سبب نزول سورة الحاقة
سبب نزول سورة الحاقة ما هو؟ حيث إن المولى سبحانه وتعالى قد رزق عباده بالنعمة الأعظم على الإطلاق ألا وهي الدين الإسلامي والقرآن المجيد ليكون منهج يتم اللجوء إليه حيث أنه يشتمل على البراهين والمدلولات التي تخص كافة الأمور سواء الدينية أو الدنيوية.
وبالتأكيد هناك سبب نزول كل آية وسورة في القرآن الكريم، وفي هذا المقال عبر موقع وميض سوف نقوم بتقديم سبب نزول سورة الحاقة.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة العلق
نبذة عن سورة الحاقة
- أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الحاقة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة مكة المكرمة في العام الخامس قبل هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قد أجمع على ذلك كافة العلماء.
- يصل عدد الآيات التي تتألف منها هذه السورة الكريمة إلى 51 آية، وتأتي في الترتيب 69 في ترتيب سور كتاب الله المجيد.
- تتواجد سورة الحاقة في الحزب 57 والجزء 29 في المصحف الشريف، كما أنها أحد سور المفصل.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة التحريم وفضلها
سبب نزول سورة الحاقة
- إن البحث عن سبب نزول سورة الحاقة يجعلنا نعرف أنه لم يأت لسورة الحاقة بصورة عامة سبب نزول محدد، وظهر في عدد من كتب التفسير السبب وراء نزول سورة الحاقة هو ما جاء عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه”
“إني أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحق لك ان تعي، قال فنزلت هذه الآية “وتعيها أذن واعية”.
- حيث أن تعني هذه الآية أي أذن تحفظ وتفهم وتدرك ما تسمعه من المولى عز وجل.
- إن بهذا الحديث نظر، حيث أنه من الأحاديث الشاذة مجهولة الإسناد، وقد نص ابن كثير أن هذا الحديث لا يصح، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الأعلى يذهل عقلك من روعته
لماذا سميت سورة الحاقة بهذا الاسم
- على الرغم من عدم التيقن من سبب نزول سورة الحاقة إلا أنه تم إطلاق اسم الحاقة على هذه السورة لأنها الكلمة الافتتاحية لها، وكلمة الحاقة تعني القيامة، وقد أقسم المولى جل علاه بهذه الكلمة في سورة الحاقة بقوله تعالى:
“الحاقة، ما الحاقة، وما أدراك ما الحاقة”.
- يعتبر اسم الحاقة أحد الأسماء التي يتم تسمية يوم القيامة بها لأن الأمور تحق فيها، أو لأنها أحقت الثواب والجزاء من الجنة والنار لكل العباد، فمنهم من تحق الجنة لهم ومنهم من تحق النار لهم.
- أو لأن الأشياء في يوم القيامة أي يوم الحاقة حقيقة للغاية حتمية لا ريب فيها، أو لأن فيها يكون كل عبد حقيقي وينال جزاء ما فعله في الحياة الدنيا، والحاقة تحمل معنى واحد فقط ويقصد بها الحق.
- وهناك بعض من الأسماء الأخرى التي تم إطلاقها على سورة الحاقة ومن بينها اسم السلسلة، لمجيء هذه الكلمة في قول الله تعالى:
“ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فأسلكوه”.
- وجاءت في عدد من كتب التفسير تحمل اسم سورة الواعية، حيث جاءت هذه الكلمة في قول الله تعالى:
“لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية”.
- لكن الاسم الأكثر شيوعا والذي عرفت به هذه السورة منذ عهد الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم هو اسم الحاقة، وذلك لأنه أول كلمة جاءت في السورة، حيث لم تأتي هذه الكلمة في أي موضع أو سورة أخرى في المصحف الشريف.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الانفطار
مضمون سورة الحاقة
قد بدأت هذه السورة بأسلوب قسم عظيم، للتوضيح والتأكيد على مدي خطورة وأهمية ذلك اليوم الحق، وتتضمن هذه السورة الكريمة مجموعة من المواضيع والتي تتمثل في ما يلي:
- تعد هذه السورة بمثابة تذكير ليوم القيامة الذي لا شك في قدومه، حتى تعرف جميع العباد أهوال هذا اليوم العظيم.
- وكان ذلك إجابة على كل من كذب حتمية وجوده، وقصدت هذه السورة الشريفة بعرض أحوال الأمم السابقة وتحقيق وعد الله تعالى لهم بالعذاب بسبب كفرهم وعنادهم، فوضحت صور العذاب الذي تعرضوا له في الحياة الدنيا، بجانب نصيبهم من العذاب في الآخرة أيضا يوم القيامة.
- ذكر المولى جل علاه في هذه السورة الكريمة النعم التي رزق بها عباده المؤمنين من عفو ومغفرة وجنات عرضها السماوات والأرض، ثم بينت آيات سورة الحاقة وضع العباد يوم البعث والجزاء وتباين درجاتهم.
- فمنهم من ينتظره أقوى درجات الحساب والعقاب نتيجة كفرهم بالمولى سبحانه وتعالى والاستهزاء بالنبي العدنان محمد صلى الله عليه وسلم والجحود والنكران بالمعجزة التي أنزلها المولى جلا علاه لجميع العالمين وهي القرآن المجيد.
- وبينت الآيات الشريفة تثبيت المولى سبحانه وتعالى لرسوله الكريم، وتهديد الكفار المشركين وانذارهم، حيث أن عدم استجابتهم تؤكد حتمية تنفيذ التهديد الذي وعدهم المولي جلا علاه به من عذاب وأهوال.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة التين
في نهاية مقالنا عن سبب نزول سورة الحاقة، نكون قد قمنا بسرد نبذة بسيطة عن هذه السورة العظيمة، وعرضنا السبب الذي أدى إلى نزولها، و تطرقنا أيضا للحديث عن سبب تسمية سورة الحاقة بهذا الاسم، والمضمون من هذه السورة الكريمة، ونتمنى ان ينال الموضوع إعجابكم.