أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين
أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين تعتبر من أفضل الأذكار التي تفيد المسلم في علاقته مع ربه وتحميه وتحفظه من كل الشرور والمصائب التي قد يتعرض لها في يومه، والجدير بالذكر أن تلك الأذكار لها فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى، لذلك في منصة وميض سوف نتناول تلك الأذكار ونتعرف إلى فائدتها على المسلم.
أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين
إن الله سبحانه وتعالى يحب أن يذكره العبد دائمًا في السراء والضراء، ويريد أن نلجأ إليه دائمًا، كما أن ذكر الله في الصباح والمساء من أهم الأمور التي تعمل على حماية المسلم على مدار يومه، لذلك فإن ابن عثيمين قام بصياغة أذكار الصباح والمساء على النحو التالي:
1- قراءة آية الكرسي
إن أول ما بدأ به ابن عثيمين في أذكار الصباح والمساء هي قراءة آية الكرسي مرة واحدة، وتلك الآية لا يمكن إنكار فضلها على من يقرأها دومًا فإنه يحصن نفسه من كل الشرور والمصائب والحوادث التي قد يتعرض لها المرء في يومه.
فقال تعالى في كتابه الكريم “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم” ]البقرة:[.
اقرأ أيضًا: متى تقال أذكار الصباح ؟ وما هي الآيات التي تحث على الذكر ؟
2- قراءة سورة الإخلاص
إن ثاني خطوة في قراءة أذكار الصباح والمساء هي قراءة سورة الإخلاص 3 مرات، كما أن سورة الإخلاص لها الفضل الكبير فإن من يقرأها ثلاث مرات كأنه قرأ القرآن كله، فقال الله عز وجل:
“قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ“]الإخلاص: 1-4[.
3- قراءة سورة الفلق
في إطار عرض أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فتعتبر سورة الفلق من أركان هذه الأذكار التي لا يجب الإغفال عنها، فلا بد من قراءتها ثلاث مرات أيضًا.
إن تلك السورة تعمل على حماية المسلم من الحسد والعين والعقد، وتجعله في حماية الله سبحانه وتعالى ويقول تعالى في كتابه:
“قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ” ]الفلق: 1-5[.
4- قراءة سورة الناس
بعد سورة الفلق لا بد من قراءة سورة الناس أيضًا ثلاثة مرات، وذلك من أجل حماية النفس من وسوسة الشيطان، والحماية من شياطين الجن والإنس، فقال سبحانه وتعالى:
“قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ” ]الناس: 1-6[
أدعية أذكار الصباح
تتبعًا لذكر أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فمن الجدير بالذكر أن الخطوة التي تلي قراءة سورة الناس هي قراءة هذا الدعاء مرة واحدة:
- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
إن الله سبحانه وتعالى يحب أن يتقرب العبد إليه بالدعاء، فإن الدعاء يغير القدر، ويعمل على تقوية الرابط بين العبد وربه، كما أن الدعاء فيه ذكر لفضل الله ونعمه.
وإن هذا الدعاء فيه رجاء من الله سبحانه وتعالى أن يبعد عنا شر اليوم وأن يرينا ما في اليوم من خير، وتوسل إلى الرحمن بأن يقينا عذاب النار ويحمينا من وحشة القبر.
- أَصْبَـحْـنا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ.
كذلك فإن هذا الدعاء لا بد من قراءته مرة واحدة، وفيه الاعتراف بدين الله الإسلام والتسليم بالإيمان بالله وملائكته، والسير على ملة سيدنا ونبينا إبراهيم عليه السلام.
- أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم، فَـتْحَهُ وَنَصْـرَهُ وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ وَهُـداهُ وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه.
بعد ذلك يقول المرء هذا الدعاء مرة واحدة فقط، طلبًا من الله سبحانه وتعالى أن يبعد عنه شر اليوم ومصائبه، ويقرب منه الخير والبركة والهدى.
- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلائِكَتِك، وَجَمـيعَ خَلْـقِك أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك
في هذا الدعاء تسليمًا لله تعالى بأنه المعبود الذي لا إله إلا هو وإيمانًا بملائكته وكتبه ورسله، ويتم قراءة هذا الدعاء 4 مرات.
- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
بعد ذلك عليك أن تقرأ الدعاء مرة واحدة، والذي تعترف فيه بأن الله واحد، كما أن هذا الدعاء فيه شك لله على نعمه والحد على كل ما أتانا.
أدعية أذكار المساء
استكمالًا تناول أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فإن هناك بعض الأدعية التي يتم قراءتها في أذكار المساء وتتمثل تلك الأدعية فيما يلي:
- أَمسْـيْنا وَأَمْـسى المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر، يقرأ هذا الدعاء في المساء مرة واحدة فقط.
- أَمسينا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ، يتم قراءته مرة واحدة.
- أَمْسينا وَأَمسى المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم، فَـتْحَهُ وَنَصْـرَهُ وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ وَهُـداهُ وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه.
يقال هذا الدعاء مرة واحدة من ضمن الأذكار، وهو فيه طلب من الله ورجاء بأن يبعد عنا شر اليوم ويمنحنا خيره.
- اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلائِكَتِك، وَجَمـيعَ خَلْـقِك أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك
في هذا الدعاء تسليمًا لله تعالى بأنه المعبود الذي لا إله إلا هو، ويتم قراءة هذا الدعاء 4 مرات.
- اللّهُـمَّ ما أمسي بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.
بعد ذلك عليك أن تقرأ الدعاء مرة واحدة، والذي تشهد فيه بأن الله واحد، وتشكر الله على نعمته.
- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم.
تتبعًا التعرف إلى أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فإن هذا الدعاء يقوله المسلم في أذكار الصبح والمساء مرة واحدة، وهو يستعيذ بالله من الشر الذي يمكن أن يؤتيه من الشيطان أو من أعماله.
اقرأ أيضًا: هل يجوز صلاة سنة الفجر بعد الفرض وبعد إقامة الصلاة؟
أدعية مشتركة بين أذكار الصباح والمساء
هناك بعض الأدعية التي تقال في كل من أذكار الصباح والمساء أيضًا، وتتمثل تلك الأدعية فيما يلي:
- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذ ُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ.
إنك بمجرد أن تبدأ في قراءة هذا الدعاء فإنك بذلك تتوسل فيه إلى الله وترجوه سبحانه وتعالى أن يغفر لك، وتعترف بنعمه عليه، وتقيم عهد مع الله بأنك سوف تظل على دينه وعلى إيمانه وتطيع أوامره، وتوحده وتعترف بفضله.
- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً.
في نطاق التعرف إلى أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فإنه في تلك المرحلة تقرأ هذا الدعاء ثلاثة مرات.
فإن هذا الدعاء يعبر عن التسليم بأن الله سبحانه وتعالى هو المعبود، وأن الدين الذي تؤمن به هو دين الإسلام، وأن نبيك هو محمد صلى الله عليه وسلم.
- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم.
أما هذا الدعاء فهو تسليمًا منك الأمر إلى الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه، والاعتراف بأن لا وكيل إلا هو، فيتم قراءته 7 مرات.
- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم
بعدها لا بد من قراءة هذا الدعاء ثلاث مرات، وهو فيه استعانة باسم الله عز وجل للتحصين والحماية.
- اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور، ثم بعد ذلك يتم قراءة الدعاء مرة واحدة.
- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه، وَرِضـا نَفْسِـه، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه، يتم قراءة هذه الكلمات ثلاث مرات.
اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري، لا إلهَ إلاّ أَنْـت.
إن هذا الدعاء لا بد من قراءته ثلاث مرات، وهو رجاء وتوسل إلى الله سبحانه وتعالى أن يحمينا من الأمراض ويحفظ حواسنا، فالله هو الشافي المعافي.
- اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر وَالفَـقْر وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.
ثم يقول المرء هذا الدعاء ثلاث مرات، الذي يطلب فيه من الله أن يبعد عنه عذاب القبر ووحشته، ويجعله من المتقين العابدين لله.
أدعية يمكن الاستعانة بها في أذكار الصباح والمساء
استمرارًا في سرد أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فهناك الكثير من الأدعية التي قالها ابن عثيمين يمكن اللجوء إليها في أذكار الصباح والمساء ومنها:
- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي، وَمِن فَوْقـي، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي
ثم يتوجه المرء لقراءة هذا الدعاء مرة واحدة، وهو فيه طلب من الله عز وجل بأن يصفح عنا ويغفر لما ويعافينا من الأمراض، ويسترنا في الدنيا والآخرة، ويحفظنا ويرعانا.
- يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلُنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ.
استمرارًا في عرض أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فإن الدعاء التالي لا بد من قراءته مرة واحدة، وفي نتوسل إلى الله الرحمة.
- أَعـوذُ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق، بعدها يتوجه المسلم بقراءة هذا الدعاء ثلاثة مرات.
- اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد، ثم يصلي على النبي محمد 10 مرات.
- اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُن، بعدها يقرأ المسلم الدعاء التالي مرة واحدة، وفي هذا الدعاء رجاء من الله أن يثبتنا على دينه وألا نشرك به، ونطلب من الله أن يغفر لنا ويرحمنا
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
كذلك فإن هذا الدعاء يتم قراءته مرة واحدة من أجل الاستعانة بالله في البعد عن الحزن والكرب، وطلبًا من الله زوال الهم، واتقاء شر البخل والكسل.
- أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ، بعد ذلك يتم الاستغفار 3 مرات طلبًا من الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويتوب علينا.
- يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ، ثم حمد الله وشكره على كل النعم مرة واحدة بقول تلك الكلمات.
ختام أذكار الصباح والمساء
تتبعًا لعرض أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، إن تلك الأذكار لها فضل كبير عند الله وهي جديرة بأن تحمينا وتحفظنا بإذن الله تعالى كل يوم، وفي نهاية الأذكار يتم قراءة تلك الأدعية:
- لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلُّ شَيْءِ قَدِيرِ، يقال هذا الدعاء مائة مرة، حيث فيه توحيد لله عز وجل وتمجيدًا له.
- اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، بعد ذلك نقول هذا الدعاء مرة واحدة:
- ثم ننهي الأذكار بالتسبيح مائة مرة، سبحان الله وبحمده.
- بعدها الاستغفار مائة مرة، استغفر الله العظيم.
فوائد الانتظام على أذكار الصباح والمساء
بعد التعرف إلى أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، من الجدير بالذكر أن تلك الأذكار لها جزاء كبير عند الله سبحانه وتعالى، كما لها فوائد كثيرة للمسلم إذا داوم عليها، وتتمثل فوائد أذكار الصباح والمساء فيما يلي:
- إن العبد الذي يداوم على قراءة أذكار الصباح والمساء ينال رضا الله.
- كما أن هذه الأذكار تساعد على تقوية الإيمان بالله عز وجل.
- كما أن تلك الأذكار تعمل على تقوية العلاقة بين العبد وربه وتقرب المسلم من ربه.
- كذلك فإن المسلم الذي ينتظم في قراءة أذكار الصباح والمساء يقي نفسه من شر الإنس والجن.
- كما أن الله يذكر من يذكره.
- هكذا فإن أذكار الصباح والمساء تجعل قارئها يستمتع براعية الله وحفظه.
- كما ان الله يغفر له ذنوبه.
- يزداد ميزان حسنات المرء بأذكار الصبح والمساء.
- إن من يداوم على قراءة أذكار الصباح والمساء فإنه سوف يتخلص من الهموم والأحزان والكرب في الدنيا والآخرة.
- كما أن ذكر الله يطمئن القلوب ويريح النفوس.
- كذلك فإن المسلم الذي يذكر الله صباحًا ومساءًا يقي نفسه من الحسد والعين.
- كما أن ذكر الله يساعد في تقوية الإنسان وإمداده بالطاقة.
- كذلك فتلك الأذكار تعمل على حلول البركة في الرزق والبيوت.
اقرأ أيضًا: أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين وما هي أفضل الأوقات لتردديها
أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء
في صدد سرد أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين، فيمكن القول إن أحسن وقت يمكن أن يقول فيه المسلم أذكار الصباح هو الوقت ما بين صلاة الصبح وشروق الشمس.
أما أحسن وقت تقال فيه أذكار المساء، هو ما بين صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس، ومن الضروري معرفة أن ذكر الله لا بد أن يكون في أي وقت وفي أي وضع.
إن أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين من أجمل الأذكار التي يمكن أن يقرأها المسلم من أجل التقرب إلى الله عز وجل وزيادة إيمانه وتقوية عقيدته، فالله سبحانه وتعالى أمرنا أن نذكره في كل وقت ومكان، وتلك الأذكار هي خير ما نلجأ إليه.