تجربتي مع التسبيح قبل الغروب 

تجربتي مع التسبيح قبل الغروب رائعة قد تفيد الكثيرين، التسبيح هو أكثر الكلمات حبًا عند الله، لها العديد من الفوائد التي تعم على الشخص، بل يشعر العبد أن الله يجيب دعاء، وقريبًا منه عندما يلهمه التسبيح، ويعمل موقع وميض على ذكر فضل التسبيح.

تجربتي مع التسبيح قبل الغروب

تحكي إحدى السيدات قصتها مع التسبيح، حيث كانت تعاني من أزمة مالية شديدة في حياتها، بل بدأت أن تؤثر عليها نفسيًا، وكانت غير قادرة على إتمام أمورها الطبيعية، كانت تشعر بالعجز عن القيام بفعل أمر ما، وفي يوم قد قابلت صديقتها، وعندما رأت في ذلك الوضع، نصحتها بأن تلتزم الاستغفار والتسبيح، خاصة التسبيح بين قبل الغروب.

استمرت تلك السيدة على ذلك الأمر فترة طويلة، وبدأت بالفعل تشعر بالتحسن، ولكن عندما قابلت أحد من معارفها، بدأت في سرد قصتها، أجابها أن تملك منظرًا خاطئًا للأمر، وهي بحاجة إلى تصحيح ذلك المعتقد أيضًا إلى صديقتها، وعندما بدأت في سؤال كيف يمكن ذلك.

رد عليها أن صديقتها بالتأكيد اعتمدت على الآية الكريمة سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها”، ولكن معناها هُنا هو صلاة الفجر والعصر، حيث يظن العديد من الأشخاص هو أن الأمر يرتبط بالتسبيح، فالله دائمًا يسمع ويجيب.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التسبيح قبل النوم

فوائد التسبيح

تجربتي مع التسبيح قبل الغروب بدأت عندما كنت أعاني من مشكلة كبيرة في حياتي مع زوجي، وبدأت الحياة تصبح مستحيلة بيننا، قد وصل الأمر بنا إلى الاتفاق على الانفصال.

لكن والدتي جاءت في يوم، وأخبرتني أنني أحب زوجي حبًا جمًا، ولا يمكن أن أحيا بدون وجوده، بل أنني لا أقوى على تربية الأطفال بمفردي دون تواجده بالجوار، وأن تلك المشاكل التي أعاني منها، ليس لها أصلًا.

أكدت أنني في حاجة إلى المواظب على القرآن والتسبيح والاستغفار، وأشارت أن ذلك يمكن أن يكون مجرد مشكلة عابرة، أو يمكن أن نكون قد تعرضنا إلى حسد من شخص قريب.

بدأ كلامها مقنع لي إلى حد كبير؛ ولذلك قررت المواظبة على الدعاء والتسبيح مثلما قالت والدتي.

من خلال تجربتي مع التسبيح قبل الغروب بدأت أيضًا في البحث عن فضل التسبيح، فأنا أعرف أن تلك الكلمات لها فضل كبير، وهي:

1- إجابة الدعاء

هُناك علاقة تربط بين التسبيح وإجابة الدعاء، ودليلًا على ذلك قصة سيدنا نوح، عندما التهمه الحوت فكان النجاة الوحيدة له هو أنه بدأ في التسبيح، فأجابه الله، وأمر بأن يقذفه الحوت من بطنه في الساحل، وجاء ذلك في { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}(الأنبياء 87-88).

قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعاه وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنت سبحانَك إنِّي كنتُ من الظَّالمين فإنَّه لم يدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له “.

2- تحمل أعباء الحياة

كما أن التسبيح له القدرة على جعل الفرد على تحمل أعباء الحياة الصعبة مهما كانت، ولعه آثر عظيم في تخفيفها أيضًا، وأن من يواظب على هذا الدعاء يوميًا عند النوم، فلن يصبه إعياء، وجاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد على ذلك، عندما شكت السيدة فاطمة من تعب الحمل، حيث قال ألَا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا ممَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما تُكَبِّرَا أرْبَعًا وثَلَاثِينَ، وتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ، وتَحْمَدَا ثَلَاثًا وثَلَاثِينَ فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ”.

اقرأ أيضًا: صيغ التسبيح بعد الصلاة

3- التسبيح يغفر الذنوب

أشار أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قد أكد على ضرورة التسبيح، حيث أنه قادرًا على غفر جميع ذنوب الفرد حتى وإن كانت مثل زبد البحر، بل يجب على المرء الاستغفار والتسبيح عندما يكون في مجلس قد كثرت في أغلاطه، وقد جاء ذلك في أحاديث رسول الله صلى الله عليه، حيث قال

  • “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
  • مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ : سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ.

4- غراس الجنة

التسبيح له القدرة على جعل الإنسان يمتلك نخلة في الجنة، فهو من أعظم الكلمات القريبة إلى الله سبحانه وتعالى، النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة.

5- ميزان العبد

التسبيح ثقيل في ميزان العبد، كما أنه أفضل الكلمات التي يمكن أن يقابل بها العبد ربه في الآخرة، وقد جاء كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤكد على ذلك

  • “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ”.
  • “من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه”.

اقرأ أيضًا: ما هو الورد اليومي من التسبيح

6- أجر التسبيح

كما أن التسبيح يملك أجرًا عظيمًا، لا يمكن لأحدًا أن ينكر الأمر، فقد أشار أن ذكرهما لهم القدرة على ملأ بين السماوات والأرض من أجر عظيمًا للفرد.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ.
  • صلى الله عليه وسلم: “أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة”.

7- أحب الكلمات إلى الله

حيث كان في أحد الجلسات لرسول الله برفقة أبي ذر رضي الله عنه قال، تحدث معه رسول الله عن أفضل الكلمات وأحبها إلى الله، وعندما أخبره تلك الكلمات كانت

عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أفضل الكلام أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.

آداب التسبيح

كنت أعلم أن التسبيح والدعاء إلى الله هو الطريقة الوحيدة في نظري ليجيب الله دعائي فكنت أرغب دائمًا في الالتحاق بكلية لقب بأحد كليات القمة كما يلقبها البعض، كانت حلم حياتي منذ الصغر أن أصير طبيبة.

كنت استذكر دروسي جيدًا، ولكن مع اقتراب فترة الاختبارات بدأت أشعر بالذعر الشديد، ولم أكن قادرة على مواصلة المذاكرة.

كنت دائمًا أشعر بالخوف والتوتر، بدأت حالتي النفسية تسوء كثيرًا، بالإضافة إلى أن ذلك قد أثر على درجاتي في الاختبارات التجريبية، جلست والدتي بجواري في يوم ما، وأخبرتني أنني بحاجة إلى ترك تلك الهموم والأحمال التي أشعر بها، وأن أدعو الله.

أجابتني لتزيل الدهشة التي تعلو وجهي بأنني بحاجة إلى الوثوق بالله أكثر من ذلك، لكن هناك مجموعة من الآداب التي لا بُد من الالتزام بها عند القيام بالدعاء والتسبيح كون الفرد يطلب من الله أن يُجيب له أمرًا، وهو ما يتضح عبر تجربتي مع التسبيح قبل الغروب.

  • الدعاء إلى الله وحدة لا شريك له، ويجب أن يدعو الإنسان بصدق كبير، وإخلاص نابع من القلب، كون الدعاء من العبادة.
  • الانتباه من ألا يدعو الفرد بإثم أو قطعية، ويجب ألا يستعجل، وجاء ذلك في رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
  • لا بُد أن يدعو الإنسان بقلب حاضر، وإلى الله سبحانه وتعالى، وهو متيقن بأن الله سوف يجيب دعائه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه
  • يجب افتتاح الدعاء بالحمد والثناء، والصلاة على أشرف المرسلين، وختمه بذلك أيضًا.
  • يكون المرء بحاجة أن يلح على الله، ويطلب منه الأمر مرارًا، وتكرارًا.
  • كما أن أفضل أوقات الإجابة تكون الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، وغير ذلك.

عبر تجربتي مع التسبيح قبل الغروب اتضح أنه لا يمكن تخصيص وقت قط بين العبد وربه، فالله أقرب إلى العبد من حبل الوريد، فيسمع الله جميع آلامه، ودعائه، وشكره في جميع الأوقات.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.