معجزات الحمل بعد فقدان الأمل
معجزات الحمل بعد فقدان الأمل تعطي أمل في الحياة من جديد، حيث ينشأ إحساس الأمومة عند الفتاة منذ الصغر وعندما تقتني أول عروسة لعبة لها تعتني بها مثلما تعتني الأم بصغارها وتحاول أن تعطي لها كل الحب والاهتمام ومع تقدم العمر والنضج للفتاة يزداد لديها ذلك الإحساس، وعند زوجها تتمني كثيرًا أن تنجب أبناء لكي تُشبع تلك الغريزة، لذا فمن خلال منصة وميض سنتحدث عن معجزات الحمل بعد فقدان الأمل.
معجزات الحمل بعد فقدان الأمل
تنشأ الفتاة منذ الصغر على حب العطاء والاهتمام بالآخرين، وتتمنى كثيرًا أن يأتي اليوم الذي يكلل حياتها بالزواج وبعد ذلك تُنجب أبناءها الصغار التي طالما تمنت أن يكونوا لديها في يوم من الأيام، ولكن الصدمة التي تنهي الحياة وهي في بدايتها هي عدم الإنجاب مع الكثير من المحاولات.
في ذلك الوقت يذهب الزوجان إلى الأطباء المُتخصصين في تلك الحالة من أجل معرفة السبب في ذلك التأخير، وعند إجراء العديد من الكشوفات والتحاليل، يتضح أن الزوجين يعانيان من إحدى المشكلات التالية:
(إما أن تكون الزوجة لديها مشكلة في الرحم مثل بطانة الرحم المهاجرة أو نقص في مخزون البويضات لديها أو حتى اضطرابات في هرمونات الجسم، أو أن يكون الزوج لديه مشكلة في الحيوانات المنوية أو تشوه بها وغيرها من الأسباب الأخرى).
لكن المشكلة والتي يقف أمامها العلم حقًا هي أن يكون كلا الزوجين لا يعانيان من أي مشكلة صحية ولكن لم يحن الوقت لهم من أجل الإنجاب.
اقرأ أيضًا: قصص واقعية عن الاستغفار جديدة عن الإنجاب والشفاء
اليسر بعد العسر
مهما وقعنا في المشاكل يجب أن نعلم أن ذلك خير لنا، وأن بإذن الله بعد العسر يأتي الفرج واليسر، أو مثلما نقول معجزات الحمل بعد فقدان الأمل، حيث يوجد الكثير من القصص الواقعية لناس مروا بتلك المشكلة ولكن جاءت المعجزة في النهاية ومن تلك القصص قصة حياة جولي.
تقول جولي: تزوجت في مارس من عام 2008 وكنت أتمنى كثيرًا أن أكبر عائلتي وتمتلئ بالعديد من الأبناء، ولكن بمرور الشهر بعد الآخر ومع الكثير من المحاولات وإجراء العديد من الاختبارات لا يوجد حمل.
عندما حان وقت الصيف بدأ الجميع يسأل هل أنتِ حامل؟ وإذا أجبت لم يأذن الله بذلك تكون الإجابة متى ستنجبين طفلًا؟ وكأنما ذلك الشيء بيدي، ولكن لم أيأس أبدًا أنا وزوجي وظلينا نحاول ونحاول، حتى جاءت اللحظة المنتظرة في 6 من ديسمبر في عام 2009.
عندما كنت أقوم بإجراء اختبار الحمل الذي أصبح من الروتين عندي، والذي كنت متوقعة نتيجته بالطبع، ولكني أفاجأ أن النتيجة إيجابية!! نعم أنا حامل أخيرًا، ولكن للأسف بعد مرور أقل من أسبوع أجد أنني أنزف بغزارة كنت أبكي بشدة لا أعلم ماذا أفعل، ولكن كانت تلك بداية الفقد من ثمانية خسائر.
جاء عام جديد 2010 ويشاء الله أن أحمل من جديد، ولكن تكررت نفس الحلقة بعد مرور ثلاثة أيام من النتيجة التي طمأنت قلبي، فصرت أنزف مرة أخرى وأخسر جنيني من جديد، وبعد ذلك قررت أنا وزوجي أن ندع الأمر قليلًا حتى نريح أنفسنا وعقلنا وجاء موعد الاحتفال بالذكرى السنوية لزواجنا كم كنت أشعر حينها أنني امرأة فاشلة.
اقرأ أيضًا: تجارب قراءة سورة يس يوميًا
المثابرة وعدم اليأس
ظللت أحاول وأحاول أنا وزوجي وفي شهر يوليو أجريت العشرات من اختبارات الحمل، وأصبحت حاملًا وبدل من أن أفرح وأخطط، أصابني أن وزجي الخوف من فقدان الطفل مرة أخرى، كنت كثيرًا أدخل الحمام فقط من أجل التحقق من عدم وجود نزيف، بدأ يمر الوقت حتى مرور عشرة أسابيع.
لا أستطيع أن أصف الرعب الذي كنت أمر به، ولأول مرة أرى نبض جنيني فقد كان قلبه ينبض بقوة ولأول مرة منذ وقت طويل أشعر بالفرحة، هذه أول مرة أرى فيها نبض قلب صغيري، جاء شهر سبتمبر ذهبت أنا وزوجي إلى المشفى المحلي لإجراء فحوصات وذلك لأنني للأسف كنت أعاني من ألم شديد ومن نزيف أيضًا، كنت خائفة أنا وزوجي كثير ولكن في نفس الوقت أيضًا كنا فرحين بالطفل.
لكن نتيجة الفحوصات قامت بتحطيمي أنا وزوجي لقد فقدت طفلي من جديد وتكررت تلك الحادثة مع أطفالي على الرغم من أني وطفلي كل منا كان بخير ولكن مشيئة الله، قام الأطباء باطمئناننا بأننا ما زلنا صغار، ويمكننا أن نحاول ونسعى وسنرزق بطفلنا بإذن الله.
كنت أحاول في تلك الأثناء قراءة القصص التي تمد بالأمل من أجل أن أستطيع تمالك نفسي واستمر فيما أفعله، وفي شهر يونيو من عام 2011 حملت مرة أخرى، ولكن بعد مرور ثمانية أسابيع فقط من الحمل بصغيري قال لنا الطبيب أن صغيري غير قادر على الحياة، لا أستطيع أن أقول إنني تعودت على خسارة صغاري فقد كان ذلك الوضع مؤلم كثيرًا.
في ذلك الوقت لم أستطيع أن أكمل فقد تعرضت صحتي النفسية إلى صدمة كبيرة لا أعرف هل يمكن القيام من بعدها أم لا فقد أظلمت الحياة أمام عيني، وذهبت في ذلك الوقت إلى طبيب متخصص في الحالات النفسية من أجل أن أتعافى وأبدأ من جديد.
اقرأ أيضًا: جدول الأيام التي يحدث فيها الحمل
الحياة الجديدة
في يناير بدأنا في القيام العديد من الاختبارات وحصلنا في النهاية على نتيجة إيجابية، ولكن لم نكن نعلم هل ستكمل على خير أم سيحدث مثلما حدث من قبل، لقد كان ذلك الحمل من أكثر المرات رعبًا وخوفًا على فقدان صغيرتي.
حتى في أغسطس عام 2012 أنجبت ابنتي إيفا أني، لقد كنت سعيدة بشكل لا يصدق أنا وزوجي كثيرًا، أخيرًا أصبح لدي فتاتي الصغيرة التي سأهتم بها وأكون صديقتها، ولكن لم تتوقف سعادتنا ورزق الله لنا حتى هنا ففي أكتوبر من 2013 ولدت أرشي جيمس، نعم مثلما قرأتم لقد حصلت على المولود الثاني الذي لم نخطط له وكنا سعداء كثيرًا على الرغم من أن الفارق بينه وبين أخته القليل من الأعوام.
في عام 2017 حصلنا على الطفل الثالث، ولكن لقد فقدنا طفلنا الأول في شهر مايو والثاني في نفس العام، لقد تألم قلبي كثيًرا لما حدث، وكنت سأرجع إلى أوقاتي العصيبة وإلى حزني، وطفلي الثالث قد مر على حملي 11 أسبوع فقط شعرت بألم في بطني وشعرت بالخوف وذهبت إلى الفحص.
في ذلك الوقت أخذت الخبر المؤسف أن طفلي قد توفي منذ أيام في بطني لا أعلم بسبب الحزن على فراق أخوته أم ماذا، كنت احمل وأخسر أطفالي واستمر ذلك حتى وجدت طبيبة رائعة أعطتني حقن الهيبارين والبروجسترون من أجل أن يثبت الحمل وألا أفقد طفلي، وفي ديسمبر 2017 وفقدت الطفل طفلي مرة أخري ولكن ذلك قبل الحصول على وصفتي الطبية، وبعد القليل من تلك الأيام لقد حملت في ابنتي الغالية إميلي لويز، وفى النهاية أستطيع أن أقول لكم لقد اكتملت عائلتي أخيرًا.
يجب علينا ألا نسأل كثيرًا الأشخاص المتزوجون لماذا لم تنجبوا حتى الآن، لأن ذلك الشيء ليس بيديهم ولكن كل ما تفعلونه هو أنكم تجعلونهم حزانى، ويجب أن أقول في النهاية أنكم يجب أن تتحلوا بالصبر واليقين بأن الله سيرزقكم بما تريدون بإذنه.