تجربتي مع رجوعي لطليقي
تجربتي مع رجوعي لطليقي كانت من التجارب المليئة بالآلام والأوجاع كما كانت بها بعض اللحظات السعيدة كذلك، حيث تشكل هذه التجربة الكثير من الذكريات السيئة كما أن بها بعض الذكريات الجميلة التي تعد من دوافع الرجوع إلى الزوج السابق لا سيما في حال وجود قصة حب وذلك ما يتضح من خلال موقع وميض.
تجربتي مع رجوعي لطليقي
تزوجت وأنا في السابعة والعشرين من عمري بعد قصة حب بيني وبين زوجي دامت لمدة ثلاث سنوات وفترة خطوبة سنتين، بدأت الخلافات الزوجية بعد مدة قصيرة من الزواج حيث لم أكن على دراية كافية بكيفية التعامل مع المسؤوليات الجديدة في الحياة، أصبحت أم لطفلة صغيرة بعد سنة واحدة من الزواج.
تزايدت الخلافات يومًا بعد يوم حتى أصبح زوجي كارهًا للبيت وأصبحت أنا جالسة في بيت أهلي أكثر الأوقات ولا أريد الرجوع للمنزل، وبعد فترة من الزمن وجدنا أن الحل الأمثل هو الطلاق.
بعد اخذ القرار بفترة وجيزة تم الطلاق وقد اخذت جميع مستحقاتي، زوجي كان قوي لما يهتز بفراقي ولم أرى في عينه انه نادم على هذا القرار لم اعلم اين ذهب الحب الذي بيننا لسنوات في هذه اللحظة وأين نظرة الشوق في عينيه، أصبحت كجثة حية على الأرض بدون روح وأهملت في نفسي وفي ابنتي.
مرضت ابنتي مرض قوي بسبب إهمالي لها وكنت في أشد الندم لأنني لم أكن لها أمًا صالحة واتخذت قرار استرداد حياتي التي ضاعت مني مرة أخرى دون إهمال وبحثت عن وظيفة مناسبة لكي أرعى ابنتي كما يجب واستمر هذا الوضع لمدة ثلاث أعوام.
في يوم من الأيام ظهر طليقي عندما علم بأن هناك أحد يريد خطبتي كان غاضب من موافقتي على هذا الرجل وظل هذا الوضع لمدة ثلاث أشهر لم يمل أبدًا من محاولة إرضائي ولكي يرجع ابنتنا.
لكنني كنت عند قراري وبعد فترة من الزمن وافقت على الرجوع له فقط من أجل ابنتي، لكنه كان شخص مختلف ومتفهم وهادئ ولا يعلق على شيء وأصبح قادر على إحياء الحب داخلي مرة أخرى وأصبحت حياتنا أكثر استقرارًا لأننا فقط تفاهمنا وهذه كانت تجربتي مع رجوعي لطليقي.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث
استمرار الحب بعد الطلاق
تعلمت من خلال تجربتي مع رجوعي لطليقي وبعض التجارب التي اكتشفتها على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت تفهمت الآتي:
- يمكن أن يستمر الحب بعد الطلاق في حالة أن الطلاق تم بسبب خلافات عابرة بين الزوجين.
- هناك حب العشرة أي أن طرف من الأطراف يفتقد فقط وجود الطرف الآخر وما يقدمه إليه وليس حبًا فيه.
- ينتهي الحب في حالة كان الطلاق مبني على أسباب قوية أو مؤذية لأحد الأطراف في العلاقة.
أبرز أسباب الرجوع بعد الطلاق
عندما كنت اتصفح الانترنت وجدت صفحة كتبت مقال عن أسباب العودة بعد الطلاق في ضوء الطب النفسي، حيث يقول العلماء أن هناك دوافع كثيرة تحرك مشاعر الرجل للعودة إلى زوجته مره أخرى ومن أبرز هذه الأسباب:
- التأثير على كبريائه إذا كنت سعيدة بدون زوجته السابقة حيث تتحرك غريزته في أن يريد إحياء مشاعرك من جديد.
- الندم الذي يصيب الرجل على ما خسره وفي وجه الخصوص أنه كان هو السبب الأساسي في خسارتها وكان يعاملها بقسوة.
- المحافظة على نفسية الأطفال بسبب الضرر الذي يلحق بهم من طلاق الابوين ويذهب الجانب العقلاني إلى الرجوع مرة أخرى.
- يلاحظ أنك بدأتي في عيش حياة الرفاهية وتخطي هذه التجربة المؤلمة لك هنا يبدأ شعوره في خسارتك.
اقرأ أيضًا: هل يقع الطلاق بغير كلمة طالق
الرجوع إلى الزوج السابق بالاستغفار
لقد كانت لي جارة متدينة جدا وكانت تعشق زوجها وفي يوم اشتد بهم الخناق إلى أن وصلا إلى الطلاق الحتمي بينهم وظلت على هذا الحال لمدة ثلاث أشهر كانت مواظبة على الاستغفار ولا تفوت يوم حتى أتى زوجها وطلب منها الرجوع.
الاستغفار من الأذكار التي يمكن أن تحقق كل شيء لصاحبها ورأيت الكثير من التجارب التي تدل على أن الاستغفار من شأنه حل الكثير من المشكلات ورفع البلاء مهما كان ثقيلًا عن من يلتزم به.
الرجوع إلى الزوج السابق بالدعاء
الدعاء هو همزة الوصل بين العبد وربه لتحقيق كل ما يتمناه العبد، وحين يدعو العبد بأمر فيه الخير له يستجيب له الله سبحانه وتعالى، هذا ما فعلته أختي مع زوجها السابق قامت فقط بالدعاء لكي يرجع لها دون فراق مرة أخرى وكانت مواظبة على بعض الادعية مثل:
- اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهم بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أسألك أن تجمعني بزوجي بعد الفراق.
- اللهم يا أحد يا فرد يا صمد، إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن ترجع على زوجي وأن ترده لي، اللهم رقق قلبه وحننه واجعل رشده في عقله.
- اللهم يا ودود يا ودود يا مجيد يا مجيد يا فعال لما يريد، اللهم أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وأنارت له السماوات والأرض أن تجمع شملي بزوجي وأن تجعله يرجع لي ويعيدني على ذمته.
اقرأ أيضًا: هل يحق للزوج إرجاع زوجته المطلقة في عدتها رغما عنها
شروط رجوع الزوجة إلى زوجها في الإسلام
أثناء تصفحي على الانترنت وجدت أن هاك إحدى صديقاتي قد قامت بنشر منشور ديني عن شروط رجوع الطليق إلى زوجته مرة أخرى بعد الطلاق وكانت هذه الشروط كالآتي:
يحق للزوج مراجعة زوجته في الطلاق الرجعي أي الطلقة الأولى لها، وهذه الرجعة تكون فقط بالقول أو عزم النية ومعاشرتها معاشرة الأزواج كاملةً ليست النية فقط. يقول تعالى:
(وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ) البقرة 228.
(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) البقرة 2.
يجب أن ينوي الزوج على رجوع زوجته قبل انقضاء فترة العدة لها وإلا يصبح الرجوع باطل إلا بعقد جديد ولا يصح الرجوع اللفظي لهم.
أمر الله سبحانه وتعالى باختيار أوقات معينة للطلاق وليس في أي وقت يقع الطلاق على المرأة إذا كانت حائض او قد جامعها في هذا الطهر، لأنه من الوارد أن يكون هذا اليمين بسبب حرمانه هو ما يتعب أعصابه ويسبب له التوتر.
تجربتي مع رجوعي لطليقي كانت مؤلمة في الكثير من جوانبها إلى أن بها بعض الجوانب المشرقة مثل الحفاظ على الاستقرار الأسري وسلامة الأطفال النفسية.