تجربتي مع وسواس الموت والأحلام
تجربتي مع وسواس الموت والأحلام من التجارب المفزعة والتي لا أبالغ في القول لو وصفتها بالتجربة المرعبة، فمعاناتي مع الوسواس الذي يراودني في الأحلام كانت مؤلمة لي إلى حد كبير، خاصة مع ارتباط هذا الوسواس بحلم الموت، وإليكم المزيد من التفاصيل عن هذه التجربة وكيفية التخفيف من أعراضها عبر منصة وميض.
تجربتي مع وسواس الموت والأحلام
الوساوس والهواجس من الأمراض النفسية التي تستدعي استشارة الطبيب النفسي خاصة مع تكرر وسواس الموت والأحلام، ففي حالتي والعديد من الحالات الأخرى حدث الشفاء بفضل الله تعالى، وذلك بعد المواظبة على العلاج الذي وصفه لي الطبيب تبعاً لشدة الوسواس مع الاستغفار والدعاء.
فأنا امرأة أبلغ من العمر أربع وأربعين عاماً ومررت بتجربة وسواس الموت والأحلام مما جعلني من عدم الحياة بشكل طبيعي، وحدث ذلك بعد وفاة أبي في حادثة صعبة وأنا فتاة صغيرة، واستمر مشهد الحادثة في عقلي أشاهده بشكل متكرر حتى في أحلامي، لدرجة أنني كنت أخاف من النوم واستيقظ لفترات طويلة.
وحتى بعد أن كبرت ما زلت أعاني من هذا الوسواس، مما جعلني أبحث عن وسيلة للخلاص من كل ذلك، وعندما نصحتني صديقتي بالذهاب للطبيب النفسي لم أتردد، وتحقق شفائي بفضل الانتظام على دواء( بروزاك)، مع أهمية اللجوء للدعاء لله عز وجل حتى يُشفيني من هذه الوساوس مع الاستغفار، وبالفعل شعرت بالراحة النفسية بعد ذلك وتمكنت من ممارسة حياتي بشكل طبيعي.
تجارب الناس مع وسواس الموت
تحكي حالة أخرى عن تجربتها المريرة مع وسواس الموت والأحلام فقد كانت لا تنام نهائياً حتى لا تنتابها الوساوس والأحلام حتى تدهورت حالتها الصحية نتيجة لنقص النوم، وكانت تتجنب التواجد مع الناس أو استخدام وسائل النقل المختلفة حتى لا تتعرض إلى الموت في حادثة كما كانت ترى دائماً في أحلامها.
ومع الوقت شعرت بأن الموت قريب منها بالفعل وساءت حالتها النفسية، مع الشعور بالريق الجاف والتسارع في النبضات القلبية ، ولم يعد الأمر قاصراً على صحتها النفسية فقط بل على صحتها الجسدية أيضا، وعندما ذهبت للطبيبة النفسية أخبرتها بأنها مصابة بمرض وسواس الموت أو فوبيا الموت وهو نوع من الاضطرابات النفسية التي استلزمت العلاج لمدة عام مع الانتظام على جلسات العلاج النفسي.
وفي تجربة أخرى..
صاحب هذه التجربة هو رجل في نهاية العقد الثاني من عمره وقد عاني مع هذا الوسواس منذ عمر الخامسة عشر عندما شاهد حادثة سير في الطريق لصديق له، مما جعله يخاف من التعرض للموت بشكل مفاجئ، وكان يرى في أحلامه الكثير من الوساوس والكوابيس المزعجة.
ومع إلحاح من والداته ذهب لرؤية الطبيب النفسي حتى يتمكن من استكمال حياته بشكل طبيعي، وتم ذلك من خلال المواظبة على جلسات الصحة النفسية التي مكنته من تخطي هذه المرحلة من حياته، ومعرفة أن كل شيء في الحياة هو مقدر ومكتوب من عند الله سبحانه وتعالى.
علامات وسواس الموت والأحلام
بالعودة لتجربتي مع وسواس الموت والأحلام يمكنني أن أوضح عدد من العلامات المميزة لهذه الحالة النفسية المعروفة باسم فوبيا الموت، وتشتمل هذه العلامات على ما يلي:
- الشعور بالخوف والميل للاكتئاب بشكل دائم.
- عدم الرغبة في التحدث مع الآخرين.
- المعاناة من نوبات الفزع التي تسبب ارتفاع عدد النبضات القلبية أو الشعور بالغثيان أو القيء أو التعرق بشكل زائد.
- المعاناة من مشاكل في المعدة عند التفكير في وساوس الموت والأحلام.
- الشعور بالتوتر والقلق عند سماع خبر موت أحد المقربين.
- عدم الرغبة في التواجد في المقابر أو الأماكن التي تُذكر الشخص بأشخاص متوفين.
- عدم القدرة على ممارسة مهام الحياة اليومية بشكل طبيعي.
- التفكير الدائم في الموت.
- نقص الوزن نتيجة لفقدان الشهية.
أسباب وسواس الموت والأحلام
تتعدد أسباب الإصابة بوسواس الموت والأحلام، أي العوامل التي تدفع العقل الباطن للشخص للتفكير في الموت ومشاهدة العديد من الأحلام المزعجة، وتتضمن هذه الأسباب ما يلي:
- أكدت الأبحاث والدراسات على أن وسواس الموت أو غيره من الأفكار السلبية ترجع في الأساس إلى الخوف الزائد من الموت عند تعرض الشخص لهذه التجربة مع أحد الأقارب أو الأصدقاء.
- الأفكار التأملية في الحياة تدفع الشخص للتفكير بشكل دائم في ماهية الحياة والموت مما يدفعه في بعض الأحيان للشعور بالاكتئاب واليأس وتراوده هذه الأفكار في أحلامه.
- عدم الرضا بالقضاء والقدر يدفع الإنسان للشعور بالحزن بشكل دائم، مما يجعله يفكر في العديد من الأفكار السلبية التي تختلط بوسواس الموت والأحلام.
علامات الشفاء من وسواس الموت والأحلام
من خلال تجربتي مع وسواس الموت والأحلام، سوف أوضح بعض العلامات المميزة للشفاء من أعراض وسواس الموت والأحلام، وهي كالتالي:
- التخلص من نوبات الفزع التي كانت تُسيطر على خلال الإصابة باضطراب الموت.
- تمكنت من ممارسة حياتي اليومية بالتدريج وبطريقة طبيعية.
- تخلصت من مخاوفي عند سماع أنباء أو قصص الموت ولم أعد أعاني من الأحلام المزعجة.
- قلت مخاوفي تجاه فقدان الأشخاص، وأصبحت أؤمن بالقضاء والقدر بشكل أكبر.
- أصبحت أشعر بالقرب من الله عز وجل وسلمت بأن له الأمر من قبل ومن بعد، وأن الموت هو حق علينا جميعا.
طرق علاج اضطرابات وسواس الموت والأحلام
هناك بعض الحالات المتقدمة من اضطرابات وسواس الموت والأحلام، وهي حالات تستدعي اللجوء للعلاج الطبي خاصة مع ارتفاع هذه النسبة بين السيدات التي يُصبن بهذا الاضطراب بشكل أكبر من الرجال نتيجة للتغيرات الهرمونية مما يدفعهن في بعض الحالات إلى الانتحار، وللتخفيف من هذا الاضطراب والمساعدة على الشفاء منه يمكن اتباع التالي:
- عادة ما يصف الطبيب المعالج مضادات السيروتونين للمساعدة على تحسين حالة المريض النفسية وتخفيف أعراض وسواس الموت والأحلام.
- اللجوء للعلاج الإدراكي المعرفي أو العلاج باستخدام الكلام مع المريض للرفع من روحه المعنوية ودمجه مع المجتمع.
- مساعدة المريض على التخلص من أفكاره السلبية تجاه الموت مما يساعد على الحد من الوسواس القهري.
- ممارسة الرياضة وخاصة تمارين الاسترخاء والتنفس للتخلص من المخاوف والقلق.
نصائح للتعامل مع وسواس الموت والأحلام
تساعد بعض النصائح على التعامل مع وسواس الموت والأحلام بالشكل الذي يعزز من السيطرة على هذا الاضطراب، وذلك من خلال اتباع هذه النصائح:
- معرفة أن الموت من الحقائق الواقعية مثل أي واقع آخر في الحياة وأنه لا يجب الخوف منه على الإطلاق.
- الحرص على الاقتراب من المريض بوسواس الموت بشكل دائم، لو كان يفكر في الموت بشكل دائم أو تنتابه الكثير من الأحلام المزعجة لمساعدته على تجاوز هذه الحالة.
- يجب على المصاب بوسواس الموت والاحلام محاولة الخروج من هذه الحالة عن طريق التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أو التواصل مع الأصدقاء أو محاولة الخروج للتنزه، فهذه الأمور تساعد على التوقف عن التفكير في الموت.
- محاولة تثقيف الذات وشغل النفس بالعديد من الأفكار الهامة بدلاً من التفكير في الموت.
- طلب النصيحة أو الاستشارة من أحد الفقهاء في الدين عند المعاناة من وسواس الموت والأحلام لمساعدة الشخص على تخطي هذا الاضطراب.
- الابتعاد عن الأفكار السلبية أو الأشخاص الذين يعطون للشخص طاقة سلبية أو يسببون له الإحباط.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع وسواس الموت والأحلام وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.