أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق
أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق عديدة، فقد شرع الله تعالى الزواج وجعله سببا للمودة والرحمة قال تعالى ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا وجعل بينكم مودة ورحمة، ومع ذلك قد يصل الزوجان إلى استحالة الحياة الزوجية بينهما ويحدث ذلك لعدة أسباب، لذا شرع الله الطلاق في حالات معينة سوف نتعرف عليها من خلال هذا المقال في ضوء ذكر أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق عبر منصة وميض.
أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق
هناك حالات معينة تعطي للمرأة الحق في الطلب الطلاق سوف نتعرف عليها من خلال السطور التالية:
عدم القدرة على الإنجاب
من الأسباب التي يحق للزوجة فيها أن تطلب الطلاق هي عدم الإنجاب، كذلك يحق للزوج طلاق زوجته عند توفر هذا السبب.
تدخل أهل الزوج في حياة الزوجين
من الأشياء التي تؤدي إلى انفصال الزوجين عن بعضهما البعض، بالإضافة إلى وجود خلافات بينهما هي تدخل الأهل في الحياة الزوجية.
الخلافات السلبية
قد يحدث بين الزوجين بعض الخلافات على أمور بسيطة هذه الخلافات يكون لها تأثير سلبي على استمرار الحياة الزوجية وقد تتسبب في الانفصال وإنهاء العلاقة الزوجية.
عدم وجود توافق بين الزوجين
من الأشياء الطبيعية وجود خلاف بين الزوجين، لكن في حال عدم وجود توافق بشكل كامل فإن هذا يؤثر على استمرارية الحياة الزوجية.
تعرض الزوجة إلى الإهانة والضرب
يعتقد بعض الأزواج بأن له الحق في ضرب زوجته وإهانتها وأن هذا علامة على الرجولة.. لكن هذا تفكير خاطئ لأن الضرب من الأسباب التي تجعل المرأة تطلب الطلاق وتؤدي إلى استحالة العشرة.
الخيانة الزوجية
من الأشياء الشائعة والتي تجعل المرأة غير قادرة على استكمال الحياة الزوجية هي الخيانة لأن المرأة يمكنها أن تغفر آي خطأ للرجل إلا الخيانة الزوجية، كذلك هذه المشكلة تجعلها تفقد الثقة في شريك حياتها.
عدم المشاركة في تفاصيل الحياة
- يتعرض كلا من الزوجين لبعض الضغوط والمشاكل الخارجية التي تكون لها تأثير سلبي على نفسية كلا منهما.
- وعدم مشاركة أي من الطرفين في تلك المشاكل وإيجاد حلا لها يؤدي إلى التباعد فيما بينهما ويجعل المرأة تطلب الطلاق.
الضغوط المالية
- الضغوط المالية وتعرض الزوج إلى أزمة مالية ينتج عنه العديد من المشكلات.
- لأن هناك بعض الزوجات لا تتحمل قلة مصادر الدخل وزيادة الديون وهذه الأشياء تتسبب في طلب الزوجة الطلاق.
وجود مشاكل جنسية
عدم وجود توافق جنسي يخلق المشاكل بين الزوجين يؤدي إلى الطلاق بدلا من حل تلك المشكلة ومحاولة الطرف الآخر في إشباع الرغبات الجنسية لدى المرأة.
انعدام المحبة والمودة
من أكثر الأسباب التي تدفع المرأة إلى الطلاق هي عدم شعورها بالحب والمودة والرحمة والاهتمام.
اقرأ أيضًا: هل يجوز رد الزوجة بعد الطلاق عند المأذون
أسباب الطلاق الشرعية للمرأة
بعد معرفة أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق لا بد من ذكر أن هناك أسباب شرعية يحل للمرأة أن تطلب الطلاق في حال توافرها ومن تلك الأسباب ما يلي:
وجود عيب في الرجل
في حال إصابة أحد الزوجين بعيوب معينة مثل الإصابة بمرض أو جنون، أو في حال الإصابة ببعض الأمراض التي تمنع استمرار العلاقة الزوجية يجوز التطليق في تلك الحالة.
الطلاق يسبب الشقاق بين الزوجين
- في حال وجود نزاعات وخلافات مستمرة بين الزوجين واستحالة الحياة الزوجية، هنا يعين الزوج حكما من أهله والزوجة حكما من أهلها.
- ويحاولان الإصلاح وإذا استطاعوا حل هذا النزاع فهو خيرا وإن لم يستطيعوا يكون الطلاق هو الحل.
- لقوله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا.
الطلاق بسبب عدم إنفاق الزوج
- عدم إنفاق الزوج ينقسم إلى نوعان النوع الأول هو عدم قدرة الزوج على الإنفاق على زوجته لأنه لا يملك المال الكافي يقول الحنفية أن الطلاق لا يقع ويجوز للمرأة أن تصير على زوجها.
- أما النوع الثاني وهو قدرة الزوج في الإنفاق على زوجته ومع ذلك يمتنع عن الإنفاق عليها يقول جمهور الفقهاء أنه يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق.
غياب الزوج
- في حال غياب الزوج عن زوجته لفترة زمنية وخافت الزوجة على نفسها من الوقوع في الخطأ فإن حكم الطلاق هنا رأيان.
- يقول الحنفية والشافعية أنه في حال غياب الزوج عن زوجته لمدة زمنية معينة حتى وإن طالت وعلمت الزوجة بمكان زوجها عليها أن تراسله وإلزامه بدفع النفقة ولا يجوز لها أن تطلب الطلاق.
- أما الرأي الثاني وهو رأي المالكية والحنابلة أن يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق في حال غياب زوجها عنها حتى وإن كان ينفق عليها.
- والدليل على ذلك أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يرسل كتابا للرجل الذي يغيب عن زوجته فترة طويلة وكان يطلب منه إما الإنفاق عليها او تطليقها.
الطلاق بسبب الإيلاء
- معنى الإيلاء هنا أن يخلف الرجل على زوجته ألا يجامعها لمدة زمنية طويلة قد تصل إلى سنة أو سنتين وهذا ما كان يحدث في الجاهلية.
- لكن حينما جاء الإسلام قام بتوقيت هذه المدة وجعلها أربعة أشهر والدليل على ذلك.
- لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ* وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
الطلاق بسبب اللعان
- معنى اللعان هنا أن يقوم الزوج باتهام زوجته بالزنا، في تلك الحالة يجب على كلا من الزوجين أن يحلف أربعة أيمان أنه صادق ويقوم بلعن نفسه في الخامسة في حال لم يكن صادق وفي تلك الحالة بحب التفريق بين الزوجين.
- الدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المُتَلاعِنانِ إذا تَفَرَّقَا، لا يَجْتَمِعَانِ أبدًا)
ردة أحد الزوجين عن الإسلام
في حال ارتداد أحد الزوجين عن الإسلام هنا بحب التفريق بينهما دون انتظار حكم القضاء.
الطلاق بسبب الظهار
- أن يقوم الرجل بتحريك زوجته على نفسه كأن يقول أنتِ علي كظهر أمي.
- هنا تحرم زوجته عليه إلا في حال كفر عن يمينه، أما في حال لم يكفر عن يمينه يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق.
اقرأ أيضًا: هل البيت من حق الزوجة بعد الطلاق
الحكمة من مشروعية الطلاق
شرع الله تعالى الزواج من أجل أن يعف كلا من الزوجين نفسه وعدم الوقوع في الزنا، كذلك تم تشريعه للاستقرار في العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى وجود المحبة والرحمة بين الزوجين.
وأعظم حكمة من مشروعية الزواج هي النسل والتكاثر؛ لكن هناك أنور تؤدي إلى عدم استمرار الحياة الزوجية مثل كثرة الخلافات أو إصابة أحد الزوجين بمرض أو عدم قدرته على الإنجاب.
بعد استنفاذ جميع طرق الإصلاح يكون الطلاق هو الحل، لأن الطلاق في تلك الحالة يعمل على التخلص من الضرر الذي يقع على الزوجين.
ومن عظمة الله تعالى أنه قام بتسريع الطلاق بعدد معين وكيفية معينة ويرجع ذلك لأن من طبيعية الإنسان أنه عجول وملول، لأنه قد يقوم بتطليق زوجته ثم يندم مرة أخرى على هذا القرار.
لذا شرع الله للزوج أن يقوم بإرجاع زوجته بعد الطلقة الأولى والثانية وفي المرة الثالثة لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره.
النتائج التي تترتب على الطلاق
هناك بعض الآثار التي تترتب على الطلاق سوف نتعرف عليها من خلال الفقرات التالية:
- في حال قام الزوج بتطليق زوجته ثلاث مرات تكون محرمة عليه ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره كما ذكرنا في الأعلى وذلك لقول الله تعالى الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)،كما قال الله تعالى-: (فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِل لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ)
- تجب العدة على المرأة المطلقة التي دخل بها الزوج والعودة للمرأة الحامل أن تضع حملها أما العدة للمرأة التي تحيض تكون عدتها ثلاث حيضات والتي لا تحيض عدتها ثلاثة أشهر.
- أيضا تجب النفقة على الزوج للزوجة خلال الغدة وذلك في الطلاق الرجعي وكذلك تجب للحامل في الطلاق البائن.
اقرأ أيضًا: حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد الطلاق البائن
وبهذا نكون قد وفرنا لكم أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.