أسباب تأخر الطفل في الانقلاب

تحرير: عمرو في 30 مايو 2023 0

ما هي أسباب تأخر الطفل في الانقلاب؟ وكيف أساعده على هذا؟ لا شك أن كل مرحلة من مراحل تطور الطفل لها ما يميزها، وليس هناك ما يسعد قلب الأم سوى أن ترى صغيرها يخطو خطوة إلى الأمام ليصبح ضمن عالم الكبار فتابعوا معنا عبر منصة وميض كل ما يخص هذا الشأن.

أسباب تأخر الطفل في الانقلاب

هناك عدة أسباب تجعل الطفل يتأخر في الانقلاب، ومن أبرزها من يلي:

البنية الجسدية لا تساعد الطفل على الانقلاب حيث يعتمد هذا الفعل بصورة أساسية على عضلات البطن والظهر واليدين، فيصبح غير قادر على رفع رقبته أو جسمه.
الوزن يؤثر على قدرة الطفل على الانقلاب، فإذا كان يعاني من زيادة الوزن سيجد جسمه صعوبة في إنجاز هذه المهمة.
إذا كان الطفل لا يتمتع بالقدرة الكافية على جعل رقبته تنتصب بسبب ضعف عضلاتها.
عدم رغبة الطفل في الانقلاب.
المكان المحيط لا يشجعه بسبب ضيقه.

متى يبدأ الطفل بالانقلاب

يعتبر الانقلاب هو الخطوة الأولى في رحلة تطوير مهارات الطفل الحركية، وتعتبر تلك المهارة هامة؛ لأنها تعمل على تنسيق الجانب الأيسر من الجسم على الأيمن منه.

مما يجهز الطفل لبعض المهارات الحركية فيما بعد كحمل الطعام بيده وعلى المدى الأبعد مسك القلم، ولكن لكي يستطيع الطفل أن يقوم بهذه المهمة فيجب أن يتمتع بجزء علوي قوي من جسده.

وكذلك قدرته على التحكم في ثقل الرأس والرقبة وعلى الرغم من أن الانقلاب الأول للطفل في الغالب ما يكون مفاجئ للأم والأب ولكنهم سيشاهدون الكثير من الحركات البهلوانية لهذا الصغير فيما بعد حيث يعمل على تطوير قدرته في تحريك جسمه ويعمل على التحرك من البطن إلى الظهر.

في الغالب ما تبدأ الأطفال في الانقلاب أو التدحرج في عمر 4 أشهر، حيث يبدأ في تأرجح جسمه من أحد جانبي جسمه إلى الآخر تمهيدًا لحركته الكبرى وهي الانقلاب.

في البداية ما ينقلب الطفل من الأمام إلى الخلف لأن هذه الحركة لا تحتاج إلى الكثير من العناء، وقد يصل إلى هذه المستوى من القدرة الحركية مع بلوغه الشهر الثاني أو الثالث، ويمكن تعزيز حركات الطفل من خلال دافع الفضول فهو المحرك الأساسي للطفل في هذا العمر.

كيف أساعد طفلي على الانقلاب

بعدما عرفنا أسباب تأخر الطفل في الانقلاب سنوضح لك كيف تساعدي صغيرك على تعلم هذه المهارة الحركية من خلال ما يلي:

ضعي الصغير على بطنه على سطح ناعم كالفراش أو سجادة اسفنجية ولا يجب وضعه على الأرض بشكل مباشر.
اتركيه بعض الوقت فمثلًا في بداية التمرين الوقت المناسب هو 5 دقائق ثم زيدي المدة.
يمكن أن تضعي بعض الألعاب التي تجذب الانتباه حتى تحفزه على الانقلاب.
اختاري الوقت الذي يشعر فيه الطفل بالانتعاش فبعد الاستيقاظ أو تغيير الحفاض سيكون الوقت المفضل له.
هذا التمرين يصلح للطفل ذو عمر الشهرين.
كرري هذا التمرين ثلاث مرات يوميًا بحد أقصى.
يساعد هذا التمرين الذي يشبه نصف تمرين الضغط الخاص بالبالغين على مساعدة الطفل في تقوية عضلات الرقبة والذراعين، حيث يعمل على رفع رأسه ومنطقة الكتف باستخدام يديه.
قضاء فترات مناسبة ومتساوية على جميع جوانب الجسم يساعد على تقوية جذع ورقبة الطفل، وكذلك سيكون تعرض إلى الأوضاع التي تشمل حركة الانقلاب.
يمكن توضيح كيف يحدث الانقلاب من خلال مسك يديه برفق وقت تناسب الطفل ودحرجته يشعر بالفضول والمرح وسيسعى لتجربة هذا الشيء الجديد.
الوسادة التي تعمل على تدعيم قوة الجزء العلوي من الجسم ستكون مفيدة في بداية التمرين ومن ثم يمكن الاستغناء عنها.

طفلي في الشهر الثامن ولا ينقلب

لا داعٍ للقلق عندما يتأخر الطفل في الانقلاب ويجب أن تعرفي أن القدرات الحركية تختلف من طفل إلى آخر ومن بينها الانقلاب بالطبع كما أن بعض الأطفال لا يمرون بتلك المرحلة على الإطلاق.

كما أنهم يتجاوزونها ليصلوا إلى مرحلة الجلوس مباشرًة، أو الحبو والزحف، لذلك إذا لاحظتِ أسباب تأخر الطفل في الانقلاب، فنجد أنها ليست خطيرة أو تدل على مرض أو عدم اكتمال نمو.

فما دام الطفل يستمر في تعلم مهارات حركية جديدة لا داعٍ للقلق وحاول أن تقضي المزيد من الوقت مع طفلك والتركيز على التغذية الصحية السليمة لتقوية البنية الجسدية وأداء الأنشطة أو الألعاب التي تثير فضول الطفل وتساعده على الانقلاب أو الحبو إليها، وداومي على التمارين البسيطة التي تعمل على تقوية الجزء العلوي من جسم الطفل.

تمارين لتقوية عضلات الطفل الرضيع

عضلات الطفل وقوتها من الأشياء الهامة التي تساعد على تطوير المهارات الحركية الأخرى كالحبو والجلوس والوقوف وحمل الأشياء.

والتغذية السليمة التي تقدم له كل الفوائد التي يحتاجها ليست السبيل الوحيد لجعلها أقوى بل هناك بعض التمارين التي تخص عضلات الجسم المختلفة التي يمكنك تطبيقها منذ العمر المبكر للطفل، وتستمر حتى ال 5 سنوات ومنها ما يلي:

1- تقوية الرقبة والبطن

هذه التمارين هي التي تعالج أبرز أسباب تأخر الطفل في الانقلاب وهو ضعف عضلات الرقبة والبطن، ذلك من خلال وضع الطفل على ظهره في البداية فوق معدة الأم أو الأب ليحصل على الراحة قدر المستطاع.

ثم أجعل الطفل يمد ذراعيه وساقيه، مع تغير الوضع من حين لآخر حيث يحب أن يستلقي الطفل على بطنه بعد ظهره، يجب أن يكون التمرين على كل جانب في مدة تتراوح ما بين 10-15 دقائق.

2- اليوجا

من المعروف أن اليوجا تساعد الجسم على التوازن وتساعد في قوة بناء وتتنوع تمارينها لتناسب جميع الأعمار ومن بينها الطفل الرضيع من خلال الاستلقاء على الظهر ومن ثم رفع رجليه عاليًا في الهواء، ويا حبذا إذا مسك الطفل قدميه وقام بأرجحتهما في الهواء تجاه اليمين واليسار.

يعمل هذا التمرين على تقوية عضلات القدم ومساعدة الطفل على التوازن وتقوية العضلات الدقيقة عندما يمسك بقدميه، قد يكون هذا التمرين كامل في بداية الأمر صعب ولكن بالتدريج سينجح الطفل في إتقانه بمساعدتك.

3- التدليك

يعمل التدليك على تنشيط الدورة الدموية في جسم الطفل، ففي البداية يجب وضعه على البطن مع التحام القدمين وبعد الركبتين.

حاولي الضغط على قدمه بإبهامك ليكون رد فعله هو دفع قدمه للأمام، مما يقوي عضلات الساق، ويُفضل بعد معصم الطفل عن مساحة التدليك من خلال رفعه حتى نساعد العمود الفقري على نموه.

بعد الانتهاء من التمرين من الممكن ان تقومي بتدليك منطقة الصدر برفق، فمن فوائد هذا التدليك هو تحسين قوة الجهاز التنفسي والتخلص من الاحتقان.

4- تمرين الفراشة

هذا التمرين هو الأسهل وذلك من خلال نوم الطفل على ظهره كالمعتاد ثم ارفعي رجل الرضيع في الهواء واجعلي باطن القدمين يتلامسان ليرسمان شكل الفراشة المحلقة في الهواء.

ومع تثبيت هذه الوضعية، حركي القدم نحو المعدة ومن الأفضل أن يفتح الطفل ذراعيه نحو الجانبين وعند أداء هذه التمارين يجب الحرص على الجو العام المحيط فالابتسامة هي أكبر حافز للطفل في هذه المرحلة.

وتشعره بأن وقت التمارين هو المفضل له، وأنها من الألعاب المحببة بالإضافة إلى حصول جسد الطفل على القوة اللازمة.

5- الدراجة

هذا التمرين هو الأمتع من حيث النشاط والمرح ولكن لا يجب تطبيقه بصورة مجهدة للطفل كما الحال مع باقي التمارين الرياضية.

حيث يجب وضع الطفل على ظهره وقدمي له المساعدة من خلال مسك كاحليه وقومي بتحريكه في شكل حركات دائرية كأنه يقود الدراجة، لا تتعدى ال 3-4 حركات في كل مرة ومنح الطفل الراحة الكافية أن تقومي باستكمال التمرين.

تتفاوت قدرات الأطفال الحركية والإدراكية واللغوية فهناك من نطق كلمته الأولى في وقت مبكر عن أقرانه، وهناك من قام بشقلبته الأولى قبل الجميع، وهناك من خطا خطوته الأولى مبكرًا فلا يجب القلق ما دامت باقي المهارات الحركية طبيعية.