آيات قرآنية عن الاحتلال
آيات قرآنية عن الاحتلال التي قد ذكر الله فيها عز وجل فيها عقبي كل معتدي جبار يجور على حقوق غيره؛ ظنًا منه أن الله عز وجل غافل عما يعمل الظالمون، وقد أشار الله كتابه العزيز إلى فضل من يقاتل في سبيله أو سبيل الدفاع عن حقه في الأرض التي يسكنها ضد أي ظالم يحاول سلب هذه الحقوق منه، حيث يمكن توضيح هذه الآيات من خلال منصة وميض.
آيات قرآنية عن الاحتلال
جاء القرآن الكريم مشتملًا على الكثير من الآيات التي تحدثت عن العدوان الجائر والظالم الذي تطلع إلى نهب حقوق غيره دون رأفة أو رحمة بهم أو بحقوقهم في الأرض، فقد أشار الله إلى عاقبة الظالم وفضل المظلوم في نصرة دينه وحقه.
1- “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ” (الإسراء آية:5)
جاء الله سبحانه وتعالى في هذه الآية ليصف قومًا لم يذوقوا طعم الضعف ولا الذل في ظل مواجهة عدو جبار مستعصي اعتقد أنه يمتلك قوة السلاح والعداد التي تجعله يجور بها على كل ضعيف ويسلب حقه منه.
إلا أن الله عز وجل قد جاء بقوم زرع فيهم ما هو أقوى من السلاح وأكثر من العتاد ألا وهو الإيمان بعقيدة موحدة جعلتهم يمتلكون إرادة وعزيمة يواجهون بها كل متكبر جبار في الأرض.
تحدث الله في الآية عن البأس الشديد، فكان ذلك إشارة إلى قوة العزيمة التي يمتلكها هؤلاء القوم.
القوم الذين ظن العالم أنهم لا حول بهم ولا قوة، قد تحملوا عدوان يفوقهم في قوة السلاح لكن لم يفوقهم في قوة الإيمان بما هم عليه من عقيدة مؤمنة راسخة نشأت على قول لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا به.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن المحبة بين الناس
2- “ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً” (البقرة/ آية: 74)
أنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ليصف بها كل معتدي ظلم جائر على أرض ليس بملكة، وصف بها قومًا استحلوا الدماء وأقبلوا على قتل الأطفال الأبرياء دون أدني رحمة أو شفقة في قلوبهم.
وصف الله عزل وجعل هذه القلوب بأنها قلوب متحجرة أشبهت الحجارة في صلابتها، حيث تجردت هذه القلوب من كل المشاعر الإنسانية التي أنعم الله بها على عبادة.
حيث استحلوا سفك الدماء بقلبٍ بارد لا يعرف الجرم الذي قد أجرمه هؤلاء في حق البشرية بأكملها، وجاءت جاءت هذه الآية من ضمن آيات قرآنية عن الاحتلال جاءت في وصف كل معتدي جبار.
3- “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ” (الأنفال/ آية: 60)
ضرب الله لنا مثلًا في التوكل عليه والتسليم له وحده فلا قادرٍ غيرة ولا قوىٍ سواه عزل وجل، كما أنها قد أشار إلى إتمام العبودية له سبحانه تعالى والتسليم لأمره مع الأخذ بالأسباب التي قد أشار الله لها إلينا.
أشارت الآية الكريمة إلى أنه بالرغم من قلة العدد وضعف السلاح إلا أنه لا بأس من أن يأخذ العبد بالأسباب ويفعل ما عليه من شد الهمة والعزم على المقاومة والاستبسال في القتال حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا سواء بالنصر أو الاستشهاد في سبيله.
فلا شك أن الله ناصر العبد الذي توكل عليه مع شد الهمة والعزيمة في الدفاع عن أرضه التي قد أحلها الله له فقد جعل الله أعداء القوم الذين قد توكلوا عليه في الدفاع عن حقوقهم هم أعداء لله سبحانه وتعالى.
فكيف هو حال قومًا اتخذوا الله سبحانه وتعالى عدوًا لهم بنهب حقوق غيرهم واستحلوا دمائهم، فهو القاهر سبحانه وتعالى فوق عباده وهو ناصر كل متوكلٍ عليه وكل مستنصٍر به.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الأخلاق
آيات قرآنية في قتال المعتدي
في إطار توضيح آيات قرآنية عن الاحتلال يمكن ايضًا استكمال بعض الآيات التي قد أشار الله فيها إلى عاقبة كل ظالم معتدي استحل أرض لم تحل له.
1- “قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ” (البقرة/ آية:94-95)
جاءت هذه الآيات ليظهر الله بها صدق العقيدة التي عليها المؤمنون في محاربة اليهود والمشركين أثناء الغزوات التي قد خاضها رسولنا الكريم في محاربتهم لنصرة عقيدة الإسلام الراسخة في قلوب المسلمين على من لا عقيدة لهم.
أيضًا جاءت هذه الآية لتظهر لمن أدعوا أن لديهم عقيدة سليمة قوية يحاربون من أجلها أنها مجرد أساطير قد حرفتها الأمم السابقة لتصبح عقيدة هشة لا تستحق أن يقاتل الإنسان من أجلها.
أراد الله عز وجل أن يثبت لنا أن من لديه عقيدة سليمة مؤمن بها وراسخة في قلبه لا بد من تكون له الغلبة في النهاية، وبالأخص لو كانوا في مواجهة قومًا قلوبهم مشتتة يحرصون على حياتهم قبل كل شيء فلا يوجد أغلى منها عندهم للدفاع عنها.
2- “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى” (الأنفال: الآية: 17)
نزلت هذه الآية في أحد الغزوات التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة وهو يدافعون عن نصرة دين الله، وكان عدد المشركين وقتها يفوق عدد المسلمين بكثير.
إلا أن الله عز وجل أنزل هذه الآية ليربط بها على قلوبهم ويشد من أزرهم فبالرغم من قلة عدد المسلمين وقتها إلا أن الله قد نصرهم على المشركين نصر عزيزٍ مقتدر.
تنطبق هذه الآية على كل قوم توكلوا على الله واستنصروا به في الدفع عن كل معتدي جبار يظن أن النصرة لمن له العدد الأكبر، إلا أن الله ناصر كل مغلوب ومعين كل مؤمن صادق ومخلص فيما يدافع عنه.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الصبر عند الموت
آيات قرآنية تُظهر عقبي كل معتدي
أراد الله سبحانه وتعالى من خلال آيات قرآنية عن الاحتلال أن يظهر عقبي المعتدين على حقوق غيرهم وأيضًا عقبى الذين توكلوا على الله واستنصروا به في الدفاع عن أرضهم وحقوقهم من السلب والنهب.
1- “ فَلَمَّا عَتَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِردَةً خَاسِئِينَ * وَإِذْ تَأَذَنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ” (الأعراف: آية 167)
أظهر الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الآية عقبى الظالمين الذين استحلوا حقوق غير حقوقهم واستحلوا دماء قومًا قد عجزوا في الدفاع عن أنفسهم أن العقبي الذي سوف يلقونها هي عذاب وبأس شديد يوم القيامة.
فكيف حال من أجل الله عذابه وعقابه إلى يوم الأخرة، حيث لا تقبل توبتهم ولا يردون فيعملون خيرًا مما عملوا، فالله أشار أن عذابهم سيكون نتيجة بطشهم في الأرض.
2- “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (آل عمران: 169-170)
جاءت الله سبحانه وتعالى بهذه الآيات حتى يظهر عاقبة الذين يقاتلون في سبيل الله وفي سبيل نصرة دينه سبحانه وتعالى أن لهم فضل كبير عند الله جزاء صدقهم فيما يقاتلون لأجله ولأجل نصرة الله عز وجل.
أراد الله عز وجل أن يظهر الفضل الذي يحظى به الشهيد الذي قتل في سبيل الله وسبيل الدفاع عن حقة ضد كل ظالمٍ ومتكبرٍ لا يؤمن بيوم الحساب أنه سينعم عند الله يوم القيامة، فقد كفي أنه سيدخل الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
جاءت القرآن الكريم في العديد من الآيات ليظهر عقبي كل ظالم قد جار على حقوق غيره في الأمم السابقة وهو الأمر الذي يتضمن آيات قرآنية عن الاحتلال التي أظهرت ما واجهه المسلمون في الدفاع عن عقيدتهم وعن حقوقهم.