أدعية للتقرب من الله
أدعية للتقرب من الله عز وجل من شأنها أن تجعلك مستجاب الدعاء وتجعلك ممن يحبهم الله ويرضى عنهم، لأن من شأن الدعاء أن يجعلك قريب من الله ينظر إليك عز وجل ويسمع إلى شكواك وضعفك ويصل إليه ما تتحمله من ابتلاء، لذا من خلال منصة وميض يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن أدعية للتقرب من الله.
أدعية للتقرب من الله
للدعاء أهمية كبيرة تنفع المسلم في دنياه وفي آخرته وذلك لقول الله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، حيث أكد الله تعالى في هذه الآية على قربه من عباده وسماعه لما يرغبون ويتمنون لكنه ينتظر أن يطلب منه العبد بالدعاء.
نزلت هذه الآية ردًا على سؤال الصحابة رضي الله عنهم جميعًا عندما سألو رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله وهل الله عز وجل قريب منهم فيتحدثون معه أم الله عز وجل بعيد فيقومون بمناداته لذلك بين الله سبحانه وتعالى قربه من عباده الصالحين الذين يلجئون إليه في الرخاء قبل الشدة.
عندما يدعو الله المسلم ويرغب في الاستجابة مع الحفاظ على شروط الاستجابة وحضور القلب وخشوعه إلى الله عز وجل يجب أن يتأكد أن الدعاء هو عبادة مثله مثل باقي العبادات، قد من الله علينا به للعون والمساعدة وفيه لا يذكر الإنسان قوته ولا نفوذه ولا يشعر بقيمته لكن يشعر بقوة الله وقدرته على تحقيق ما يتمنى.
حيث يمكن أن يردد المسلم أدعية للتقرب من الله منها يشكر الله على فضله ونعمه التي أنعم بها عليه ومنه يرغب في تحقيق ما يتمنى في الدنيا والآخرة، كما يطلب المسلم أن يعفي عنه الله ويرحمه من عذاب الآخرة ومن قسوة الدنيا وتقلباتها، وتتمثل هذه الأدعية في التالي:
- (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يُعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليت).
- (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
- (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاء، وتنزعُ الملكَ ممن تشاء، وتُعِزُّ مَن تشاء، وتذِلُّ مَن تشاء، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قدير، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاء، وتمنعُ منهما من تشاء، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
- (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا).
- (اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك).
- (اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّاراً، لك ذكّاراً، لك رهّاباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، لك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري).
- (بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ).
- (اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ).
- (رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ).
- (رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).
- (اللَّهمَّ عافِني في بَدَني، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري، لا إلهَ إلَّا أنتَ).
- (اللهم اجعلْ في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وأعظِمْ لي نورًا اللهم اجعلْ لي نورًا في قلبي، واجعلْ لي نورًا في سمعي، واجعلْ لي نورًا في بصري، واجعلْ لي نورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، واجعلْ لي نورًا من بين يديَّ، ونورًا من خلفي، وزِدْني نورًا، وزِدْني نورًا، وزِدْني نورًا)
- اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).
- (اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار).
- (اللّهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات).
- (اللّهم إني عبدك ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضي فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو إستأثرت به في علم الغيب عِندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حُزني، وذهاب همّي وغمّي).
اقرأ أيضًا: رسائل أدعية صباحية قصيرة
أدعية رسول الله
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقرب إلى الله عن طريق ترديد الأدعية التي من خلالها يخرج من حوله ولا قوة إلى قوة الله، ويبحث عن الكلمات التي يتبعها عباده في سنته ويرددونها للتقرب إلى الله وهي كالتالي:
(اللّهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللّهم إني أعوذ بك من شر فتنة المَسيح الدجال، اللّهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونقِ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المَشرق والمغرب).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كانَ أكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أن يقول (يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ)،
بينما روت أن المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكثر من تدعو به وذلك في الحديث الآتي:
(سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَت: كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ).
عند مصعب بن سعد وعمرو بن ميمون كانوا يقولون إن سعد كان يعلم أبنائه بعض الكلمات عندما كان يعلمهم الكتابة ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالدعاء الخاص بتلك الكلمات في الصلاة وهي (اللهم إني أعوذُ بك منَ البُخلِ وأعوذُ بك من الجُبنِ وأعوذ بكَ أن أُردَّ إلى أرذلِ العمُرِ وأعوذُ بكَ منْ فتنةِ الدُّنيا وأعوذُ بكَ منْ عذابِ القبرِ).
أوقات استجابة الدعاء
توجد العديد من المواطن التي يفضل فيها تردد أدعية للتقرب من الله لأنه لتلك الأوقات فضل كبير في استجابة الدعاء وهي تتضمن الآتي:
1- الدعاء عند السجود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)، حيث يمكن أن يدعو المسلم بالدعاء الذي كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم في السجود وهو اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني، أو يدعو بأي أدعية للتقرب من الله.
ذلك لأن المسلم في حالة سجوده يكون في طاعة الله وحفظه وأقصى مراحل الخضوع لله وإتمام العبودية فهو يضع جبهته على الأرض ويدعو الله وهو يحسن الظن فيه عز وجل ويتأكد أنه لن يخذله ولا يرد له طلب، لذا يجب أن يستثمر المسلم ذلك ويدعو الله بكل ما يطلب في ذلك الوقت.
اقرأ أيضًا: أجمل أدعية صباحية للواتس آب
2- الدعاء بين الآذان والإقامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك (الدعاءُ لا يُردُّ بين الأذانِ والإقامةِ)، لذا يجب أن يردد المسلم أدعية للتقرب من الله في الوقت بين الآذان والإقامة وبعد الإقامة وفي الآذان يردد المؤذن الشهادتين بصوت مرتفع على مسمع من كل الناس وبالتالي يدعو إلى ذكر الله.
حيث أكد ابن القيم أن الدعاء بين الآذان والإقامة لا يرد لكنه مشروط بنية الداعي وإلحاحه في الدعاء وطلب ما يريد من الله، بالتالي يجب على المسلم أن يستثمر ذلك الوقت في طلب ما يشاء من ربه وهو عنده يقين أن الله سوف يتقبل دعاءه.
3- الدعاء بعد الصلاة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا انصرفتَ من صلاةِ المغربِ، فقل قبلَ أن تُكلِّمَ أحدًا: اللَّهمَّ أجرني منَ النَّارِ سبعَ مرَّاتٍ، فإنَّكَ إذا قلتَ ذلِك ثمَّ متَّ في ليلتِكَ؛ كتبَ لَك جوارٌ منها، وإذا صلَّيتَ الصُّبحَ فقل كذلِك، فإنَّكَ إذا متَّ في يومِكَ؛ كتبَ لَك جوارٌ منها).
بالإضافة إلى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أنه كان يدعو بالأدعية للتقرب من الله عز وجل وهو يتأكد أن الله لا يرد له دعاءه ثم يردد استغفر الله العظيم ثلاثة مرات، بعدها يتلو الأذكار وبعدها يقوم بصلاة النوافل الخاصة بالفرض.
4- الدعاء في الصيام
يكون الدعاء مستجاب في الوقت الذي يكون فيه المسلم صائم وخصوصًا قبل آذان المغرب وفي الساعة الأولى بعد صلاة الفجر حيث يمكن أن يطلب المسلم من ربه الذي يرغب فيه ويكون بداخله يقين في قدرة الله في تحقيق ما يطلب
بالإضافة إلى استجابة الدعاء بإذن الله في ليلة القدر لذا يجب على المسلم أن يقوم بترديد أدعية للتقرب من الله وخصوصًا الدعاء الذي كان يردده رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث روى عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال إنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت:
(يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).
من الجدير بالذكر أن دعاء الصائم أثناء صلاة قيام الليل له فضل كبير ويكون ذلك الوقت الذي ينظر الله في إلى عباده وبالأخص الثلث الأخير من الليل أي ما يقارب صلاة الفجر، ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ مِن الفِراشِ، فالتمَسْتُه فوقَعَت يدي على بطنِ قدَمَيه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ مِن سخَطِك، وبمعافاتِك مِن عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنتَ كما أثنَيْتَ على نفسِك).
اقرأ أيضًا: أدعية شهر رمضان مكتوبة مفاتيح الجنان
5- دعاء المظلوم
يصل دعاء المظلوم إلى السماء بشرعة أشد من سرعة البرق لأنه مكروب ويدعو الله أن يزول عنه ذلك الكرب حتى إن كان يدعو على من يظلمه فهو من الأدعية الجائزة، لكن بشرط أن تكون بقدر الظلم الذي تعرض له ولا تزيد على ذلك، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك
(ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الإمامُ العادلُ، والصَّائمُ حينَ يُفطِرُ، ودعوةُ المظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبوابُ السَّمواتِ، ويقولُ الرَّبُّ: وعِزَّتي لَأنصُرَنَّكِ ولو بعدَ حينٍ)
كما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على استجابة دعوة المظلوم في الحديث الشريف (اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّهَا ليسَ بيْنَهَا وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)، لذا يجب التأكد من استجابة الله للدعوة لأنه يرجو بها النجاة مما وقع فيه وذلك لقول الله تعالى
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ).
6- الدعاء وقت المرض
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخلتُ على مريضٍ فمُرهُ فليدعُ، فإن دعاءهُ كدعاءِ الملائكةِ)، وفي ذلك تأكيد على استجابة دعوة المريض لذا إن وقع شخص في وعكة صحية أو في الإصابة بمرض معين يجب أن يتوجه إلى ترديد أدعية للتقرب من الله وطلب من التخلص من المحنة والشفاء من المرض.
7- الدعاء عند المطر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثِنتانِ لا تُردَّانِ الدُّعاءُ عندَ النِّداءِ وعندَ البأسِ حينَ يُلحِمُ بعضُهم بعضًا ويُروى وتحتَ المطرِ)، حيث يمكن أن يردد المسلم الأدعية للتقرب إلى الله مع تبليل الجسم بماء المطر فذلك يمكنه أن يجعل دعاءه مستجيب بإذن الله لكن بشرط أن يدعو المسلم ربه وهو متيقن أن الله سوف يستجيب لدعائه.
8- الدعاء في أوقات ذكر الله
ورد عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ)، تتواجد الملائكة في المجالس التي يذكر فيها الله وبالتالي يمكن أن يقوم المسلم بترديد الأدعية فيها للتقرب إلى الله ولطلب من يتمنى من الله مع حسن الظن بالله.
اقرأ أيضًا: أدعية دينية مكتوبة بالتشكيل قصيرة
9- الدعاء في جوف الليل
هناك ساعة لا يرد فيها الدعاء وهي الساعة الأخيرة من الليل وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
(تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا).
لذا يجب على المسلم استغلال ذلك الوقت في التقرب إلى والتودد له بالأدعية المختلفة بشأن صلاح حاله والحصول على رزق واسع من مصادر شريعة والبعد عن الأذى والسوء، بشرط اليقين أن الله السميع العليم يتقبل الدعاء ويسمع منه ويستجيب بإذن الله.
10- الدعاء من الظهر إلى العصر يوم الأربعاء
ذلك عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قام بروايته عبد الله بن السائب رضي الله عنه
(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا في مسجدِ الفتحِ ثلاثًا يومَ الإثنين ويومَ الثُّلاثاءِ ويومَ الأربعاءِ فاسْتُجيب له يومَ الأربعاءِ بين الصَّلاتَيْن فعُرِف البِشرُ في وجهِه قال جابرٌ فلم ينزلْ بي أمرٌ مهمٌّ غليظٌ إلَّا توخَّيتُ تلك السَّاعةَ فأدعو فيها فأعرفُ الإجابةَ).
اقرأ أيضًا: 9 أدعية للميت بعد الدفن
شروط استجابة الدعاء
مناجاة الفرد لربه والاستغاثة به وهو على يقين أن الله قادر على تغيير حاله وتلبية ما يرغب به ويريده من إيمان المسلم، حيث جعل الله الدعاء من العبادات التي يؤجر عليها المسلم وقيام السمل بترديد أدعية للتقرب من الله من شأنه أن يغير قدر المسلم أو يخفف ابتلاء الله أو يكون في ميزان حسناته.
لذلك يجب أن يحافظ المسلم على مواصلة الدعاء لأن بفضله يتمكن المسلم من التحدث إلى الله عز وجل ويتأكد أن الله يسمعه لأن الله يستمع إلى عباده الذين يلجئون إليه وبإذن الله يستجيب لهم، ويمكن الحفاظ على ترديد الأدعية في مواطن استجابة الدعاء للتأكد من الاستجابة بإذن له لكن مع عدة شروط وهي كالتالي:
- أن يدعو المسلم ربه في كل الأوقات ويشكره ويحمد فضله في العطاء قبل الشدة.
- اختصاص الدعاء في أمر معروف لا يخالف الشريعة الإسلامية.
- كثرة الاستغفار والاعتراف بالخطأ والإقرار بعد تكراره مرة أخرى.
- الحصول على الرزق الحلال والبعد عن الرزق الحرام.
- أهم ما يجب على الداعي فعله هو رد الحقوق إلى أصحابها.
- ألا يدعو المسلم ربه بأمر يمكن من خلاله أن يعصيه ويقوم بالفواحش.
- أن يكون المسلم متوضأ وفي اتجاه القبلة.
- ألا يستعجل الإجابة وينتظر فرج الله.
- أهم ما يمكن أن يفعله المسلم لاستجابة الدعاء هو اليقين بالله سبحانه وتعالى أنه سوف يحقق له ما يرغب به وسوف يرفع عنه البلاء.
يقوم المسلم بترديد الأدعية التي تقربه إلى الله لكنه يجب أن يراعي ألا يقوم بالأمور المنكرة التي تبطل دعائه وتجعله غير مستوفي الشروط الخاصة باستجابة الدعاء.