تجربتي مع شريحة منع الحمل
تجربتي مع شريحة منع الحمل لم تكن من التجارب السيئة حيث كانت تجربة آمنة جدًا وخلصتني من قلق الحمل في طفل آخر، ولم تكن من الوسائل الصعبة أو الباهظة، بل تعد أفضل من الوسائل الأخرى من حيث الفعالية والأمان لذا قررت اليوم مشاركة تجربتي مع زراعة شريحة منع الحمل عبر منصة وميض.
تجربتي مع شريحة منع الحمل
بدأت تجربتي مع شريحة منع الحمل بعد ستة أعوام من الزواج عمري 35 عام وأنا امرأة عاملة وزوجة وأم لثلاثة أطفال كنت قد جربت العديد من وسائل منع الحمل بعد ولادتي لطفلتي الثانية حيث قررت انا وزوجي الاكتفاء بطفلين فقط وقد رزقنا الله بصبي وفتاة.
لكن بعد سنتين اكتشفت أنني حامل مرة أخرى رغم اتباعي للحقن المانعة للحمل ولم أكتشف أنني حامل في طفل جديد إلا بعد مرور 4 أشهر من الحمل حيث كنت مواظبة على الحقن وكنت قد أصيبت بكسر في قدمي نتيجة لسقوطي عن الدرج.
لم أشك للحظة أنني حامل حتى بدأت أعراض الحمل من وحم وانتفاخ في قدمي وتغير في هرموناتي بالظهور فقررت الذهاب للطبيب عندما أخبرني أنني حامل ذهلت وقررت إبقاء الحمل بعد ولادتي لصغيري قررت البحث عن وسيلة أكثر فعالية وأمان لمنع الحمل فقامت إحدى صديقاتي بنصحي بشريحة منع الحمل.
فقررت قبل أن أخوض تجربتي مع شريحة منع الحمل أن أبحث على الإنترنت وأقرأ ومن ثم أزور طبيبًا مختص ليقوم بتزويدي بالمعلومات عن زرع تلك الشريحة لمنع الحمل.
بعد القراءة والبحث ومعرفة ما هي شريحة منع الحمل قررت زيارة الطبيب فأخبرني أن فعالية الشريحة تزيد عن الـ 99% في حال الزرع بشكل صحيح وقد تغني تلك الشريحة عن استخدام أي وسائل حمل لفترة لا تقل عن ثلاثة سنوات.
بعد حديثي مطولًا مع الطبيب وبحثي قررت عرض الفكرة على زوجي وبعد النقاش وافق وقررنا الذهاب لعيادة الطبيب وأخبرنا الطبيب أن نعود له عند بدأ دورتي الشهرية.
بالفعل قمنا بالعودة وقام الطبيب بغرس شريحة نيكسبلانون تحت الجلد في ذراعي الأيمن بعد وضع البنج الموضعي ومن ثم أغلق جرحي بضمادة وأخبرني أنني سوف أحتاج لتبديلها كل ثلاث سنوات تقريبًا.
بعد مرور سنتين ونص من زرعي لشريحة منع ونزعي لها لرغبتي في الحمل مجددًا لم استغرق وقتًا في استعادة خصوبتي من جديد فحملت سريعًا وفور المحاولة وهذا ما شجعني بأن أنصح النساء من حولي باللجوء لهذه الوسيلة الفعالة لمنع حدوث حمل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع كبسولات منع الحمل
ما هي شريحة منع الحمل؟
من خلال تجربتي مع شريحة منع الحمل وما قرأت عنها فيكون تعريب تلك الشريحة هو أنها أنبوب بلاستيكي لا يتعدى طوله الـ 4 سنتيميتر يتم زرعه تحت الجلد في منطقة الذراع، كما تقوم تلك الشريحة بإفراز جرعات ثابتة من هرمون البروجستيرون ليقوم بتقليل من سماكة بطانة الرحم ليجعلها رقيقة جدًا وزيادة سماكة عنق الرحم.
كما لا تكون غرسات منع الحمل شفافة بالمرة مما يمكنك من رؤيتها من خلال الأشعة التصويرية مثل الأشعة السينية ويتم استخدام الأشعة للكشف عن مكان الغرسة لتبديلها بأخرى أو إزالتها تمامًا.
فوائد شريحة منع الحمل
من خلال تجربتي مع شريحة منع الحمل وما قرأت عنها وما أخبرني به الطبيب أنقل لكم فائدتها وفعاليتها الطبية في منع الحمل:
- تقوم شريحة منع الحمل (نيكسيلانون) بمنع الإباضة مما يستحيل تخصيب البويضات.
- تساعد الشريحة على تعزيز كثافة عنق الرحم مما يمنع الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضات إن كان هناك بويضات من الأساس.
- كما تقوم شريحة منع الحمل بترقيق البطانة الخاصة بالرحم مما يستحيل زراعة البويضات المخصبة إن وجدت.
- تعتمد فعالية تلك الشريحة على بعض الهرمونات التي يتم إطلاقها في الجسم فتقوم بإحداث تلك التغيرات الفسيولوجية في الجهاز التناسلي للمرأة.
- خلال الفترة الأولى من زرع الشريحة المانعة للحمل تقوم بإطلاق نسبة كبيرة من هرمون البروجيسترون الذي يساعد في إحداث تلك التغيرات وتتراوح تلك الفترة من عام ونصف إلى العامين وبعد ذلك تبدأ الشريحة تدريجيًا في الضعف مما يجعلها تنتج نسب أقل من هرمون البروجيسترون حتى موعد التغيير.
- تعد شريحة منع الحمل من الوسائل الآمنة على الأمهات المرضعات حيث أن الهرمون الذي تفرزه لا يؤثر في حليب الثدي.
- ليس لشريحة منع الحمل أي تأثيرات على الرغبة الجنسية.
- قد تقوم شريحة منع الحمل بحماية المرأة من الإصابة بالتهابات في الحوض.
- تساعد شريحة منع الحمل على الوقاية من سرطان الرحم لدى المرأة.
- لا تؤثر شريحة منع الحمل على خصوبة المرأة بمجرد أن يتم إزالتها بعكس الأساليب الأخرى لمنع الحمل حيث قد يسبب بعضها العقم.
- تقلل شريحة منع الحمل من ألم وغزارة نزول الدورة الشهرية وقد تجعلها تتوقف عند بعض النساء.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تحاميل منع الحمل
الآثار الجانبية لزراعة شريحة منع الحمل
كما أن لهذه الشريحة العديد من الفوائد فلها بعض الأضرار التي قد تؤثر عليك بالسلب لذا أرى أنه من واجبي تحذيرك من هذه الأضرار التي تتمثل في:
- قد يتسبب زرع شريحة منع الحمل في ظهور الصداع المزمن.
- من المرجح أن يتغير لون الجلد عند بعض النساء في موضع زرع الشريحة.
- من الممكن أن يتسبب زرع تلك الشريحة المانعة للحمل في الإصابة بحب الشباب نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم.
- قد يكون من الأضرار التي تنتج عن زرع شريحة منع الحمل هو ظهور الألم في الثديين أو أحدهما.
- قد يسبب زرع شريحة منع الحمل بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية مثل تأخرها لعدة أشهر أو قدومها مبكرًا عن المعتاد وقد تتسبب في غزارة الطمث أو قلة غزارته حسب الجسم وقد تستمر هذه الاضطرابات للسنة الأولى من الزرع.
- من الممكن أن تتسبب غرسة منع الحمل في حدوث النزيف المهبلي عند بعض النساء.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب منع الحمل لحب الشباب
موانع زرع شريحة الحمل
هناك بعض الحالات التي يمنع تمامًا خلالها اللجوء لأي وسيلة منع حمل هرمونية خاصة شريحة نيكسبلانون المانعة للحمل ومنها:
- وجود حمل جديد أو الشك في ذلك.
- يحذر زرع أو بقاء شريحة الحمل عند النساء اللواتي أصبن بالنزيف الحاد.
- يمنع استخدام شريحة منع الحمل على النساء اللواتي كن يعانين من مشاكل في القلب.
- في حالات الإصابة بنزيف عند ممارسة الجنس يجب إزالة شريحة نيكسبلانون فورًا.
- يحذر زرع شريحة نيكسبلانون في حال سبق إصابتك بسرطان الثدي أو وجود أي عوامل وراثية للإصابة به حيث يعد هرمون البروجيسترون الذي تفرزه الغرسة أحد العوامل المحفزة لأورام الثدي.
- يمنع على المصابات بهشاشة العظام زراعة الشرائح المانعة للحمل.
- لا يجب زرع الشريحة لمن لديهم تاريخ مع أمراض الكبد أو المصابين بها
- كذلك يحذر غرس الشريحة لمن لديهم مشاكل في الأوعية الدموية.
- لا يرجح للمصابات بالصداع النصفي المزمن استخدام هذه الوسيلة لمنع الحمل حيث أن من أثارها الجانبية الأكثر شيوعًا الإصابة بالصداع.
- وجود الحساسية تجاه أي مكون من مكونات الشريحة.
- الإصابة بمرض السكر.
- في حال ارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول والدهون الثلاثية.
- الإصابة بالأمراض التي تتسبب في النوبات مثل الصرع تعد من موانع استخدام الشريحة.
يوجد العديد من الوسائل التي تساعد على منع الحمل، ولكن ليس جميعها بنفس كفاءة الشريحة، وذلك لأنها من أكثر الطرق الفعالة وهذا عن تجربة.