تجربتي مع زراعة عظم الفك
تجربتي مع زراعة عظم الفك جعلت حياتي تتغير إلى الأفضل، حيث إن تلك التجربة مكنتني من أن اتعرف على الكثير من المعلومات التي ترتبط بعملية زراعة عظام الفك، التي قمت بالبحث عنها عبر الإنترنت، بالإضافة إلى كم المعلومات التي أخبرني بها الطبيب قبل إجرائي للعملية، لذا سأعرض لكم عبر منصة وميض تجربتي مع زراعة عظم الفك.
تجربتي مع زراعة عظم الفك
بدأت تجربتي مع زراعة عظم الفك عندما تعرضت لحادث خطير أثناء سيرى بسيارتي ليلًا في طريق معتم، مما أدى إلى اصطدامي بلوح القيادة، وتعرضي للكمة بالفك السفلى، أدت إلى تشوه الفك وحدوث كسور غيرت من معالمه.
حيث كان هذا الحادث أحد الأمور المريعة التي تعرضت لها في حياتي، كما تسبب هذا الكثر في تساقط بعض الأجزاء الصغيرة من أسناني مع مرور الوقت، مما جعلني أفقد أحد أسناني التي كان شكل فمي بعد فقدانها يسبب لي الشعور بالإحراج.
رغم تعايشي مع الأمر، إلا أنه كان يلزم قيامي بإجراء عملية زراعة عظم الفك، فذهبت إلى طبيب الأسنان للقيام بزراعة أسنان ومحاولة إيجاد حل لشكل فكي الذي تشوه بعد الحادثة، فنصحني بإجراء عملية ترقيع العظام، وبالفعل خضعت لتجربتي مع زراعة عظم الفك.
في اليوم الذي خضعت فيه لعملية زراعة عظام الفك تم تخدير فكي السفلى بالكامل، جانب جميع الأجزاء المحيطة به والفك العلوي كذلك، من قبل المخدر الموضعي طويل المفعول، وبعد التأكد من تخدير فكي قام الطبيب بعمل شق في منطقة اللثة بمشرط جراحي ليتمكن من كشف العظام، ووضع بعض العظام الأخرى.
بعد انتهاء الطبيب من وضع العظام بفكي الذي تعرض للتشوه عقب الحادثة، قام بتغطيته بطبقة جيلاتينية مكونه من الكولاجين حتى يبقى العظام المطحون بأماكنه دون تحرك، كما أخبرني أن هذه الطبقة الجيلاتينية ستذوب بعد مرور ستة أشهر من العملية، وهي المدة التي يتكون بها العظام، ثم أغلق شق اللثة باستخدام خيط جراحي.
أثناء الاستشارة الأولى بعد إجراء العملية أخبرني الطبيب أنه يجب أن انتظر حوالي خمسة أشهر لكي تظهر نتائج العملية، وبالفعل بعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر استعدت شكل فكي الطبيعي كما كان قبل العملية بل وأسناني التي قد تعرضت للتلف.
اقرأ أيضًا: تجربتي في زراعة الأسنان
ما هي عملية زراعة عظم الفك؟
بناءً على تجربتي مع زراعة عظم الفك أستطيع أن أوضح إليكم ما هي عملية زراعة عظم الفك، والتي بدأت بفكرة زراعة الأسنان في الخمسينات، حيث كان الهدف الأساسي من تلك العملية هو توفير وإيجاد كميات كافية من العظام حتى يمكن أن تلتئم بالمسمار المحيط له حتى يزداد ثباته، وكان ذلك على حساب الشكل الجمالي الذي كان ثاني الأمور التي يتم النظر إليها بعد نجاح العملية.
كما تعتمد فكرة عملية زراعة عظم الفك على زراعة عظام جديدة بمنطقة الفك، لتغيير ملامح الوجه إلى الأفضل وتقوية العظام التي تعرضت للكسر أو الشرخ أو فقد أحد الأسنان، وزيادة كثافتها، وحل جميع المشكلات الهيكلية التي تحدث بالفك نتيجة عيوب خلقية أو تشوهات نتجت عن حوادث أو صدمات لعظام الفك.
حيث إن زراعة عظام الفك تعد البديل الأساسي الذي يتم اللجوء إليه لتعويض الأسنان المفقودة، من خلال العمل على استهداف جذر السن الطبيعي، ذلك من خلال أحد مصادر العظام التي يمكن الاستعانة بها في زراعة عظم الفك.
أنواع العظام المستخدمة في زراعة عظام الفك
من خلال تجربتي مع زراعة عظم الفك تعرفت إلى أن هناك أكثر من نوع يمكن أن يستخدمه الطبيب في زراعة عظام الفك، إلا أن الطبيب في تجربتي مع زراعة عظم الفك استخدم أحد العظام المتواجدة بمنطقة الفخذ لتعويض العظام المفقودة بالفك.
لكن الطبيب قد أخبرني بمجموعة من أنواع العظام الأخرى التي يعتمد عليها عملية زراعة عظام الفك، وقد تتمثل تلك الأنواع فيما يلي:
1- عظام طبيعية من المريض نفسه
تعتبر تلك العظام من أفضل الأنواع التي يمكن الاعتماد عليها في عملية زراعة الفك، لما لها من رفع نسبة نجاح عملية زراعة عظام الفك إلى حوالي 95%، كما أنها من الطرق التي يسهل بها الحصول على عظام تتناسب مع طبيعة جسم الحالة المرضية.
ذلك من خلال الحصول على تلك العظام من داخل الفم أو من خارجة بأحد المناطق التي تتمثل بالذقن أو خلف الضرس أو عظام الفخذ أو أحد الضلوع.
2– عظام طبيعية من شخص آخر
يتم الحصول على هذا النوع من العظام من خلال عظام أحد الأشخاص بعد وفاتهم، ببنوك الأعضاء المتواجدة بالدول المتقدمة، حيث تعتمد تلك الطريقة على حفظ عظام بعض الأشخاص بعد الوفاة بثلاجات تصل درجة حرارتها لـ 800 درجة تحت الصفر مع التعقيم التام لتلك الأعضاء وإضافة بعض المواد التي تعمل على حفظها لفترة طويلة.
كما تعتمد زراعة فك العظام باستخدام عظام طبيعية من شخص آخر على خلط تلك القطع العظمية مع محلول ملحي أو مع دم الحالة لكي تتأقلم مع طبيعة جسم الحالة قبل إجراء زراعتها.
إلا أن المشكلة الوحيدة التي تقابل تلك الطريقة هو عدم توافرها بجميع الدول، ولكنها تقتصر على بعض الدول المتقدمة التي تمتلك تقنيات حديثة تمكنها من حفظ عظام الأشخاص في بنوك الأعضاء.
3– عظام من قبل مصادر حيوانية
أخبرني الطبيب أن هذا النوع تم العلم به بعد اكتشاف العلماء للكثير من عظام الحيوانات التي يمكن استخدامها في زراعة، وحينما بحثت على شبكة الإنترنت تعرفت إلى جميع المعلومات التي ارتبطت بهذا النوع من العظام.
حيث تعتمد عملية زراعة عظام الفك من خلال تلك الطريقة على الحصول على تلك العظام من قبل الأبقار أو الأحصنة أو من أحد المواد التي تتواجد ببعض الطحالب البحرية الصلبة، ثم القيام بخلطها مع مجموعة من المواد الكيماوية التي تساعد على تعقيمها قبل أن يتم زراعتها.
كما أن هذا النوع يتميز بأنه يساعد المريض على عدم خضوعه لإجراء عمليات جراحية أخرى.
4– خليط مكون من عظم المريض وعظم حيواني
أثناء تصفحي على شبكة الإنترنت قبل خضوعي لتجربتي مع زراعة عظم الفك تعرفت على هذا النوع، حيث إنني وجدته من أفضل الأنواع التي يمكن الاعتماد عليها.
نظرًا لما يحققه من نجاح لعملية زراعة عظام الفك، خاصةً إذا كانت الحالة المرضية تعاني من هشاشة العظام، نظرًا لأنه يجمع بين طبيعة عظام الحالة المرضية، وقوة ودعم عظام الحيوانات المختلط به.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع جسر الأسنان
5- العظم الصناعي
كان ذلك النوع من ضمن الأنواع التي ظهرت أثناء قراءتي لأنواع العظام المستخدمة في زراعة عظام الفك، قبل الخوض في تجربتي في زراعة عظام الفك.
حيث تعرفت إلى أن هذا النوع تم اللجوء إليه بعد مواجهة الأطباء لصعوبات عديدة في إيجاد نوع عظام يتناسب مع الحالة المرضية، بحيث يتواجد بكميات كبيرة.
لكن توقعات الأطباء لم تكن صائبة، لأن هذا النوع من العظام الصناعية قد لا يتناسب مع بعض الاجسام المرضية، الأمر الذي يخفض من نسب نجاح عملية زراعة عظام الفك إذا تم الاعتماد على تلك النوع من العظام.
حالات تمنع من الخضوع لعملية زراعة عظام الفك
قبل تجربتي مع زراعة عظم الفك قام الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة التي ترتبط بحالتي الصحية، ولكنى كنت متعجبة لذلك، حتى أتضح لي السبب من تلك التساؤلات، مشيرًا إلى أن هناك حالات تمنع من الخضوع لتلك العملية نظرًا لحالتهم الصحية غير المؤهلة لإجراء زراعة عظام الفك، حيث تتمثل تلك الحالات في:
- النساء أثناء فترة الحمل
- الشباب في سن البلوغ الذين قد توقف لديهم نمو الفك.
- الأشخاص المدخنين قد تنخفض لديهم نسبة نجاح عملية زراعة الفك.
- الأشخاص المتناولين للمخدرات أو الكحوليات.
- الحالات المصابة بداء السكري.
- الحالات الإصابة بالنسيج الضام.
- إذا كانت الحالة تعاني من أحد الأمراض الخطيرة التي تهدد الجهاز المناعي.
- الأشخاص المصابين بالهيموفيليا وهو أحد الأمراض الوراثية الناجمة عن التجلط الدموي.
من حسن حظي أنني لم أكون من تلك الحالات، لذا حققت نتائج تجربتي مع زراعة عظم الفك نجاحًا كبير بعد إجرائي للعملية.
خطوات زراعة عظام الفك
حتى يشعرني الطبيب بالاطمئنان قبل تجربتي مع زراعة عظم الفك، قام بتوضيح الخطوات التي تتم داخل العملية، نظرًا للخوف الشديد الذي كان ينتابني، بسبب تخيلي للألم التي سوف أشعر بها، حيث أخبرني أن خطوات تلك العملية تتمثل في:
- يبدأ الطبيب بعمل شق صغير بالأجزاء التي سيتم فيها زراعة أجزاء جديدة من عظام الفك.
- يتم تحديد الخط والأماكن المناسبة التي يمكن فيها زراعة عظام الفك.
- يتم غرس العظام الجديدة بالخط الذي تم رسمه، ثم تثبيت تلك العظام باستخدام مجموعة من المسامير المصنوعة من التيتانيوم.
- بالإضافة إلى وضع غرسة أخرى من الجانب المقابل للفك لكي يتم تثبيت العظام والمسامير وتنمو العظام على شكل مناسب، منعًا لحدوث أي تشوهات.
- في بعض الحالات قد لا يحتاج الطبيب لفك الغرس إذ أنها تذوب من تلقاء نفسها مع مرور الوقت على إجراء عملية زراعة عظام الفك.
اقرأ أيضًا: هل خلع الضرس يؤثر على باقي الأسنان
الآثار الجانبية لزراعة عظام الفك
أخبرني الطبيب عن بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث عقب إجرائي لتلك العملية، حتى اتفهم الأمر دون خوف، لما قد يبدو في بعض الحالات، موضحًا أن تلك الأعراض طبيعية وتحدث لأغلب الحالات المرضية، حيث تتمثل تلك الآثار في:
- قد يحدث بعض التورمات بأحد مناطق الفك التي تم بها زراعة العظام الجديدة، وقد تستمر تلك الآثار من يوم إلى يومين عقب إجراء العملية.
- من الممكن أن يستمر هذا الانتفاخ لفترة من الوقت تتراوح بين أسابيع لشهر إلى أن يتم الحصول على المظهر الملائم لشكل الفك، وتطابق الفكين.
- خلال تلك الفترة التي تعقب عملية زراعة عظام الفك، يكون من الصعب تحريك الفك بشكل كامل.
- من الممكن أن يكون هناك بعض الصعوبات في التحدث أو الابتسامة بشكل طبيعي حتى يتم التأقلم مع العظام الجديدة، وهي أحد الآثار التي تحتاج إلى بعض الوقت حتى تصبح الأمور طبيعية.
إن عملية زراعة عظام الفك تعد من الحلول المناسبة لأغلب الحالات التي تعرضت لتأكل أو تشوه، مما يعطى فرصة بتجميل الفك بعد التعرض لصدمة أدت إلى تلفه.