تجربتي مع البرود الجنسي
تجربتي مع البرود الجنسي كانت مُثمرة بالعديد من المعلومات حيث أفادت الكثير ممن يعانون من تلك المشكلة من النساء، لأن الدراسات أثبتت أن الضعف الجنسي تعاني منه نسبة ٧١٪ من النساء، الأمر الذي يحتاج الإلمام بأسبابُه تفصيليًا لعلاجها على حدِة، ولذلك أردتُ أن أُشارككُم من خلال منصة وميض تجربتي مع الضعف الجنسي.
تجربتي مع البرود الجنسي
منذ عُمر العشرون وأنا أحلم في الاستقرار وعيش الحياة الزوجية السعيدة مع حبيبي، وبعد ارتباط دام لمُدة ثمانٍ سنوات أصبح زوجي، ولكن منذ أربعة أعوام وأنا أعاني بالعديد من المشاكل الزوجية، فالعلاقة بيننا مُضطربة، كون زوجي لا يشعُر برغبتي في ممارسة العلاقة الحميمية، كُنت أعاني من برود جنسي لا أستطيع الوصول إلى تلك النشوة، وكُنت دومًا أتساءل لِماذا هذا الأمر؟ ألم يكُن هذا الرجُل الذي حلمت بالعيش معه سنواتٍ عِدة؟
بعد الانتظار لفترة من الوقت والتي وصلت إلى أربعة أعوام ذهبتُ لزيارة الطبيب، وبعد التشخيص والمناقشة حول الحياة مُسبقًا علِم الطبيب أن هذا الأمر نتيجة تناول بعض الأدوية، وهي أدوية مُحددة لعلاج الاكتئاب، أيضًا الجانب النفيسي كان سببًا هامًا في تلك المُشكلة، فالروتين الذي اعتدت عليه من أطفال وعمل كان سببًا في شعوري بالممل أيضًا مع زوجي في الفراش.
قام الطبيب بوصف بعض الطرق العلاجية، قد تبدو غريبة على مسامع البعض ولكنها كانت الأنسب لحالتي، فقام بعرضي على طبيب نفسي أنا وزوجي، ومن خلال منحنا بعض المعلومات التي تساعدنا على تخطي المشاعر السلبية والتي هي سببًا في حدوث برود أثناء الممارسة تمكنّا من إقامة العلاقة الزوجية على أكمل وجه.
لكن تختلف الطرق العلاجية من حالة إلى أخرى وفقًا لاختلاف الأسباب، فنتيجة أنني كُنت أخضع للعلاج النفسي اتخذ الطبيب نهج العلاج النفسي للتخلص من تلك المشكلة، لذا ومن خلال تجربتي مع البرود الجنسي أنصح كافة النساء ممن يعانونه من تلك المشكلة بالمبادرة إلى زيارة الطبيب لمعرفة سبب هذا الأمر والبدء في علاجُه تجنُبًا لتفاقم المشاكل في الحياة الزوجية.
اقرأ أيضًا: أعراض البرود الجنسي تجاه الزوج
أسباب البرود الجنسي عند النساء
عند زيارة الطبيب لعلاج تلك المُشكلة خلال تجربتي مع البرود الجنسي ألممت بالعديد من الأسباب الناتجة عن هذا الأمر، والتي يجب العلم بها من أجل أن يتسنى للمرأة العمل على التخلص من تلك المشكلة، وتشكلت تلك الأسباب على النحو التالي:
1- انخفاض الهرمونات
تمُر المرأة ببعض التغيرات في بعض الفترات، لذا يحدث لديها اضطراب في مستوى بعض الهرمونات المسؤولة عن الاستجابة الجنسية، وسنوضح هذا الأمر بشيء من التفصيل عبر السطور المُقبلة:
- انخفاض هرمون الأستروجين: بعد انقطاع الطمث يحدث انخفاض في هرمون الأستروجين، والذي يُسبب بعض التغييرات في الأنسجة التناسلية، لذا فعادةً ما يُلاحظ أن المرأة خلال تلك الفترة تُصاب بالبرود الجنسي وعدم الرغبة في الممارسة مع زوجها، لذا فعلى الزوج أن يعلم أن هذا الأمر طبيعي لطبيعة جسم النساء وعليه التأقلم مع ذلك.
- اضطراب مستوى الهرمونات بعد الولادة: وكذلك أثناء الرضاعة الطبيعية، والتي تتسبب في جفاف المهبل، وهذا الأمر من شأنه التأثير سلبًا على الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجكِ.
2- أسباب نفسية
يؤثر الشعور بالقلق والتوتر المُستمر، أو الإصابة بالاكتئاب على الرغبة الجنسية، حيث وفقًا للدارسات فإنها تُسبب حدوث خلل وظيفي جنسي، وكذلك الشعور بالإجهاد، وأيضًا إن كان هناك تاريخ اعتداء جنسي من قبل، حيث تُصاب المرأة بالاضطراب والخوف كثيرًا لفترات طويلة من الوقت، والذي يزيد من دم شعورها بالرغبة.
كما ذكرت بعض الدراسات أن النزاعات المستمرة بين الزوجين حول ممارسة العلاقة الزوجية من تفضيلات كُلًا منهُما من شأنها أن تزيد من شعور المرأة بالبرودة وعدم الوصول إلى هزة الجماع، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل أيضًا الصورة السيئة للجسد في ذهن المرأة تُقلل من الاستمتاع في العلاقة.
3- أسباب بدنية
وفقًا لِما ذكرهُ لي الطبيب في تجربتي مع البرود الجنسي فإن الحالة الصحية تؤثر كثيرَا على الرغبة، وجاءت تلك الحالات الطبية المؤثرة سلبًا على الرغبة مُسببة البرود الجنسي لدى المرأة على الشاكلة الآتية:
- التقدُم في العُمر سببًا في الإصابة بالبرود الجنسي، هذا نتيجة التغيرات الطبيعية التي يمُر بها الجسم.
- الإصابة بالسرطان، والفشل الكلوي.
- المعاناة من التصلُب المتعدد وأمراض القلب، وعوائق المثانة.
- تناول بعض الأدوية تؤثر على الاستجابة الجنسية مثل: مضادات الاكتئاب، الهيستامين، أدوية ضغط الدم، وكذلك العلاج الكيميائي.
- تناول الكثير من الكحول، أو كونكِ تُدخنين بشكل مُستمر يُسبب خلل جنسي لديكِ.
اقرأ أيضًا: علاج البرود الجنسي لدى النساء
أعراض الإصابة بخلل جنسي
كما أشرت لكُم سلفًا خلال عرض تجربتي مع البرود الجنسي فإن هناك العديد من الأسباب لتلك المُشكلة، ولذلك تختلف الأعراض التي تظهر على المرأة وفقًا لها، وعلى هذا يعتمد الطبيب العلاج المناسب، وتلك الأعراض تتمثل فيما يلي:
- انخفاض الرغبة الجنسية: هذا الخلل هو الأكثر شيوعًا بين النساء، يتضمن قلة اهتمام المرأة للجنس وما يدور حولهُ، وكذلك الرغبة في الممارسة.
- اضطراب الألم الجنسي: تعلم المرأة أنها مُصابة بخلل جنسي عند الشعور بألم غير مُحتمل في بداية العلاقة وقبل الاتصال المهبلي الكامل، ويرجع ذلك إلى وجود مُشكلة في بطانة الرحم، أو التهاب المهبل، وبشكل عام من الأفضل عِلم الطبيب لكي يتأكد من المُشكلة الصحية التي تُعاني منها.
- عدم الوصول إلى النشوة الجنسية: وبعد الإثارة الجنسية الكافية والتحفيز المستمر من قِبل الزوج ترى المرأة أنها لا تستطيع الوصول إلى هزة الجماع والنشوة، وترى صعوبة بالغة في ذلك، وتلك دلالة على الإصابة بخلل جنسي.
- اضطراب الاستثارة الجنسية: من المُمكن ألا تُعانين من اضطراب الرغبة، أو مشكلة بشكل عام في الرغبة الجنسية، ولكنكِ تواجهين صعوبة في الإثارة، على سواء أنتِ أو زوجكِ، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى الطبيب، فهذا الأمر يعني وجود خلل وظيفي جنسي يجب العمل على علاجُه.
كيفية تشخيص الخلل الجنسي لدى النساء
عند الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب الناتج عن الإصابة بالبرود الجنسي خضعتُ إلى العديد من الفحوصات، والتي كانت كما يلي:
- المناقشة حول التاريخ المرضي: نعم أعلم أن هذا الأمر ليس سهلًا على الإطلاق الحديث مع رجل حول هذا الأمر، ولكن لمعرفة السبب حول الإصابة يجب أن يعلم الطبيب ما إن كان هناك تاريخ مرضي، وهذا يُساعده على معرفة العلاج المُناسب.
- إجراء فحص دم: يطلبُهُ الطبيب لمعرفة ما إن كان هُناك مُشكلة صحية تتسبب في الإصابة بالخلل الجنسي.
- فحص الحوض: في هذا الفحص يقوم الطبيب بمعرفة ما إن كان هناك مُشكلة تؤثر على استمتاعك الجنسي، أو رغبتكِ.
كيفية العلاج من عدم الرغبة الجنسية
إن الخلل الجنسي أمر طبيعي ولا يُعد مُشكلة مُتطلبة التدخُل الطبي سوى إن كانت تُشعركِ بالانزعاج أنتِ وزوجكِ، وهذا الأمر الذي دفعني إلى زيارة الطبيب لمعرفة السبب، ومن خلال تجربتي مع البرود الجنسي فإن الطبيب بيّن لي الطرق العلاجية المُتبعة للتخلص من تلك المُشكلة، وهو ما أوضحهُ لكُم فيما يلي:
أولًا: عادات مُتعبة لعلاج الخلل الجنسي
هناك الكثير من الاستراتيجيات التي من شأنها المساعدة على التخلص من الخلل الجنسي الذي يُسبب إزعاج للمرأة، وهي كالآتي:
- في حالة كُنتِ تعانين من جفاف في المهبل أو الشعور بألم شديد أثناء الجماع يُمكنكِ استخدام الكريمات المُرطبة لتلك المنطقة.
- الحديث مع الشريك في تلك المشكلة أفضل حل لها، بمعرفة تفضيلات كُلًا منكُما، والأنسب والذي تُريدينهُ بعيدًا عن صيغ التهديد.
- هناك الكثير من المختص لعلاج تلك المشاكل والعوائق الزوجية بشكل عام، يُمكنكِ طلب المشورة من قِبل المُختص للحل حول تلك المُشكلة، كما يُمكنكِ القراءة والإلمام بمعلومات أكبر عنها.
- تجنب تناول الكحول من العادات الصحية الواجب اِتباعها للتخلص من مشاكل صحية عِدة ليس فقط الخلل الجنسي.
- يُمكنكِ ممارسة بعض التمارين الرياضية فإنها تساعد على إفراز هرمون الأدرينالين المسؤول عن الشعور بالسعادة، ومنها يزيد من شعوركِ بممارسة العلاقة.
ثانيًا: علاج الخلل الجنسي طبيًا
يقوم الطبيب بوصف علاجات الحالة الكامنة أو تعويض نقص الهرمونات، لذا فيقوم الطبيب باِتباع الوسائل التالية:
1- العلاج بالأستروجين
إن ثبت الطبيب أن البرود الجنسي ناتج عن اضطراب مستوى الأستروجين فيقوم بوصفه إما أقراص أو كريمات لترطيب منطقة المهبل، وزيادة تدفق الدم إلى تلك المنطقة، ولكن هذه الطريقة تحتاج المتابعة المستمرة مع الطبيب.
2- دواء Addyi
هو أحد مضادات الاكتئاب، واعتمده الأطباء لعلاج انخفاض الرغبة الجنسية التي تُصيب النساء قبل انقطاع فترة الطمث، فهو يُعزز الرغبة لديهن من خلال تناول حبة يوميًا أو حسب الجرعة المُحددة من الطبيب تجنبًا لآثار التي تتمثل في: “الإرهاق، النعاس المستمر، انخفاض ضغط الدم”، كما يجب الانقطاع عن تناول الكحوليات عند استخدام هذا الدواء.
اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من البرود الجنسي
3- دواء Osphena
عادةً ما يصف الطبيب هذا الدواء للنساء اللاتي تُعانين من الشعور بألم شديد خلال الجماع والذي يتسبب في عدم الوصول إلى النشوة، فهو يساعد على ترطيب منطقة المهبل للوقاية من هذا الألم.
إن مشكلة الضعف الجنسي لدى النساء خاصةً مُعقدة، لذا فمن الممكن ألا تُبدي الأدوية الفعالة لتلك المشكلة نفعًا، وهُنا يجب علاج المُسببات النفسية مع الزوج لحل تلك المشكلة.