معاناتي مع اللولب الهرموني
معاناتي مع اللولب الهرموني لا تُصدق، فقد كنت أتخيل إنني أخيرًا استطعت اختيار وسيلة لمنع الحمل مثالية، ولكن ما حدث كان غير ذلك تمامًا، فلقد آثرت بشكل كبير ومؤذي على جسدي بأكمله، الأمر الذي يجعلني أكتب هذا المقال لكم الآن في منصة وميض، حتى لا يقوم أحد آخر بالأمر مثلما أنا فعلت.
معاناتي مع اللولب الهرموني
تزوجت وأنا عمري 23 سنة من شخص أحبه، ولكننا أردنا عدم الاستعجال في الحمل، لذا رغبنا في تأجيله فترة لا تقل عن سنة كاملة، وقد كان القرار بالنسبة لنا قرارًا سليمًا، وواجهنا حتى صعوبات كثيرة من قبل الأشخاص المحيطين بنا، ولكننا قمنا بمواجهة الأمر، بحثنا قبل معاناتي مع اللولب الهرموني على كثير من وسائل وعلاجات منع الحمل الفعالة.
في الحقيقة لقد أخطأنا هنا كثيرًا لأننا لم نهتم بالأضرار ولم نقرأ حتى عنها، لذا من بين جميع الوسائل، وجدنا أن اللولب الهرموني هو أكثر وسائل منع الحمل فعالية بناءً على شهادة مواقع كثيرة على الإنترنت، كذلك بعض الأطباء، ولكن كل ذلك تم بشكل إفتراضي تمامًا.
قد كان من الجهاز أربعة أنواع تبعًا لفاعلية كل منهم، الأول كان اسمه ميرينا وهو يعمل لفترة تصل إلى ست سنوات، والثاني كايلينا وهو لفترة تصل إلى خمس سنوات، وهناك أيضًا ليليتا وهو قد يتمكن من الفاعلية لفترة قد تصل إلى سبع سنوات، أما سكايلا وهو من بدأت معاناتي مع اللولب الهرموني معه تصل مدته إلى ثلاث سنوات، وقد اخترته نظرًا لأنني أعرف أن مدة انقطاعي عن الحمل لن تطول فترتها.
بدأت بالفعل التجربة حيث ذهبت إلى طبيب مختص وقام بإجراء فحوصات شملت منطقة الحوض لدي حتى يعرف أن مكان الرحم بالضبط، بعدها فتح المهبل ونظف عنق الرحم، ثم استخدم جهازًا ما ساعده في قياس طول واتجاه عنق الرحم، أما في الخطوة الأخيرة وضع ذاك اللولب في رحمي وقطع أطراف الخيوط حتى لا أشعر بالألم أثناء معاشرتي الجنسية مع زوجي، وقد قال لي الطبيب وقت مغادرتي أن بإمكاني إزالته وقتما أشاء.
قد تكون عملية إدخال اللولب في رحمي بسيطة إلى حد ما، رغم أنها لم تكن بالشكل الهين أيضًا، ولكني فيما بعد أصبحت أشعر بالمضاعفات الجانبية التي أصبحت لا أستطيع حقًا تحملها مثل النزيف والذي حين شاهدته لأول مرة، قلت لنفسي ربما يكون أمرًا عاديًا، حتى أصبح يتكرر وبشكل زائد على التوالي، أصبحت أعاني معه فقط من خلال شهري الأول من التبقع المتزايد، الصداع، الغثيان، ألم في الثدي لا يُوصف.
حيث تدفق ثقيل في دم الحيض، كل ذلك غير تقلباتي المزاجية، أصبحت أتساءل ماذا فعلت لكي أجني كل هذا التعب؟ أو حتى تبدأ معاناتي مع اللولب الهرموني بهذا الشكل؟
اقرأ أيضًا: طريقة إزالة اللولب بدون خيط
إيجابيات وسلبيات اللولب الهرموني
أيمكن أن يصدق أي شخص أن كل الإيجابيات مع هذه المعاناة معي كانت قد شملت منع الحمل فقط؟ بالفعل كانت وسيلة فعالة مثلما قرأت وبحث زوجي على الإنترنت إنها من الوسائل الجيدة لمنع الحمل لفترات طويلة، ولكن جاءت السلبيات لتطيح بي أرضًا خاصةً حين تطلعي لمعرفة ماذا يمكن أن يصيبني لفترات أبعد حين تحمل هذا اللوب بعد ذلك، ووجدت أن مخاطره قد تشتمل على الآتي:
- الإصابة بأكياس المبيض.
- نزيف وبقع غير منتظمة في الأشهر الأولى وبالفعل هذا ما حدث معي.
- عدم توفير الحماية المطلوبة من الأمراض المنقولة أثناء المعاشرة الجنسية.
- ظهور حب الشباب.
- الإصابة بمرض الاكتئاب.
- زيادة الوزن وهو غير متفق علميًا على حدوثه حيث أن خمسة في المائة من النساء اللواتي قاموا بتركيب اللولب الهرموني عانوا من زيادة في الوزن، أي نسبة قليلة جدًا من مجموعة الناس كاملةً.
تجارب سيدات مع اللولب الهرموني
في حياتي العادية كنت أحاول دائمًا اكتشاف الحلول بنفسي، وفي معاناتي مع اللولب الهرموني فعلت نفس الأمر، حيث بحثت عن تجارب سيدات أخريات في نفس المشكلة، وفي الحقيقة قبل بحثي لم أكن أتوقع أنني سأجد شيئًا فعلاً، حتى وجدت بعض التجارب المختلفة والتي يمكن القول إنها أفادتني بشكل ما فيما سأفعله مع حالتي أنا، وأهم التجارب التي قرأت عنها كانت تتضمن الآتي:
- تقول إحدى السيدات أنها قامت بتركيبه منذ عدة شهور، ولكن بعد فترة من الوقت لاحظت أعراض الحمل حيث بدا عليها أعراض مثل الغثيان، التقيؤ، التعب، نزول بقع دم، وتغير شكل الثدي، وهو ما لم يكن طبيعيًا، لذلك حاولت التأكد من خلال انتظار موعد الدورة الشهرية، وحين لم تأت قامت بعمل اختبار الحمل والذي أفادها بظهور شرطتين، لذا ذهبت إلى الطبيب وأخبرها عن الحمل على اللولب، ونصحها بإزالته حتى لا تتعرض إلى مشاكل خطيرة أثناء فترة الحمل مثل الإجهاض، النزيف، العدوى، الولادة المبكرة، الحمل خارج الرحم، والحمل في قناة فالوب.
- قالت إحدى التجارب أنها قامت بتركيبه وقد وجدته تجربة جيدة بالفعل معها، ووسيلة فعالة أيضًا، حيث استمر معها لفترة طويلة دون أن يحدث لها العديد من الآثار الجانبية.
- قد ذكرت إحدى النساء أيضًا، وهو ما يمكن اعتباره فيما يخص حالتي، أنها عانت أيضًا من نزول النزيف بعد تركيب اللولب الهرموني، وهو ما أدى بها إلى الذهاب بشكل مباشر إلى الطبيب، حيث قام بإزالته، ونصحها بأن ملاحظة نزول كميات كبيرة من الدم في أي حالة تتطلب مراجعة الطبيب المختص.
قد تبدأ المعاناة وتنتهي بين لحظات، فما تعلمته هو عدم الخضوع إزاء أي مرحلة في حياتي مهما بدا الخروج منها صعبًا، فمازال هناك بابًا مفتوحًا لم أراه.