تجربتي مع تحليل حساسية الطعام
تجربتي مع تحليل حساسية الطعام تفيد كل من يعاني من هذا المرض، حيث تعتبر حساسية الطعام من أكثر الأمراض شيوعًا، كما يساعد هذا التحليل على تحديد الأغذية التي بإمكانها أن تسبب لك ردود أفعال تحسسية؛ حتى يتم تجنبها وذلك ما يتضح من خلال منصة وميض.
تجربتي مع تحليل حساسية الطعام
لقد كان من المزعج حقًا أنه ولمجرد تناولك الطعام تشعر بالدوار وانخفاض في النبض أو حتى ظهور احمرار بالجلد مع الشعور بالحكة دون وجود تفسير لما يحدث.
كان هذا ما يحدث مع صديقة لنا حتى قررت أن تستشير الطبيب وهنا أخبرها أنها تعاني من حساسية الطعام وأنها ستحتاج لإجراء تحاليل حتى يصف لها العلاج المناسب.
احتاجت صديقتنا في البداية لمعرفة ما هي حساسية الطعام وكان هذا ما أخبرها به الطبيب؛ إن جهازنا المناعي وهو ما يحاول إبقاءنا بصحة جيدة من خلال مراقبة كل التفاعلات في أجسامنا وتمييز ما هو غريب منها آخذًا ضدها رد فعل ينبهنا من خلاله بوجود خطأ ما.
لكنه قد يبالغ أحيانًا في رد فعله تجاه عنصر ما موجود بنوع أو أكثر من الطعام وهو ما ينتج عنه ما يسمى بحساسية الطعام؛ فكما يبدو من الاسم فإنها أعراض تحسسية تصيب الجهاز المناعي عند تناول نوع أو عدة أنواع من الطعام تحوي عناصر معينة – تختلف من مريض لآخر- تقوم بتحفيز مؤشرات مثل الطفح الجلدي أو الشعور بالدوخة وأعراض أخرى.
بعد رحلة مع متاعب هذه الحساسية المزعجة وتوصيات الطبيب وما أرشدها إليه من علاجات تحسنت صديقتنا كثيرًا، وقالت: ” تجربتي مع تحليل حساسية الطعام كانت مؤلمة للغاية، ولكنها أفادتني كثيرًا.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الجرب والحساسية
أعراض حساسية الطعام
لاحظت صديقتنا عند تناول الطعام الذي تتحسس منه وفي خلال مدة تتراوح بني عدة دقائق إلى ساعتين ظهور بعض الأعراض الغريبة مثل تورم في شفتيها ولسانها وأجزاء أخرى من الجسم وعند إخبارها الطبيب بما حدث شرح لها أن حساسية الطعام لها أعراض عدة تتمثل في الآتي:
- الشعور بالقيء أو تقلصات المعدة.
- الإصابة بالقشعريرة.
- ضيق في التنفس.
- السعال المتكرر.
- صدمة أو انهيار الدورة الدموية.
- ألم في الحلق يصاحبه صعوبة في البلع.
- تورم اللسان، مما يؤثر على القدرة على التحدث أو التنفس.
- نبض ضعيف.
- لون شاحب أو أزرق للجلد.
- الدوخة أو الشعور بالإغماء.
- الحساسية المفرطة، وهو رد فعل قد يهدد الحياة ويمكن أن يضعف التنفس ويرسل الجسم إلى الصدمة.
- قد تؤدي حساسية الطعام إلى ظهور ردود الفعل في وقت واحد على أجزاء مختلفة من الجسم (على سبيل المثال، آلام في المعدة مصحوبة بطفح جلدي).
اقرأ أيضًا: بديل البنسلين في حالة الحساسية
اختبارات حساسية الطعام
بعد أن قام الطبيب بسماع ما تشكو منه صديقتنا من أعراض وسألها عدة أسئلة مثل: ماذا أكلت وكمية ما أكلته والأعراض التي عانت منها وكم من الوقت استغرقته الأعراض حتى تظهر مع مدة استمرارها.
طلب منها معلومات عن التاريخ العائلي والطبي الخاص بها وأخبرها بالاختبارات التي عليها القيام بها والتي سيتبين منها ما إذا كانت الأجسام المضادة للجلوبيولين المناعي الخاص بالغذاء المسماة ب Allergen-specific Immunoglobulin E (IgE) موجودة في جسمها إلى جانب إجراء بعض الاختبارات وهي:
1- اختبارات وخز الجلد
يتم وضع كمية صغيرة من مسببات الحساسية الغذائية داخل جلد الذراع والظهر حيث يتم وخز جلدك بإبرة صغيرة ومعقمة، تسمح لسائل الاختبار بالتسلل تحت الجلد.
كما يتم الوخز أيضًا بسائل آخر لا يسبب أي حساسية بغرض إجراء مقارنة بين موقعي الإصابة والحكم بوجود حساسية فعلًأ من العناصر المشكوك فيها.
2- اختبارات الدم
هي أقل دقة قليلًا من اختبارات الجلد، تقيس كمية IgE للأغذية (الأطعمة) المحددة التي يتم اختبارها، تتوفر النتائج عادةً خلال أسبوع تقريبًا ويتم الإبلاغ عنها كقيمة رقمية.
في بعض الحالات يقوم الطبيب بطلب إجراء اختبار للطعام عن طريق الفم والذي يعد الاختبار الأكثر دقة لتشخيص حساسية الطعام.
حيث يتم هذا الاختبار تحت إشراف طبي بإعطاء المريض جرعات متزايدة على فترات زمنية من كميات صغيرة من الطعام المشتبه به في تسبيب الحساسية، يلي هذا الاختبار ساعات من المراقبة لمعرفة ما إذا كان هناك رد فعل.
يكون هذا الاختبار مفيدًا في حالة عدم وضوح التاريخ الطبي للمريض أو عدم الحسم عن طريق اختبارات الدم. ويمكن استخدامه أيضًا في معرفة ما إذا تم تجاوز المرض أو مدى استجابة المريض للعلاج.
اقرأ أيضًا: أفضل قطرة لعلاج حساسية العين وأعراض الإصابة بالحساسية
كيفية إدارة المرض وعلاجه من حساسية الطعام
تقول صديقتنا: ” من خلال تجربتي مع حساسية الطعام اكتشفت أنه كحال معظم الأمراض فإن اتباع نظام صحي مناسب ومتوافق مع حالة المريض هو المساعد الأكبر في علاج المرض أو على الأقل تجاوز أعراضه المزعجة”
المثل هنا اليوم حيث بعد البحث واستشارة الطبيب توصلت إلى أن تجنب مسببات الحساسية أمر من السهل فعله.
على الرغم من أن وضع الشركة العلامات على المنتجات الغذائية قد ساعد في جعل هذه العملية أسهل قليلاً، إلا أن بعض الأطعمة شائعة جدًا لدرجة أن تجنبها أمر شاق، قد يكون اختصاصي التغذية أو اختصاصي التغذية قادرًا على المساعدة.
سيقدم خبراء الأغذية هؤلاء نصائح لتجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية لديك وسيضمنون أنه حتى لو قمت باستبعاد أطعمة معينة من نظامك الغذائي، فستظل تحصل على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها.
يمكن أيضًا أن توفر كتب الطبخ الخاصة ومجموعات الدعم، سواء شخصيًا أو عبر الإنترنت، للمرضى الذين يعانون من حساسية معينة معلومات مفيدة.
لا يوجد وقت معين يمكن الجزم فيه أنه تم التخلص من هذا المرض، ولكن قد تختفي الحساسية تجاه الحليب والبيض والقمح وفول الصويا مثلًا بمرور الوقت، في حين أن الحساسية تجاه الفول السوداني وجوز الأشجار والأسماك والمحاريات تميل إلى أن تستمر مدى الحياة.
تجربتي مع تحليل حساسية الطعام لم تكن سهلة على الإطلاق، ولكن تعلمت منها الكثير حول هذا المرض، والأهم هو كيفية إدارة هذا المرض والسيطرة عليه.