قصص واقعية من الحياة اليومية
قصص واقعية من الحياة اليومية سوف نقدمها اليوم من خلال هذا المقال عبر موقع وميض ، حيث أن تلك القصص تزيد من قدرة الأفراد على مواجهة الحياة وفهم الأمور التي يصعب على المرء فهمها، كما تجعل الفرد أكثر خبرة من خلال العبرة التي يتم أخذها من تلك القصص.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية عن بر الوالدين
قصص واقعية من الحياة اليومية
تؤخذ القصص الواقعية من أرض الواقع الذي يعيش عليها الإنسان، كما أنها تصف الحياة الاجتماعية التي يواجها في حياته، ونظرا لأهمية تلك القصص سوف نقوم بعرض بعضا منها فيما يلي:
قصة الشيخ الكبير وطريقه إلى السعادة
تصف تلك القصة المعنى الحقيقي للسعادة الذي يبحث عنه الفرد طيلة حياته، ولهذا فهي تعد واحدة من أهم قصص واقعية من الحياة اليومية.
حيث تروى تلك القصة حياة شيخ كبير بالعمر يحيا حياة محبطة لا يعرف فيها معنى الأمل، كما أنه كان شديد التذمر لا يروق له أي شيء.
وكلما زاد عمر هذا الشيخ زاد شعوره باليأس ولذلك كان ينفر منه جميع البشر من حوله لأنه كان يبعث لهم كمية كبيرة من الطاقة السلبية.
قد اعتاد هذا الشيخ الكبير الخروج صباحا والعودة إلى البيت في المساء في حدود الساعة 8، حيث كان يخرج للتنزه في الحدائق العامة.
وفي يوم من الأيام خرج هذا الشيخ صباحا كعادته وذهب لأحد الحدائق ولكن كان الناس ينفرون منه، لأنه كان لا يبتسم إطلاقا وكان دائم العبوس.
وفي هذا اليوم عاد الشيخ الكبير في تمام الساعة 10 مساءا، مما أثار فضول الناس والجيران لأنه لم يعد في هذا الوقت المتأخر من قبل.
وفي اليوم التالي خرج الشيخ الكبير من بيته كالعادة ولكنه كان شخص آخر، حيث كان يبتسم للجميع ويملأ وجهه علامات الفرح والسعادة.
ولذلك تساءل جميع الناس عن سبب هذا التغيير ولماذا كان هذا الشيخ سعيد وأسرعوا إليه ليعرفوا حقيقة الأمر.
وعندما سئل الشيخ الكبير عن سبب سعادته قال إن هذا اليوم يصادف عيد مولده، حيث قد تم اليوم 80 عام وقد كان يبحث طيلة عمره الفائت عن السعادة بين الناس وفي جميع الأماكن التي كان يذهب إليها.
ولكن قد اكتشف هذا الشيخ بعد مرور كل هذا العمر أن السعادة لا تنتظر أحد ولا توجد في مكان ما لكي نسعى إلى الوصول إليها، بل أن السعادة تكمن في الأوقات التي نعيشها والأمور السعيدة التي نستمتع بها في الحياة.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية قصيرة عن الحب
قصة الحاكم الصالح والشعب الفاسد
عند البحث عن قصص واقعية من الحياة اليومية وجدنا أنه تشتمل تلك القصة على الكثير من العبر والتي من أهمها الأخذ بآراء الحكام والبعد عن الغش والخداع.
حيث تروى تلك القصة عن ملك صالح كان يحكم قرية صغيرة وكان يرعاها كثيرا ويهتم بأحوالها، وفي يوم من الأيام اجتمع بجميع أهل تلك القرية وأخبرهم أن هناك أيام شداد سوف تمر عليهم قريبا، وسوف يشعرون كثيرا بالجوع نتيجة لعدم كفاية الطعام والشراب وقتها.
ولذلك اقترح هذا الملك على أهل القرية أن يقوم بوضع خزان كبير فارغ لتجميع المياه به، وعلى كل أسرة أن تقوم بوضع بعض المياه ليلا دون أن يراها أحد.
وبالفعل قد وضع الملك هذا الخزان في وسط القرية في الليل وانتظر حتى طلوع الشمس وذهب لكي يرى خزان المياه ولكنه رآه فارغا لا يوجد به نقطة مياه.
استغرب الملك كثيرا وجمع أهل القرية مرة أخرى وسألهم لماذا لم يقوم أحد منهم بوضع المياه بالخزان، فقام واحد من أهل القرية وقال إنه قام بادخار الماء لنفسه ولأهل بيته ولهذا لم يضع المياه في الخزان.
وقال رجل آخر أنه اعتقد أن الأخرين قد وضعوا المياه وبذلك لم يعد هناك مكان للمزيد من المياه، وقد قيلت المزيد من الأعذار والحجج التي لا تجدي نفعا، وظل أهل القرية على هذا الحال حتى حلت المجاعة التي تحدث عنها الحاكم الصالح سابقا.
وقد أدت تلك المجاعة إلى موت الكثير من أهل تلك القرية لأنهم لم يهتموا لكلام الحاكم وقد لقوا مصيرهم المحتوم.
اقرأ أيضًا: قصص حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم
قصة الشاب الصالح والسيدة العجوز
من خلال سطورنا عن قصص واقعية من الحياة اليومية وجدنا أنه توضح تلك القصة الواقعية أهمية العمل الطيب والود بين الناس ومساعدة الغير التي أحث عليها جميع الأديان السماوية.
حيث تروى تلك القصة عن طبيب ذو خلق حسن يؤدي عمله بإتقان شديد ولا يتقاضى أموالا باهظة مقابل هذا العمل.
وفي يوم من الأيام قام شاب صغير ومعه سيدة متقدمة في العمر بزيارة هذا الطبيب، وقد كانوا من الأفراد محدودي الدخل.
قامت تلك السيدة بإدلاء شكوتها المرضية إلى الطبيب حيث أنها كانت تعاني من ألم شديد في المعدة باستمرار ولكنها لا تعرف سبب هذا الألم.
وقد قام الطبيب بالكشف على تلك السيدة وتهدئتها، وفي نفس الوقت وردت مكالمة على هاتف الشاب الذي جاء برفقة تلك السيدة.
حيث قام الشاب بالاستئذان من الطبيب للرد على المكالمة خارج غرفة الكشف، ثم عاد بعد وقت قصير ولكنه كان حزين للغاية.
وقد قام الطبيب بوصف الدواء للسيدة وأبلغ الشاب به لكي يحضره ولكن السيدة كانت تريد أن تحضر الدواء بنفسها ولكن الشاب رفض وأصر أن يحضره وقد دعت له السيدة كثيرا بأن يمن الله عز وجل عليه بالخير.
وأثناء ذهاب هذا الشاب وردته مكالمة هاتفية أخرى وقد خرج من غرفة الكشف، وحينها وجه الطبيب كلامه للسيدة قائلا إن من واجب الأبناء مساعدة الوالدين ورعايتهم.
فتبسمت السيدة وقالت للطبيب أن هذا الشاب ليس ابنها وهو مجرد شاب رآها وهي تبحث عن طبيب وأوصلها إلى هنا بسيارته.
اندهش الطبيب كثيرا لموقف هذا الشاب وبعد قليل عاد الشاب وكان يملأ وجهه الفرح والسرور مما أثار فضول الطبيب.
فتجرأ الطبيب وقام بسؤال الشاب عن سبب حزنه بعد تلقي المكالمة الأولى وسبب سعادته بعد تلقي المكالمة الثانية.
فقام الشاب بالإجابة على سؤال الطبيب قائلا إنه متزوج من عدة سنوات ولم يمن الله سبحانه وتعالى عليه بالذرية.
وبعد طول انتظار حملت زوجته وهي الآن في الشهر الأخير من الحمل، وأثناء المكالمة الأولى أخبره طبيبها بأن حالتها خطيرة للغاية لأنها نزفت الكثير من الدماء ولذلك كان يشعر الشاب بالحزن الشديد.
أما في المكالمة الثانية أخبره طبيبها أنها قد تحسنت لأن هناك بعض الأفراد قد قاموا بالتبرع لها بالدم، وقد حدد لها موعد ولادتها غدا بمشيئة الله وكان هذا سبب سعادته.
وحينها رد الطبيب عليه وقال هذا نتيجة استجابة المولى عز وجل لدعاء تلك السيدة لك وجزاء على ما قدمته من مساعدة عظيمة لها.
اقرأ أيضًا: قصص عن حسن الظن بالناس
قصة الأب والابن البار
عند البحث عن قصص واقعية من الحياة اليومية وجدنا انه توضح تلك القصة أهمية بر الأبناء للآباء الذي أمر به الله سبحانه وتعالى، وأن غضب الوالدين من الأبناء يغضب المولى عز وجل.
حيث تروى تلك القصة عن أب وأبنه كانوا يجلسون داخل البيت ويتسامرون قليلا وفجأة قام أحد بطرق الباب بشدة وذهب الأب مسرعا ليرى من الطارق.
وعندما فتح الأب الباب وجد أحد التجار الذي يدين لهم الأب بالمال، وقام هذا التاجر بمطالبة الأب بالدين وإلا سوف يذهب إلى قسم البوليس وتقديم بلاغ ضده ليدخله السجن.
فقام الأب بإبلاغ التاجر أنه قد اتفق معه على تسديد هذا الدين في نهاية الشهر، ولكن التاجر لم يستمع إليه وطلب أمواله على الفور.
وقد استمع الابن إلى كل هذا الحوار وقد غضب كثيرا من التاجر والطريقة التي يتحدث بها مع والده، واتجه الابن إلى التاجر وتحدث معه ليعرف منه قيمة المبلغ الذي يدين الأب له به.
فأبلغ التاجر الابن أن أباه يدين له بمبلغ قيمته 20 ألف فرد الابن عليه وقال له انتظر سوف أحضر لك المبلغ الآن.
وذهب الابن إلى غرفته وأحضر المبلغ الذي كان يحتفظ به لكي ينفقه في استكمال دراسته خارج البلاد وأعطاه إلى التاجر ليسد دين أبيه.
وبعد أن رحل التاجر توجه الأب إلى ابنه وسأله لماذا فعلت هذا يا بني وأنت كنت بحاجه إلى هذا المال، فأجابه الابن قائلا كل ما أملك لك يا أبي، ففرح الأب كثيرا وعانق ابنه ودعا له بأن يرزقه الله بكل الخير.
وفي اليوم التالي ذهب الابن إلى عمله وقد أخبره أحد الزملاء أن المدير يريد أن يراه، فذهب الابن إلى المدير ليعرف ماذا يريد منه.
فقام المدير بإخباره أنه قد تم ترقيته نظرا لاجتهاده في العمل وسوف يتقاضى مبلغ قدره 20 ألف شهريا فشعر الابن بسعادة كبيرة.
وبعد أن أنهى الابن عمله ذهب مسرعا إلى والده وأخبره بالأمر وقال له أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب لدعائك لي ورزقني الخير.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية مؤثرة جدا للفتيات
وفي ختام هذا المقال نكون قد قدمنا قصص واقعية من الحياة اليومية والتي تحمل الكثير من المعاني الرائعة والدروس الهامة التي يجب أن نتعلم منها كثيرا ونأخذ منها العبرة والعظة.