تجربتي مع العصب الخامس
تجربتي مع العصب الخامس واحدة من أصعب التجارب التي قد يواجهها الفرد خلال حياته، حيث تتسبب في الشعور بآلام قوية في الوجه خاصةً مما يؤثر سلبياً على الجسم بأكمله، حيث يعتبر العصب الخامس هو المسئول عن الإحساس في منطقة الوجه، وبالتالي يؤثر على العديد من الأمور مثل المضغ والحديث وكذلك البلع وسوف نوفر تجربتي مع العصب الخامس عبر منصة وميض.
تجربتي مع العصب الخامس
تروي إحدى السيدات في ضوء تجربتي مع العصب الخامس قائلة بأنها كانت تعاني من آلام متعددة بالوجه عادة ما تتواجد في جهة دون الأخرى، وكانت تظهر على شكل نوبة ثم تختفي وتعاود الظهور ثانية وهكذا، وتصف شدة الألم قائلة أنه كان كالصاعقة الكهربية ولاحظت بعد فترة أن الوضع يزداد سوءاً، مما كان له أثر سلبي على حياتها بشكل عام وهذا ما جعلها تلجأ إلى طبيب مختص لمعرفة ما الأمر.
بعد إجراء عدة فحوصات أخبرها الطبيب بأنها مصابة بالعصب الخامس وشرح لها ماهية هذا المرض، وبدأت في تناول الأدوية التي تم وصفها والتي كانت عبارة عن مضادات للالتهاب، بالإضافة إلى عقاقير طبية مخصصة لإرخاء العضلات خاصة الوجه، ومع مرور الوقت تحسنت صحتها تدريجياً إلا أن اختفى الألم نهائيا.
ما هو العصب الخامس؟
هو عبارة عن التهاب يصيب العصب المسئول عن وظيفة الإحساس في الجزء الأسفل من الوجه، وعلى وجه التحديد العضلات المسئولة عن المضغ، وهو في العادة يظهر على هيئة نوبات تحدث كل مدة، هذه المدة قد تقدر بالدقائق أو الساعة حسب حالة الشخص.
عند ظهور تلك النوبات يفقد الشخص القدرة على التحكم بالألم، وقد يؤثر على حياته بشكل كبير ويجعله يشعر بحالة من الاكتئاب، ودوما ما يؤثر على جهة واحدة من الوجه فقط.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب العصب الخامس
مسببات التهاب العصب الخامس
توجد العديد من الأمور التي قد تسبب حدوث هذا الأمر، ومن أهمها ما يلي:
- زيادة الضغط الواقع على الشرايين القريبة من الأعصاب الموجودة بأسفل الوجه، نتيجة وجود ورم به أو ما شابه ذلك.
- قد يحدث هذا الأمر نتيجة للإصابة بعدد من الأمراض الخاصة بالجهاز المناعي، مثل “داء لائم”.
- الأشخاص المرضى بالتصلب المتعدد أكثر عرضة لهذا الأمر خاصة المراحل المتقدمة منه، حيث يتسبب هذا المرض في زوال مركب “الميلانين” الموجودة بالعصب مما يتسبب في حدوث التهاب به.
- يحتمل حدوثه مع الأشخاص المرضى بما يسمى “أمراض الكولاجين الوعائية”، كما أنه يكثر انتشاره في الأشخاص الكبار في السن حيث يعد أحد الأمور التي تظهر أحياناً مع تقدم السن.
- توجد مجموعة من الأمراض تسبب ظهور هذا الأمر، ومن أشهرها “الذئبة الحمراء، تصلب الجلد”.
- كما أن تعرض الوجه لأحد الضربات القوية نتيجة لحادث معين يعد من أهم الأسباب التي تؤدي لظهور هذا المرض، وذلك نتيجة لحدوث تلف كامل بالأعصاب.
- من الممكن أن يحدث هذا الأمر كناتج عن القيام ببعض العمليات الجراحية التي تجرى بالوجه أو الرأس بوجه عام.
- حسب ما أثبتته دراسات عدة أن الأفراد المرضى بـ “الهربس النطاقين” يكونون أكثر عرضة لحدوث هذا الالتهاب.
- تلعب الوراثة دور هام في الإصابة بالعصب الخامس، كما أن كثرة التعرض للضغط النفسي والعصبي يعتبر سبب رئيسي في ظهوره.
- يظهر لدى السيدات الحوامل اللاتي سبق لهن التعرض للإصابة بمرض الحصبة، خاصةً في المرحلة الثالثة من الحمل أي من الشهر السادس التاسع.
- قد يؤدي التعرض للإصابة بأي عدوى فيروسية لظهور العصب الخامس، كما أنه يعد من ضمن الآثار التي تنتج عن الإصابة بالسكتة الدماغية.
اقرأ أيضًا: علاج صداع الجانب الايسر من الراس بالأعشاب
ما هي أعراض العصب الخامس؟
تظهر مجموعة من الأعراض تعد بمثابة دليل على حدوث التهاب بالعصب الخامس، وتتمثل فيما يلي:
- الشعور بآلام قوية شبيهة لما يحدث عند التعرض لصدمة كهربية، وتزداد حدة هذه الآلام عند مضغ الطعام أو تناول أي مشروب ساخن أو بارد.
- وجود الآن بالأسنان مع شعور مستمر بالصداع النصفي.
- الإصابة بجفاف العين بالإضافة إلى فقدان القدرة على غلقها.
- الشعور بألم قوي في منطقة أسفل الأذنين، مع وجود حالة من الاضطراب فيما يتعلق بحماية التذوق.
- الشعور بالإرهاق نتيجة للتعب الشديد بالإضافة إلى ظهور حالة من الضعف العام مما ينتج عنه عدم التمكن من التحرك بصورة طبيعية.
العوامل المحفزة لظهور نوبات العصب الخامس
من المعروف وكما سبق الذكر أن الشخص المصاب يتعرض لحدوث نوبات قد تكون يومية أو شهرية أو سنوية، وتوجد بعض العوامل التي قد تزيد من عدد مرات حدوثها، ويمكن حصرها فيما يلي:
- لمس الوجه أو اتباع أي من الطرق التي من خلالها يتم إزالة شعر الوجه سواء الحلاقة أو غيرها.
- وضع مستحضرات التجميل على الوجه.
- التقبيل والتعليم.
- غسل الوجه والقيام بتنظيف الأسنان.
- التكلم لوقت طويل بشكل متواصل.
- التعرض لنسمات الهواء المنبعث من المبرد “التكييف”.
- تحريك الرأس بقوة أو رجها.
كيفية تشخيص مرضى العصب الخامس
يتم التشخيص بغرض معرفة الطريقة الأمثل للعلاج حيث يتم اقسام ببعض الفحوصات المتمثلة فيما يلي:
- يتم العرض على طبيب مختص بدراسة المخ والأعصاب لإجراء فحص سريري للمريض.
- تجري بعض الفحوصات بواسطة أشعة MRI.
- يتم القيام بفحص يسمى “CT” أو التصوير المقطعي المحوسب حيث يبين كثير من الصور التي تتعلق بالناحية المصابة من الوجه.
- إجراء ما يسمى بالفحص التحفيزي “EMG” بهدف الكشف عن أي تلف قد يتواجد بالأعصاب مع تحديد شدته.
كيفية معالجة العصب الخامس
في الوقت تتبع أكثر من طريقة لعلاج العصب الخامس ويمكن توضيحها من خلال الآتي:
العلاج بالحجامة
- إحدى الطرق المتبعة الفعالة حيث في العلاج حيث تساعد في التخلص من الآلام الناتجة عنه.
- يجب التنبيه على ضرورة القيام بذلك على يد طبيب متخصص وذلك لقدرته على تحديد الأماكن التي يتواجد بها الألم بشكل دقيق.
العلاج بالطرق المنزلية
- يعتمد العلاج بهذه الطريقة على اتباع مجموعة من العادات الصحية خاصة المتعلقة بتناول الطعام، حيث يجب الإكثار من تناول الخضر والفواكه الطازجة وتجنب تناول الأطعمة التي تحوي أي توابل بكمية كبيرة.
- القيام بتدليك المكان المصاب بواسطة زيت “الأقحوان” والذي يمزج مع كمية من زيت الزيتون.
- كما يمكن الاستعانة ببعض الأعشاب مثل البابونج حيث يعد أحد العناصر التي تخفف من الألم الموجود.
- يمكن القيام بعملية مساج للوجه كاملاً باستعمال زيت “أزهار البليدة”، الذي يتميز باحتوائه على مركبات هامة تخفف من شدة الآلام.
- يحقن المريض بواسطة بعض الأعشاب السائلة وفي الغالب قد يصل مقدارها حوالي لترين أو ما يعادل زجاجتين.
استعمال العلاج الطبيعي
- بعض الأطباء يلجأون أحيانا إلى الاستعانة بالعلاح الطبيعي بهدف تخفيف حدة الأعراض الموجودة.
- يتم ذلك من خلال القيام بـ “التحفيز الكهربي أو الوخز بالإبر” حيث تعد إحدى العوامل التي تحفز العصب الخامس، وتمكنه من استعادة وظائفه من خلال منع ناقص العضلات أو انكماش الأعصاب.
العلاج بالتردد الحراري
- إحدى التقنيات المستحدثة في مجال الطب والتي تستخدم على نطاق واسع في كثير من الدول، حيث يتم العلاج خلال مدة قدرها ثلاثون ثانية فقط.
- يعتمد الأسلوب المتبع على وضع مقدار بسيط من المخدر الموضعي على المنطقة المصابة، ثم توجيه موجات التردد تجاهها باستعمال إبر رفيعة للغاية.
- تحتاج هذه الطريقة إلى دقة وتتميز بكونها آمنة للغاية ولا ينتج عنها أي آثار سلبية أو مضاعفات.
العلاج بالطرق الطبية
- تعتمد هذه الطريقة على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج من مسكنات أو عقاقير طبية أخرى.
- الاعتماد على حقن الوجه بواسطة مواد مخدرة تعمل على تسكين الألم أو تخديره بشكل كامل.
- قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى التدخل جراحياً وذلك بغية القضاء على النقر الموجود داخل عقدة “العصب الخامس”.
نصائح هامة للوقاية من الإصابة بالعصب الخامس
هناك عدد من الأمور التي يجب اتباعها حيث تساعد بشكل كبير في الوقاية من هذا الأمر، وهي كالتالي:
- الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تعمل على استرخاء العضلات والأعصاب.
- محاولة تجنب التعرض للانفعال النفسي أو الضغط العصبي.
- من الضروري الحرص على تغطية العين في الناحية المصابة من الوجه، حتى لا يؤثر عليها الغبار أو في الشوائب الموجودة بالجو.
- ينصح بتناول الأطعمة في درجة حرارة الغرفة حتى لا تتأثر كلا من حاستي التذوق والتحسس.
- ضرورة الالتزام بكافة التعليمات التي يحددها الطبيب المعالج، بالإضافة إلى الالتزام بالخطة العلاجية.
- ضرورة الاهتمام بغسل الأسنان والمحافظة عليها نظيفة وتجنب تراكم أي بقايا بداخلها، لتجنب نمو أي نوع من أنواع الميكروبات أو الفطريات المسببة لالتهاب اللثة.
اقرأ أيضًا: أسباب رفة العين اليمنى
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع العصب الخامس وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.