تجربتي مع الورم الليفي والحمل
تجربتي مع الورم الليفي والحمل وكم المعاناة التي جَاهدتها معه، حيث تعد أورام الرحم الليفية من أشد أنواع الورم خطورة وقسوة، فرغم كونه ورم حميد؛ إلا أنه يصيب الرحم خلال أشهر الحمل دون ظهور أي أعراض متعلقة به على المريضة، وبناءً عليه فهو عكس مسمّاه وسوف نوفر تجربتي مع الورم الليفي والحمل عبر منصة وميض.
تجربتي مع الورم الليفي والحمل
في إطار تجربتي مع الورم الليفي والحمل أذكر أني عانيت من ورم الرحم الليفي لأشهر طويلة، الأمر الذي تسبب في تكرار إجهاض جنيني أكثر من مرة، وقد استشرت طبيبتي لتطلب مني الخضوع لعدد من الفحوص والأشعة؛ وذلك لتسهيل عملية تحديد مكان وحجم الورم، إلا أن الأمر انتهى بضرورة التدخل الجراحي ليتم استئصال الورم والذي يتطلب استئصال الرحم كليةً، ورغم عدم تقبّلي للأمر إلا أنه حدث وسط إحباطي وصدمتي.
إلا أن إحدى صديقاتي عرضت عليّ أن أتّجه لاسْتشارة أحد الأطباء المشهورين بذلك التخصص، حتى أخضع لعلاج للْورم الليفي الذي أعاني منه، وبالفعل تمت القسطرة وهي عبارة عن عملية بسيطة غير جراحية لا تستغرق أكثر من نصف ساعة ينقل بعدها المريض إلى الجناح، يعود السبب وراء عدم شهرة هذه العملية إلى استبدال الأطباء لها بعمليات استئصال الرحم مباشرةً، وقد قمت بإجراء اختبار حمل منزلي عقب 6 أشهر من التنبيب وذلك عندما تأخر الحيض لديّ 10 أيام والمفاجأة أن نتيجة الحمل إيجابية بفضل الله.
اقرأ أيضًا: هل استئصال الورم الخبيث كاف للشفاء ؟
أسباب أورام الرحم الليفية
الورم الليفي هو أحد أنواع الوَرم الحميدة التي تنتج عن انقسام خلايا وأنسجة الرحم بصورة غير طبيعية، وبالتالي يكون الرحم كتل عضلية غير مرنة، يعد حجم هذه الكتل غير ثابتًا؛ حيث يختلف من سيدة لأخرى، ويندر معدل الإصابة بالأورام الليفية لدى عدد من النساء، والتي تحتاج لمجهر للتَمكن من رؤيتها.
أما بالنسبة لباقي النساء يكثر معدل الإصابة بالورم بصورةٍ ملحوظة، مما يتسبب في تشوه الرحم والتأثير عليه بالسلب، ومن الأسباب التي تؤدي لحدوث الورم الليفي ما يلي:
- نصت نتائج الأبحاث على وجود علاقة بين الوزن الزائد وأمراض السمنة والإصابة بالأورام الليفية حتى وإن لم يكن مؤكدًا حتى وقتنا الحالي.
- منسوب الهرمونات بالجسم، حيث يزداد معدل الإصابة بالأورام الليفية عند زيادة منسوب الاستروجين ومستَقبلاته بالدم.
- تغير الچينات المختلفة وخصوصًا تلك الخاصة بخلايا الرحم الملساء.
- التاريخ المرضي للعائلة.
أعراض أورام الرحم اللّيفي
عادةً يكون الورم غير مقترنًا بأي أعراض يستدل منها على وجوده، إلا أن فحوصات الأشعة السينية توضح عدد من الأعراض وذلك إذا تعرضت المريضة للفحص بهدف الاطمئنان على الجنين أو الرحم عامةً، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- تغيرات مضطربة في حجم ووقت الدورة الشهرية، حيث يؤدي حدوث النزيف خلال أيام الدورة الشهرية إلى الإصابة بالأنيميا وَأمراض فقر الدم.
- آلام بِأسفل منطقة البطن والظهر عامةً إلا أنها تشتد خلال أيام الحيض.
- تكرار إجهاض الجنين أو منع حدوث الحمل من الأساس.
- فقد القدرة على الإخراج بصورةٍ طبيعية وذلك نتيجة للإصابة بالإمساك، إلى جانب قدرة الأورام على التسبب في الإصابة بالبواسير.
- كثرة الرغبة في الإخراج عن المعدل الطبيعي رغم تفريغ المثانة تمامًا بكل مرة.
- انتفاخ حجم البطن ومنطقة الخصر عامةً.
- آلام غير منتهية بِأسفل منطقة البطن.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية
هل يمكن حدوث الحمل مع وجود ورم رحمي ليفي؟
قامت الدراسات والتجارب بإثبات أن قرابة 11% من السيدات اللواتي يعانين من أورام الرحم الليفية يتعرضن للنزيف خلال أول 3 أشهر من حملهنّ، في حين 59% يشتكين من الآم القاسية، أما بالنسبة للـ 30% المتبقيين فإنهنّ يعانين من الآلام والنزيف معًا، وسنقوم بتوضيح عوامل الخطر التي يتوقع ويحتمل حدوثها نتيجة لوجود ورم رحمي، ومنها:
انفصال المشيمة
أشار عدد من البيانات إلى تعرض ذوات أمراض الرحم الليفية ِلهبوط المشيمة أكثر 3 مرات من ذوي الأرحام المعافاة، والذين لا يعانون من أي أورام أو مشكلات بالرحم، مما يركز الضوء على اشتمال الأعراض الخاصة بنزول المَشيمة على؛ التشنجات، آلام الرحم، آلام البطن، آلام الظهر، والنزيف المهبلي.
الولادة المبكرة
تتسبب أورام الرحم الليفية في زيادة فرصة حدوث الولادة مبكرًا قبل توقيتها الطبيعي، بمعنى آخر يتم ولادة الجنين قبل الأسبوع رقم 37 من الحمل، ومن أعراض حدوث الولادة مبكرًا ما يلي: تغير لون وكم إفرازات المهبل، تشنجات البطن، الإحساس بضغط زائد عن الحد بالحوض، آلام بمنطقة الظهر.
الإجهاض
يزداد معدل حدوث الإجهاض بأول 90 يوم من الحمل عند إصابة السيدة الحامل بورم ليفي رحمي، وتعد نسبة حدوث هذا 14% في حين السيدات اللواتي يعانين من أورام الرحم الليفية تقدر بـ 7.6% ونسبة حدوث الإجهاض ترتفع تدريجيًا بمرور الوقت.
الآلام القاسية
من شأن أورام الرحم تقليل معدل سريان الدم تجاه الرحم، مما يتسبب في آلام يصعب تحمّلها قد تتطلب التوجه لاستشارة طبيب مختص والتعرض للعلاجات المطلوبة.
العملية القيصرية
ينتج عن وجود الورم تغيير محل الجنين برحم الأم، وهو ما يصعب من حدوث الولادة الطبيعية ويضطر الطبيب للجُوء للولادة القيصرية.
مضاعفات أورام الرحم الليفية خلال أشهر الحمل
تشكل أورام الرحم الليفية خطر ومضاعفات على صحة كل من الأم والجنين، والتي منها:
- ضعف تقلصات الرحم والمسؤولة عن خروج الجنين أثناء الولادة، حيث قد ينتج عن وجود الرحم حدوث اضطراب بِالأنسجة المبطنة للرحم، وهو ما يتسبب في ضعف التقلصات خلال الولادة فلا يتمدد عنق الرحم كَطبيعة الولادة الطبيعية.
- تمددات عنق الرحم بصورةٍ غير كافية، حيث أنه في حالات الأورام الليفية الكبيرة يتم غلق القناة الخاصة بفتحة الولادة، مما يصعب من عملية حدوث الولادة عامةً، ويزيد خطر القيصرية خاصةً.
- نزيف ما بعد الولادة، عندما يفشل الرحم في الانقباض؛ تأخذ الأوعية الدموية المغذية للرحم في النزيف بصورةٍ مستمرة، ويعد هذا النوع من النزيف من الحالات الطارئة والتي تحدث في خلال 24 أو 48 ساعة من توقيت الولادة.
آلية علاج أورام الرحم الليفية
يتم تحديد الطريقة الملائمة لعلاج الرحم وفقًا لحجم الورم وحالة المريضة الصحية، وهل الورم موجود في صورة كتلة كبيرة أم عدة كتل صغيرة، وبناءً عليه يحدد الطبيب ما إذا كانت عملية العلاج ستحدث باستخدام الاستئصال بالمنظار، العلاج الجراحي، الاستئصال بالمنظار، أو حتى الأعشاب الطبيعية ومن هذه الطرق:
العلاج الجراحي للأورام الليفية
إحدى الطرق العلاجية الشائعة التي تزيد معدل حدوث الإنجاب عقب إزالته، ويتم وفقًا لعدد 2 طريقة وهم:
- جراحة الطيات الغازية.
- جراحة غير جراحية.
ورغم هذا ربما تحدث بعض المشكلات مما يؤثر بالسلب على صحة الأم والجنين، ومن هذه الآثار ما يلي:
- ندبات الرحم، مما يضعف من زرع الجنين بطريقة صحيحة برحم الأم.
- معاودة الأورام ثانيةً في خلال 10 أشهر، حتى لو بمعدل أبسط من السابق.
- ضعف جدار الرحم وضعف تقبله لحدوث الحمل والولادة وهو ما يعرض صحة الأم وجنينها للخطر.
تقليل تورم عضلات الرحم باستخدام المنظار
تعد أقل سبل العلاج خطورة، وهي تناسب السيدات اللواتي يردن الحصول على أطفال، حيث يتم إجراء العملية عبر تنظير البطن ومنع الدم، مما يقلل من حجم كتل الدم تدريجيًا لانْقطاع الإمداد الدموي عنها.
الورم الليفي من الأورام الحميدة التي تتسبب في حدوث الإجهاض إذا حدث خلال أشهر الحمل، ولا تظهر أعراضه إلا عند التعرض لفحص الأشعة السينية.
اقرأ أيضًا: هل سرطان المثانة مميت
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع الورم الليفي والحمل وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.