تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج
إن تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج كانت مكللة بالنجاح التام، ولقد كان لها مفعول السحر على حياتي وغيرت مجراها ومنحاها بالكامل، ولقد وصل بي الحد في السعادة حاليًا إلى درجة لم أكن أتخيل حتى أنني سأنعم بها في يوم من الأيام، ونظرًا لما حققته لي تلك التجربة الرائعة، قررت أن أعرضها بالتفصيل من خلال منصة وميض، لكي تتمكن كل فتاة من أخذ العبرة والإفادة القصوى منها.
تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج
إن تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج لن أقول أنها كانت السبب في أنني الآن متزوجة من الرجل الذي لطالما أحببته، ولكنني سأقول أن الله سيَّر الأقدار بحكمته لتكون تلك الآيات المعظمة بالنسبة إلىَّ هي أحد الأسباب المباشرة في رغد العيش وطيب العشرة اللذان أنعم بهما في حياتي حاليًا.
الأمر كله بدأ في أنني قد أحببت شخصًا وأودعت كل ثقتي فيه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبالفعل بمرور الوقت أوفى بوعده وأتى لمنزل أهلي لكي يتقدم لخطبتي وبالفعل أتى وتمت الموافقة واحتفلنا بالخطبة، وسارت الأمور على نحو جيد لستة أشهر تقريبًا، إلا أن الأمور من بعدها بدأت تتعثر وتظهر الكثير من المشاكل والخلافات ولكن من دون سبب يذكر.
استمر الوضع على ذلك النحو لفترة طويلة حتى سئمت ما يحدث فإن الأمر كان غريبًا بالفعل، هو لم يكن يومًا بتلك الطباع ولم أكن أقوم بأي شيء يغضبه منه، وبدأ الخصام والخلافات تتزايد وتتصاعد يومًا عن يوم وكان السكوت يسود العلاقة بعد كل مشاجرة لمدة قد تصل إلى شهر.
وصل الأمر إلى حد انتهاء العلاقة وتم فسخ الخطبة بناءً على رغبة منه هو، ولقد أظهر أنه مستغنٍ عني تمامًا ولم يظهر أية مشاعر ولم يوفِ بأي مما وعدني به في السابق، ولقد أثر الأمر بي جدًا وجرحني كثيرًا فأنا لم أتوقع منه ذلك كله ولا يوجد سبب مقنع لكل ذلك من البداية.
دخلت في دوامة من الحزن والاكتئاب والبكاء الهيستيري طيلة الوقت، فلم أكن أستطيع النوم من كثرة الحزن، وكان عندي أمل أن يرجع مرة أخرى لكي يطمئن قلبي به إلا أن هذا الأمل كان بعيدًا، لأن وبعد ثلاثة أشهر فقط عرفت أنه خطب فتاة أخرى وكان لهذا الخبر عليَّ وقع الصاعقة، فلم أتمالك نفسي وأصبت بانهيار عصبي ودخلت إلى المستشفى وبقيت فيها لمدة أسبوع.
لم يكن أمامي سوى أن أدعو الله بأن يسبب الأسباب ويقدر أقداره ويرجع لي مرة أخرى، فهو وحده يعلم بأنني لا أقوى على فراقه ولا أستطيع أن أمضي ولو ساعة واحدة من عمري برفقة رجل غيره.
اقرأ أيضًا: دعاء بعد قراءة سورة البقرة للزواج
نتيجة تجربتي مع الآيات الأخيرة من سورة البقرة للزواج
استكمالًا لعرض تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج يجب أن أوضح شيئًا بالغ الأهمية، ألا وهو أن الله لا يرضى بأذى أو بألم لعبده ولا يبعد عنا شيئًا نحبه إلا لخير لنا، ولا يقرب منا شيئًا آخر إلا للخير أيضًا فهو لا يريد بنا السوء أبدًا.
عشتُ في هذه المعاناة لمدة عامل كامل لا أفعل شيئًا سوا البكاء والشعور بالألم والدعاء إلى الله بأن يرده إلىّ، وبالصدفة البحتة التقيت بإحدى السيدات على الفيس بوك ولقد ظهرت في تعليق وكان مضمون التعليق أنها تستطيع بأمر الله أن ترد الحبيب وتساعد في جلب الرزق وتلك الأمور المعروفة.
في الحقيقة أن لا اؤمن أبدًا بتلك الأمور واعتقدت أنها مدعية وتعمل عن طريق السحر وما السحر إلا شرك بالله، ولكنني أرسلت إليها رسالة من باب الفضول لأرى ما سيكون ردها، ولم يكن في بالي أنها سوف تساعدني في شيء أو أن الأمر سوف ينفع ولكنه كان مجرد فضول.
لكنني فوجئت بردها فوجدت أنها تتحدث بكل ما يرضي الله وتهون عليَّ ما أمرّ به، وأخبرتني بأن الخيرة فيما اختاره الله وأنها لا تعمل بالسحر وتمقته لأنه شركًا وكفرًا بالله، وكل ما في الأمر أنها تؤمن بالله وبقدرة الدعاء على تغيير الحاضر لما هو أفضل.
نصحتني هذه السيدة الفاضلة بأن أنتظم في الصلاة بشكل عام، وأن أحرص على قراءة سورة الواقعة كل يوم في الصباح، والصلاة على النبي بعدها عشر مرات أو أكثر ثم الدعاء برد حبيبي لي مرة أخرى، أما قبل النوم يجب أن أصلي ثم أقرأ خواتيم سورة البقرة وبالتحديد أخر عشر آيات منها، ثم قراءة سورة يس كاملة والدعاء بما في قلبي حتى أذهب إلى النوم.
ارتحت كثيرًا لما نصحتني به وشكرتها وانتظمت على ما نصحتني به لفترة ليست بقليلة، وبمرور الوقت فوجئت به يتصل بي فخفق قلبي عندما رأيت رقمه على الهاتف، في أول مرة تعمدت ألا أرد عليه في المرة الأولى وقولت ربما اتصل عن طريق الخطأ.
إلا أنه اتصل مرة أخرى فاقتنعت أنه متعمد ذلك فأجبت على الهاتف، وتفاجأت أنه يطلب مني أن أسامحه وأتجاوز عما حدث في الماضي، خفق قلبي سعادة وفرحة وملأت عيناي دموع الفرحة، وأقفلت الهاتف وذهبت إلى البيت عدوًا وصليت ما يزيد عن عشرين ركعة شكر لله تعالى لأنه كان سميعًا مجيبًا وهيأ لقلبي ما يسعده ويريحه.
بالفعل أتى مرة أخرى وطلب الزواج مني وتمت الخطبة من جديد لمدة ثلاثة أشهر، ثم قمنا بعقد القران ولقد تم الزواج وجمع الله فيما بيننا على ما يحبه ويرضاه.
اقرأ أيضًا: هل سورة البقرة تبطل المس
خواتيم سورة البقرة وإجابة الدعاء
عرفت من خلال تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج أن القرآن الكريم بوجه عام من شأنه أن يحقق المعجزات ويغير الحال لما هو أحسن، شرط أن يكون القلب مليئًا وعامرًا بالإيمان واليقين بالله، ومما مررت به في تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج أيقنت تمامًا أن الحل والعقد بيد الله وحده.
كما أن السبيل الوحيد لقضاء الحوائج التي يصبو لها القلب مهما كانت بعيدة، هو الدعاء ثم الدعاء ثم الإلحاح فيه وعدم اليأس وتوقع رحمة الله وإجابته في أي لحظة مهما طال الأمد، وإن الله أيضًا لا يعز على عبده شيئًا يعرف تمامًا أنه سوف يسعده ويريحه في حياته، حتى وإن كان ملأه الشر، فإن الله من أجل عبده الذي ظن فيه الخير يبدل الشر بالخير ليكتبه لعبده.
عرفتني تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج، أن الله أنزل القرآن الكريم بما فيه الشفاء والخير للعباد، وما أنزله إلا رحمة للعالمين، وهو لم ينزله لكي يهدي به الناس إلى سبيله فقط، بل لكي تكون حياتهم أكثر راحة ودفئًا، وأن يجعل منه شفاءً وبلسمًا لقلوبهم، يهون عليها مرارة ومشقة الدنيا وآلامها وأحزانها.
“لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” [سورة البقرة، الآيات 284: 286].
اقرأ أيضًا: تجربتي في حرق العارض
علمتني تجربتي مع خواتيم سورة البقرة للزواج أن الإنسان يجب ألا يعتمد في تحقيق ما يتمناه قلبه على أحد من الناس، ويحسن ظنه بهم ولكن لا يتعلق قلبه ولا يتعشم في غير الله، فلا أحد يشعر به مثل الله.