دعاء الحفاظ على الصلاة
دعاء الحفاظ على الصلاة يجعل الإنسان يرغب في أدائها على الدوام، حيث إن الدعاء هو حلقة الوصل بين العبد وربه، والصلاة هي أحب الأعمال إلى الله عز وجل، فهي فرض على جميع المسلمين، وعند العلم بأهميتها وفضلها، سنعمل على أدائها في أوقاتها، والآن سنعرض لكم دعاء للثبات على الصلاة من خلال منصة وميض.
دعاء الحفاظ على الصلاة
الصلاة هي عماد الدين، فإن لم تنتظم عليها سوف تكون من الضالين بشكل أو بآخر، فقد أمرنا الله عز وجل على الانتظام على الصلاة، فيجب علينا أن نقوم بهذا الشيء على الدوام، حيث يقول الله تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: الآيات 238، 239]، والآن سنعرض لكم دعاء الحفاظ على الصلاة من خلال النقاط التالية:
- يا الله هب لي قلبًا لا يتكاسل عن أداء صلاتك وإيتاء زكاتك، فإني أرغب في ذلك يا ودود يا رحيم.
- اللهم كما أيقظتني على حبك وحب عبادتك، أيقظني في الأوقات المُحببة إليك يا الله، وهي أوقات الصلاة، واجعلني ممن يقيمون الصلوات في أوقاتها.
- رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي وتقبل دعائي يا الله.
- اللهم إني أتضرع إليك يا خالقي أن تجعلني ممن يقيمون الصلاة في أوقاتها، واجعلني من أحب العباد إليك يا عزيز يا رحيم يا ذو الجلال والإكرام.
- اللهم علق قلبي بحب الصلاة، والشروع في أدائها على الدوام.
- اللَّهُمَّ اهْدِني فيمَن هدَيْتَ، وعافِني فيمَن عافَيْتَ، وتَوَلَّني فيمَن تولَّيْتَ، وبارِكْ لي فيما أعطَيْتَ، وقِني شرَّ ما قضَيْتَ، إنَّكَ تَقْضي ولا يُقْضى عليكَ، وإنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيْتَ، ولا يَعِزُّ مَن عادَيْتَ، تَبارَكْتَ ربَّنا وتَعالَيْتَ.
- اللهم ارزقنا الرضا في الدنيا والرضوان الأعظم في الآخرة، واجعلنا ممن يقيمون الصلوات لا ضالين ولا مُضلين بإذن الله.
- اللهم اهد تارك الصلاة ورده إليك ردًا جميلًا، وأهدنا وأصلح حالنا إلى أفضل حال يا عزيز يا كريم.
- اللهم أعني على حسن عبادتك وشكرك وذكرك.
اقرأ أيضًا: الدعاء قبل التسليم من الصلاة
أدعية للحفاظ على الصلاة في أوقاتها
للصلاة في أوقاتها الكثير من الفوائد والمميزات التي تعود على الإنسان بالإيجاب، وذلك لما ورد في حديث النبي- صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي”، لذلك وجب علينا أن نعرض لكم بعض الأدعية لأداء الصلاة في أوقاتها:
- اللهم ارزقني حب الصلاة، والقيام بها في أوقاتها يا حنان يا منان يا ذو الجلال والإكرام.
- اللهم إني أسألك ربي بأسمائك الحسنى أن تهديني وتردني إليك ردًا جميلًا، وأن تجعلني مقيم للصلاة في أوقاتها، وتملء قلبي بحبها، فإنك على كل شيء قدير.
- اللهم اهدني وأصلح جميع أحوالي، واجعلني مُقيم للصلوات ومؤتي الزكاة يا رب العالمين.
- اللهم اجعلني من الذين يحبون لقاءك وتحب لقائهم، فالصلاة هي التي تجعل العبد يتقرب من ربه، فاجعلني قريب منك بالصلاة يا الله.
- رب ارزقنا الهدى حتى ترضى، والإحسان، والقبول والستر، والرزق الحلال، والصدق، والتوبة، وحسن الخاتمة، والبركة، واجعل القرآن ربيع قلوبنا، والصلاة ثرة أعيننا.
- اللهم اشرح قلبي، ويسر لي أمري، وأحلل عقدة من لساني يفقه قولي، وأغفر لي ولوالدي، واجعلني ممن يقيمون الصلاة في أوقاتها ومن ذريتي يا رب العالمين.
- اللهم ارزقني الرغبة في عمل كل شيء مُحبب لك ويجعلني مُقرب منك يا كريم.
- اللهم يا حنان يا منان يا ذو الجلال والإكرام، أجعلني ممن يقيمون الصلاة، ومن حسن عبادك يا الله.
اقرأ أيضًا: خطبة عن فضل الصلاة وعقوبة تاركها
حكم الانتظام في الصلاة في السنة
من خلال حديثنا حول دعاء الحفاظ على الصلاة، وجب علينا أن نوضح ما هي أهمية الصلاة وحكم الدين في الانتظام في الصلاة، حيث هي أهم أركان الإسلام الخمس بعد الشهادتين، فقد قال عنها الرسول- صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف:
عن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، قال: لـمَّا بعَثَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معاذَ بنَ جبلٍ إلى نَحوِ أهلِ اليمنِ، قال له: “إنَّك تَقْدَمُ على قَومٍ مِن أهلِ الكتابِ، فلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدعوهم إلى أنْ يُوَحِّدوا اللهَ تعالى، فإذا عَرَفوا ذلِك، فأَخْبِرْهم أنَّ اللهَ فرَضَ عليهم خَمسَ صَلواتٍ في يَومِهم ولَيلتِهم..”.
فمن خلال هذا الحديث الشريف يُمكننا إيقان أهمية الصلاة سواء في الدين أو في حياتنا بوجه عام، فهي التي توجه الإنسان إلى طريق الصواب، وتجعله يمتنع عن ارتكاب المعاصي، فهي التي تقف أمامه بالمرصاد، عند ارتكابه أي شيء خاطئ بشكل عام.
نستدل على هذا الأمر أيضًا من حديث آخر للرسول الكريم حينما قال في الحديث الوارد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع الرسول- صلى الله عليه وسلم يقول:
” أرأيتُم لوْ أنَّ نَهرًا ببابِ أَحدِكم يَغتسِلُ منه كلَّ يومٍ خَمْسَ مرَّاتٍ؛ هلْ يَبقَى مِن دَرَنِه شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقَى من دَرنِه شيءٌ، قال: فذلِك مَثَلُ الصَّلواتِ الخمسِ؛ يَمْحُو اللهُ بهنَّ الخَطايا“.
فكما سبق القول إن الصلاة تمحو جميع الخطايا بوجه عام، كما ورد في الحديث الشريف للرسول والذي ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، حينما قال: سمعت الرسول- صلى الله عليه وسلم يقول:
” ما مِنِ امرئٍ مسلمٍ تَحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ فيُحسِنُ وُضوءَها، وخُشوعَها، ورُكوعَها، إلَّا كانتْ كفَّارةً لِمَا قَبلَها من الذنوبِ ما لم تُؤتَ كبيرةٌ، وذلك الدَّهرَ كلَّه“، فالصلاة هي التي تعمل على وصل العبد بربه، وهي التي ترفع من مكانة الإنسان أيضًا لدى ربه، لذلك علينا الحفاظ عليها والقيام بها في أوقاتها.
حكم الصلاة في أوقاتها
كثيرًا منا يعلم بفضل الصلاة بشكل عام، لكن قليلًا من يعلم ما هو حكم وفضل الصلاة في أوقاتها، والانتظام في أدائها، فكما سبق القول الصلاة هي عماد الدين، فهل من الجيد أن تتأخر على مثل هذا الشيء، سنرى ما هو حكم الدين في هذا الأمر من خلال النقاط التالية:
- أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معاذ رضي الله عنه بتبليغ أهل اليمن بفرضيتها؛ فقال: “فأَعْلِمْهم أن اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ“.
- قيل في سنن النسائي: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل فصلى به الصلوات الخمس في أول وقتها، ثم جاءه في اليوم الثاني فصلى به الصلوات في آخر وقتها، إلا صلاة المغرب فقد صلاها كاليوم الأول، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما بين هذين وقت كله. وصححه الألباني.
- في مسند أحمد عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الصبح، قال: فأمر بلالاً حين طلع الفجر فأقام الصلاة، ثم أسفر من الغد حتى أسفر، ثم قال: أين السائل عن وقت صلاة الغداة؟ ما بين هاتين أو قال: هذين وقت.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة على المنتحر ؟ وعقابه عند الله
مفهوم الصلاة
من خلال حديثنا حول دعاء الحفاظ على الصلاة، وجب علينا أن نوضح لكم ما هي الصلاة، فالصلاة هي عمود من أعمدة الدين الإسلامي، وأحد أركانه الخمسة، فهي تأتي في مقدمة هذه الأركان بعد الشهادتين، لأهميتها الكبرى في حياة الإنسان.
حيث تعمل الصلاة على تنقية العبد وروحه من جميع الذنوب والأشياء السيئة التي كان أو لا يزال يقوم بها، حيث مع كل سجدة ذنب يغتفر والعلم عند الله، حيث يجب علينا العلم أنه ليس كل من يُصلي تُحسب له، وليس كل من لا يقيم الصلاة شخص سيئ، فالله يعلم ما تخفيه أنفسنا عن نفسنا، ويعلم من الصالح ومن غير ذلك.
لكن على الرغم من ذلك يجب علينا أن نقوم بأداء الصلاة في أوقاتها حتى وإن كنت في الحرب، أو في مشقة لا يعلمها غير الله، فالشخص الذي يذهب إلى إقامة الصلاة وهو حزين، يعود بعد إقامتها والسعادة تغمر قلبه، فبدلًا من أن يشكو حزنه إلى إنسان، فهو بإقامته للصلاة شكى إلى ربه، والله لا يرد شخص إلا وهو مجبور الخاطر، وهذا ما توضحه الآية الآتية:
{ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا، إِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا * فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتً}[سورة النساء: الآيات 101/102/103].
من الجدير بالذكر أن الصلاة بشكل عام تؤدي إلى رفع الإنسان درجات أمام ربه، وتُميزه عن غيره من العباد الذين لا يقيمون الصلاة، لذلك يجب علينا الانتظام عليها، وقول دعاء الحفاظ على الصلاة على الدوام.
دعاء الحفاظ على الصلاة ضروري للغاية حتى يتمكن العبد من التقرب إلى ربه، فمن المتعارف عليه أن الصلاة والدعاء يجعلان الإنسان أقرب لربه كثيرًا، فيُمكننا القول إنهم بمثابة حلقة الوصل بين العبد وربه.