شعر عن المدينة المنورة
شعر عن المدينة المنورة معبر ومميز، فمن منا يغفل عن قدسية ومكانة المدينة المنورة، من لا يرغب في زيارتها ولو مرة واحدة في حياته، ولذلك ليس فقط لكونها مدينة رسول الله بل أيضًا لمسجده الشريف الموجود فيهان ولكن جميعنا لا نعرف الطريقة التي نعبر بها عن مدى هذا الحب في قلوبنا ولذلك ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على أفضل الأشعار في حب المدينة المنورة.
شعر عن المدينة المنورة
أكرم الله المدينة المنورة وجعلها من أطهر بقاع الأرض بعد أن جعلها وجهة رسوله الكريم بعد مكة المكرمة، كما أنه زادها طهرًا وبهاءً بعد أن بنى الرسول مسجده الأول فيها، لذلك فهي من أهم مقدسات الإسلام ونحن من خلال النقاط التالية سوف نسرد أفضل شعر عن المدينة المنورة ومقدساتها:
قلـب المتيـم هائـم بهواهـا.
هي طيبة عم الوجـود سناهـا.
زرها وقبل تربة قـد مسهـا.
قدم الحبيب من الجنان براهـا.
كم ذا يكابد من يفارق مرغمـا.
ويحب من أجل الحبيب ثراها!
فتراه دومًا هائمًا في روضهـا.
مستعبـر العينيـن يدعـو الله.
متضرعا فـي ذلـة ومهابـة.
والروح مصغية إلى نجواهـا.
وسفينة الأشواق قد أرست بها.
في حيرة، سبحان من أرساهـا.
كم سالت العبرات في جَنَبَاتهـا.
كم صعدت أعماقنـا الآهـات!
إني إذا ذكرت لتهمـي أدمعـي.
وأعيش أيامي علـى ذكراهـا.
ماذا أقول؟ وقد شغفت بحسنها.
ملكت على عيني طيب كراهـا.
تحلو بها الأيام وهي مريـرة.
حتى ولو جار الزمان وتاهـا.
أيام أمرح ناعما فـي جوهـا.
وتحفنـي بحنانهـا عينـاهـا.
يا عاشق المختار طب نفسا بها.
غمرتك بالآلاء ريـا شذذاها.
أنَّى اتجهتَ رأيت فيها أنفسـا.
حرَّى وتلثم في التراب شفاهـا.
في صدد عرضنا شعر عن المدينة المنورة نوضح شرح الشعر السابق: يصف الشاعر جمال المدينة المنورة ويقول إنها طبية بما فيها من مقدسات وتراب حيث إن تربها ذاك داس عليه الحبيب المصطفى بقدمه، أن من يفارقها يعاني ويكابد لجمال طلتها وقوة الإيمان فيها لدرجة قد تصل إلى أن يثريها في الشعر والأبيات، حيث إن من زار المدينة المنورة يكون دائمًا هائم في حبها وجمالها.
كما أن عينيه يظهر عليها الخشوع وكثر الدعاء وتزيده مهابة المدينة المنورة من هذا الخشوع أضعافًا، من يزورها يتساءل دائمًا عن كيفية خلقها بهذا الجمال، عن ماذا وضع الله فيها حتى تكون بهذا البهاء والإيمان الذي يجعل كل من يراها تناسب أدعمه ولا تلبث روحه حتى تخرج كل الآهات الكامنة بها على ما ارتكبت من ذنوب ومعاصي في حق نفسها.
من ثم يقول الشاعر على لسان حاله أن دموعه دائمًا ما تنزل فور أن ترى المدينة المنورة، كما أنه مغرم بكل ما فيها من حنان وتراب ومقدسات وغيره حتى وإن جار عليها الزمان.
اقرأ أيضًا: شعر في مدح الرسول للشافعي مميز جدا
وصف المدينة المنورة نفسها
من خلال حديثنا عن شعر عن المدينة المنورة نذكر أيضًا شعرًا عن المدينة المنورة وهي تصف نفسها وتتفاخر بما فيها وهو متمثل فيما يلي:
أنا المدينة من في الكون يجهلني___أيُجهل النجم في الليل إذا اشتعلا.
أنا المدينة من في الكون يجهلني___وقد منحت المدى مجداً وصرح علا.
أنا المدينة من في الكون يجهلني___وفوق أرضي ماء الحق قد هطلا.
أنا المدينة قلبي بالهدى غُسلا___وهدب عيني بنور المصطفى كُحلا
نثرت وردي على الدنيا يعطرها___وما زال بهي الطيب ما ذبلا.
تظل شمسي طول الدهر مشرقةً___وكوكبي ساطع الأنوار.. ما فلا.
أنا الجميلة.. من في الحسن يقربني___وأشرف الخلق وسط القلب قد نزلا.
له بأرضي أقناءٌ مباركةٌ___ومن زلال ينابيعي قد أنتلها.
يضوع وجهي حسناً لا حدود له___وحسب وجهي أضحى للسنا حللا
أنا المنورة الفيحاء …يعرفني_____ جميع من كبر التوحيد وابتهلا
أنا المنورة الخضراء …أرديتي____طيبٌو ثوبي من الأشداء قد غزلا
أنا المنورة الحسناء…شرفها______بحبه خير من صلى ومن عملا
أنا المنورة الغراء…ذا أحدي______به جعلت صروحاً للنهي طللا
أنا المنورة الأرجاء … يعصمني____حب النبي الذي بالحق قد كملا.
في صدد تطرقنا إلى شعر عن المدينة المنورة يتمثل شرح فقرة الشعر السابقة في التالي: تتفاخر المدينة المنورة بكونها من أشهر بقاع الأرض فمن يجهل عظمتها وقدسيتها في الأرض كلها، كما أن المطر يهل على أرضها ويروها ويعرفها فمن ذا الذي يجهل المدينة المنورة وهي من سكن فيها النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، يشبه الشاعر المدينة المنورة على أنها حديقة نثر الورود العطرة على كل أراضي الدنيا ولا تنفذ ورودها أبدًا.
يصف الشاعر المدينة المنورة أنها البلاد التي لا يغيب شمسها أبدًا هي الجميلة التي لا تقارن بارضًا أخرى أبدًا حيث إن قبر رسول الله في قلبها، كما أنه لرسول الله مقدسات مباركة في أرضها تزيدها فخرًا وحسنًا، تصف المدينة نفسها بأن لها وجهه منير حتى أنه يغطي عل نور الأرض بأكملها.
تكمل المدينة وصف نفسها بأنها لا أحد في الإسلام لا يعرفها، لا أحد قال إنه لا إله إلا الله والله أكبر على وجه الأرض لا يعرفها، أنها هي من يحميها حب النبي الكريم من حب أعدائها.
اقرأ أيضًا: قصائد عن السيدة زينب مكتوبة
قصيدة عن المدينة المنورة
على الرغم من أن كل الكلمات والقصائد لا توفي المدينة المنورة حقها إلا أن هناك الكثير من الشعراء حاولوا التعبير عن جزء بسيط من حبهم لها ومدى تفاخرهم بها في القصائد لذلك ومن خلال التالي سوف نتعرف على قصيدة كتبها الشاعر على لسان المدينة المنورة نفسها:
كفكفت عن خدي الدمع الذي انهمل.
*********** ورحت تلقى عليه الشوق والقبل.
وعدت مــن خلـف أناتي تُدللني
************ وسـرت تـزرع في أعماقي الأمل.
فكـم سـهرت على جرحـي تضمـدّه
************وكم عرضت علـىَ الـدرَ والحلل.
بكيـت قبلك أعوامًا …. ولا أحـد
************ بكى علىَ ولا عن أدمعي سأل.
والحسن زار شقيقاتي وأغفلني
************ ما مرّ يوما على بابي ولا نـزل.
ومـا شـكوت إلى من سـوف ينصفني
************ ولا شكوت الذي من أضلعي أكل.
فكم فرحت به لمَا تقلدني
************* وكم دعوت عليه عندما عزل.
وجئت أنت فولّى الحزن منهزمـًا
************ وكان في يسمى فارسًـا بطل.
الحب قادك نحوي … جئت تتبعه
************* وحين أسقيتني من كأسه رحل.
أنا المدينة من في الكون يجهلني
****************** ومن تراه درى عنى وما شغل.
تتلمذ المجد طفلا عند مدرستي
**************** حتى تخرج منها عالما رجل.
فتحت قلبي لخير الخلق قاطبة
***************** فلم يفارقه يوما منذ أن دخل.
وصرت سيدة الدنيا به شرفًا
*************** أسمى لكل حدود الأرض قد وصل.
ومسجدي كان … بل مـازال أمنية
تهفوا إليه قلوب ضلت السبل.
فكل مغترب داويت غربته
**************** مسحت دمعته …. حوَلتها جذل.
وفى هواي ملا يين تنام على
**************** ذ كري …. وتصحو على طيفي إذا ارتحل.
تنافسوا في غرامي… أرسلوا كتبًا
**************** وأنفقوا عندهـا الركبان والرسل.
أنا المنورة الفيحاء ذا نـسبى
****************** إذا البدور رأتني أطـرقت خجل.
تتحدث المدنية المنورة عن حالها حين جاءها النبي الكريم أنها بكت دمعًا وشوقًا إلى طلت رسول الله عليها ومن ثم أسرعت تلقي عليه القبل، تحكي المدينة المنورة عن حالها لرسول الله وكم كانت حزينة وهو بعدي عنها وفور أن زارها أصبحت تزداد حسنًا يومًا بعد يوم وذهب الحزن الذي كان يرافقها.
من ثم تعاود المدينة المنورة افتخارها بنفسها فتقول إن المجد قد تتلمذ في مدرسة الحياة خاصتها، جاءها الرسول الكريم فرحبت به كثيرًا ومن يوم أن جاءها لم يفارقها أبدًا كما أنها أصبحت منذ ذلك اليوم سيدة الدنيا كلها، وبعد أن زادها الرسول الكريم شرفًا ببناء مسجده فيها أصبح منى وأمل كل مسلم في الحياة أن يزورها.
اقرأ أيضًا: من هو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم
أجتمع أهل الأرض أجمع على حب المدينة المنورة وعلى كونها من أكثر البلاد قدسية بعد مكة المكرمة لذا حاولنا في السطور السابقة سرد شعر عن المدينة المنورة وشرحه.