تجربتي مع جلطة الرئة
تجربتي مع جلطة الرئة تعد من التجارب الصعبة التي يمك أن يمر بها الكثير من الأشخاص، وتعتبر من أخطر الحالات المرضية لأنها تتسب في إعاقة وصول الدم بشكل كافي للرئتين، وبالتالي حدوث قصور في أداء وظائفها مما ينتج عنه ضيق في النفس، فهل يمكن علاجها وما هي الأعراض التي تدل على حدوثها، كل هذا وأكثر نتعرف عليه خلال هذا المقال وهو تجربتي مع جلطة الرئة عبر منصة وميض.
تجربتي مع جلطة الرئة
روى أحد الأشخاص المسنين في إطار تجربتي مع جلطة الرئة وهم من الذين يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن، بأنه ذات مرة كان مسافراً في رحلة طويلة مستخدما عربته الخاصة، وأثناء الطريق بدأ يشعر بألم في الصدر مع شعور واضح بضيق في عملية التنفس، مما جعله يتوقف مستغيثا ببعض الأشخاص الذين قاموا بأخذه إلى أقرب مشفى، قاموا بوصف ما حدث مع المريض وتعرف الطبيب في الحال بأنه يعاني من جلطة بالرئة في مراحلها المتقدمة.
بالفعل بدأ الجميع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المريض، وتمكنوا من إنقاذه قبل تفاقم الوضع ووصف له الطبيب عدة أدوية، ساعدته على التعافي بشكل سريع كما قدم له بعض النصائح الهامة، التي من أهمها المحافظة على شرب سوائل بقدر كافي وتناول أدوية مضادة للتخثر، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وعدم الجلوس لفترات طويلة أثناء السفر.
اقرأ أيضًا: أعراض الجلطة في الرجل
ما هي جلطة الرئة؟
عبارة عن تخثر يحدث في الدم ينتقل من خلال الساقين إلى الرئتين مسببا ما يسمى “الانسداد الرئوي”، مما يسبب وقف تدفق الدم إلى الرئة وبالتالي تصبح حياة الفرد مهددة بالخطر، لذا يجب إسعاف المريض بأسرع وقت ممكن لتجنب حدوث الوفاة.
يجب الإشارة إلى أن جلطة الرئة لا تحدث مرة واحدة، بل يمكن أن تحدث تدريجياً من خلال تلف أجزاء معينة من الرئة نتيجة الانسداد الحادث، وبالتالي يزداد الأمر صعوبة لعدم توافر الأكسجين بقدر كافي.
وقت حدوث جلطة الرئة
يرجح أن هذا النوع من الجلطات يكثر حدوثه في حالة اللانشاط، والمتمثلة فيما يلي:
التمدد فترات طويلة بالسرير
- المكوث لفترة طويلة بالفراش نتيجة للمرض أو إجراء عملية كبرى مثل “النوبة القلبية” أو التعرض لكسر بالساق.
- السبب في ذلك أن وضعية الجسم أثناء النوم تكون الأطراف ممتدة بشكل أفقي لمدة طويلة، وبالتالي قد يحدث بطء في عملية تدفق الدم من خلال الوريد، منا ينتج عنه تجمعات دموية تسبب عدة جلطات أبرزها جلطة الرئة
الرحلات الطويلة
تجعل الفرد جالس في وضعية ضيقة سواء كان السفر عبر السيارة أو الطائرة، مما يعمل على بطء سريان الدم خلال الساقين وبالتالي حدوث الجلطات.
عوامل خطر تسبب جلطة الرئة
إلى جانب الأسباب السابق ذكرها توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية التعرض للإصابة بجلطة الرئة، ومن أبرزها ما يلي:
- الأشخاص المرضى بأحد أمراض الأوعية الدموية وعلى وجه الخصوص الفشل القلبي، تزداد لديهم احتمالية التعرض لحدوث جلطات بالرئة.
- التعرض للإصابة بأنواع معينة من السرطان أمثال “سرطان المبيض، البنكرياس، الرئة” يزيد من خطر حدوث تجلطات بالدم.
- الخضوع للعلاج الكيماوي وبصفة خاصة لدى السيدات اللاتي يتعاطين عقارات معينة مثل “تاموكسيفين، رالوكسيفين”، يزيد من حدوث تجمعات دموية ومن ثم حدوث الجلطات.
- يتزايد خطر الإصابة بجلطة الرئة لدى الأشخاص المدخنين وتحديداً عندما تتواجد عوامل الخطر الأخرى.
- يعد ارتفاع الوزن أحد أهم الأسباب التي تزيد من خطر تعرض الفرد للجلطات الدموية، وبصفة خاصة لدى المدخنين أو الأفراد المصابة بارتفاع مستوى ضغط الدم.
- من المحتمل تعرض كثير من السيدات الحوامل لحدوث جلطات نتيجة الضغط الواقع على الأوردة من قبل الجنين، مما يسبب حدوث بطء في عملية عودة الدم من خلال الساقين.
- تناول الأدوية المانعة للحمل والتي تحتوي على هرمون الاستروجين، يعد أحد العوامل المسببة لحدوث تجلطات بالدم.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الرئة الحميد
ما هي أعراض جلطة الرئة؟
وفي إطار تجربتي مع جلطة الرئة يجب القول بأن الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب حجم الجلطة بالإضافة إلى تاريخه المرضي، وتتمثل الأعراض الشائعة لها فيما يلي:
- الشعور بضيق في النفس وعادة ما يحدث هذا العرض فجأة ثم يزداد خطرا فيما بعد.
- شعور بآلام في منطقة الصدر تشابه إلى حد كبير الألم الذي يحدث في النوبة القلبية، وقد يكون أصعب وأشد قوة عند التنفس أو السعال.
- ظهور حالة من السعال المستمر مع خروج مخاط مختلط بالدم في كثير من الأحيان، مع الشعور بدوار مستمر أو دوخة.
- قد يظهر ألم بالساق بالإضافة إلى تورمها أو يظهر إحداهما.
- يلاحظ تغير في لون الجلد حيث يتحول الى اللون الأزرق مع وجود عرق غزير.
- حدوث اضطراب واضح في مستوى ضربات القلب حيث تصبح سريعة وغير منتظمة على الإطلاق.
كيفية تشخيص جلطة الرئة
عند ظهور أي من أعراض الخاصة بجلطة الرئة يجب التوجه فوراً لمعالجة المريض وإسعافه، حيث يقوم الطبيب من خلال الفحص البدني التأكد من وجود دلائل تشير إلى حدوث جلطة بالساق، ثم يبدأ في إجراء بعض الفحوصات والتي تتمثل فيما يلي من واقع تجربتي مع جلطة الرئة التفصيلية:
- إجراء اختبار الدم بهدف التعرف على نسبة كلا من غازي “الأكسجين، ثاني أكسيد الكربون” بالدم.
- القيام بعمل اختبار يسمى “دي دايمر” وهو عبارة عن بروتين يظهر بالدم عند وجود جلطات به.
- إجراء فحص بواسطة الأشعة السينية على منطقة الصدر.
- القيام بعمل فحص يسمى بالتروية الرئوية.
- إجراء تصوير للأوعية الرئوية يعد الاختبار الأدق لكشف الانضمام الرئوي والذي يعد أحد نواتج الإصابة بجلطة الرئة.
- يقوم الطبيب بإجراء فحص بواسطة الرنين المغناطيسي وذلك في حالة تعرض السيدة الحامل لذلك باعتباره أكثر أمانا.
كيفية معالجة جلطة الرئة
عندما يتأكد الطبيب من وجود جلطة بالرئة يبدأ سريعا بإعطاء الشخص المريض ما يلي:
- أدوية مضادة للتجلط من خلال الحقن حيث تساعد هذه العقاقير على إذابة التخثرات الحادثة بالدم مما يمنع تفاقم الوضع ومنع حدوث تجلطات أخرى بالدم.
- بعد إتمام كافة الإسعافات الأولية اللازمة يقوم الطبيب المعالج بمتابعة المريض، ووصف عدة أدوية مضادة للتجلط تؤخذ على هيئة أقراص من خلال الفم.
- يقوم الطبيب بتحديد جرعة محددة تؤخذ على فترات معينة ويجب الالتزام بها وعدم الحياد عنها، لتجنب حدوث مضاعفات أخرى تعرض حياة المريض للخطر.
- يقوم الطبيب المختص بإجراء بعض التحاليل لمتابعة مدى استجابة المريض للعلاج، والتأكد من ملائمة الأدوية التي يتعاطاها مع طبيعة الجسد.
- هناك بعض الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى إجراء تدخل جراحي معين لمعالجة هذا الأمر، وهذا يتوقف حسب شدة المرض وحجم الجلطة.
المدة اللازم لعلاج جلطة الرئة
جرت العادة في كثير من الحالات المرضية التي سبق لها التعرض لمثل هذا الأمر، وجود صعوبة في القدرة على التنفس بشكل طبيعي لمدة قد تصل إلى عدة أسابيع أو أشهر حسب شدة الحالة، ولكن في حال عدم وجود أي تحسن بعد مرور شهرين على المريض يجب اللجوء للطبيب لمعرفة السبب في ذلك ومعالجته فوراً.
هل جلطات الرئة مميتة؟
يجب القول بأنه ليس هناك ما يثبت كونها مميتة أم لا، ولكن في حال أسعفت الحالة في بداية الأمر يمكنها النجاة، والعيش بشكل طبيعي بعد أخذ الأدوية اللازمة، أما في حال تكررت الجلطات الصغيرة يؤدي ذلك للإصابة بما يسمى “ارتفاع ضغط الدم الرئوي”، كما أثبتت بعض الدراسات أن حوالي ثلث من يصابوا بهذا الأمر لا يمكنهم النجاة من المرض، لذلك يجب الانتباه والتحرك سريعا في حال ظهر أي من الأعراض السابق ذكرها بالأعلى.
نصائح عامة للوقاية من جلطة الرئة
في حال التعرض لحدوث هذا النوع من الجلطات فمن الضروري التحرك سريعا وذلك لاتخاذ اللازم، ولتجنب حدوث ذلك ينصح بالآتي:
- تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم خاصةً للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات، مثل الذين سبق لهم التعرض لنوبة قلبية أو أحد مضاعفات السرطان.
- الحرص على ارتداء جوارب الضغط والتي تساهم في سريان الدورة الدموية بالساق بشكل طبيعي وأكثر كفاءة، حيث يعد أحد الطرق الآمنة لمنع تخثر الدم.
- ينصح دوماً برفع الساقين إلى الأعلى خاصةً أثناء النوم، وذلك من خلال وضع وسادة أسفل القدم بمعدل يتراوح من أربعة إلى ستة درجات تقريباً.
- ممارسة التمارين الرياضية حيث تساعد على تحفيز وتنشيط الدورة الدموية بالجسم، بالإضافة إلى تعزيز صحة الرئتين من خلال استنشاق هواء نظيف ونقي.
كيفية الوقاية من الجلطة أثناء السفر
كثير من الأطباء ينصحون باتباع مجموعة من القواعد أثناء السفر لتجنب التعرض لمثل هذا النوع من الجلطة، ومن أبرزها ما يلي:
- الحرص على تناول كميات كافية من السوائل سواء مياه أو عصائر، حيث يساعد هذا الأمر في تجنب التعرض للجفاف الذي يعد أحد العوامل التي تزيد من تطور تجلطات الدم.
- من الضروري تغيير وضعية الجسم من حين لآخر وعدم الثبات في وضع واحد فترة طويلة.
- ينصح دوما بالتحرك من وضعية الجلوس والوقوف لمدة دقائق أو التحرك داخل الطائرة، كما يجب على من يقوم بقيادة سيارة التوقف والنزول والدوران حولها ثم العودة للقيادة مرة أخرى.
- القيام بثني كاحل القدم كل فترة ومن الأفضل أن يتم ذلك خلال مدة تتراوح من ربع إلى نصف ساعة تقريباً.
- الحرص على ارتداء الجوارب السابق ذكرها لكونها تحفز من سريان الدورة الدموية وتنشط حركة السوائل بالقدمين.
اقرأ أيضًا: ألم في الكتف الايسر بعضها خطير
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجربتي مع جلطة الرئة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.