؤدي إلى نزول دم الدورة الشهرية على المرأة، وهذه الأسباب تستدعي الذهاب إلى الطبيب من أجل المعالجة قبل حدوث أي مضاعفات، وهذه الأسباب هي:
1- وجود مشاكل في الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي الغدة المسؤولة عن تنظيم عملية الهرمونات في الجسم وفي حالة وجود خلل أو مشكلة في الغدة الدرقية سيؤثر هذا الأمر على الهرمونات، هذه الغدة تقع أمام الحلق بصورة مباشرة، وتكون على شكل فراشة.
تتحكم هذه الغدة في الكثيرة من وظائف الجسم على سبيل المثال درجة حرارة الجسم، والتحكم في نظام التمثيل الغذائي، علاوة على تنظيم الدورة الشهرية؛ لأنها مصدر رئيسي لتنظيم الهرمونات في الجسم.
في حال كانت الغدة الدرقية خاملة أو كثيرة النشاط فإن هذا الأمر يؤثر على دورة الحيض، وقد اثبتت الدراسات أن واحدة من كل ثمان نساء تعاني من مشاكل في الدورة الشهرية يرجع الأمر إلى وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
هناك مجموعة من الأعراض توضح وجود ضعف في نشاط الغدة الدرقية، وهذه الأعراض هي:
- تغير لون الجلد إلى الشحوب والاصفرار.
- الوجه الممتلئ.
- بطء في المعدل الطبيعي لضربات القلب.
- الزيادة في الوزن غير المفسرة.
- الشعور بالتعب والإرهاق معظم الوقت.
- نزول دم الحيض بصورة كبيرة.
- الشعور بالإمساك.
- زيادة الإصابة بنزلات البرد.
الأعراض التي تدل على زيادة نشاط الغدة الدرقية، هي:
- التغير الدائم في درجة حرارة الجسم.
- تغير حركة الأمعاء بصورة متكررة.
- الإسهال غير المبرر.
- جحوظ في العينين.
- التهيج.
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- خسارة الوزن غير المفسرة.
في الحالتين لا بد من الذهاب إلى الطبيب المعالج، لعلاج الأمر بسهولة.
2- وجود أورام ليفية رحمية
من الممكن أن يكون السبب في تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها راجع إلى وجود أورام ليفية في الرحم، في العادة تكون تلك الأورام غير سرطانية، لكنها على الرغم من ذلك تتسبب في حدوث نزيف غزير يشبه دم الحيض، ولكن بصورة أكثر غزارة.
من الأعراض التي تدل على وجود أورام ليفية ما يلي:
- الشعور الدائم بالضغط على منطقة الحوض.
- الشعور بامتلاء المثانة.
- الإكثار من التبول.
- وجود ألم في منطقة الظهر.
- الشعور ببعض الآلام أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
هذا النوع من الأسباب الذي يؤدي إلى تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها لم يعرف الأطباء السبب الذي يرجع إليه حدوثه وتطوره، وهذا الأمر يؤثر بصورة كبيرة على الهرمونات، ويتم تشخيص هذه الحالات عن طريق إجراء الفحوصات التصويرية بأشعة الموجات الفوق صوتية.
اقرأ أيضًا: متى تنزل الدورة بعد الدوفاستون
الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب فورا
في حال تكرر نزول الدم الذي يشبه دم الدورة الشهرية بصورة غير طبيعية على مدار ثلاثة أشهر أو شهرين على المرأة أن تذهب إلى الطبيب، كما أن هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر في الدورة الشهرية القصيرة، يجب على الفور بعد ظهورها أن تذهب المريضة إلى الطبيب، وهذه الأعراض هي:
- وجود ألم في منطقة الحوض.
- الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- حدوث نزيف أثناء الجماع.
- الشعور بضيق في النفس.
- التغير المفاجئ في الوزن غير المبرر سواء بالزيادة أو النقصان.
- تكرار حالات فقدان الوعي.
من الجدير بالذكر أن تكرار الدورة الشهرية بعد أسبوع من انتهائها في معظم الأوقات غير فترة البلوغ والفترة التي تسبق انقطاع الطمث من الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى الإصابة بمرض فقر الدم؛ لذلك من الضروري استشارة الطبيب فور حدوث ذلك.