آيات قرآنية عن عمل الخير
توجد آيات قرآنية عن عمل الخير يمكن الاستعانة بها للتأكيد على ضرورة نشر الخير والأعمال الصالحة التي تعد من ركائز الدين الإسلامي ومن أهدافه السامية، فمن عدل هذا الدين وعظمته أن جعل الأفعال الإنسانية القويمة أساسًا له، فما أعظم من بسط الخير ونشر المحبة بين الجميع، هذا وتتعدد ألوان العمل الصالح الخيّر، مما يكون له عظيم الجزاء عند الله سبحانه وتعالى، ومن خلال منصة وميض سنشير إلى بعض الآيات القرآنية التي تحث على الخير وصالح الأعمال.
آيات قرآنية عن عمل الخير
قد أوصانا الله -سبحانه وتعالى- بعمل الخير دائمًا وأبدًا، وقد ذكر ذلك في عدة مواضع في القرآن الكريم، لما في ذلك من تقويم للنفس البشرية لتكون على الخطى الصائب الذي يرتبط بالفطرة السوية، هذا ما يتسنى من خلال ترويض النفس على الأعمال الصالحة.
كذلك قد ذكر رسولنا الكريم في غير موضع أهمية فعل الخير وجزاء ذلك عند الله بالثواب العظيم، ومن خلال اتخاذ الرسول قدوة حسنة ومنهاجًا في الدنيا يمكن للمسلم أن يفعل الخير دون طلب مقابل، فما أخير من الثواب العظيم؟ وهناك آيات قرآنية عن عمل الخير نذكر منها فيما يلي:
- “أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ” سورة المؤمنون (61)
- “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ” سورة البقرة (197)
- وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ” (68) سورة القصص.
- “لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا” (114) سورة النساء.
- “الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ” (3) سورة البقرة.
- “لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” (272) سورة البقرة.
- “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (110) سورة البقرة.
- “وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ” (8) سورة العاديات.
- “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (77) سورة الحج.
- ” وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ” (41) سورة النجم.
- “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56)” سورة الأعراف.
- “قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” (188) سورة الأعراف.
- “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (10) سورة الحجرات.
- “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” (26) سورة الإسراء.
- “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (33) سورة فصلت.
- “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا” (107) سورة الكهف.
- “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (97) سورة النحل.
- “وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” (124) سورة النساء.
اقرأ أيضًا: آيات عن العوض من الله
آثار فعل الخير
بعد ذكر آيات قرآنية عن عمل الخير نشير إلى أن لفعل الخيرات ثمرات يجنيها المسلم إن كان عمل الخير عن صدق وإخلاص دون رياء، على أن آثار ذلك يتضح فيما يلي:
- إن من يعمل الخير ينال محبة الناس جميعًا، خاصة من لا يمن على أحد بالخير الذي يفعله، فمن يحبه الله يحبب الخلق فيه جراء أعماله الصالحة، فهذا من ألوان الرزق التي يجب أن يحرص عليها المسلم.
- عمل الخير من شأنه أن يزكي النفس ويطهرها من الذنوب والآثام، فما هي إلا تزكية للمسلم ورفعه درجات، كذلك تتخلص النفس من حب الدنيا والشهوات من خلال الزهد والحرص على فعل الخيرات على الدوام.
- أجلّ ما يُرزق به المسلم من خلال فعل الخير أنه ينال رضا الخالق، فالله يرضى عن عباده الصالحين الذين هم على قدر من التقوى والصلاح، لذا يكون جزاء ما يفعله المسلم من الخير هو رضا الله عليه الذي يظهر في جوانب حياته كافة.
- علاوة على الجزاء الذي يناله فاعل الخير في آخرته، فلقد وعده الله سبحانه وتعالى بدار النعيم وأعلى الجنان.
- إن عمل الخير يجعل المجتمع في تكافل وتعاون دائم، هذا ما يجعل هناك تضامن اجتماعي، ولا عجب في تحقيق ذلك في مجتمع مسلم فقد أمرنا ديننا الحنيف إلى اتباع التكافل والإيثار وغيرها من المبادئ التي تحقق العدل والمساواة.
- كذلك نجد أن أعمال الخير الصالحة تجعل هناك تعزيز لروابط المحبة بين الناس، فما بال بتأثير الصدقات والزكاة على الأفراد، فتعزز من الألفة بين القلوب والمواساة والمؤازرة تكون هي المبادئ التي تبنى عليها المجتمعات.
فعل الخير في القرآن الكريم
كثير من آيات قرآنية عن عمل الخير دعت الخلق إلى العمل الصالح من خلال تحفيزهم للجنة والتسابق إليها بفعل الخيرات مع التخلي عن متع الدنيا الزائلة، حيث إن أفضل ما يكتسبه المرء في دنياه يكون ذخرًا له في آخرته بل هو شرف له أينما كان.
كانت دعوة القرآن الكريم في ضرورة العمل الصالح، والتشجيع عليه والنصح به، بل وبذل الجهد في فعل الخير حتى يكون الثواب أكبر وأعظم، كذلك فمنهج الإسلام يدعو إلى التوازن دومًا، توازن بين متطلبات الدنيا وبين ابتغاء رضوان الله تعالى في كسب الآخرة، هذا يتسنى من خلال العمل الصالح الصادق، وفيما يلي نقدم لكم آيات قرآنية عن عمل الخير:
- “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (9) سورة الحشر.
- “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (104) سورة آل عمران.
- “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا” (122) سورة النساء.
- “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” (110) سورة الكهف.
- “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ” (51) سورة المؤمنون.
- “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ” (82) سورة طه.
- “لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ” (45) سورة الروم.
- “وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) سورة القصص.
- “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (261) سورة البقرة.
- “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” (215) سورة البقرة.
- “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ” (90) سورة الأنبياء.
- “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” (9) سورة الإنسان.
- “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7)” سورة الزلزلة.
- “وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ” (73) سورة الأنبياء.
- “ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ” (32) سورة فاطر.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن العلم لبحث التخرج
مظاهر فعل الخير
في إطار تقديم آيات قرآنية عن عمل الخير نذكر أن المجالات التي تجعل هناك مساحة كافية للمرء أن يفعل خيرًا متعددة، فمن شأنه أن يساعد محتاجًا أو يزيل هموم أحدهم فينال بذلك خير الجزاء، كذلك نجد أن مظاهر الأعمال الصالحة تتفاوت في قدرها بين أعظمها وأقلها.
إن صحّ القول فلا يوجد ما يمكن احتسابه قليل في العمل الصالح، فإنه عند الله كبيرًا مهما كان صغيرًا وإلا ما كانت إماطة الأذى عن الطريق تُدخل الجنة، فالأمر لا يعتمد على حجم العمل الصالح بقدر ما يعتمد على الصدق والإخلاص في الفعل لوجه الله تعالى دون رياء، على أن صور مساعدة الآخرين تتضح من خلال ما يلي:
- مناصرة الضعفاء ومؤازرتهم.
- ستر عورات المسلمين وعدم فضحها.
- مساعدة من وقع في الدين والغارمين.
- فك الكرب عن المسلمين، فمن فعل ذلك يفك الله كربه يوم القيامة.
- الصدقة على الفقراء والمحتاجين.
- الأمر بالمعروف ونشر وجوه الخير.
- النهي عن المنكر وإبعاد الناس عن المعاصي والشهوات.
- جبر الخواطر والقلوب من أجلّ الأعمال الصالحة.
- تقديم الدعم المعنوي، بل تُحتسب الابتسامة فقط في وجه مكروب من الأعمال الصالحة الخيّرة التي يؤجر عليها المسلم.
- عدم التعمد في إلحاق الأذى بأحدهم.
- إزالة الأذى في الشوارع والطرقات، والذي من الممكن أن يتسبب في مخاطر جسيمة، الأمر الذي يعني درء الضرر.
- كفالة اليتيم، ومراعاة الأرامل.
- كظم الغيظ، والعفو عند المقدرة على العقاب، تلك من أفضل ما يمكن فعله لوجه الله تعالى.
- تقديم العون للعائلات المحتاجة، سواء بالدعم المادي أو المعنوي.
- مشاركة المسلمين في أحزانهم وأفراحهم.
- الإحسان إلى الغير.
- خدمة المساجد، وهي بيوت الله تعالى فنجد أن رعايتها من أفضل أعمال الخير.
- تحمل الأذى من الأقارب وتجنب الإساءة إليهم.
- صلة الرحم والصبر على أذاهم، فتلك من أسباب الرزق.
- التلطف في معاملة الجيرة، فقد أوصى رسول الله بها.
- الرفق في المعاملات وطيب القول والفعل.
- إقامة الحد عمن تعدى على حدود الله وشرعه.
- الإصلاح بين المتخاصمين بالموعظة الحسنة والحكمة.
- الوقوف أمام من يرغب نشر الفتنة في المجتمع بين المسلمين.
- التشجيع على الصفات الحسنة من قبول الرأي الآخر والتآخي والتراحم.
- الإصلاح بين الأزواج، حتى لا تتفكك الأسر وبالتالي تهدم المجتمعات.
- إطعام المساكين والجوعى، فالأمر يعد من أعمال الخير التي تعود على المسلم بأفضل جزاء.
آيات قرآنية تحث على فعل الخير
إن الفلاح في الدنيا لا يتسنى بالمال أو الجاه إنما يتأتى من خلال التقوى والعمل الخير الصالح، فالمتع زائلة وفانية، إنما يبقى من المسلم أثره في الدنيا، أثره الخيّر الذي يتذكره الناس من خلاله بالخير والدعاء.
فعمل الخير يعد مطلب الأبرار، أهل القرآن المصلحين، الذين ينشدون من الأعمال الصالحة ما يقربهم من الله عز وجل ويهديهم إلى الصراط المستقيم، لذا هناك العديد من آيات قرآنية عن عمل الخير.
ففعل الخير يصلح القلوب التالفة المريضة، ويجعل للمسلم سلامة وصدق في نواياه ويطهره من الذنوب والآثام، فهو الذي يميز المؤمن عن غيره، هو الذي يجعل هناك درجات بين البشر من الزاوية الإسلامية، العمل الصالح الخير هو الفيصل القويم، وفي هذا الصدد هناك آيات قرآنية عن عمل الخير نذكرها لكم فيما يلي:
- “إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (20) سورة المزمل.
- “لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” (177) سورة البقرة.
- “لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ” (115) سورة آل عمران.
- “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ” (136) سورة آل عمران.
- “وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) سورة آل عمران.
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الأمل والطموح
شروط فعل الخير
بعد تقديم مجموعة آيات قرآنية عن فعل الخير نشير إلى أن فعل الخير لوجه الله تعالى هو كل ما يقوم به المرء ابتغاء مرضاة الله دونما انتظار مقابل أو شكر أو مكسب مادي، هكذا يكون الخير في الأرض، الذي يعزز من روابط الناس ببعضهم كذلك يساهم في بقاء الأمم، لذا علينا الإلمام بآداب فعل الخير وشروطه التي تتمثل فيما يلي إيجازًا:
- أن يكون فاعل الخير صادق مع ربه مخلصًا له وحده، يقترن الأمر بنواياه في فعل الخير لا الفعل فحسب.
- يكون هناك انضباطًا جليًا بين العمل الصالح وبين الضوابط الشرعية، فلا يتقبل الله عملًا دون أن يكون مناسبًا ما جاء في القرآن والسنة.
- هكذا ويكون فعل الخير خالصًا لوجه الله تعالى، ليس فيه نفاق ولا رياء، ولا لأحد شيء منه ولا للشيطان نصيب منه، بأن يتقبله الله من المرء قبولًا حسنًا.
بعيد كل البعد عن الإسلام ودعوته أن ينصرف المرء عن عبادة الله وعمل الخيرات ويتلذذ بما هو طيب في دنياه وينسجم مع النعم مع الانشغال عن خالقها ورازقه إياها، بل على المسلم أن يوازن بين العمل لدنياه وآخرته، فلا ينسى نصيبه من الدنيا مع اتجاهه نحو فعل الخيرات لوجه الله تعالى دون انتظار الجزاء من بني البشر، إنما الجزاء من الخالق الكريم.
إن العمل الصالح هو جوهر الدعوة الإسلامية، بل هو الحقيقة التي لا تنجلي عن أي مسلم صادق العهد والوعد مع الله، سليم الفطرة سديد المنهج.