تجربتي مع حبوب الروش
تجربتي مع حبوب الروش من كان بها الكثير من الاحتمالات، حيث يختلف تأثيرها على كل فرد حسب استعدادُه لها، وهي في الحقيقة كذلك مٌتعددة الاستخدام، لكن المشكلة رغم عملها في كل هذه الوظائف إلا أن البعض يطلق عليها إشاعات أنها تسبب الاكتئاب، لذا من خلال منصة وميض سوف أشارككم تجربتي مع هذه الحبوب للتعرف على الحقيقة كاملة.
تجربتي مع حبوب الروش
حبوب الروش يصفها عادةً الأطباء النفسيين من أجل علاج حالات القلق الشديدة، لكن كأي دواء نفسي أعراضه الجانبية عديدة، لذا سأسر لكم تجربتي الشخصية معها وما كُنت أعاني منه، وبما أفادتني أيضًا.
منذ ثلاث سنوات وأنا في حالة من الموت الحقيقي، فالبعد عن كل مسارات الحياة هو أمر لا يمكن أن تكون الحياة هانئة به، هذه هي حياتي كل هذه المدة، وهذه هي حياة كل مرضى القلق حول العالم، كنت أحمي نفسي من كل الأشياء المحيطة خشية أن يداهمني الموت في أي لحظة، لا أخرج من البيت ولا أعالج أي أحد.
لا أمس شيئًا في المطبخ، وطفلاي وزوجي لم يأكل طعامًا أعددته بنفسي منذ سنوات، فأنا حتى أخشى أقل الجروح، وأكثر ما سبب الرعب في نفسي أن أرى قطرات من الدماء، ولأن جودة حياتي كانت على وشك الانهيار، بل انهارت فعلًا، قررت الذهاب إلى طبيب نفسي حتى أتخلص من هذا الهاجس الذي طالما هاجم عقلي.
لم يسمع الطبيب إلى كل هذه المعاناة التي قضيت بها أيامي الأخيرة، وكتب لي دواء الروش الأحمر، طلب مني أخذ جرعة محددة وانصرفت، انصرفت وأنا متورطة بين أفكاري كما دخلت له، الأسوأ من عدم نظري بما اعتلى صدري كانت حالتي التي ساءت بعد أخذ الدواء.
تألمت بشدة، ما تركني الصداع لساعات، ما عدت أرى جيدًا أيضًا، حتى أن الحركة صارت أصعب، والمشكلة أن هذا جعل القلق يزداد، وجعلني خائفة من أن يقتلني، ومضت ساعات كانت بمثابة الجحيم بالنسبة لي، ومن يومها وأنا توقفت عن أخذه.
زرت بعدها معالجًا نفسيًا كما نصحني أحد الأصدقاء، كان مستمعًا جيدًا، والتحسين الذي رأيته معه كان أفضل بكثير من حبوب الروش، أنا أعلم أن الأدوية مفيدة، إلا أنها لم تكن الخيار الأنسب لحالتي، كنت في حاجة ماسة أن أشعر بالاطمئنان في البداية، وهذا هو ما تم توفيره بعيدًا عن الدواء.
دواء الروش لعلاج القلق المزمن
تلك الحبوب وصفها لي طبيبي، حيث كنت أعاني من القلق المزمن، خاصةً القلق من المستقبل، لكنه كان يدمج ما بين العلاج السلوكي والدوائي، لهذا السبب وجدت تحسنًا ملحوظًا، جعلني في النهاية أصل للشفاء التام، فالحمد لله على الصحة النفسية التي وهبني إياها فقد كانت تجربتي مع حبوب الروش غاية في النجاح.
اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج القلق نهائيًا
هل حبوب الروش تسبب إدمان؟
سأقص عليكم تجربتي مع حبوب الروش، بدايةً إن الكثير من الأفكار كانت تأتي إلى طوال الوقت، فأنا دومًا ما أقلق حيال كل شيء، هل سأنجح في الاختبار؟ هل تحبني أمي وأصدقائي؟ هل أتمكن من النجاح في الجامعة؟ والكثير من الأفكار الأخرى، كان الجميع حولي يقولون إني أبالغ في تقدير كل شيء، لكن أنا كنت أقول دائمًا أن الأمر ليس بيدي.
حين أدركت أني بتُ في حاجة للمساعدة بدأت في التفكير بالذهاب للطبيب النفسي، كنت في البداية قلقة، لكني بعد الكثير من التفكر ذهبت، كتب لي دواء نفسي يسمى الروش، لم أكن قد سمعت عنه من قبل، وشككت فيه كثيرًا، وكنت خائفة من أن يصيبني بأي مضاعفات.
مع هذا بدأت في أخذ حبوب الروش حتى أتخلص من المعاناة، كان هذا منذ ستة أشهر وأسبوعين، اليوم لا أقوى عن الإقلاع عن هذه الحبوب، علمت بعدها أنها قد تسبب الإدمان، الأمر الذي جعلني الآن نادمة، حتى أني كنت أود أن أتوقف عن أخذها، إلا أن التأثير الذي تمنحه لي من الراحة والهدوء لم يعد في مقدوري الاستغناء عنه.
بعد تجربتي مع حبوب الروش أنصح الجميع بعدم اللجوء للأدوية النفسية أبدًا، تمنيت لو أخبرني أحدٍ ما في البداية أني سأصل إلى هذه الحالة لِما كنت بدأت في هذا الدواء أبدًا.
تجربتي مع الاكتئاب وحبوب الروش
لم أكن مصاب بالاكتئاب من قبل، كان الأمر طبيعي كالذي يصيب الأصحاء، أعي تمامًا ذلك، لكن ما كنت أعاني منه نوبات قلق حادة جدًا، فقد كنت أفقد القدرة على التنفس، وتظهر عضلات تشنج وأفقد القدرة على الحركة والتنفس، وتزداد معدلات ضربات قلبي، حتى أن ضغط دمي كان يرتفع.
الأمر كان يشعرني أني على حافة الموت لا محالة، لهذا السبب كنت أقلق من أن يظهر هذا أمام الطلبة، فأنا مُعلم جامعي، الأمر الآخر أني كنت أقلق أساسًا من الأدوية الكثيرة، لكن رضيت الأمر الواقع ونفذت التعليمات التي أملاها عليّ الطبيب.
بعد أيام من أخذ حبوب الروش التي وصفها شعرت أن أفكار القلق قد قلت كثيرً، إلا أن هناك مشكلة أخرى قد ظهرت، ألا هي المشاعر الاكتئاب، الأمر خرج من يدي، لم أعد أتمكن بعدها من السيطرة على الوزن الذي كان يعتريني، حتى أني لم أكن أعرف السبب.
كنت فجأة أفقد القدرة على الذهاب للعمل لأيام متواصلة، حتى أنني لا أرغب في رؤية أحد ولا أريد أن أخرج من القوقعة التي بت فيها، حتى أكثر الأمور التي كانت تسعدني ما عادت كذلك وفقدت شهيتي تمامًا بالطعام.
لم أكن أعرف أن السبب الرئيسي بكل هذا حبوب الروش، إلا أن الطبيب عندما لاحظ هذا أوقفها، بدأت أعراض الاكتئاب في التناقص تدريجيًا بعد سحب الدواء، الأمر الذي جعلني أصل للهدوء من جديد، فطوال الفترة التي كنت أعاني من أعراض الدواء فيها علمني طبيبي الكثير من التمارين التي أخذت بيدي نمو التقليل من الأعراض.
لذا أنا بغاية الامتنان لها، ومن خلال تجربتي مع حبوب الروش صرت أعي جيدًا أنها تسبب الاكتئاب، على الرغم من أن هذا أحد الأعراض الجانبية المتقدمة ولا يصير الكثير من المرضى إلا أن الاحتمال وارد، فإذا كنت تعاني من القلق فأنت لا تحتاج للاكتئاب بجواره على الإطلاق.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع علاج القلق
حبوب الروش لعلاج الصرع
كنت أعاني من نوبات صرت شديدة، ولم أكن أعلم في البداية أنه صرع، لهذا السبب بقيت للكثير من الوقت أستمع إلى ما يقوله المحيطين بي أنه مس من الجن، لهذا خضعت للكثير من العلاجات الروحانية، الأمر الذي زاد من حالتي سوءً.
قررت لهذا أن أبحث عن الحل في مكان آخر، فسألت أحد أساتذتي وأخبرني أن كل هذه خرافات وعليَّ الذهاب لطبيب مخ وأعصاب، وبالفعل قمت بهذا، ولأول مرة اقتنع بكلام شخصٍ ما فيما أصابني من مرض، لهذا قررت الإكمال مع هذا الطبيب الذي كتب لي حبوب الروش من أجل نوبات الصرع.
كنت غاية في السعادة لهذا، وبدأت فعلًا في أخذها، لكن المشكلة الوحيدة فيها أني كنت أفقد التركيز تمامًا، كانت قدراتي العقلية تتضاءل، ولا أقوى على التذكُر، كما أني كنت أتفوه بعبارات غير مفهومة.
كانت هذه الأعراض مزعجة بعض الشيء، إلا أني قد تمكنت في النهاية بالمواظبة على الحبوب أن أتخلص من النوبات المتكررة، وباتت أقل من السابق بكثير، لهذا أنا أدين لها بحياتي التي عادت إليَّ، فتجربتي مع حبوب الروش كانت غاية في النجاح.
حبوب الروش لتسكين الألم
من خلال تجربتي مع حبوب الروش ففي الحقيقة إن هذه الحبوب قد وصفت لي بعد الخروج من العمليات، فهي مسكن قوي جدًا، إلا أنه لا يمكنك أخذه إذا لم تكن تعاني من آلام جرم مثلًا، يوجد العديد من الأدوية التي يمكنك استخدامها طوال الوقت بأمان عنه.
اقرأ أيضًا: علاج الصداع النصفي الأيمن وأسباب حدوثه وأهم أعراضه
الآثار الجانبية لحبوب الروش
وصف لي الطبيب النفسي هذه الحبوب، كنت أثق فيه، لذا أخذتها من دون أن أفكر كثيرًا، فقد كانت نوبات القلق تصيبني كثيرًا في الفترة الأخيرة، بالأيام الأولى من تناول الدواء كان كل شيء على ما يُرام، وكانت أفكار القلق تقل رويدًا رويدًا، لكن المشكلة لم تكن في الأعراض النفسية بل في الجسدية.
فقد بدأتُ أشعُر بضيق في التنفس، ظننته في البداية أعراض حالة الثاني أتاك، إلا أن الأمر استمر طويلًا ولم يتوقف، حتى أن يداي ووجهي ظهر عليه التورم، لذا ذهبت إلى الطوارئ فقام الطبيب بعمل اللازم، وبعد التواصل مع الطبيب النفسي أخبرني أن السبب كان حبوب الروش، وأنها أحيانًا لا تناسب البعض كما حدث معي.
الجيد في الأمر أني توقفت عن أخذها بسرعة، حيث كان من الممكن أن تُسبب الكثير من الأعراض الخطيرة الأخرى التي لا تحمد عقباه.
حبوب الروش من الحبوب التي تُستخدم في علاج عدد كبير من الأمراض النفسية، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أعراضها الجانبية التي تكون خطيرة في بعض الأحيان.