قصص واقعية عن الاستغفار جديدة
قصص واقعية عن الاستغفار جديدة تحث الناس على كثرة استغفار الله -جل وعلا-، والاستغفار هو طلب المغفرة من الله -تعالى-، وقد أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بكثر الاستغفار، وكذلك وردت الكثير من الأحاديث، والآيات القرآنية التي نشير إلى فضل الاستغفار، فهو عبادة نسأل الله عز وجل أن يزيح بها همومنا، ومن خلال منصة وميض سوف نعرف قصص واقعية عن الاستغفار جديدة.
قصص واقعية عن الاستغفار جديدة
وقعت الكثير من القصص التي تبين لنا فضل الاستغفار، وتبين أنه عبادة عظيمة يُزيح الله بها شرار الأمور، ويدخل السرور على قلب المسلم، والاستغفار له فضل كبير على المسلم سوف نعرض لكم فيما يلي فضل الاستغفار قبل أن نبدأ بسرد قصص واقعية عن الاستغفار جديدة.
- الاستغفار سبب من أسباب دخول الجنة، حيث قال الله -تعالى- (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
- كما أن الاستغفار سبب في تفريج الهموم، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (مَن لزِم الاستغفارَ جعل اللهُ له من كلِّ همٍّ فرجًا ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا ورزَقه من حيثُ لا يحتسبُ) حديث صحيح، رواه عبد الله بن عباس، مصدره مجموع فتاوى بن باز.
- بالإضافة إلى أن كثرة الاستغفار مصدر للخير، والعيش في راحة.
- يُكفر الله سيئات العبد بالاستغفار، ويضاعف له من الحسنات.
- يلهم الله العبد طريق الصلاح والهداية من كثرة الاستغفار.
إذًا فالاستغفار هو عبادة يسيرة منحها الله لنا للتقرب منه، وليصلح بها شأننا كله، وسوف نعرض لكم فيما يلي قصصًا لأشخاص كان الاستغفار سببًا في إصلاح حالهم، وسوف نعرض لكم قصصًا واقعية وقعت مع الأنبياء، والرسل.
1- قصة الفتى والامتحان
هذه القصة من القصص الواقعية التي حدثت مع أحد الفتيان، وسوف نرويها لكم حتى تكون عبرة وعظة، يأخذ منها فائدة الاستغفار، وذلك استكمالًا للحديث عن قصص واقعية عن الاستغفار جديدة.
كان هناك فتى مجتهد في دراسته، وفي حياته العملية، ولكن في إحدى سنين الدراسة لديه أهمل ذلك الفتى أمر الدراسة لأنه كان ثقيلًا عليه، ولم يكن يعلم كيف سيذاكر في تلك المرحلة، وظل طوال السنة لا يهتم لأمرها.
ثم وقع أن قاربت امتحان آخر العام، وبقي شهر واحد، وهذا الفتى لا يعلم شيئًا عما يدرس في سنته، فاستعان بالله جل وعلا، وبدأ بالفعل في المذاكرة، وظل يستغفر ربه، ويدعوه بكل قلبه وجوارحه أن يوفقه في الامتحان، وظل الفتى يجتهد، ويعوض ما مضى من الوقت، وداوم على استغفار الله، ودعائه.
أتى وقت الامتحانات، وكان الفتى في أشد اعتماده، وثقته بالله أنه لن يضيعه فلن يضيع تعبه في المذاكرة طوال ذلك الشهر، ولن يضيع استغفاره، ودعائه، وبالفعل وقت إعلان النتائج وجد الفتى نفسه قد اجتاز السنة بمجموع مرتفع، فعلم أن ذلك كان بسبب أخذه بالأسباب، وكثرة دعائه، واستغفاره لله -جل وعلا- في البداية.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية عن الاستغفار جديدة عن الإنجاب والشفاء
2- قصة المتصدق في العمرة
قصة الرجل المتصدق في العمرة قصة بها الحث على كثرة استغفار الله -جل وعلا-، حتى إن لم تكن القصة واقعية فيجب الأخذ بفضلها، وسوف نعرض لكم القصة فيما يلي ضمن الحديث عن موضوع قصص واقعية عن الاستغفار جديدة.
يحكي عن رجل أنه كان يذهب كل عام لأداء العمرة، وكان يذهب بمبلغ وقدره من المال حتى يتصدق به على الفقراء الموجودين في الحرم، وكان يُحب أن يفعل ذلك حتى يكفر الله عنه سيئاته، ويغفر له فكان يفرح حينما يلقى أحدًا محتاجًا ويعطيه المال.
بعد أن قضى صلاة المغرب، والعشاء راح ليبحث عن محتاج فيعطيه بعض المال، فلم يجد أي محتاج وتعجب الرجل من ذلك، وحزن لأنه يريد أن يكفر عن سيئاته بالصدقات، ويعمل بوصية الله -جل وعلا- أن يخرج الصدقات للفقراء، والمهاجرين.
رأى الرجل أن هذا يوم عصيب له فلم يمر بمحتاج في هذه الأرض الواسعة، وبعدها ظل يدعوا ربه، ويستغفره أن يرسل إليه محتاجًا، وظل هكذا طوال اليل يستغفر الله -جل وعلا- ويطلب رحمته، ورضاه، وفي اليوم التالي ذهب الرجل لأداء الصلاة فكان الزحام شديدًا فانتظر حتى لقي المكان فارغًا قليلًا، وأدى صلاته.
ظل الرجل في المسجد جالسًا يستغفر الله -جل وعلا-، وإذا بامرأة تأتي إليه في صمت، وتطلب منه العون فهي عراقية، ولا تملك ما يكفي لتعود إلى وطنها ففرح الرجل كثيرًا بأن الله قد اختاره أن يساعد تلك المرأة فأعطاها قدرًا كبيرًا من المال، ورسم السعادة على وجهها.
قد بقي مع الرجل بعض المال الذي لم يخرجه في الصدقات، وكان لا يريد العودة إلى المنزل به فكان يريد إخراجه لله، فإذا تأتي إليه طفلة صغيرة تبيع بعض الأغراض، فتسأله إذا أراد الشراء، ففرح الرجل بقدومها وأعطاها ما تبقى له من المال دون أن يشتري شيئًا، وبعد ذلك اتجه إلى منزله سعيدًا، وعلم أن الاستغفار كان سببًا في ذلك.
اقرأ أيضًا: أشهر 9 روايات عربية تستحق القراءة
3- قصة سيدنا موسى
من أكثر القصص المشهورة في فضل الاستغفار، وبها الكثير من العبر والعظات التي يقشر البدن لها، وقد اختلف العلماء في صحة القصة، ولكن سوف نعرضها عليكم حتى يؤخذ منها العبرة، وسوف نتعرف عليها فيما يلي في إطار موضوع مقالنا قصص واقعية عن الاستغفار جديدة.
اشتد الحر على قوم سيدنا موسى -عليه السلام- فإذا بقومه يأتون له، ويطلبون منه أن يدعو لهم الله أن يسقيهم وينزل عليهم الغيث، فقد اشتد حر الأرض، فذهب موسى ينادي ربه أن ينزل الغيث على قومه، وقام يخطب في بني إسرائيل يسأل الله السقيا بالمطر.
قال الله -جل وعلا- لموسى أن هناك رجلًا يعصيني منذ أربعين عامًا، ويباريني في عصيانه، فنادى سيدنا موسى -عليه السلام- في قومه، وقال يا قوم إن فيكم من يعصي الله منذ أربعين عامًا، ويتحداه في معصيته فليخرج علينا حتى يمطرنا الله.
لم يخرج ذلك الشخص من بني إسرائيل، وقال الله لموسى لن ينزل عليكم مطري حتى يخرج ذلك العبد من بينكم، فراح موسى -عليه السلام- يخطب في قومه ويطلب خروج ذلك الرجل من بينهم حتى يسقيهم الله، ولم يخرج أحد.
في اليوم التالي وجد سيدنا موسى -عليه السلام- المطر يهطل من السماء، فتعجب موسى من ذلك وسأل ربه فقال له أن عبدي قد استغفر لي فكيف لي ألا أغفر له، فسأله موسى عن ذلك الرجل فقال أأفضحه، وهو يستغفر لي.
4- قصة سيدنا يونس -عليه السلام-
هي قصة واقعية ومن أهم القصص التي يجب على كل شخص ان يتخذها دربًا في حياته، وقد ذكر الله -جل وعلا- قصة يونس -عليه السلام- في القرآن الكريم، حتى تكون عبرة لنا، ونأخذ منها ما ينجينا ويهيئ لنا من أمرنا رشدا، وسوف نعرضها لكم فيما يلي استكمالَا لموضوع قصص واقعية عن الاستغفار جديدة.
قام سيدنا يونس -عليه السلام- بمغادرة قومه دون أن يأذن الله له، لأنه ظن في نفسه أن الله لم يحقق عذابه في قومه، وذهب في غضب تاركًا أرضه، فحينها أمر الله -جل وعلا- ان يبتلعه الحوت دون أن يقتله حتى يدرك سيدنا يونس -عليه السلام- خطأه في عصيانه لأمر ربه.
بالفعل ابتلع الحوت الضخم سيدنا يونس -عليه السلام-، وظل ماكثًا في بطنه مدة طويلة، ولولا أنه كان من المسبحين والمستغفرين لله -جل وعلا- لظل ماكثًا في بطن الحوت إلى يوم القيامة، وهكذا ظل يونس -عليه السلام- يستغفر ربه، ويردد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
أخرجه الله -جل وعلا- من بطن الحوت بعد أن كانت نهايته محكمة أن يبقى داخله إلى يوم القيامة، وبالفعل هذه قصة رائعة، نأخذ منها العبر، وتقوى الله -جل وعلا-.
اقرأ أيضًا: قصة من قصص الوفاء بالعهد
صيغة استغفار الرسول
بعد أن عرضنا لكم قصصًا واقعية عن الاستغفار علينا أن نعلم في النهاية عن صيغة الاستغفار الذي كان يستغفر بها النبي ربه، حتى يكون ذلك اتباع لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي نفس الوقت استغفار لله -جل وعلا-، وفي إطار موضوع قصص واقعية عن الاستغفار جديدة ـ سوف نعرض لكم أحاديث عن صيغة استغفار الرسول.
- (عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أنَّهُ كانَ يَدْعُو بهذا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ) حديث صحيح، رواه أبو موسى الأشعري، مصدره صحيح مسلم.
- روى زيد بن حارثة مولى رسول الله أنه قال (مَن قالَ: أَستغفِر اللهَ الذي لا إلَهَ إلا هوَ الحَي القَيوم وَأَتوب إلَيه؛ غفر له وإنْ كانَ فَرَّ مِن الزحف) حديث صحيح، مصدره صحيح أبي داود.
- اللهمَّ اغفرْ لَنا وارحَمْنا، وَتُب عَلَينا، إنَّكَ أنتَ التوَّاب الرَّحيم.
- سيِّدُ الاستغفار أن يقول العبدُ: اللهمَّ أنت ربي، وأنا عبدُك، لا إله إلا أنت، خلقْتَني وأنا عبدك، أصبحتُ على عهدِك ووعدك ما استطعت، أعوذ بكَ مِن شر ما صنعتُ، أبوء لك – أُقِر وأعترِف – بنِعمتك عليَّ، وأبوء لك بذُنوبي، فاغفرْ لي؛ إنَّه لا يغفِرُ الذنوب إلا أنت.
- اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
- اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
الاستغفار عبادة، وتقرب إلى الله – جل وعلا- وكم من أمور فرجها الله علينا بسبب الاستغفار، والدليل على ذلك أن جميع الأنبياء والرسل كانوا يحثون على الاستغفار.