من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر
من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر؟ وما هي أهم أقسام المتحف؟ من منا لا يحب الفن ويرغب في معرفته، فالفن هو أسلوب الحياة، فإذا كان خاص بالقدماء، فهذا يعني أنه سيُعرفنا على طريقة الحياة التي كانت تُمارس في العصور التي تسبقنا بقرون متفاوتة من الزمان، والآن سنعرض لكم أشهر اللوحات في هذا المتحف الضخم من خلال منصة وميض.
من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر
من المتعارف عليه أن متحف اللوفر هو من اكبر وأضخم المتاحف في العالم، ونقصد بالضخامة، ليس ضخامة البناء فقط، بل الأعمال كذلك، فهو يضم مجموعة مُتميزة من القطع الأثرية التي تحمل في طياتها تاريخ وحضارات العديد من البلاد.
فعلى الرغم من أن حضارة فرنسا البلدة التي يتواجد بها المتحف ليست كبيرة، إلا أنه يضم مجموعات من حضارة مصر القديمة، وهي أقدم الحضارات الإنسانية، والحضارة اليونانية والرومانية كذلك وهكذا، والآن سنعرض لكم من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر فيما يلي بالترتيب:
1- لوحة الموناليزا Mona Lisa
تُعد هذه اللوحة من أشهر اللوحات في العالم، وليس من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر فقط، فهي لوحة لامرأة إيطالية اسمها ليزا غيرارديني، وكانت هذه المرأة زوجة رجل فلورنسي يُدعى فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وكان هذا الرجل ثري للغاية، فكان يعمل في تجارة الحرير.
فطلب هذا الرجل من الفنان الإيطالي ليوناردو دا فنشي، عمل لوحة بمناسبة مولودهم الثاني أندريا، وبدأ الفنان في رسم هذه اللوحة في عام 1503م، ويُقال أنه انتهى منها بعد حوالي ثلاث أو أربع أعوام، وكانت اللوحة في النهاية عبارة عن تحفة فنية وليست لوحة عادية.
فمن خلالها نتمكن من معرفة التواضع الذي كانت تتمتع به هذه المرأة، فعلى الرغم من أنها زوجة تاجر ثري، إلا أنها ترتدي ملابس عادية وليس باهظة أو مليئة بالمجوهرات والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى أنها لم ترتدي أي نوع من أنواع الحُلي، وكانت تسريحة شعرها كذلك عادية لا يوجد بها أي شيء يدعو بأنها امرأة ثرية.
عند الحديث عن ملامح المرأة، فنجد أنها رقيقة وجميلة وهادئة في الوقت ذاته، فقد برع الفنان في عمل عمق المنظور الخاص بنظرة العين القوية، فعلى الرغم من تمتع الملامح بالهدوء والرقة، إلا أنه قام بعمل نظرة العين ثاقبة، فهي تتجه مع الناظرين لها، ومن شدة جمالها تسحر وتجذب الانتباه كثيرًا.
اقرأ أيضًا: كم عدد سكان فرنسا
2- لوحة العشاء الأخير L’Ultima Cena
تُعد هذه اللوحة المُتميزة من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر، وهي من صنع الفنان الإيطالي ليوناردو دا فنشي كذلك، فقد أبدع فيها لأقصى حدود، حيث تم عمل هذه اللوحة على يد أكثر من فنان سابقين ولاحقين لهذا الفنان ولكنها لم تظهر بالجمال كما ظهرت على يد ليوناردو، التي قام برسمها في عام 1498م.
من الجدير بالذكر أن المقصود بالعشاء الأخير هنا، هو الاجتماع الأخير للسيد المسيح الذي قام به مع تلاميذه الأثنى عشر، قبل أن يتم صلبه من قِبل اليهود، حيث طلب أحد التلاميذ هذا الشيء وهو يهوذا الاسخريوطي.
حتى يتمكن من تسليم السيد المسيح إلى من سيقومون بصلبه في اليوم التالي، وهو يوم الجمعة العظيمة، حيث سلم يهوذا المسيح إلى الأحبار مقابل ثلاثين من الفضة، وعلى الرغم من أن السيد المسيح كان يعلم بهذه الخيانة، إلا أنه قال للتلاميذ في نهاية العشاء:
” إن ابن الإنسان لا بدّ أن يمضي كما قد كتب عنه، ولكن الويل لذلك الرجل الذي على يده يسلّم ابن الإنسان، كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد”، وحينما قام يهوذا بتسليمه لهم بعد عمل الإشارة الشهيرة وهي القبلة على خد المسيح، وحينها قال له أتسلم ابن الإنسان مقابل ثلاثين من الفضة، ومن هنا بدأ التعذيب للسيد المسيح حتى صُلب في اليوم التالي.
تُعد هذه اللوحة أو القصة إن صح القول من القصص الشهيرة والهامة في العقيدة المسيحية، فهي كانت في الأساس أيقونة قديمة قام بعملها أحد القديسين، وتم تصويرها على الكثير من الأشياء فيما بعد.
3- لوحة الحرية تقود الشعبLa Liberté guidant le people
من خلال حديثنا حول من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر، فهي عبارة عن لوحة زيتية للفنان يوجين ديلاكروا، تم عملها إحياءً لذكرة ثورة يوليو الفرنسية التي كانت قادتها المعارضة الليبرالية للإطاحة بالملك شارل العاشر وإعادة الجمهورية الفرنسية، تم رسم هذه اللوحة في عام 1830م، وأرسلها الفنان إلى أخيه مع رسالة يقول فيها:
“يتلاشى مزاجي السيئ بفضل العمل الشاق. لقد شرعت بموضوع جديد وهو المتراس، فإذا لم أقاتل من أجل بلادي، سأرسم لأجلها على الأقل“، وتم عرضها في العام التالي لرسمها في الصالون الرسمي لفرنسا.
تتضمن اللوحة تصوير بالرمزيات، وهو أحد الموضوعات الشائعة في الفن القبطي” حيث كان يتم الرسم بالرمزية في أوقات الاضطهاد في بدايات ظهور الدين الجديد حتى أصبح الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية في عام 313م حسب مرسوم ميلان، فقد كان يتم استخدام هذه الأشياء خوفًا من بغض الأباطرة”.
فقام هذا الفنان باستخدام نفس الأسلوب لنفس الغرض تقريبًا، حتى يتسنى له التعبير عما يرغب فيه، ولكن بمنظور لا يأتي له بالمتاعب والمشكلات مع المسؤولين، حيث قام بتصوير امرأة قوية في مركز اللوحة، وهي رمز في الميثولوجيا عن إلهة الحرب، وتم تصويرها عارية رمزًا للقوة.
من الجدير بالذكر أنه كان يتم تصوير العراه حتى يتم توضيح نقاط القوة في الجسم، وحتى يظهر بشكل مثالي أكثر، أما بالنسبة للقبعة الفريجية التي ترتديها المرأة رمز للحرية التي ستحصل عليها البلاد رغم كيد المُعتادين.
فبشكل عام يُمكننا اعتبار هذه اللوحة بأنها رمزًا لانتهاء عصر التنوير، ونهاية الثورة الفرنسية، وبداية العصر الرومنسي الجديد الذي لم يكن يقبله أي من الفرنسيين.
4- قَسَم الإخوة هوراس Le Serment des Horaces
في إطار حديثنا حول من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر، فهي من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوف، فهي عبارة عن لوحة كبيرة للفنان الفرنسي جاك لوي ديفيد، التي قام برسمها في عام 1784م، وهي من اللوحات التي سبق الحديث عنها في الفقرة السابقة التي تحمل الكثير من الرمزيات كذلك.
حيث تُصور مشهد من الحضارة الرومانية القديمة، وهو الأسطورة الرومانية التي تحكي عن نزاع بين مدينتان متحاربتان في القرن السابع قبل الميلاد، حيث كان هذا النزاع بين روما وألبا لونجا، ومن المتعارف عليه أن الأساطير عبارة عن حقائق تاريخية تختلط بالخيال.
حيث تناقلت على مر السنين على ألسنة الناس، وكل شخص يرويها يُضيف عليها مشاعره، أو طريقته في الوصف والرواية وهكذا، حتى تُصبح بها جزء بسيط واقي عن وجد والباقي هو ابتكار من يقوم بروايتها.
فقد كانت هذه الأسطورة ترمز إلى التضحية الرجولية التي يتمتع بها المواطن الروماني الذي يُمكنه التضحية بنفسه لأجل بلاده ووطنه، حيث كان قصة اللوحة على النحو التالي: كانت بين المدينتين نزاع قوي، فتم الاتفاق فيما بينهما بأن بدلًا من إقامة الحرب التي تؤثر بالسلب على البلاد.
اختيار ثلاثة رجال من كل مدينة للقتال، والثلاثة الفائزين ستكون مدينتهم هي الفائزة، فتم اختيار بالفعل ثلاثة أخوة من عائلة رومانية تُسمى عائلة هوراس، مع ثلاثة أخوة أيضًا من عائلة تُسمى بالكورياتي بألبا لونجا، وكان الرجال مستعدون للتضحية بأنفسهم حتى تفوز مدينتهم، وحدث القتال بينهم.
أثناء الشجار مات أثنين من روما، وظل واحد فقط، وهو الذي استطاع القضاء على الثلاثة أخوة من ألبا لونجا، وتمكن من تحقيق النصر لمدينته ورفع اسم أخوته كذلك.
أما بالنسبة للوحة، فقد برع الفنان في تصوير الرجل الناجي وهو يتقاتل مع الثلاث رجال من المدينة الأخرى في آنٍ واحد، بالإضافة إلى أنه قام بعمل خلفية في غاية الروعة للمشهد، فصور مجموعة من النساء والأطفال في الجهة اليُمنى من اللوحة ويُحيط بهم الحزن والأسى، وكأنهم عائلة الرجل الروماني.
حيث استطعنا معرفة أنهم رومانيات من خلال الملابس الخاصة بهم، وقام بعملهم في وضع الاتكاء من شدة الحزن والخوف على الرجل الروماني الذي يتحارب مع الثلاثة أخوة.
5- لوحة طوافة قنديل البحر Le Radeau de La Méduse
هي لوحة زيتية، قام الفنان الفرنسي الرومانسي تيودور جيريكو، الذي قام برسمها في عام 1818م، وهي تُصور الصراع بين الرجال على سفينة في عرض البحر تحديدًا في ساحل موريتانيا، حتى يكون إحداهم هو قائد السفينة، وقد وضح الفنان أنه قام بتصوير أسطورة كانت شائعة في القرن الثامن عشر الميلادي.
من خلال حديثنا حول من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر، فهي عبارة عن سفينة تم العثور عليها على ساحل موريتانيا في الخامس من تموز عام 1816م، وكان مُحملة بركاب بلغ عددهم 157 راكب، ولكن تبقى منهم 15 راكب فقط، وهم الذين تم إنقاذهم، ولكن يتوجد رواية أنهم قاموا بأكل لحم البشر من شدة الجوع، حتى لا يتعرضوا للموت.
نرى أن اللوحة يظهر فيها مشهد الحزن والأسى على أعين ووجوه الأشخاص الذين من المفترض أنهم الناجين، حيث تنقسم اللوحة إلى قسمين، القسم الأول هو الحادث به الصراع على الراية التي يمسكها الشخص الواقف في مقدمة السفينة، فمن المُعتقد أنه الرابح في صراع قيادتها، وعلى الرغم من رفعه للراية.
فيوجد بعض الأشخاص الذين يحاولون جعله يسقط ليأخذوها منه، في مشهد يوضح مدى الجشع التي يتحلى به هؤلاء الرجال، فالسفينة قد دُمرت ومات الركاب، ولكنهم ما زالوا يتصارعون على القيادة، بالإضافة إلى وجود بعض الأشخاص المرضى في القسم الثاني من اللوحة، ولكنهم لا يعيرونهم أي اهتمام على الإطلاق.
على الرغم من أن هذه اللوحة عمل فني غير مكلف، إلا أنها حاذت على شهرة واسعة، بالإضافة إلى أن الفنان الذي قام بها كان من عامة الشعب، ومن الفقراء كذلك، ولكنه أبدع فيها بشدة.
هذا النجاح كان نتيجة للمجهود الذي بذله فيها، فيُقال إنه كان يذهب إلى المستشفيات التي شرع البعض بأن هؤلاء الناجين يمكثون فيها، وذهب إلى الساحل الذي تم العثور على بقايا السفينة به كذلك.
اقرأ أيضًا: أين يقع برج إيفل وتكوينه وبنائه بالتفصيل
6- لوحة تتويج نابليونMariage de l’empereur Napoléon
في إطار حديثنا حول من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر، فنجد أن هذه اللوحة للفنان الفرنسي الرسمي لنابليون جاك لوي دافيد، الذي قام برسمها في عام 1807م، وكانت الأبعاد الخاصة باللوحة كبيرة ومُهيبة للغاية، حيث كان يبلغ طولها عشرة أمتار ويبلغ عرضها ستة أمتار.
تحمل مشهد تتويج الإمبراطور نابليون في كاتدرائية نوتردام في باريس، وهي تحمل اسم رسمي وهو “تكريس الإمبراطور نابليون الأول وتتويج الإمبراطورة جوزفين في كاتدرائية نوتردام في باريس في 2 ديسمبر 1804″.
من الجدير بالذكر بفضل الحجم الضخم للوحة، لم يتمكن الفنان الرسمي لنابليون من القيام بها بمفردة، بل ساعده تلميذه جورج روجيه، حتى تمكنوا من الانتهاء منها في عام 1804م، وتم عرضها في بهو عرض اللوحات السنوي في الفترة من 7 فبراير إلى 21 مارس 1808م، من شدة روعتها.
برع الفنان في هذه اللوحة في عمل عمق للمنظور في غاية الروعة، بالإضافة إلى تناسب الأبعاد والأحجام التي تختلف من الأشخاص الواقفة والجالسة في اللوحة سواء في الدور الثاني الذي يظهر في الشرفة العلوية، أو الدور الأرضي العادي.
أما بالنسبة لألوان الملابس ودقتها، فهي لا مثيل لها في الجمال والدقة، حيث نرى أن كل مجموعة من الأشخاص يقفون بجوار بعضهما البعض يرتدون نفس الملابس تقريبًاـ دون الخلط بين الألوان أو الملابس، مع عمل تسريحات الشعر بأفضل ما يكون.
7- لوحة حداد جميل La belle ferronnière
هي لوحة من صنع الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي، في عام 1495 أو 1499م تقريبًا، وعلى الرغم من اسمها، إلا أنها تُصور وجه امرأة، لذلك نرى أنه يوجد لها اسم آخر وهو بورتريه لامرأة مجهولة الهوية، قام الفنان برسم اللوحة بالألوان الزيتية على الخشب الذي يُقال أنه قادم من مدينة ميلان.
تتميز اللوحة بأن المرأة تظهر ملامح الحزن عليها كثيرًا، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه تمكن من توضيح مدى جمال ملامحها الرقيقة والهادئة، بالإضافة إلى روعة تصوير الملابس الخاصة بها، وتسريحة الشعر كذلك.
عند الحديث عن اسم اللوحة فمن الممكن أن يكون السبب وراء هذا الاسم الغريب، هو الوظيفة الخاصة بهذه المرأة، أو وظيفة من طلب برسمها على سبيل المثال، فمن الممكن أن يكون كان حداد بالفعل، فلم يتم توضح السبب وراء هذه التسمية الغريبة للوحة خاصة بامرأة جميلة.
اقرأ أيضًا: اين ولد نابليون بونابرت
متحف اللوفر
بعد أن تعرفنا على من أشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر، وجب علينا أن نعرض لكم بعض المعلومات عن هذا المتحف الجميل، فهو من أكبر المتاحف وأضخمها في العالم، يتواجد المتحف في باريس عاصمة فرنسا، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه يضم مجموعة كبيرة من حضارات مُتعددة.
لذلك نرى أن أقسام المتحف تتعدد، بحيث يكون فيه قسم للحضارة المصرية القديمة، وللحضارة اليونانية والرومانية، الحضارات الشرقية بشكل عام، بالإضافة إلى المدارس الفنية المُتعددة، فيوجد به المدرسة الفرنسية. – المدرسة الإيطالية. – المدرسة الهولندية والفنلندية. – المدرسة الإنجليزية.
فنجد أنه ينقسم إلى 7 مجموعات وهم: شرقية الآثار، واليونانية والرومانية والأترورية، والآثار المصرية، واللوحات والمنحوتات والفنون التخطيطية من العصور الوسطى حتى عام 1850م.
تم افتتاحه في 10 أغسطس من عام 1793، وهذا التاريخ هو الذكرى السنوية الأولى لوفاة الملكية، لذلك تم إصدار قرار بدخول المواطنين المتحف في هذا اليوم ولمدة ثلاثة أيام متتالية مجانًا، في هذا الوقت تم عرض مجموعة فنية تتكون من 537 لوحة و184 قطعة فنية.
عند الحديث عن من اشهر اللوحات المتواجدة في متحف اللوفر، فلا نتمكن من تحديد لوحة واحدة، بفضل ضم هذا المتحف لمجموعة مُتميزة للغاية من اللوحات والآثار الفريدة في العالم، ولكن تم الاتفاق على أن اللوحة الأشهر هي لوحة الموناليزا.