مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
ما هي مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة؟ كيف يمكن حلها؟ تعتبر مشكلات الرضع من مؤرقات الأمهات الجدد حيث يرفض الصغير الرضاعة أو يقوم بالتقيؤ دون سبب أو عندما يصاب لأول مرة بأمراض مختلفة ومن واجبنا في منصة وميض إعطاء النصائح للأمهات الجدد في كيفية التعامل مع هذا النوع من المشكلات التي قد تواجههن في المستقبل.
مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
في البداية قد تواجه الأمهات العديد من مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة حيث أن بعض الرضع يرفضون الرضاعة الطبيعية أو تصعب على الأم القيام بعملية الرضاعة لكن في الحقيقة يمكن أن تتخطى هذه المشكلة من خلال معرفة السبب الذي يعسر رضاعة الصغير مثل:
1- تحفل الثدي
بعد الولادة بحوالي 36 ساعة فقط يكون ثدي الأم محتقنًا بشكل قد يسبب لها الألم حيث أن الثدي يكون مؤلمًا عند امتلائه بالحليب فتشعر الأم بتحفل الثدي نتيجة لعدم خروج كمية مناسبة من الحليب وقد يستمر تحفل الثدي لفترة تتراوح من 3 لـ 7 أيام بعد الولادة.
كما أن التحفل قد يؤثر على منطقة لثدي بشكل عام حيث يتداخل التحفل مع عملية الرضاعة الطبيعية ويزيد من شعور الأم بالألم بسبب تهيج الحلمة مما يعرض الأم المرضعة لكثير من الألم علاوة على النزح الضعيف لحليب الثدي.
اقرأ أيضًا: علاج امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية
2- الحلمات المقلوبة
تعتبر من مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة حيث قد تؤثر الحلمات المنكمشة أو المقلوبة دخل الثدي على تيسير الرضاعة حيث تحتاج المرضعة لتدعيم في عملية إرضاع صغيرها.
لذلك يجب معالجة المشكلات المتعلقة بالحلمات بعد ولادة الطفل مباشرة من خلال شد حلمات الثدي بشكل يدوي لعدة مرات على مدار اليوم أو الحصول على الدعم باستخدام مضخات الثدي لكي يستطيع الرضيع وضع الحلمة في فمه والرضاعة.
3- ركود الحليب
في بعض الحالات يركد حليب الثدي بسبب انسداد قنوات الحليب مما يؤثر على وفي المعتاد لا يتعلق ذلك الركود بأي حالة صحية أو مرض وتتم معالجته عن طريق تغيير وضع الطفل عند الرضاعة ومحاولة تعريض الثديين للسخونة قبل البدء في إرضاع الصغير.
4- فرط نزول الحليب
تعد مشكلة فرط نزول الحليب من المشكلات الشائعة عند الأمهات الجدد حيث يقوم الثدي إخراج الكثير من الحليب دفعة واحدة أثناء عملية الرضاعة مما يؤدي لارتجاع الطفل الكثير من الحليب مما يجعله يبتلع الهواء مع الرضاعة فيشعر بانتفاخ في بطنه.
5- مشاكل قلة الرضاعة
تواجه مشكلة قلة رضاعة الصغير العديد من الأمهات اللواتي خضعن إلى الولادة المبكرة فتعتبر الولادة المبكرة من العوامل التي تؤثر على تغذية الصغير حيث لا تكون قدرته على امتصاص الحليب قوية كفاية مما يجعله يرضع أقل من الأطفال الذين يولدون في الميعاد المحدد لهم.
كما أن من الممكن أن تكون عدوى بكتيرية قد انتقلت للرضيع من خلال حليب الثدي مما يتسبب له في مشاكل في الأكل.
في حال كان سبب قلة الرضاعة هو العدوى فتأكدي من معالجتها وتأكدي من تغير جدول الرضاعة الخاص بالصغير من خلال إكثار عدد مرات الرضاعة خلال اليوم مع تقليل الكميات وقومي بالتنويع في طريقة الإرضاع والوضعية التي يرضع بها الطفل.
6- أسباب اضطرابات الرضاعة عند حديثي الولادة
من ضمن تعرفنا على مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة، قد يقوم الرضيع بالامتناع عن الرضاعة لعدة أسباب منها:
- إصابة الرضيع بعدوى في الأذن تشعره بالألم عند الرضاعة.
- شعور الطفل في عمر الشهور بألم أو عدم راحة ناجمين عن تلقي اللقاحات مما يجعل الطفل غير مرتاح في بعض وضعيات الرضاعة.
- قد يكون احتقان الأنف أحد أسباب امتناع الطفل عن الرضاعة.
- قد يكون تباعد فترات الرضاعة من أسباب رفض الطفل للرضاعة.
- قد يخاف الطفل بعد قيامك بردة فعل قوية عندما يضغط على الحلمتين أثناء الرضاعة مما يجعله يمتنع عن الرضاعة الطبيعية.
- قد يمتنع الرضيع عن الرضاعة الطبيعية بسبب تغير في رائحتك حيث يميز الرضع أمهاتهم من رائحتها.
- من الممكن أن يتسبب المرور بتغيرات هرمونية أو تناول المرضعة لبعض أنواع الأدوية أو حتى الدورة الشهرية في تغير طعم حليب الثدي مما يجعل الرضيع ينفر منه.
- قد يتسبب ظهور قرحة في فم الرضيع في نفوره من الرضاعة بسبب الألم.
اقرأ أيضًا: علاج تشققات الحلمتين اثناء الرضاعة
كيفية التعامل مع اضطرابات الرضاعة عند حديثي الولادة
في بعض الأحيان تشعر الأمهات الجدد بالرفض والإحباط لامتناع رضيعها عن الرضاعة وتحمل نفسها اللوم كاملًا لكن في الحقيقة هو ليس خطأها أبدا.
في سياق التحدث عن مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة، هناك بعض الحلول لمشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة:
- لا تستسلمي عند رفض الرضيع للرضاعة بل حاولي وكرري المحاولة على مدار اليوم.
- حاولي معرفة المشكلة أو سبب تعثر الرضاعة لدى صغيرك خاصة إن كانت متعلقة بصحته أو بشيء يصيبه مثل تقرحات الفم أو الزكام وما إلى ذلك.
- قومي بتجربة إرضاع الطفل في غرفة مظلمة لكي لا يتعرض لما يشتته عن الرضاعة.
- حاولي إرضاع صغيرك عندما يشعر بالنعاس.
- في حالة إصابة الطفل بالزكام أو احتقان الأنف قومي بتجربة سحب المخاط من أنفه قبل إرضاعه.
- تأكدي من احتضان رضيعك بشكل يومي ولعدة دقائق خلال اليوم وعند النوم لتزيدي من الرابط بينك وبينه.
- جربي الاستحمام مع طفلك بالماء الدافئ لكي يخفف من التوتر.
- راجعي متغيرات روتينك اليومي منذ بداية اضطرابات الرضاعة كتغير نوع الغسول أو المرطب ذا الرائحة، نوعية الطعام التي تتناولينها.
- عالجي مشاكل العض أو الضغط على الحلمات أثناء الرضاعة إن شعرتي بصغيرك يضغط عليك ضعي إصبعك في فمه لكي توقفيه دون أي ردة فعل قد تخيفه.
في حال عدم جدوى كل هذه النصائح وملاحظتك أن نسبة الإخراج عند الطفل تقل قومي باستشارة الطبيب الخاص بطفلك.
نصائح للأمهات حول الرضاعة
بعد معرفتنا الحلول لمشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة نعطيكن بعض النصائح الهامة حول إرضاع الصغار:
- حاولي خلال الأيام الأولى من حياة طفلك أن تختاري له الرضاعة الطبيعية حيث أنها الغذاء الأمثل للرضع لكن في حالة عدم وجود حليب أو تناولك لأي نوع من الأدوية التي قد تؤثر على الرضيع بالسلب فالتزمي بالحليب الصناعي.
- قومي بتنظيم جدول لرضاعة طفلك حيث يتكون الجدول من عدد رضعات يتراوح بين الـ 8 والـ 12 رضعة خلال اليوم، اجعلي الفرق بين الرضعات ثابت بفارق كل ساعة بين الرضعة والأخرى.
- قومي بإضافة المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات إلى نظام طفلك الغذائي خاصة فيتامين د.
- توقعي التغير في نمط رضاعة طفلك مع تقدم الوقت فقد يزيد معدل رضاعته بعد أسبوعين أو ثلاثة من الولادة.
- حاولي متابعة المؤشرات التي تدل على الجوع مثل مص الأصابع لعق الشفاه وضع القدم في الفم وما إلى ذلك من الدلائل على الجوع.
- حاولي ملاحظة استهلاك رضيعك للحفاضات حيث أن حديثي الولادة يغيرون حوالي 6 حفاضات يوميًا إن كان معدل استهلاكه اقل من ذلك راجعي كميات الطعام التي يتناولها.
- حاولي التقرب أكثر لرضيعك واحتضانه أثناء الرضاعة وبعدها لزيادة الترابط بينكم ولتحفيزه للإقبال على الرضاعة بشكل أكبر.
- عند ابتعاد الطفل عني أو اغلاقه لفمه أثناء الرضاعة حاولي الخبط برفق على ظهره لكي يتجشأ وأعيد محاولة ارضاعه مجددًا فقد يكون ابتلاع الهواء أو يحتاج إلى اراحة عضلات فمه.
اقرأ أيضًا: مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
بعد أن ذكرنا مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة نعرفكم على بعض فوائد الرضاعة الطبيعية مثل:
- تساعد على تحسين الجهاز التنفسي لدى الرضيع.
- تعزز الرضاعة الطبيعية من مناعة الرضيع وتحميه من البكتيريا.
- تحمي الرضاعة الطبيعية الطفل من الالتهابات المعوية.
- تحد الرضاعة الطبيعية من أخطار إصابة الرضيع بداء المهد المفاجئ.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الثاني.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تحسين نفسية الطفل وتقوية الرابط بينه وبين أمه.
من الممكن أن يتم تخزين لبن الثدي بعض ضخه في البراد لثلاثة أيام وفي الفريزر لستة أشهر بشرط أن يكون في زجاجات معقمة ومغلقة.
من الطبيعي أن يمر الطفل منذ ولادته بالعديد من المراحل المختلفة التي تتضمن مشكلات صحية عدة، يجب على الأم أن تكون على دراية كاملة بها، وذلك من أجل معرفة كيفية التعامل معها بشكل صحيح.