تجربتي مع الناسور المهبلي
تجربتي مع الناسور المهبلي من أصعب التجارب التي مرت في حياتي، كانت لحظات فارقة في كيفية تخطي هذا المرض بأقل الخسائر، كان الألم يعتصرني حتى تمكنت من الشفاء، كيف حدث وماذا حدث سنتعرف عليه في مقالنا عبر منصة وميض.
تجربتي مع الناسور المهبلي
- بدأت تجربتي مع الناسور المهبلي بمعاناتي مع العديد من الأعراض المختلفة مثل: الم شديد في البطن، وغثيان، وتسرب للبول، وفي البداية لم أهتم كثيرًا بظهور هذه الأعراض، فقد كانت بسيطة في بدايتها، لكن مع تكرار الأمر زاد قلقي؛ مما جعلني أذهب بشكل عاجل إلى أحد الأطباء لمعرفة أسباب تلك الأعراض التي ظهرت عندي.
- أخبرني الطبيب أنه مرض الناسور مهبلي، لم أكن قد سمعت بهذا المصطلح من قبل، لذلك انتابني خوف شديد من أنه قد يكون مرض خطير، لكن قام الطبيب بطمأنتي وقال: إن هذه الحالات طبيعية وتنتقل كثيرًا.
- علمت من الطبيب أن ذلك حدث لي نتيجة ولادتي السابقة؛ حيث كانت ولادتي صعبة للغاية، ومعاناتي مع الإمساك الذي زاد المشكلة.
- أعطاني الطبيب مضادات حيوية، وغسول للمهبل، وعالجني بالبروتينات، وكانت النتيجة مرضية جدًا؛ حيث عدت إلى طبيعتي بعد ما يقارب الشهرين.
قم بزيارة منصة وميض للمزيد من المعلومات حول عن طريق الضغط على هذا الرابط: هل نزول الدم من البواسير خطير ؟ و ما أسباب الإصابة بالبواسير ؟
ما هو الناسور المهبلي؟
- من خلال تجربتي مع الناسور المهبلي علمت الكثير من المعلومات عنه، ويُعرف مرض الناسور المهبلي بأنه عبارة عن اتصال يحدث بين الأجزاء السفلية للمرأة والجهاز الهضمي والمهبل، وفي بعض الأوقات يطلق عليه الناسور المستقيمي المهبلي.
أعراض الناسور المهبلي
تختلف شدة وطبيعة الأعراض من امرأة لأخرى؛ فمن الممكن أن تشتكي المرأة من أعراض تختلف عن امرأة أخرى تعاني من نفس المرض، لذلك قمنا بإيضاح جميع الأعراض هنا وهي:
- إفرازات مهبلية: تعد الإفرازات كريهة الرائحة من الأعراض الشائعة لمرض الناسور المهبلي.
- خروج البراز من المهبل: من الممكن أن يسبب الناسور المهبلي التغوط من فتحة المهبل مما يثير الخوف لدى البعض، ولكن لا تقلقي.
- خروج صديد من المهبل: يعد القيح كريه الرائحة وهو مادة صفراء، فلا تتهاوني في الذهاب إلى الطبيب.
- سلس البول: وهو عبارة عن عدم قدرة عضلات المهبل على التحكم في إخراج البول أثناء فترة المرض ويعد ومن أبرز أعراض الناسور المهبلي.
- ألم أثناء الجماع: من أعراض الناسور المهبلي الإحساس بألم شديد أثناء العلاقة الحميمة بين الزوجين.
- الالتهاب المزمن في المهبل: قد تسبب الإصابة بمرض الناسور المهبلي عدوى المزمنة في المهبل.
- حكة أو ألم في المهبل: وتحدث بسبب تراكم البكتيريا في المهبل بسبب الناسور مما يؤدي إلى حكة شديدة بسبب العدوى.
- الغثيان: يعتبر من الأعراض الشائعة للناسور المهبلي.
- ألم في أسفل البطن: قد يسبب الناسور أيضًا ألم شديد أسفل البطن مماثل لألم الحيض.
يرشح لك منصة وميض الإطلاع على: علاج أملاح البول والصديد سارع به كي تتفادى المضاعفات
فحص الناسور المهبلي
بعد التأكد من إصابتي بالمرض، بدأ الطبيب الفحص الطبي بسرعة، وتم فحصي مع الخطوات التالية:
- الفحص اليدوي: ومن خلاله يقوم الطبيب بفحص منطقة العجان بطريقة يدوية للتحقق من مدى إصابة المكان وتعرف منطقة العجان بأنها (المنطقة الموجودة بين فتحة الشرج والمهبل).
- استخدام الصبغة في المهبل: ويلجأ إليها الطبيب لمعرفة سبب التسرب، هل هي المثانة أم المستقيم؟
- تحليل البول: يطلب الطبيب ذلك التحليل؛ للتأكد من أي إصابة.
- تحليل صورة الدم الكاملة: للتحقق من علامات الإصابة بالعدوى في الجسم ومدى تأثيرها عليه.
- استخدم الأشعة السينية أو المنظار الداخلي: للحصول على رؤية أوضح لمكان الإصابة والتحقق من مدى الضرر الناتج عن الإصابة.
- التشخيص عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيث يلجأ الطبيب لطلب التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من الموقع الدقيق للناسور، وكذلك لفحص أعضاء الحوض للتحقق من احتمالية إصابتها، أو للتحقق من الإصابة بورم أم لا.
- الموجات فوق الصوتية الشرجية: وتعتبر تقنية حديثة لتقييم بنية العضلة العاصرة الشرجية.
ولا يفوتك التعرف على ما ورد عبر موضوع: أفضل مرهم لعلاج البواسير والشرخ والتخلص نهائيا من الآلام المزعجة
أنواع الناسور المهبلي
- الناسور المهبلي: ويعتبر هذا النوع من الناسور سهل التعرف عليه من خلال الفحص اليدوي، ويحدث من خلال فتحة بين المهبل والمثانة البولية.
- ناسور الحالب: ويحدث في حالة وجود فتحة غير طبيعية بين المهبل والقنوات التي تقوم بنقل البول من الكلى إلى المثانة (الحالب).
- الناسور المستقيمي: ويوجد هذا النوع من الناسور في الفتحة الواقعة بين المهبل والجزء السفلي من الأمعاء الغليظة (المستقيم).
- الناسور الإحليلي: ويحدث في حالة وجود فتحة بين المهبل والأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم والذي يسمى (الإحليل).
- ناسور القولون: يعد من أصعب أنواع الناسور المهبلي؛ حيث تحدث الفتحة بين المهبل والقولون.
- الناسور المعوي المهبلي: يحدث نتيجة وجود فتحة بين الأمعاء الدقيقة والمهبل.
أسباب الناسور المهبلي
بعد تحديد أنواع الناسور سنتطرق معًا إلى الأسباب، وتختلف من امرأة إلى أخرى، كالآتي:
- صعوبة الولادة: أثناء الولادة الطبيعية المتعثرة قد يلجأ الطبيب لعمل شق في العجان إذا كانت هناك صعوبة في إخراج الجنين؛ لضيق المهبل ليكون قادر على إخراج الطفل دون إيذائه.
- داء كرون: يعد مرض كرون أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للناسور المستقيمي المهبلي، ويزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، وهو يصيب المكفوفين بنوع من الالتهاب الحاد، وتسبب التهاب بطانة الجهاز الهضمي.
- بعض أمراض الجهاز الهضمي: التهاب الأمعاء أو التهاب القولون قد يسببان الإصابة بالناسور المهبلي.
- العلاج الإشعاعي: يعتبر العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان عنق الرحم أو المستقيم أو المهبل من أسباب الإصابة بهذا المرض.
- العمليات الجراحية في هذا المجال: قد تؤدي العمليات الجراحية المتكررة في المهبل أو المستقيم أو العجان والشرج إلى حدوث عدوى تؤدي إلى الإصابة بالناسور المهبلي.
- المخاض الطويل: قد تؤدي الولادة الصعبة أو المتعسرة إلى حدوث الناسور.
- العضلة العاصرة الشرجية: من خلال إصابة حلقات العضلات الموجودة في نهاية المستقيم التي تساعدك على التحكم في إمساك البراز.
- التهاب أو عدوى في الشرج والمستقيم: تزيد العدوى في هاتين المنطقتين من خطر الإصابة بالناسور المهبلي.
- تراكم البراز: نتيجة الإمساك المتكرر.
- الاغتصاب: يُحدث الاعتداء الجنسي على الفتاة في حدوث تمزقات في الأنسجة؛ مما يزيد من احتمالية إصابتها بـ الناسور المهبلي.
- الإيدز: في حالات تجد المريضة صعوبة في التخلص من الالتهابات في منطقة العجان والتي قد تسبب ناسور مهبلي.
ومن هنا سنتعرف على: تجربتي في علاج هواء الرحم
طرق علاج الناسور المهبلي
هناك بعض العمليات الجراحية تتم عن طريق مناظير داخلية دقيقة، أو اللجوء لبعض الغرز البسيطة لخياطة الشق الصغير، في حين قد تحتاج بعض الحالات إلى حل آخر لوجود شق أكبر، وتختلف طرق العلاج من امرأة لأخرى باختلاف حجم الناسور ونوعه وموقعه، وهذا ما يقوم بتحديده الطبيب:
- القسطرة البولية: يقوم من خلالها الطبيب بوضع أنبوب صغير يسمى قسطرة بولية في المثانة، حيث يقوم هذا الأنبوب بإفراغ البول حتى يتراجع ويختفي الناسور، ويتمكن الجسم من علاج نفسه بنفسه تلقائيًا.
- البروتينات الطبيعية: يقوم الطبيب هنا باستخدام أنواعًا من البروتينات الطبيعية لإغلاق الناسور، وملء المسار الذي تسبب في حدوثه.
- العمليات الجراحية: قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى التدخل الجراحي للتخلص من الناسور، وتعتمد نوع الجراحة على نوع وموقع الناسور المهبلي.
نصائح قبل الخضوع للعلاج
هناك بعض النصائح التي أوصاني بها الطبيب خلال تجربتي مع الناسور المهبلي للحصول على أفضل النتائج أثناء العلاج، وهي:
- الالتزام بتناول المضادات الحيوية والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- المحافظة على المنطقة نظيفة وجافة، عن طريق غسل المهبل برفق بالماء الدافئ في حالة وجود إفرازات كريهة الرائحة أو براز أو غازات، باستخدام صابون أو غسول مخصص لذلك.
- الحرص على تجفيف المنطقة عن طريق التربيت وليس المسح واستخدام مناديل مبللة غير معطرة بدلًا من ورق التواليت.
- استخدم بودرة الأطفال أو بودرة التلك؛ لمنع تهيج المنطقة وإثارة الحكة.
- الحرص على ارتداء ملابس قطنية فضفاضة في تلك المنطقة تسمح بالتهوية.
مضاعفات الناسور المهبلي
يحدث لكثير من النساء مضاعفات بعد الإصابة من الناسور المهبلي، نتيجة الإهمال عند ظهور أحد الأعراض، وهي كالتالي:
- عدم القدرة على السيطرة على فقدان البراز (سلس البراز)، ويحدث هذا العرض نتيجة إهمال أعراض بداية العدوى.
- عدم نظافة المنطقة؛ تتسبب في حدوث مشاكل خطيرة في هذه المنطقة الحساسة.
- التهابات المسالك البولية، والتي تسبب مشكلة خطيرة أثناء التبول، بالإضافة إلى تفاقم مشكلة سلس البول.
- التهابات المهبل متكررة الحدوث والتي تزيد من خطر الإصابة بالتهابات مزمنة في حالة تجاهل المرض.
- الجروح المهبلية والتي يتسبب في حدوثها تهيج أو التهاب المهبل أو منطقة العجان أو حكة في الجلد حول فتحة الشرج.
- الخراجات المهبلية وهذه المشكلة قد تكون خطيرة للغاية إذا لم يتم علاجها؛ لذلك لا ينبغي السكوت عن ذلك والإسراع إلى الطبيب.
وأخيرًا من خلال تجربتي مع الناسور المهبلي علينا نشر الوعي بين النساء حول العالم بخصوص هذا المرض، لتجنب الإصابة به، وتجنب مضاعفاته.