تجربتي مع ديسك الرقبة

تجربتي مع ديسك الرقبة وكيف تمكنت من علاجه؟ حيث أن ديسك الرقبة هو الفقرات الممتدة من نهاية الرأس مرورًا بالكتف وحتى بداية الظهر، وتحدث آلام ديسك الرقبة نتيجة لزيادة الضغط الواقع على ذلك الجزء من الجسم، بسبب الإفراط في رفع الأثقال على سبيل المثال، فهيا بنا نتعرف على باقي أسبابه وعلاجه في ضوء تجربتي مع ديسك الرقبة عبر منصة وميض.

تجربتي مع ديسك الرقبة

يصف صاحب التجربة تجربته بأنها كانت من أقسى وأشد التجارب الحياتية التي مر بها، حيث عانى من انزلاق الفقرات العصعصية، وكذلك الفقرة رقم 5 بالعمود الفقري، مما تسبب في ديسك الرقبة، والذي يحمل آلامًا تشمل الجانبين النفسي والجسدي، ولهذا توجهت لكثير من الأطباء ورغم الثورة الحادثة في الطب والعلاج، إلا أنني عانيت.

إلى أن قام أحد الأطباء بوصف دواء الأسيتامينوفيت لي، بجانب الالتزام بنظام رياضي بسيط يساعدني على تأهيلي نفسيًا وبدنيًا؛ ورغم عناء التمارين إلا أنني تحسنت بمرور الوقت وصرت أفضل بكثير، فَصرت أقدر على المشي، الحركة، والجلوس دون معاناة أو آلام كالسابق.

اقرأ أيضًا: أعراض ضيق الشرايين في الرقبة

ما المقصود بديسك الرقبة؟

يعد العمود الفقري هو أحد أهم الأعضاء المسؤولة عن حركة الجسم، وتؤدي استخداماته بطريقة خاطئة إلى الإصابة بالآلام المختلفة، ومن هذه الاستخدامات ممارسة التمارين القاسية بطريقة تضر بالعمود الفقري، مما يتسبب في الصعود المفاجئ للقرص التالف، وتوجه للقناة الشوكية أو جذور الأعصاب، وهو أنه يتسبب في الإحساس بالألم.

الأعراض التي تلازم ديسك الرقبة

وفي إطار تجربتي مع ديسك الرقبة هناك العديد من الأعراض تلازمه وإليكم التالي:

  • آلام الرقبة، فديسك الرقبة عادةً ما يقترن بآلام بالظهر والرقبة، وخاصةً من الجانب، وهذه الآلام تختلف في شدتها من الخفيفة للحادة التي يشعر بها المصاب إذا لمس رقبته ولو بالخطأ.
  • آلام جذرية بلوح الكتف ربما تصل لكلا الذراعين متضمنة الأصابع واليدين، وعادةً ما يحدث هذا عند محاولة تحريك الشخص لرأسه أو ثني رقبته، إلى جانب الإحساس بالوخز والحرارة الملازمين لتلك الآلام.
  • اعتلال جذور العنق، تأخذ الآلام المختلفة في الانتشار في الذراع بأكمله، الرقبة، الكتف، الصدر، الظهر وخاصةً الجزء العلوي منه، وببعض الحالات لا يتأثر كلا جانبيّ الجسم بهذه الآلام، بل يتأثر جانب واحد فحسب.
  • وخز الأصابع، اليدين، تنميل بأطراف الجسم، واضطرابات حسيَّة.
  • عدم مرونة الرقبة.
  • عدم القدرة على التحكم في الأمعاء والمثانة.
  • مشكلات تناسق المشي والحركة.

الأسباب التي تؤدي للإصابة بِديسك الرقبة

لم يتمكن الأطباء من تحديد عوامل الإصابة بديسك الرقبة بسهولة، إلا أنهم أجمعوا على بطء حدوث هذا، كما أنه يحدث لأسباب غير واضحة، إلا أنه يمكن اعتبار العوامل والأسباب الآتية من أهم مسببات الإصابة، وهي:

  • المرحلة العمرية؛ يكثر حدوث ديسك الرقبة بالمراحل المتقدمة في العمر، حيث تمتلئ الأقراص بالمياه والسوائل بمقتبل ومنتصف العمر، والتي تأخذ في الجفاف والانخفاض بصورةٍ تدريجية بمرور السنوات والتقدم في العمر، مما يتسبب في قلة مرونة الغضاريف، وتزداد فرصة تعرض الغضاريف للفتق، الالتفاف، والإصابات المختلفة أثناء الحركة، ويزداد حدوث تفتق الأقراص لدى فئة كبار العمر بفعل تعرضهم لرضعات تقل قوتها عن سائر المراحل العمرية.
  • العوامل الوراثية؛ لوحظ على مر السنين تكرار الإصابة بديسك الرقبة أو الانزلاق الغضروفي لأكثر من شخص بنفس العائلة، مما يعني وجود احتمالية غير منخفضة بأن معدل الإصابة يتناسب مع تاريخ العائلة المرضي للمُصابين.
  • الشد المفاجئ؛ يحدث ذلك عندما يرفع شخصًا ما ثقل ما أو جسم ما بغتةً، وكذلك عند دوران أو التفاف الشخص بصورةٍ مفاجأة وسريع.
  • الحركة؛ قد ينتج عن قيام شخص ما بفعل عنيف أو حركة مفاجأة إصابته بديسك الرقبة أو انزلاق غضروفي.

اقرأ أيضًا: علاج الثآليل في الرقبة

علاج ديسك الرقبة

يمكن لنا أن نقسم العلاج الخاص بديسك الرقبة وفقًا للتالي:

علاج غير جراحي

من أشهر الأدوية والعلاجات التي يمكن استخدامها لتهدئة آلام المريض الناتجة عن حدوث الانزلاق الغضروفي هي الأدوية التي تضاد الالتهابات غير الستيرويدية NSAIDs  وهذا لأن أساس الألم هو تعرض الجذور الخاصة بالأعصاب للضغط، إلى جانب التهاب المادة المكونة للأقراص ذاتها، وعند زيادة شدة الألم حد عدم احتماله من قبل المريض يتم استخدام الستيرويدات عن طريق الفم لمدة غير طويلة نوعًا ما.

التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي

يطلب الطبيب المختص عن العلاج قيام مريِضه بالالتِزام بممارسة التمارين التي يصفها له للحد من شدة الآلام، وأحيانًا ببعض الحالات يطلب من مريضه بالتوجه لأحد أطباء العلاج الطبيعي، للتأكد من ممارسة المريض لتمارين وقاية الرقبة بطريقة صحيحة، كما قد يلجأ أخصائي العلاج الطبيعي لاستخدام أي من البرودة أو الحرارة لتهدئة تشنج عضلات الجسم.

سحب العنق

يلجأ الطبيب لسحب رأس مرِيضه بهدف الحد من الضغط الواقع فوق جذور الأعصاب، ويتم تشخيص إذا ما كان هذا الجزء سيجرى بعيادة الطبيب أو منزليا من خلال أحد أجهزة السحب المنزلية من خلال الطبيب ومدى فعالية العلاج.

تقويم العمود الفقري باستخدام اليد

إحدى طرق العلاج اللطيفة التي يتم إجراؤها يدويًا من خلال سرعة غير مرتفعة قد ينتج عنها الحد من الخلل البيولوجي الحادث في المفصل المسؤول عن شعور المريض بالألم.

إجراء التعديلات على الأنشطة

تتسبب بعض من الأنشطة في تكثيف الشعور بآلام الانزلاق الغضروفي عوضًا عن الحد منها، وبناءً عليه يجب على الطبيب نصح مريضه بتفادي ممارسة مثل هذه الأنشطة؛ والتي منها: رفع الأثقال وكذلك كافة الأنشطة التي من شأنها زيادة الضغط الواقع فوق فقرات العنق.

زيادة متانة ودعم الرقبة

ينصح الطبيب مريضه باستخدام طوق الرقبة لتدعيم رقبته وحمايتها مما يمنح المريض الشعور بالراحة ويهدئ من شدة آلام فقرات العنق.

الحقن

تعد حقن الستيرويدات أشهر الحقن التي يمكن استخدامها في مثل هذه الحالات المرضية؛ ويتم حقنها إما بالإحصار الخاص بجذر العصب الانتقائي، أو بالمنطقة العنقية فوق الجافية، حيث تعمل على تهدئة الالتهابات في الحالات الحرجة التي يصعب احتمال آلامها بسبب انزلاق الطبقات الغضروفية.

التدخل الجراحي

يعد الوقت المثالي للقضاء على آلام اليدين الناتجة عن ديسك الرقبة من عدة أسابيع إلى 2 شهر، أما إذا لم يحدث تطور بالإيجاب وتجاوزت الآلام مدة 6 أسابيع بل ووصلت 12 أسبوعًا نتيجة شدة آلام الانزلاق الغضروفي وتسببها في العجز، يلجأ الطبيب مرغمًا في هذه الحالة للتدخل الجراحي كآخر حل آمن، فعال، ومنطقي، حيث تتراوح نسبة نجاح العملية من 95: 98%.

تمرينات لعلاج ديسك الرقبة

تساهم الأنظمة الرياضية في الحد من قسوة الآلام، إلا أنها غير كافية وحدها؛ بل يجب الامتناع عن تأدية المهام الشاقة التي تخلو من وقت الراحة، وكذلك لا يجب الإفراط في الحصول على الراحة، اتباع عادة المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا بأقل تقدير، النوم لمدة 8 ساعات فحسب لا أكثر ولا أقل، إن اضطررت لحمل شيء ما ثقيل يجب حمله بطريقة صحيحة في وضعية لا تؤذي العمود الفقري، ومن التمارين التي يمكن إجراؤها:

تمرين تمديد الرقبة

ينام المريض على طاولة أو سرير مع استخدام أحد الوسائد لدعم الرأس ولكن ليس بصورةٍ كليّة بحيث يسمح بتعليق الرأس في الهواء لمدة دقيقة، ليرفع الرأس بعد ذلك ليأخذ فاصل لمدة نصف دقيقة مع تكرار التمرين 10 مرات يوميًا.

 رفع الرأس

ينام المريض على بطنه ويرفع النصف العلوي من جسمه لمدة 60 ثانية، ويمكن رفعه لـ 30 ثانية فحسب في البداية إذا واجهت مشقة في تنفيذه.

ونؤكد أنه يحدث ديسك الرقبة عند الضغط على الأقراص المكونة للفقرات وممارسة التمارين القاسية أو القيام بحركات مفاجأة وهو من أشد أمراض المفاصل ألمًا.

اقرأ أيضًا: عدد عظام جسم الإنسان
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع ديسك الرقبة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.