شعر عن الوطن قصير
شعر عن الوطن قصير به الكثير من المعاني المختلفة والكثير من مشاعر الحب للوطن، حيث أن الوطن هو السكن والأمان، ويوجد به الكثير من الذكريات المُحببة للقلب والمحفورة فيه، ومن أعظم الأمور هي التضحية من أجله ومن أجل ارتفاع مكانته، ومن أهم طرق التعبير عن الحب للوطن هي أبيات الشعر، ومعًا سنعرض الكثير من أبيات شعر عن الوطن قصير القريبة من الفؤاد من خلال منصة وميض.
شعر عن الوطن قصير
هناك الكثير والكثير من شعر عن الوطن قصير، وهناك أيضًا العديد من الشعراء الذي قاموا بتجسيد حب الوطن في أشعارهم بشكل يمُس القلب، ومن هؤلاء الشعراء ما سنذكرهم في العناصر القادمة.
الشاعر سليمان بن سحمان
وهو كاتبٌ وأيضًا فقيه، ولد في قرية السقا، ومن ثم انتقل إلى الرياض مع أبيه، وفي الرياض تعلم الكثير في الفقه واللغة ومختلف أساليب الكتابة حتى تولى الكتابة للإمام عبد الله بن فيصل، ومن ثم فرغ نفسه للعلم وقام بكتابة بعض الكتب والرسائل مثل “الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق”، وكتب العديد من الأشعار، ومنها شعر عن الوطن قصير وهو “يا راكباً من رياض المجد مرتحلا”.
قصيدة يا راكباً من رياض المجد مرتحلا
يا راكباً من رياض المجد مرتحلا عجلان منتجعاً ذا العفة السامي
إلى المكارم من دين ومكرمة محامياً لحما الإخوان عن ذام
لله لا لهوى يدعوه أو طمع أكرم به من محب صادق حام
ولم يزل باذلاً للجد مجتهداً في قمع كل لئيم خانع رام
يروم خرق سياج الدين منتصراً للمشركين بتزوير واهام
وقد دهانا مصاباً من أخي ثقة وقد رثاه فاعلاً مجده السام
لفقده لأمور كان يأملها ديناً ودنيا وتبجيلاً بإكرام
للوافدين وللإخوان أجمعهم وللمحاويج من كل أرحام
وكان مما دهانا من مصائبه مما نؤمل من جود وإنعام
فوات عزم على موعودة وعلى طبع الصواعق ردى بهت أقوام
الشاعر عبد الرحمن بن مساعد
هو من أكبر وأهم رموز الشعر المعاصر في الوطن العربي وخصوصًا في الخليج، ونجد ذلك بسبب ما يتميز به من موهبة كبيرةٍ ومختلفة، وقام بالعديد من الأعمال المختلفة، حيث كتب العديد من شعر عن الوطن قصير منها قصيدة سيف الملهم وكتب أحد أوبريتات المهرجان الوطني الخاص بالتراث والثقافة الجنادرية، ومن بداية عام 2008 اهتم بالشعر الفصيح وحتى وقتنا الحالي.
قصيدة سيف الملهم
هل أدْرَكَ السُّفهاءُ بَعْدَ تَوَهُّمِ أَنَّ السعوديّينَ سيفُ المُلْهِمِ
فبِهِمْ مُحَمّدُ يرتقي ببلادِه وبِهِ منازِلُهُمْ وراءَ الأنْجُمِ
ماجَ البُغاةُ بِقَضِّهِم وقَضيضِهِمْ يرجونَ هدمَ بنائهِ المُتَقدِّمِ
يبغونَ رؤيتَهُ تغيبُ فلا تُرى ليست قَضِيَّةَ كاتبٍ أو مُجْرِمِ
إنَّ المُصابَ مُصابُنا ومن اعْتَدى سَيَرى القَصاصَ بِعَدْلِ شَرْعٍ مُحْكَمِ
ما لي أرى الإنْسانَ فيكُمْ قَدْ غَفا عَنْ سَكْبِ بَشَّارٍ لأنهارِ الدّّمِ
ما لي أرى الأعيانَ فيكُم لا ترى ما كانَ مِنْ إيرانْ .. هَلْ كُلٌّ عمي؟
ما لي أرى الوِجْدانَ فيكُمْ قَدْ غَدا عَنْ حَشْدِها الشَّعْبيّ ِ مَقْفولَ الفَمِ
ما لي أرى الغَضْبانَ فيكُمْ قَدْ بَدا عن سُنَّةِ الأنبارِ مِثْلَ الأبْكَمِ
ما لي أرى النِّسْيانَ فيكُمْ قَدْ فَشى عنْ مُخْرِجِ (الغُفْرانِ ) مُقْصي المُنْتَمي
الشاعر عبد الرحمن العشماوي
هو شاعر سعودي، ولد في قرية تُسمى عراء التي تقع في جنوب المملكة عام 1956ميلاديًا، وأتم دراسته الابتدائية هناك، وبعدما انتهى من المرحلة الثانوية ذهب للدراسة في كلية اللغة العربية الموجودة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأكمل دراسته بها وتخرج عام 1397هجريًا، وقام بكتابة العديد من القصائد ومنها: “الحب الكبير”، “الشفق الأحمر”، “دموع القلم”، و”لله در بلادنا”.
قصيدة لله در بلادنا
تبقى الحصون منيعةً أسوارها مادام يرفع باليقينِ شعارُها
وتظلُّ تهنأ بالربتيع رياضُها وتزفُّ أشذاء الرضا أزهارها
تجري سواقي الحبِّ في ساحاتها وتهُّز أشواق الثرى أمطارُها
تتمايلُ الأغصان تنثر طَلَّها وبها تميل إلى الأكفِّ ثمارُها
للهِ دركِ يا رياضَ محبَّةٍ غنَّت بلحن جمالها أطيارُها
زحفتْ إلى الحلم الجميل رمالها وتشبثت بجبالها أحجارها
وتقاربت أطرافها حتى شدا بفم الإخاءِ كِبارُها وصغارُها
فيها محجَّتُها المضيئة ، ليلها مستبشرٌ بضيائها ونهارها
بالعلمِ والإيمانِ يرفع شأنها وبهمَّة الأبطال تحمى دارها
علماؤها وولاتُها ، وقضاتها ودعاتُها جمُلَتْ بهم أخبارها
الشاعر غازي القصيبي
هو شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، من مواليد 1940، عاش في الأحساء في بداية سنوات عمره، ومن ثم قام بالانتقال إلى البحرين ليُكمل فيها تعليمه، وحصل على درجة البكالريوس من كلية الحقوق بالقاهرة، وكتب العديد من القصائد مثل مومياء، بسمة من سهيل، يا أبا فيصل.
قصيدة يا أبا فيصل (رثاء الملك فهد)
لَمْ نَجدهُ… وقيل: «هذا الفِراقُ!» فاستجارت بدمعِها الأحداقُ
كانَ ملءَ العيون فهدٌ… فما حِجّةُ عينٍ دُموعها لا تُراقُ؟!
عَجبَ النعشُ من سكون المُسجَّى وهوَ من عاش لم ينلهُ وِثاقُ
عَجبَ القبرُ… حين ضمّ الذي ضاقت بما في إهابه الآفاقُ
عجبَ الشوطُ… والجياد قليلٌ… كيف يهوي جَواده السبّاقُ
هدرت حولك الجموعُ وماجتْ مثل بحرٍ… والتفّتِ الأعناقُ
هو يومُ الوفاءِ… حبّ بحزنٍ نتساقاهُ… والكؤوسُ دهاقُ
وقفَ الموتُ في الطريق… ولكنْ زحفتْ… لا تخافُهُ… الأشواقُ
يا أبا فيصلٍ! عليك سلامُ الله… ما خالجَ القلوبَ اشتياقُ!
الشاعر خالد الفيصل
خالد الفيصل هو شاعر سعودي، ومن أكبر الشعراء والنوابغ في الخليج العربي، وكان أميرًا لمكة المكرمة وأحد المستشارين الأساسيين لملك المملكة العربية السعودية، ومن القصائد التي قام بكتابتها “أمنع لساني”، و”القلب للقلب”، و”المعاناة”، و”ارفع راسك أنت سعودي”.
قصيدة ارفع راسك أنت سعودي
ارفع راسك انت سعودي طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل(ن) بالدنيا غيرك ينقص وأنت تزودي
فارس و أجدادك فوارس و أصبحت لبيت الله حارس
مغروس بالمجد و غارس في ميدان العز شهودي
علمك غانم وجارك سالم يخشى من هيبتك الظالم
راعي صمله دايم والم سيف و قلب وفعل زنودي
بالعالم ما مثلك مسلم دايم بالفضيله محرم
الخايف بدارك منعم وعن دخيل حماك تذودي
دايم سيفك بيدك سلّه ما تغمد سيفك منذلّه
و حجاجك دايم منفلّه وأنت بنصر الله موعودي
الشاعر علي عبد الله الحازمي
هو شاعر سعودي ولد عام 1970 ميلاديًا في ضمد، وهي تقع في جنوب المملكة العربية السعودية، حصل على الشهادة الابتدائية، ومن ثم قام بالالتحاق بالمعهد العملي بضمد، ثم أنهى دراسته في أم القرى بمكة المكرمة وتخرج من قسم اللغة العربية عام 1412 هجريًا، وقام بكتابة العديد من القصائد التي نُشرت في الكثير من الكتب العربية، ومن هذه القصائد قصيدة “أجمل وطن”.
قصيدة أجمل وطن
دعوني فقد هامَ الفؤادُ بحبِّهِ وما منيتي إلا الحياةُ بقربهِ
فليسَ لهُ بينَ البلادِ مُشابهٌ وكلُّ بني الإسلامِ تحدُو لِصوبهِ
ومعروفُه عمَّ البلادَ جميعها وطافَ نواحي الكونِ ماحٍ لكَربهِ
أيا وطني تفدي ترابَك أنفسٌ تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ
جمالٌ بهِ في السَّهلِ أو بجبالهِ وسحرٌ لرمْلٍ لامعٍ فوقَ كُثبهِ
ووحَّدهُ عبدالعزيزِ بِجُهدِهِ وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريقَ لدربهِ
شمالٌ غدا جزءً لبعضِ جنوبه ِ وآلفَ شرقاً قد تناءى وغربهِ
وأبناؤهُ ساروا بنهجِ أبيهِمُ فصانوه من أيدٍ تهاوتْ لحربهِ
وصرْناَ نفوقُ الغيرَ فيه تقد وجزْنا بهِ الجوزاءَ في ظلِّ ركبهِ
بهِ قبلةُ الدنيا بمكةَ بوركتْ وقدْ شعَّ نورُ الحقِّ من فوقِ تُربهِ
هكذا نجد بأننا قد كتبنا عن الكثير من شعر عن الوطن قصير وتعرفنا على الكثير من الشعراء المحبين للوطن، ونرى العديد والعديد من الكلمات المُعبرة عن كل الحب للوطن والامتنان إليه، ونسعى دائمًا للتقدم بالوطن والتضحية من أجل ارتفاع شأنه.