زوجي يحب أن يراني مع غيره
زوجي يحب أن يراني مع غيره فماذا أفعل؟ وما هو السبب وراء قيامه بذلك؟ فهناك بعض الرجال الذين تنعدم لديهم الغيرة ولا يخشون على أهل بيتهم ويتركوا زوجاتهم يمارسن الجنس مع غيرهم وهو أمر حرمه الدين الإسلامي واعتبره من الكبائر، لذا وعبر منصة وميض سوف نذكر لكم الحل المثالي لهذه المشكلة.
زوجي يحب أن يراني مع غيره
طرحت إحدى السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي سؤلًا أثار الجدل وهو زوجي يحب أن يراني مع غيره فبما يفسر هذا الأمر وهل هو شاذًا وكيف يمكن أن أعالجه؟ لكنها لم تجد الإجابة المقنعة حيث كان الهجوم على زوجها أكثر من اللازم، لذلك فإننا قررنا أن نقوم بتسليط الضوء في موضوعنا على هذه المشكلة.
ففي حقيقة الأمر إن هذا الزوج يطلق عليه الديوث أي الشخص الذي يرغب في نشر الفاحشة والمعصية إلى جانب الشر في أهله من خلال دعوتهم للقيام بهذه الأمور مما يقودهم في النهاية إلى ارتكابهم للزنا، ولكن لا بأس فإنه يمكن علاج الدياثة بالعديد من الطرق ومن أبرزها:
- عرض الزوج على الطبيب النفسي وذلك لتوجيه نفسيًا ومعنويًا وإرشاده إلى التوقف عن القيام بهذا الفعل الشنيع.
- تعزيز القيم الأخلاقية لديه ودعمه حتى يسير في الطريق الصحيح من خلال ممارسة المزيد من العبادات والتقرب إلى الله – عز وجل- بشكل أكثر.
- منحه العلاجات الدوائية في حالة إن كانت مشكلة الدياثة ناتجة عن معاناته من السلوك القهري الجنسي وشعوره الدائم بالتقصير تجاه زوجته وعدم إشباع رغباتها.
- جعله يتأمل ما سيحدث من عواقب وخيمة نتيجة لتركه لزوجته تجامع رجلًا غيره ومن أمثلة هذه العواقب هي ولادة الأطفال عن طريق الزنا.
- تحفيزه للتفوق في المجال الذي يفضله ودائمًا يبدع فيه، فلقد بينت الأبحاث أن تعزيز الشعور بالانتصار والنجاح يساهم في إعادة الثقة بالنفس وبالتالي التغلب على الأفكار السيئة.
اقرأ أيضًا: كيف أغير نفسية زوجي
أسباب انعدام الغيرة لدى الديوث
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ماذا أفعل زوجي يحب أن يراني مع غيره، ففيما يلي سوف نذكر لكم أهم الدوافع التي تجعل الرجل ديوثًا:
1- الأسباب النفسية
هناك بعض الأزواج الذين يتبعون سلوك الديوث نتيجة لإصابتهم بالاضطرابات النفسية وشعورهم بعدم قدرتهم على إشباع زوجاتهم من الناحية الجنسية، حيث يكون الأمر نابعًا عن انسياقهم وراء الأوهام أو ربما معاناتهم من مشكلة صحية.
مما يدفعهم إلى رؤية زوجاتهم مع أشخاص آخرين لحصولهن على المتعة الجنسية، ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يكون انعدام الغيرة الجنسية متعلقًا بضعف شخصية الزوج.
إلى جانب عدم احترامه لذاته، أو لحاجته لكسر حواجز المجتمع وإجراء الأمور المحظورة من باب التجربة دون الوعي بأنه يجعل زوجته في أحضان رجل غيره، كما قد يكون الأمر متعلقًا بالخوف الشديد من تعرضه للخيانة الزوجية، فكل هذه الحالات تصنف تحت الخلل النفسي.
2- مشاهدة الأفلام الإباحية
استكمالًا لموضوعنا الذي يذكر حل مشكلة زوجي يحب أن يراني مع غيره، فمن الجدير بالذكر أن سلوك الديوث انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة نتيجة لانتشار الأفلام الإباحية، حيث إن هذه الأفلام تعمل على بث الرغبة في إجراء السلوكيات المنحرفة في النفوس لإثارتها للشهوة الجنسية، ولاستمداد البعض منها الثقافة الجنسية وحاجتهم إلى رؤية الأمر على أرض الواقع.
لذا فمن المتوقع أن نجد الزوج الذي يدمن الأفلام الإباحية يجبر زوجته على ممارسة الجنس مع رجل آخر بدفاع التقليد ونظرًا لأنه فقد النشوة وحب نكاح زوجته بسبب امتلاء هذه الأفلام بما هو أكثر إثارة.
3- المشكلات الاجتماعية والتربوية
تلعب البيئة الاجتماعية وكذلك التربوية دورًا كبيرًا في انتشار مشكلة زوجي يحب أن يراني مع غيره، حيث إنه في حالة إن كان للزوج في عائلته أشخاصًا يمارسون السلوكيات المنحرفة منذ صغره أمامه فمن المتوقع أن يصبح مثلهم.
4- الضغوطات المادية
هناك مسرحية لبنانية شهيرة كانت تحكي قصة زوج يقوم بتقديم زوجته لمختلف الرجال من أجل أن يتمكن من تأمين حياتهم وجعلها أفضل من حيث المديات.
لذلك فإن علماء النفس قاموا بإدراج الضغوطات المادية في قائمة أسباب التصرف بسلوك الديوث، حيث إنه يوجد بعض الرجال يتسمون بالشخصية الانهزامية إذ تقودهم شخصيتهم نحو تقديم زوجاتهم للرجال الآخرين من أجل المال والتخلص من الفقر.
اقرأ أيضًا: دعاء لحل المشاكل المستعصية بين الزوجين
خصائص الشريك الديوث
يتسم الزوج الديوث ببعض الخصائص ففيما يلي سوف نذكرها لكم:
- القسوة العاطفية تجاه الزوجة.
- عدم المبالاة بمشاعرها وتقديرها.
- إهمال المشاركة سوءا من الناحية المادية أو العاطفية.
- ممارسة النكاح بشكل غير طبيعي من فعلى سبيل المثال قد يفضل لعق فرجها بعدما يقوم رجل آخر بجماعها أو قد يفضل التعرض للتذلل وهو يراها مع شخص آخر.
- الإحساس الدائم بالنقص والعجز الجنسي.
الديوث في الإسلام
في صدد طرحنا قضية زوجي يحب أن يراني مع غيره، فلا بد وأن نذكر لكم موقف الدين الإسلامي من هذه القضية، حيث إنه يوجد أحاديث نبوية تتحدث عن الديوث وكيفية عقابه وهي كالآتي:
- عن عبد الله بن عمر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ” ثلاثٌ لا يدخلون الجنةَ ولا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ العاقُّ والدَيه والمرأةُ المترجلةُ المتشبهةُ بالرجالِ والديوثُ وثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ العاقُّ بوالدَيه والمدمنُ الخمرَ والمنانُ بما أعطى”.
- عن عمار بن ياسر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “ ثلاثةٌ لَا يَدْخُلونَ الجنَّةَ أَبَدًا الديوثُ والرَّجُلَةُ مِنَ النساءِ والمدمنُ الخمرِ قالوا يا رسولَ اللهِ أمَّا المدمِنُ الخمرِ فقدْ عَرَفْنَاهُ فما الدَّيوثُ قال الَّذِي لا يُبَالي مَنْ دَخَلَ على أهلِهِ قلْنا فما الرجلَةُ مِنَ النساءِ قال الَّتي تَشَبَّهُ بالرجالِ”.
يتبين لنا من هذه الأحاديث أن الرجل الديوث حتى وإن مات مسلمًا لم يدخل الجنة إذ يكون مصيره بلا شك دخول النار لأنه ارتكب واحدة من الكبائر واستحل الفاحشة والمنكر.
أقوال العلماء عن الدياثة
جاء عن السلف الصالح وبعض العلماء مجموعة من الأقاويل عن الرجل الديوث، ففيما يلي سوف نشير إليها:
- قال الغزاليّ- رحمه الله تعالى “إنّ من ثمرة الحميّة الضعيفة قلّة الأنفة من التّعرّض للحرم والزّوجة والأمة، واحتمال الذّلّ من الأخسّاء، وصغر النّفس، والقماءة، وقد يثمر عدم الغيرة على الحريم، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كلّ أمّة ضعفت الغيرة في رجالها ضعفت الصّيانة في نسائها، فإنّه قد خلقت الغيرة لحفظ الأنساب- فعلى هذا- كلّ أمّة فقدت الغيرة في رجالها فقدت الصّيانة في نسائها”.
- قال ابن القيم “إن أصل الدين الغَيْرة، ومن لا غيرة له لا دين له، فالغَيْرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح، فتدفع السوء والفواحش، وعدم الغَيْرة تميت القلب، فتموت له الجوارح؛ فلا يبقى عندها دفع البتة، ومثل الغَيْرة في القلب مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه، فإذا ذهبت القوة وجد الداء المحل قابلًا، ولم يجد دافعًا، فتمكَّن، فكان الهلاك، ومثلها مثل صياصي الجاموس التي تدفع بها عن نفسه وولده، فإذا تكسرت طمع فيها عدوه”.
- قال الذهبي رحمه الله “من كان يظن بأهله الفاحشة ويتغافل لمحبته فيها أو أن لها عليه دينًا وهو عاجز أو صداقًا ثقيلاً، أو له أطفال صغار ولا خير فيمن لا غيرة له، فمن كان هكذا فهو الديوث”.
اقرأ أيضًا: كيف ترجعين زوجك لأحضانك مجرب وخطير
تعامل الزوجة مع الرغبات الجنسية الغريبة لزوجها
عندما تجد الزوجة نفسها واقعة تحت ضغط زوجها وفرض سيطرته عليها حتى تمارس الجنس مع شخص آخر فهنا لا يكون هناك حلًا سوى الانفصال تمامًا مهما إن كانت العواقب وخيمة.
ذلك لأنها تعاشر زوج آثم ويفعل الكبائر، وموافقتها على هذا الأمر سوف يجعلها آثمة هي الأخرى، ومن الجدير بالذكر يحبذ قبل اتخاذ خطوة الطلاق أن يتم محاولة معالجته نفسيًا ودينيًا.
فلقد ذكر علماء الدين بأنه الله – عز وجل- يقبل توبة الديوث ويتوب عنه إن كانت نيته صافية، فكما جاء في قوله تعالى:
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر، 53]
فكل شخص بداخله شخص آخر جيد ولكن النفوس ضعيفة ومن السهل أن تنقاد وراء وساوس الشيطان.
عندما لا يغار الرجل على زوجته ويتركها تزني فإنه يطرد من الجنة لأن ما يفعله ناهيك عن كونه مخالفًا للأخلاق فهو من الكبائر، فعلى المرأة أن تحاول أن ترجعه إلى الطريق الصحيح.