تجربتي مع سورة طه
تجربتي مع سورة طه من التجارب المميزة التي أرغب في الحديث عنها عبر موقع وميض نظرًا لما تمثله هذه التجربة من تغير جذري في حياته، وتعتبر سورة طه من السور التي لها مكانة كبيرة جِدًّا، وبها الكثير من المعاني والعبر التي يجب على كل إنسان أن يستفيد منها.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة البروج
تجربتي مع سورة طه
تعتبر سورة طه من السور التي غيرت في حياتي كثيرًا، حيث تدور تجربتي مع سورة طه من خلال الهم والغم الذي كان يتملكني منذ عدة سنوات واستمر معي لفترات طويلة.
وهذه المشاكل قبل تجربتي مع سورة طه كانت عبارات عن خناقات وتوترات بيني وبين كل من حولي وخاصة أهل زوجي وجيراني وكانت هذه المشاكل مرة بوجود أسباب مقنعة والكثير دون أي مبررات الأمر الذي دفع زوجي بوصفي بالمجنونة.
وكانت هذه الكلمات تؤلمني كثيرًا إلا أنني كنت على دراية بما أفعله من مشاكل، واعترف بأنني كنت قبل زواجي احرص على أداء الفروض إلا أنني بعد الزواج أصبحت اتجه للكسل وخاصة بعد أن رزقني الله -عز وجل- بالطفل الأول.
وحدثت في هذه الفترة مشكلات كثيرة مما اضطرني لترك منزلي مرات ومرات وفي بعض المرات تصل مدة وجودي خارج منزلي بالشهرين، وزادت الخلافات والمشاكل ف حياتي.
وفي يوم من الأيام ذكرت لصديقتي ما أمر به من مشاكل فنصحتني أن أؤدي الفروض وأتقرب إلى الله -عز وجل- ثم نصحتني بالمداومة على قراءة سورة طه حتى أتخلص من المشاكل.
وبدأت في قراءة هذه السورة الكريمة بنية التخلص من المشكلات التي أمر بها ومضت فترة طويلة وأنا أقرئها وأشعر خلال هذه الأيام بفك الكرب وتحسين حالتي النفسية.
وبدأت أعصابي تهدأ الأمر الذي أدى إلى قلة الخلافات وبعد فترة أصبحت حياتي دون مشكلات مفتعلة، وهذه كانت تجربتي مع سورة طه وما مررت به.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سماع سورة البقرة
تجارب متميزة مع سورة طه وقراءتها
هناك الكثير من التجارب التي تؤكد على مميزات سورة طه وقدرتها على تحقيق ما يتمناه الإنسان وهذه التجارب كالتالي:
1 ــ التجربة الأولى
هذه التجربة تدور حول فتاة كانت تحب ابن خالتها بشكل كبير، ولكنها لم تكن تشعر منه بمبادلة هذا الحب من ناحيته.
وفي يوم من الأيام قرأت هذه الفتاة بأن سورة طه لها فائدة كبيرة في الزواج، وبدأت في قراءتها بشكل مستمر، وبعد مرور وقت ليس بالطويل تقدم لها ابن خالتها وتم الزواج.
2- التجربة الثانية
يحكى أن هناك طالب في أحد الجامعات أحب فتاة معه حُبًّا شديدًا وتمنى أن يتزوجها، ولكن في الوقت ذاته هي لم تكن تكن له الحب أو الرغبة في الزواج منه.
وقد عرف عن سورة طه وأهميتها في جلب حبيبته والقدرة على الزواج من الفتاة الصالحة، وقد قام بقراءتها حتى أراد الله تعالى أن تتغير نظرة الفتاة له، وبناء على ذلك تقدم لها وتم الزواج.
3 ــ التجربة الثالثة
كان هناك واحدة من الفتيات شديدة التعلق بأحد الأشخاص من الأقارب ولكنه لم يكن له أي عواطف أو ميوله تجاهها، ولكنها اتجهت إلى سورة طه وداومت على قراءتها كل يوم بعد أن عرفت أنها تيسر الزواج بمشيئة الله تعالى.
وبعد فترة من القراءة حدث المستحيل وأصبح القبول بينها وبين قريبها بشكل كبير، ثم تقدم للزواج منها وبالفعل تم الزواج.
4ــ التجربة الرابعة
يحكى أن امرأة مرت بتجارب فاشلة من الزواج وقد ساءت حياتها بشكل كبير، حيث تزوجت ثلاث مرات، وفي المرات الثلاثة كان يفشل الزواج.
قرأت هذه المرأة كثيرًا عن فضل سورة طه، وبدأت بالفعل في الحرص على قراءتها باستمرار حتى استقرت حياتها وبدأت المشاكل تتلاشى.
5 ــ التجربة الخامسة
كانت هناك فتاة تتمتع بقدر عالي من الجمال بالإضافة إلى عائلتها الكبيرة والمال ولكنها في الوقت ذاته لم تكن تشعر بأي رغبة في الشباب الذين يتقدمون لها، حتى ضاق أهلها وبدأوا يوجهون اللوم لها وكذلك يشيرون بعلاقة مع شاب.
ثم بدأ الشباب يعزفون عن خطبتها وبدأ كلام الناس في اتهامها، وضاق قلبها بهذه الأشياء ثم توجهت لتسأل أحد الشيوخ عن حالتها فنصحها بقراءة سورة طه مع عدد من الأوردة والآيات القرآنية وبعد مرور 3 شهور تمت خطبتها من إنسان صالح ثم تم الزواج ولم يعطله شيء.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الانشراح
تسمية سورة طه بهذا الاسم
تعد سورة طه ضمن السور المثاني من القرآن الكريم، وقد أنزل الله تعالى هذه السورة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة في مكة المكرمة، وذلك بخلاف كل من الآية 131 والآية 132 حيث نزلت بعد الهجرة إلى المدينة.
توجد سورة طه في الجزء ال 16 من القرآن الكريم، ويهدف نزل هذه السورة المباركة إلى التأكد على التوحيد والدين، ويرجع تسمية سورة طه بهذا الاسم بالنسبة للكثير من العلماء، بأن هذا الاسم يتفق مع بداية هذه السورة وهي:
“طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى” وهذا النداء م الله -عز وجل- إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الأمر هناك عدد من السر قد سميت باسم أول بدايتها مثل الواقعة ويس وغيرهم.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الملك
أسباب نزول سورة طه
يوجد عدد من الأحداث التي كانت سببًا في نزول سورة طه، حيث إن لكل آية في القرآن الكريم سببًا لنزولها فهناك العديد من الأحداث التي اقتضت النزول القرآني لتصحيحه أو تأييده ومن أسباب نزول طه:
- قد جاء عن الضحاك أنه قال:
“لمَّا نزَلَ القرآن على النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قام هو وأصحابه فصَلُّوا، فقالَ كفَّارُ قريش: ما أنزل الله هذا القرآن على محمد إلا ليشقَى بهِ، فأنزل الله تعالى قولَهُ:” طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى “.
قال مقاتل: قال أبو جهل والنضر بن الحارث للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- “إنك لشقي بترك دِيننَا”، وذلك لما رأياه من طول عبادته وشدة اجتهاده، فأنزل الله تعالى قولَه:
“طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى، إِلَّا تَذْكِرَةً لمَن يَخْشَى، تَنزِيلا ممَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى”.
فوائد سورة طه من السنة
سورة طه من السور العظيمة التي لها قيمة وفائدة كبيرة جِدًّا في حياة كل مسلم، ومن الأحاديث النبوية الشريفة:
وعن أبي أمامه -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اسم الله الأعظم في سور من القرآن ثلاث: في البقرة وآل عمران وطه.
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: هن من العناق الأول، وهن من تلادي.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الجن
وفي نهاية مقالنا عن تجربتي مع سورة طه فإن سورة طه من السور العظيمة التي نزلت على النبي محمد صل الله عليه وسلم، وقد جاء في فضلها العديد من الأحاديث الشريفة، كما أن هذه السورة أكدت على أن الدين لم يأتي لشقاء الناس وإنما لسعادتهم، فعلى كل مسلم أن حرص على قراءة هذه السورة حتى يحصل على الخير الوفير -بإذن الله-.