تجربتي مع سورة التوبة
تجربتي مع سورة التوبة وأسرارها وخواصها سوف أقدمها لكم الآن، حيث تعد سورة التوبة من السور القرآنية التي بها الكثير من الآيات القرآنية التي تدعو للتخلص من المعاصي والذنوب والتقرب من الله، لهذا فإن هذه السورة لها العديد من الفوائد التي شعر بها الكثير ممن حرص على قراءتها، لهذا سوف أروي لكم اليوم تجربتي مع سورة التوبة وكيف أثرت هذه السورة في شكل حياتي.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة التحريم وفضلها
تجربتي مع سورة التوبة
سورة التوبة هي أحد السور المدنية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة في المدينة، هي السورة التي لا تبدأ بالبسملة مثل باقي الصور، حيث تتمثل تجربتي مع سورة التوبة في التالي:
- تروي أحد السيدات أن قصتها بدأت مع سورة التوبة منذ عشر سنوات وذلك عندما كانت لازالت بنت عزباء.
- فقد كانت تستمع إلى محاضرات الفقهاء وتقرأ في كتب الفقه والشريعة من أجل التفقه في الدين.
- قد اقترح علينا أحد المشايخ الذين كنت استمع إليهم التقرب من الله تعالى بالتوبة الصادقة من القلب عن الذنوب والمعاصي التي يرتكبها كل شخص منا.
- بالفعل انفردت ذات ليلة بنفسي في حجرتي وفي سكون شديد أحضرت ورقة وقلم وبدأت بكتابة كل النعم التي أنعم الله عليا بها.
- كما بدأت بكتابة كل المعاصي التي ارتكبتها في حق الله تعالى وتذكرت قول الله تعالى في سورة التوبة:
- “عَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ“.
- وبعد قراءة هذه الآية شعرت برغبة قوية في التغيير ورفعت رأس للسماء وكأن ضوء مثل البرق يمر من أمامي وكان ذلك أمل لي في تقبل توبتي.
- سمعة روح تخاطبني وتقول لي لماذا تبكين لأني بالفعل كنت أبكي من الندم، وطلبت مني هذه الروح التوبة لله تعالى وعدم تكرار أي ذنوب أو معاصي.
- كما أخبرتني بأن الله تعالى يقبل التوبة في أي وقت من عباده وبدأت أدعي لله تعالى أن يتقبل توبتي ونمت في ليلة هانئة لم أشعر بسعادة مثلما شعرت في هذه الليلة.
اقرأ أيضًا: فضل سورة يس المغامسي
خواص سورة التوبة
من أهم خواص سورة التوبة التي يستدل عليها من السنة:
ما ثبت عَنْ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَالَ: مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَل مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْرٌ، السبعُ الأُوَل هي: (البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والتوبة.
وأَخَذَ السَّبْعَ: أي من حفظها وعلمها وعمل بها، والحَبْر: العالم المتبحر في العلم؛ وذلك لكثرة ما فيها من أحكام شرعية).
عن عدي بن حاتم الطائي قال: “أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وفي عنقي صليبٌ من ذَهبٍ.
فقالَ يا عديُّ اطرح عنْكَ هذا الوثَنَ وسمعتُهُ يقرأُ في سورةِ براءةٌ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ أما إنَّهم لم يَكونوا يعبدونَهم ولَكنَّهم كانوا إذا أحلُّوا لَهم شيئًا استحلُّوهُ وإذا حرَّموا عليْهم شيئًا حرَّموه”.
عن زيد بن ثابت قال: أَرْسَلَ إلَيَّ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَالَ: “إنَّكَ كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
فَاتَّبِعِ القُرْآنَ، فَتَتَبَّعْتُ حتَّى وجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مع أبِي خُزَيْمَةَ الأنْصَارِيِّ، لَمْ أجِدْهُما مع أحَدٍ غيرِهِ، {لقَدْ جَاءَكُمْ رَسولٌ مِن أنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ} إلى آخِرِهِ”.
عن سعيد بن جبير: قُلتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قالَ: “آلتَّوْبَةِ؟ قالَ: بَلْ هي الفَاضِحَةُ ما زَالَتْ تَنْزِلُ، وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ حتَّى ظَنُّوا أَنْ لا يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ، إلَّا ذُكِرَ فِيهَا.
قالَ: قُلتُ: سُورَةُ الأنْفَالِ؟ قالَ: تِلكَ سُورَةُ بَدْرٍ قالَ: قُلتُ: فَالْحَشْرُ؟ قالَ: نَزَلَتْ في بَنِي النَّضِيرِ”.
اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة النصر وتفسيرها
أسرار سورة التوبة الروحانية
هذه السورة لها بعض الأسرار الروحانية التي لن يستشعر بها إلا من يحافظ على قراءتها ومنها:
- هذه السورة تحفظ صاحبها من السرقة أو التعرض لحرق يته.
- الدليل على ذلك ما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام:
(من كتبها وجعلها في عمامته، أو قلنسوته، أمِنَ اللصوص في كل مكان، وإذا هم رأوه انحرفوا عنه، ولو احترقت محلته بأسرها لم تصل النار إلى منزله، ولم تقربه أبداً ما دامت عنده مكتوبة).
- كما أن قراءة سورة التوبة شهريًا تحمي العبد من النفاق.
- والدليل على ذلك:
عن الإمام الصادق عليه السلام قال “من قرأ سورة الأنفال وسورة البراءة في كل شهرٍ لم يدخله نفاق أبداً، وكان من شيعة أمير المؤمنين”.
- هذه السورة بها العديد من الآيات التي تقر بنعم الله تعالى طوال الوقت على العبد، لهذا فهي مخرج للمسلم من المحن والأزمات.
- قراءة سورة التوبة تعد خير وبركة لقارئها، كما أنها سبب في التخلص من الهم والحزن الذي يصيب العبد.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
بهذا أحبائنا الكرام وبعد أن قصصت عليكم تجربتي مع سورة التوبة أنصح أي شخص بعيد عن الله تعالى منغمس في شهوات وملذات الحياة الدنيا التقرب من الله والتوبة الصادقة التي تنجيه من الدخول للنار والفوز بالجنة.