قصص واقعية قصيرة عن الحب
قصص واقعية قصيرة عن الحب قد جمعناها لكم عبر موقع وميض ، فالحب هو ذلك الشعور الإنساني الذي لا يمكن للإنسان أن يتجنبه، حيث يأتي إلى الإنسان دون إدراك منه.
وهناك العديد والعديد من القصص الواقعية على مر التاريخ التي تؤكد على الحب ومدى صدق أصحابه، وفيما يلي قصص واقعية قصيرة عن الحب بالتفصيل.
اقرأ أيضا: قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات
قصص واقعية قصيرة عن الحب
لقد مر على التاريخ الإنساني عدد كبير من القصص التي تناقلها الناس عن الحب ومن أفضل هذه القصص:
قصة حب قيس وليلى
تعتبر قصة حب قيس وليلى من أشهر قصص الحب التي ذاع صيتها في العرب وفي عالم العاشقين.
وتبدأ هذه القصة بأن قيس كان بن عم ليلى، وقد تربيا سَوِيًّا منذ الصغر، ونتيجة لهذا فقد نشأ حب شديد بينهما.
وعندما كبر كل منهما كان من عادتهم أن تحتجب بنت عمه عنه، ولكنه ظل يحبها حُبًّا شديدًا، وبدأ في تنظيم أبيات شعرية عنها.
ونتيجة لهذا الأمر فإن خبر حبه لابنة عمه قد انتشر بشكل كبير حتى وصل إلى عمه والذي ظهر عليه الغضب الشديد، وعندما ذهب قيس إلى عمه ليخطب ابنته رفض عمه رفضًا شديدًا بسبب شهرة قصة الحب بينهما.
ونتيجة لهذا الرفض فقد حزن قيس بشكل كبير، الأمر الذي أثر على صحته بالسلب وظهر ذلك جليًا، حتى أن أباه ذهب إلى أخيه وترجاه أن يوافق على الزواج الأمر الذي قوبل بالرفض من أخيه.
وقد تقدم لليلى ورد بن محمد الذي أصر أبيها على تزويجها إياه، وعندما رفضت ليلى هددها أبيها بالتمثيل بها، فاضطرت إلى الموافقة.
وعندما علم قيس بذلك تأثر بشدة واعتزل البشر وظل وحيدًا، وبدأ في تنظيم قصائد شعرية في حب ليلى، وكانت ليلى تبادره نفس الإحساس.
الأمر الذي أدى لضعفها ومرضها حتى ماتت، وعندما وصل الخبر لقيس ظل حزين عليها ويداوم على زيارة قبرها حتى ضعفت صحته ومات هو الآخر.
اقرأ أيضا: قصص عن حسن الظن بالناس
قصّة حب عفراء وعروة
تعتبر قصة عفراء وعروة من قصص الحب المشتعلة التي تبدأ بأن عروة قد مات أبيه فانتقل إلى بيت عمه ورباه مع ابنته عفراء.
وقد ترعرع سَوِيًّا وظهر بينهما بوادر الحب النقي، وعندما وصل إلى عمر الزواج أراد عروة أن يتزوج ابنة عمه.
فذهب إلى أبيها وطلب منه أن يزوجه بها، ولن عمه طلب منه مهر كبير، لم يستطع عروة أن يوفره لعفراء.
ولكنه لم يقف صامتًا عند هذا الأمر، فظل يلح على عمه أن يزوجه بابنة عمه، ولكن الأب رفض بسبب المال.
ونتيجة لهذا الإصرار الكبير من عروة فما كان من عمه إلا أن اقترح عليه الذهاب إلى مكان آخر ليحصل على هذا المال، وظل يمنيه بالزواج من عفراء.
وذهب عروة ليبحث عن المال لكي يستطيع ن يتزوج عفراء، وفي خلال هذه المدة جاء رجل ثري إلى البلدة وعندما رأى عفراء أعجب به، ونتيجة لأنه ثري فقد وافق أبيها وأرغمها على الزواج منه.
وبعد الزواج رحلت عفراء مع زوجها إلى الشام، وعندما عاد عروة إلى بلدته وجمع مهر عفراء ذهب إلى عمه، ولكن عمه أخبره بأن عفراء قد ماتت، وأراه مكان قبرها.
وقد حزن عروة حزنًا شديدًا على موت حبيبته، ولكن سرعان ما علم بهذه الكذبة وأنها تزوجت وذهبت إلى الشام.
وذهب عروة ورائها إلى الشام، وعندما وصل استقبله زوجها، وكان يعلم بقربه من زوجته وهو ابن عمها، ولكنه لم يكن يعلم بحبهما لبعضهما البعض.
واستقبله الزوج وأكرمه، ولكنه لم يخبر زوجته بمجيء ابن عمها، فقام عروة بوضع خاتمه في إناء من الحليب، وأرسل هذا الإناء إلى عفراء مع جارية.
وعندما رأت عفراء هذا الخاتم، عرفت فورًا بوجود عروة فذهبت وقابلته، ولكن حرصًا من عروة على سمعة ابنة عمه وكذلك إكرامًا للزوج، ترك الشام وتخلى عن حبه.
ومر العمر على عروة ومرض مرضًا شديدًا نتيجة حزنه على حبه، حتى أصيب بالسل، الأمر الذي أودى بحياته.
وعندما عرفت عفراء ظلت تبكيه حتى وهن جسمها وأودى الحزن بحياتها هي الأخرى وتم دفنها في قبر بجوار قبره.
اقرأ أيضا: قصص حب حزينة عن الفراق
قصص حب حقيقية
يمتلئ العالم بقصص الحب الحقيقية التي منها ما جمع الحبيبين ومنها ما تفرق على إثرها المحبين، ومن هذه القصص:
قصّة حب جميل وبثينة
هذه القصص واحدة من أجمل قصص الحب التي حدثت في العصر الأموي، وبدأت قصة الحب الرائعة من خلال رؤية جميل بن معمّر العذريّ لبثينة بنت الحبّاب.
وكانت هذه الرؤية أثناء رعي الإبل، فقد كان جميل يرعى الإبل الخاصة بأبيه، في الوقت التي أتت فيه بثينة بإبل خاصة بها لترويها بالماء.
وهذا الأمر أدى إلى أن إبل جميل قد نفرت، فقام جميل بسبها، وبالطبع لم تصمت بثينة على هذه الإهانة فردت له الإهانة وسبته هي الأخرى.
ولكن سرعان ما تحول هذا السباب إلى إعجاب، ثم تبادلا الحب سَوِيًّا، ومن هنا بدأ جميل وبثينة في مواعدة بعضهما البعض.
وظل حبهما سِرًّا حتى رفض أهلها تزويجها لجميل، ولم يكتف أهلها بذلك بل أرغموها على الزواج من فتى من قبيلتهم.
ولكن لم يفعل الزواج أي شيء، بل زاد الأمر، حيث كان الحب يزيد بين جميل وبثينة.
وبدأت بثينة تقابل جميل في السر دون علم زوجها، ولكن كان الزوج على علم بالعلاقة بين بثينة وجميل.
ولذلك فكان الزوج دائم الشكوى لأهل بثينة، وكانت الشكوى هل جميل أيضا، الأمر الذي أدى إلى توعد قبيلة بثينة بقتله.
وعندما علم بالأمر ذهب إلى أخواله، ومكث هناك فترة كبيرة من الوقت، وعندما عاد مرة ثانية، ولكنه لم يجد قوم بثينة حيث رحلوا إلى الشام.
ولكن انتهت هذه القصة الرائعة عن طريق موت بثينة والتي تركت الحياة لينطفئ النور في قلب جميل، وسرعان ما مات جميل على أمل أن يلحق بحبيبته بعد الموت.
اقرأ أيضا: قصة من قصص الوفاء بالعهد
قصة حب عنترة وعبلة
قصة حب عنترة وعبلة من أشهر قصص العشق في التراث العربي، وتبدأ هذه القصة بأن هناك عبدًا أسودًا يدعى عنترة، وكان من الفرسان والشجعان في قبيلة عبس، وكان يردد دائمًا بأنه بن شداد.
وأحب عنترة عبلة حُبًّا شديدًا وتعلقت به هي الأخرى، ولكن أبيها لم يوافق على هذه العلاقة حيث إن عنترة عبد وأن أخيه شداد لم يعترف به.
ومرت القبيلة بأيام عصيبة وكان عنترة يقف بجانبهم بسبب شجاعتها، ولكن في مرة ثانية ونتيجة للتنكيل به وإهانته، وأن القبيلة كانت تناديه باسم أمه، أراد أن يشعر القبيلة بأهميته.
فعندما همت قبيلة أخرى بالاعتداء على قبيلته، وتعرضوا لهزيمة كبيرة ذهب إليه شداد وأراده أن يدخل الحرب، ولكنه رفض وقال إنه عبد ولا يستطيع له أن يحارب.
الأمر الذي أدى إلى اعتراف شداد به، مما أدى إلى دخول عنترة الحرب وانتصر بها وحمى قبيلته من الذل والهوان.
وعندما تقدم شداد لعمه لخطبة عبلة، فما كان من عمه إلا أن طلب مهر كبير من عنترة وكان هذا الطلب يخفي هلاك عنترة.
فذهب عنترة حيث مهر عبلة، ولكنه تعرض للكثير من الصعاب مما أشيع إلا أن عنترة قد مات فأدى إلى فرح عمه، ولكن عبلة حزنت عليه حزنًا شديدًا.
وأجبرها أبيها على الخطبة من شخص آخر، وبعد فترة عاد عنترة ولكن وجد أن عبلة قد خطبت فترك القبيلة.
وعندما تعرضت القبيلة لهجوم آخر ذهبوا إلى عنترة وفي هذا الأمر وعدوه بالزواج من عبلة الأمر الذي أدى لحرب عنترة وبعد الفوز تزوج عنترة عبلة.
وشهدت فترة الحب هذه الكثير من القصائد والأشعار التي كتبها عنترة من أجل عبلة، فقد كانت عنترة شاعر من الطراز الكبير.
اقرأ أيضا: قصص واقعية عن الحب والخيانة
وفي نهاية مقالنا عن قصص واقعية قصيرة عن الحب نكون عرضنا مجموعة من القصص الحقيقية التي مرت في التاريخ والتي تشير إلى مدى روعة الحب وتأثيره على المحبين.