آيات قرآنية عن تكريم المرأة
آيات قرآنية عن تكريم المرأة كثيرة ومتعددة، فقد كرم الله النساء في كتابه الكريم في العديد من المواضع بعد أن كانت مستعبدة ومسلوب حقها في الجاهلية فجاء الإسلام من أجل تخلص المرأة من القهر والظلم وعدم الاحترام إلى تكريمها ورفع مكانتها وحصولها على حقوقها، ومن خلال منصة وميض سوف نعرض لكم آيات قرآنية عن تكريم المرأة، بالإضافة إلى العديد من الآيات الأخرى التي تتحدث عن المرأة.
آيات قرآنية عن تكريم المرأة
كرم الله سبحانه وتعالى المرأة في العديد من المواضع القرآنية، فلقد جاء الدين الإسلامي والنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أجل إعطاء كل إنسان حقه لا سيما المرأة التي كانت مستعبدة من قبل الرجال وغير حاصلة على أي حق من حقوقها إلا إذا كانت من أعيان القوم لذلك جاء الدين الإسلامي من تكريم المرأة بالإضافة إلى العديد من الأمور الذي أمر الله عز وجل نبيه بتعليمها إلى الأمة.
يعد أمر تكريم المرأة من الأمور الأخلاقية التي لا بد أن تتوفر في كل إنسان فالمرأة ليست نصف المجتمع فقط بل هي ثلثي المجتمع فهي الأم والزوجة والأبنة والأخت، وهي التي تقوم بالعديد من الأمور التي لا يمكن أن يقوم بها الرجال، بل إنها في الكثير من الأحيان تقوم بأعمال الرجل أيضًا بجانب أعمالها الشاقة.
فالمرأة من أهم عناصر المجتمع التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال، ولقد حقق الله العدل والمساواة بين الرجل والمرأة يقول الله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً) [سورة النساء: 124].
لقد كان تكريم الله للمرأة ليس فقط من خلال آيات متفرقة في القرآن بل إن الله أنزل سورة كاملة واسمها بسورة النساء، كما أن هناك سورة في القرآن سميت باسم أعف النساء التي اتهمت في شرفها وهي سورة مريم، فلقد كذب القوم السيدة مريم حين جاءت من المحراب حاملة معها سيدنا عيسى وقالوا لها (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً) [سورة مريم: 28].
من خلال الفقرات التالية سوف نعرض لكم آيات قرآنية عن تكريم المرأة ذكرت في كتاب الله عز وجل مع نبذة عن معاني تلك الآيات.
اقرأ أيضًا: آيات الشفاء من الأمراض الصدرية
تكريم الله للسيدة مريم في القرآن
جاء تكريم الله للمرأة في القرآن في العديد من الآيات، وأبرز آيات قرآنية عن تكريم المرأة جاءت في القرآن كانت في سورة السيدة مريم، والتكريم واضح من البداية حيث شرف الله النساء جميعًا وكرمهم حين وضع سورة كاملة باسم أشرف نساء العالمين السيدة مريم.
كانت السيدة مريم ابنة عمران تذهب إلى المحراب حتى تتعبد إلى الله وتتقرب إليه فأكرمها الله أن جعلها أم لنبي من أنبيائه الذين شرفهم بتبليغ الرسالة.
فقد جاء ذكر السيدة مريم في آيات القرآن الكريم 34 مرة، في 12 سورة من سور القرآن وليس سورة واحدة، بالإضافة إلى العديد من الآيات الأخرى التي ذكرت فيها عن طريق الكناية.
يقول الله تعالى: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) [سورة التحريم: 12].
يقول الله تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ) [سورة آل عمران: 42].
يقول الله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً) [سورة مريم: 16].
قال الله تعالى: (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [سورة آل عمران: 37].
لقد كانت السيدة مريم عليها السلام مثال مجسد للعفة والشرف والطهارة والمرأة المؤمنة بالله وحده العابدة له فقد كانت من عائلة وقوم مؤمنين آل عمران الذين أكرمهم الله بذكر سورة كامل لهم في القرآن الكريم باسمهم، فقد كانوا أهل تقوى وخير وصلاح؛ لذلك جزاها الله خير الجزاء حين أكرمها في الدنيا بنبي الله عيسى، وفي الآخرة جنات ونعيم.
الآيات القرآنية التي تكرم المرأة وتوضح المساواة بينها وبين الرجل
أشار الله تعالى في كتابه الكريم إلى عدله في المساواة بين الرجل والمرأة وأنها لا فضل للرجال على النساء في الحقوق كما كان يحدث في الجاهلية فقد كانت المرأة بعيدة كل البعد عن الحصول على حقوقها الإنسانية التي تعتبر من الحقوق الإنسانية لأي شخص لقد كانت مستعبدة بشكل كبير، ومن الأمور التي كانت بعيدة عنها العقود أو العهود فقد كانت العهود تحدث فقط بين الرجال ولا تتدخل النساء في هذا الأمر البتة.
لكن منذ أن جاء الإسلام وبدأت رسالة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بدأ المرأة تحصل على الأمور التي حرمت منها وهي من حقها من الأصل، على سبيل المثال لا مانع من معاهدة النساء ومبايعتهم، فقد دخلت المرأة إلى العهود في عهد الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك كان في يوم العقبة حين ولى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأحد الصحابة أمر معاهدة السيدات نيابة عنه.
من خلال هذا الأمر يتضح لنا أن الله عز وجل ورسوله أعطوا النساء الحق في القيام بالأعمال الصالحات ولا مانع من عمل المرأة وتوليها العديد من الأمور التي تنفع من خلالها دينها ومجتمعها.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [سورة النحل: 97].
فالعمل الصالح يقبله الله من النساء والرجال والشرط الوحيد من أجل الحصول على هذا القبول هو النية والإيمان بالله؛ لأن النية هي أساس الأعمال فكلما كانت النية خالصة لوجه الله من عبد مؤمن وموحد بالله قبل الله هذه الأعمال وكفاء العبد عليها والذكر مثل الأنثى لا فضل لأحد على الآخر.
يقول الله تعالى: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [سورة النحل: 96] هذه هي النتيجة التي يحصل عليها صاحب العمل الصالح.
اقرأ أيضًا: آيات تجعل الزوج يسمع كلام زوجته
آيات قرآنية عن عدل الله بين الرجل والمرأة
من خلال النقاط التالية سوف نقدم لكم آيات قرآنية عن تكريم المرأة التي ذكر فيها الرجل والمرأة وكيف أن الله بر رحيم عدل كريم لا يظل أحد شيئًا.
- يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) [سورة آل عمران: 195].
أي أن الله يتقبل الأعمال الصالحات من كلًا من الذكر والأنثى على حد سواء، فقد كان النساء والرجال في عهد رسول الله يهاجرون من بيوتهم وبلادهم إلى بلاد أخرى لا يعرفون فيها أحد من أجل الفرار بدينهم ونصرة الله ورسوله ومنهم الذين قتلوا والذين تعرضوا للأذى لن ينسى الله هذه الأعمال الصالحة وسيجزي الذكر والأنثى على هذه الأعمال الصالحة وجزاء الله كرم وفضل فوق ما يمكن تخليه جنات ونعيم في الآخرة ومغفرة للسيئات فالله أكرم الأكرمين وهو العدل الحكم.
- يقول الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) [سورة غافر: 40].
- يقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [سورة الأعراف: 189].
فلقد جعل الله تعمير الأرض على يد أبونا آدم وأمنا حواء ولقد جعل الله خلق السيدة حواء من ضلع من ضلوع سيدنا آدم وفي هذا الأمر حكمة كبيرة وتكريم للمرأة وإشارة إلى أنها جزء من المجتمع بجانب الرجل ولا يمكن الاستغناء عنها.
تكريم الله للمرأة في القرآن
جاء ذكر العديد من النساء في القرآن الكريم وظهر خلال ذلك تكريم الله لهن، وهذا الأمر الذي سوف نعرضه من خلال الفقرات التالية، إليكم آيات قرآنية عن تكريم المرأة:
1- تكريم الله لأم البشر السيدة حواء
في إطار الحديث عن آيات قرآنية عن تكريم المرأة يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [سورة الأعراف: 189].
2- تكريم الله لزوجة نبي الله إبراهيم
استكمالا لحديثنا عن آيات قرآنية عن تكريم المرأة يقول الله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ* قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ* قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ) [سورة هود:71-73].
هذه الآيات نزلت في السيدة سارة زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث كانت لا تستطيع الإنجاب إلى أن وصل سنها إلى 76 عامًا، وكان عمر نبي الله إبراهيم 86 عامًا وبعد هذا العمر الطويل أكرمهم الله بنبي الله إسحاق ثم بنبي الله يعقوب عيلهم جميعًا السلام.
اقرأ أيضًا: آيات عن العوض من الله
3- تكريم الله للسيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم
استمرارا لحديثنا عن آيات قرآنية عن تكريم المرأة يقول الله تعالى: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [سورة إبراهيم: 37]
بسبب عدم إنجاب السيدة سارة زوجة نبي الله إبراهيم لمدة طويلة تملك اليأس منها أو أصبحت متيقنة أنها لا تستطيع إنجاب ابن إلى سيدنا إبراهيم فأشارت إليه أن يتزوج من امرأة أخرى وكان ذلك قبل أن يكرمها الله بنبيه إسحاق والنبي يعقوب، فتزوج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر.
أنجبت السيدة هاجر لنبي الله إبراهيم ولد وهو نبي الله إسماعيل أمره الله بالهجرة إلى مكة وأن يترك امرأته وولدها هناك ليتم تعمير هذه البلاد بالسيدة هاجر ونبي الله إسماعيل فقد كان لله حكمة في ذلك.
4- أم رسول الله موسى عليه السلام
أثناء الحديث عن آيات قرآنية عن تكريم المرأة يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [سورة القصص: 7].
يقول الله تعالى: (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ* وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ* فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة القصص:10-13].
فهذه الآيات تعرض ابتلاء واختبار الله لوالدة نبي الله موسى التي نجحت في اختبار الله لها بعونه وقوته حيث ثبتها الله وربط على قلبها حتى يكرمها بكون ابنها رسول ونبي يعمل على دعوة الناس لعبادة الله وحده لا شريك له.
فقد كان جزاء الله لها في الدنيا قبل الآخرة في الدنيا جعل ابنها نبي ورسول لأمته وفي الآخرة جزاءها الجنة والنعيم.
5- تكريم الله لأخت سيدنا موسى عليه السلام
مما ذكر من آيات قرآنية عن تكريم المرأة ذكر الله لأخت سيدنا موسى في القرآن تكريما لها، يقول الله تعالى: (وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [سورة القصص: 11].
لقد كانت أخت نبي الله موسى بارة بأخويها الاثنين موسى وهارون عليهما السلام وكانت أكبرهم سنًا.
6- تكريم الله لزوجة نبي الله موسى عليه السلام
في نطاق الحديث عن آيات قرآنية عن تكريم المرأة يقول الله تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) [سورة القصص: 23].
يقول الله تعالى: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [سورة القصص: 26].
ذكر الله زوجة نبي الله موسى عليه السلام تكريمًا فقد كانت خير الزوجة وخير الابنة كانت بنت نبي الله شعيب عليه السلام، كانت من قوم مدين، كانت صالحة وطاهرة وخجولة، أكرمها الله بالزواج من نبيه موسى عليه السلام.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الأمل والطموح
7- تكريم الله للسيدة آسيا زوجة فرعون
يقول الله تعالى في تكريم آسيا امرأة فرعون: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [سورة التحريم: 11].
يقول الله تعالى: (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [سورة القصص: 32].
لقد كان للسيدة آسيا دور كبير في دعوة نبي الله موسى عليه السلام فهي من أكرمها الله بإنقاذه وشرفها بتربيته، وكان لها شأن عظيم في الدعوة إلى الله فهي التي اقترحت على فرعون وجنوده ألا يقتلوا نبي الله موسى عليه السلام من أجل أن تتخذه ولدًا لها.
بعد أن كبر نبي الله موسى عليه السلام وشرفه الله بتلقي الرسالة والدعوة إلى الله آمنت به آسيا وصبرت على أذى فرعون وجنوده؛ لذلك أكرمها الله وجزاها في الآخرة جنات ونعيم.
جاء ذكر المرأة في السنة النبوية في العديد من المواضع التي تدل على وجوب تكريمها منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين سُئل عن معاوية “يا رسولَ اللهِ، من أبَرُّ؟ قال: أمَّك، ثمَّ أمَّك، ثمَّ أمَّك” صحيح أبو داود.
إن ذكر الله لأي شخص في القرآن يعد من الأمور المشرفة له والتي تدل على علو منزلته عند الله عز وجل وجاء هذا الأمر في حق النساء كثيرًا في القرآن، مما يدل على وجوب تكريم المرأة زوجة وأم وأخت وابنة.