تجربتي مع ورم الغدة النخامية
تجربتي مع ورم الغدة النخامية كان لها فضل كبير في معرفتي أن الأورام الحميدة لها طرق مختلفة للعلاج، وذلك يجب أن يكون بعد معرفة سبب إصابتك بالورم، وعندها اختفت جميع الأعراض التي كنت أشعر بها نتيجة وجود خلل في الغدة النخامية، ومن خلال منصة وميض سنتعرف إلى تجربتي مع ورم الغدة النخامية.
تجربتي مع ورم الغدة النخامية
كانت هناك أعراض مستمرة أشعر بها ولا اهتم لها، ولكن في يوم أصابني صداع نصفي شديد وألم لا يحتمل في منطقة الرأس، ولاحظت أني فقدت 10 كيلو من وزني في فترة قصيرة، وهذا ما جعلني أشعر بالقلق، لذلك ذهبت إلى طبيب الأعصاب، وحكيت له الأعراض التي أشعر بها التي تمنعني من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
عندها قال لي الطبيب أني مصاب بورم الغدة النخامية وهو نمو بالغدة غير طبيعي يظل يتطور، حتى يصل إلى مرحلة معينة تجعل الغدة النخامية تفرز كمية قليلة من الهرمونات، وبالتالي يتعرض الجسم لعدم انتظام في أداء جميع الأعضاء، حيث إن الغدة النخامية مسؤولة عن تنظيم وظائف الجسم الهامة التي تؤثر على صحته.
بعد أن سمعت هذا الكلام من الطبيب أصابني زعر شديد، وشعرت أنني بمشكلة ليس لها حل، ولكن قال لي الطبيب لا يوجد داعٍ للقلق لأن أورام الغدة النخامية تكون أورام حميدة، لأنها تظل متواجدة في الأنسجة المحيطة بالغدة فقط دون أن تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى.
لجأت في تلك الحالة إلى عمل أشعة لكي يرى الطبيب مدى حدة الورم، ووجد أن حجمه 2.4 سم وقريب من الغدة النخامية، وهذا السبب في عدم توقف نشاط الغدة النخامية بشكل كامل، ولكن تأثرت الغدة الكظرية بهذا التغيير واتضح من ذلك أني مصاب بالسكري.
في ذلك الوقت نصحني الطبيب أن أتوقف عن تناول الأطعمة التي بها نسبة سكريات عالية، وأيضًا البروتينات حتى تقل إصابتي بالإمساك وكثرة التبول وفقدان الوزن المفاجئ، وسوف نترقب حالة الورم حتى يتم ضبط بعض المستويات بالجسم وعندها تلجأ إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الورم.
بالفعل اتبعت تعليمات الطبيب مع تناول الأدوية اللازمة، وعندما وصلت درجة الهرمونات إلى 750 خضعت إلى إجراء عملية جراحية لإزالة ورم الغدة النخامية، وبعد أيام من العملية اختفت الأعراض التي كنت أشعر بها وتوقفت عن تناول المهدئات.
بعدها تابعت مع الطبيب حتى عادت درجة هرمون النمو إلى مستواه الطبيعي، وكانت ذلك هي تجربتي مع ورم الغدة النخامية بعد أن تم العلاج منها.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية وكيف؟
تجربتي مع ورم الغدة النخامية وتأخر الإنجاب
تزوجت من عدة سنوات ولم أنجب ولكن حاولت كثيرًا ولم يحدث أي تغير، فكنت أتعرض لإجهاض الجنين قبل أن يمر الأسبوع الثالث من الحمل، ولم يجد الطبيب أي سبب لذلك، وقد نصحتني صديقتي بالذهاب إلى طبيب أعصاب لعمل فحص كلي للجسم.
بالفعل ذهبت إلى طبيب أعصاب وعندما حكيت له مشكلتي سألني هل تشعرين بالصداع الشديد أو زيادة في الحاجة للتبول أو التعرض للغثيان وبرودة الجسم، وهنا أصابتني دهشة لأني بالفعل أشعر بجميع تلك الأعراض وقلت له نعم، ولكن هذه أعراض حمل، قال الطبيب لي يجب أن نقوم بعمل إشاعة للكشف عن الغدة النخامية.
شعرت بالخوف في تلك اللحظة وعندما خضعت للأشعة تبين وجود ورم بالغدة النخامية، وذلك جعلني في خوف لكن الطبيب طمئنني وقال لي أنه ورم حميد ويمكن علاجه بسهولة عن طريق إزالته بعملية بسيطة.
سألت الطبيب ما علاقة الغدة النخامية بالإجهاض وعدم ثبات الجنين في الرحم، وعندها كانت الإجابة أن الغدة النخامية مسؤولة عن جميع أجزاء الجسم فهي تقوم بإرسال إشارات لها لكي يتم تنظيم وظائفها، وذلك الورم المتواجد في الغدة النخامية يعيق ذلك، وبالتالي لا يحدث ثبات للحمل عند تخصيب البويضة الناضجة.
هذا ما يجعلها تعيش فترة قصيرة في الرحم وعندما يتم دخول البويضة المخصبة في مرحلة النمو يقوم الرحم بطردها لعدم استقبال إشارات من الغدة النخامية بثبات الجنين، وفي ذلك الوقت أدرك السبب الرئيسي في عدم ثبات الحمل وخضعت للعلاج وإجراء العملية الجراحية.
بعد ذلك استطعت أن أكون حامل وأنا الآن بالشهر الثالث ولا أصدق هذا، وهذه كانت تجربتي مع ورم الغدة النخامية الذي كان سبب في تأخر الإنجاب وعدم ثبات الجنين بالرحم.
أسباب الإصابة بورم الغدة النخامية
وجود ورم في الغدة النخامية يكون ناتج عن حدوث تغير في الجينات المتواجدة في الخلايا التي تحيط بالغدة النخامية، وهذا التغيير يسبب أورام ولكن لا تصيب أجزاء أخرى من الجسم غير الغدة النخامية فقط، وهذا ما يجعله من الأورام الحميدة، وبالنسبة لتجربتي مع ورم الغدة النخامية جعلتني أتعرف أن الورم ينتج عن عدة أسباب منها:
- تعرض الجسم لاضطراب كارني، والذي يكون عبارة عن اضطراب وراثي يكون سبب في نمو أورام غير سرطانية بالجسم.
- حدوث تضخم في الأوعية المعزولة.
- الإصابة بأورام الغدد الصماء، وتحديدًا إذا كانت من النوع الأول أو الرابع.
- تعرض الجسم لمتلازمة ماكون أولبرايت، والتي تكون سبب في حدوث خلل بعظام وبشرة الجسم.
أعراض ورم الغدة النخامية
الأعراض التي تظهر على الإنسان نتيجة إصابته بورم في الغدة النخامية، تكون ناتجة من تغير الهرمونات الذي يحدث في الجسم عندما تتعرض أنسجة الغدة النخامية للتلف، وقد أدت تجربتي مع ورم الغدة النخامية إلى معرفتي بالأعراض التي تحدث للجسم والتي تتمثل في:
- حدوث فرط أو نقص في إفراز الهرمونات المسؤولة عن استمرار وظائف أجزاء الجسم بطريقة صحيحة، ويختلف ذلك من شخص لأخر.
- الشعور بصداع شديد مستمر لا ينتهي بالرغم من تناول المسكنات.
- ملاحظة تعرض الشخص إلى الغثيان والقيء بشكل زائد عن الحد الطبيعي.
- كثرة الحاجة إلى التبول.
- فقدان مفاجئ في الوزن، وفي بعض الحالات يمكن أن يصاب المريض بزيادة في الوزن.
- بالنسبة للنساء المصابة بورم في الغدة النخامية تتعرض إلى اضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظام بها، أو انقطاع الطمث تمامًا في عمر مبكر أو الإجهاض المتكرر.
- من الأعراض الخطيرة لأورام الغدة النخامية أنها تسبب العجز الجنسي للمريض.
- من الممكن أن تصاب بالعمى إذا كان حجم ورم الغدة النخامية كبير، وذلك لأنها مكان التقاء أعصاب العين.
- الإصابة بأمراض القلب، وحدوث مضاعفات بالكبد والكلى.
- حدوث جفاف في الرحم لعدم تواجد الهرمونات المسؤولة عن إفراز السوائل به.
- ملاحظة زيادة في الشعر بالجسم، أو سقوط الشعر في بعض الحالات.
- التعرض إلى زيادة في نسبة الكوليسترول بالجسم.
- حدوث ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم بالجسم.
- الشعور بتوتر نفسي، وتورم الأيدي والقدم.
اقرأ أيضًا: كيف تقرأ تحليل الغدة الدرقية؟ وأعراضها ووظيفتها وتركيبها
علاج ورم الغدة النخامية
الكشف عن إصابة الشخص بورم في الغدة النخامية تجعله يجب أن يتبع أحد طرق العلاج، وهذا ناتج عن تجربتي مع ورم الغدة النخامية التي جعلتني أتعرف إلى الكثير عنها وعن فوائدها بالجسم، لذلك من المهم أن يقوم المريض عند الشعور بالأعراض بالذهاب إلى الطبيب لإيجاد طريقة العلاج المناسبة له، وتلك الطرق تتمثل في:
العمليات الجراحية
في أغلب الأحيان يكون إزالة الورم بإجراء عملية جراحية بسيطة أمر يساعد في العلاج، والتخلص تمامًا من تلك المشكلة المزعجة.
العلاج الإشعاعي
يتم ذلك عن طريق استخدام اشعة معينة تقوم بتدمير الورم، ويمكن أن يتم علاج الورم بالأشعة فقط أو استخدام العلاج الإشعاعي بعد الخضوع للعملية الجراحية.
تناول الأدوية
هناك بعض الأدوية التي تساعد في تقليل إفراز الهرمونات بالجسم، وهذا يساعد بشكل كبير في تقليل حجم الورم.
اقرأ أيضًا: هل الغدة الدرقية تسبب تشوهات للجنين وأعراض التهاب الغدة وأسبابها
أدوية هرمونية
عندما يكون المريض يعاني من نقص بالهرمونات وأعراض خفيفة، يكون العلاج بالأدوية الهرمونية أمر جيد، وذلك لأنها تساعد في حصول الجسم على الهرمونات التي يحتاجها لأن نسبتها قليلة بالجسم لحدوث قصور بالغدة النخامية.
ساعدتني تجربتي مع ورم الغدة النخامية على التعرف إلى الكثير من التفاصيل عن الأورام الحميدة، والتي يكون لها طرق مختلفة للعلاج.