تجربتي مع منظار القولون
تجربتي مع منظار القولون والاستعداد الأولية له، حيث أن منظار القولون هو عبارة عن فحص طبي يتم إجراؤه من خلال إدخال أنبوب مزود بكاميرا مضيئة إلى داخل الجسم حتى يتم تصوير القولون من الداخل بشكل واضح، ويتم عرض الصورة التي تم أخذها على شاشة التلفاز الموجودة أمام الطبيب الذي يقوم بإجراء ذلك، أما بشأن الآلام المصاحبة لعمل منظار القولون فإن ذلك يختلف من مريض لآخر، ولكن يتفق جميع المرضى في أن تلك العملية تتم تحت تأثير المخدر، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك بعض الألم، وفي هذا المقال سوف أتحدث معكم عن تجربتي مع منظار القولون بشكل تفصيلي في الفقرات الآتية عبر منصة وميض.
تجربتي مع منظار القولون
سوف نتحدث هنا عن مجموعة من التجارب التي قامت بعض الحالات ومنها تجربتي مع منظار القولون وتتمثل في:
التجربة الأولى
تقول إحدى السيدات التي قامت بتجربة منظار القولون، في البداية كان ينبغي أن أقوم بعمل المنظار لعدم الدراية الكافية بالمرض والأعراض المصاحبة له، بالإضافة إلى أن الآلام التي كنت أشعر بها، والتشنجات كانت تزعجني جدًا، وخصوصًا عند القيام بعمل ما، فإنها كانت تجعلني أفقد التركيز تمامًا، أما بشأن الآلام أثناء إجراء العملية فإنني لم أشعر بأي آلام، ولكن بعد الإفاقة شعرت بآلام بسيطة في منطقة الشرج فقط، ولكن تلك الآلام لا تقارن بشدة الآلام التي كنت أشعر بها.
التجربة الثانية
يقول أحد الأشخاص الذين يعانون من أعراض القولون العصبي أيضًا، بعد أن قمت بزيارة الطبيب لمعرفة ما المشكلة التي أعاني منها، ولكنه طلب مني أن أقوم بإجراء عملية منظار القولون بشكل ضروري، وذلك حتى يتمكن من تحديد المشكلة، وعلاجها بشكل صحيح، وبالفعل قمت بإجراء عملية منظار القولون، وكنت تحت تأثير البنج، فلم أشعر بأي ألم أثناء إجراء العملية، كما أنها عملية بسيطة للغاية لا تستغرق سوى عشرون دقيقة فقط.
وبعد ظهور نتيجة المنظار، تبين أن لديّ مشكلة القولون المزمن والبواسير، ثم بعد ذلك قام الطبيب بإجراء اللازم وأعطاني الأدوية اللازمة، وبالفعل بدأت في العلاج آملًا من الله سبحانه وتعالى أن يشفيني.
التجربة الثالثة
تروي إحدى السيدات تجربتها مع منظار القولون: منذ حوالي ستة أعوام تقريبًا كان يتحتم عليّ أن أقوم بإجراء عملية منظار القولون، وبالفعل خضعت لإجراء العملية، ولكن تلك التجربة تركت لي ذاكرة سيئة للغاية، حتى أن التجهيز للعملية نفسه كان سيئًا بما يكفي، وذلك لأنني اعترضت على إجراء العملية تحت تأثير البنج، وقام الطبيب بإجرائها بدون أي مخدر.
وتحتم على الطبيب أن يتوقف عن تكملة العملية بعد مرور عشرة دقائق من بدء العملية، ولم يحصل على صورة واضحة للقولون، وذلك لأنني لم أستطع إكمال العملية، شعرت وكأن الكاميرا عالقة في أحشائي وأن أمعائي سوف تتقطع في الحال، ولذلك فإنها كانت من التجارب السيئة للغاية التي مررت بها طوال حياتي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار المعدة
لماذا يوصى بإجراء منظار القولون؟
يتم إجراء عملية منظار القولون لاختبار سرطان المستقيم والقولون، حيث أن سرطان القولون والمستقيم يحتل المركز الثالث ضمن الأسباب الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية لوفيات السرطان بشكل سنوي، حيث يبلغ عدد الأشخاص الذين يتم تشخيصهم حوالي مائة وخمسون ألف حالة مصابة بسرطان القولون، ويتم تسجيل عدد الوفيات منهم ما يقرب من خمسون ألف شخصًا نتيجة الإصابة بذلك المرض الخطير.
وأكدت التقديرات على أنه من الممكن أن يتم إنقاذ حياة ما يقرب من ثلاثون ألف شخص من إجمالي عدد المصابون على الأقل سنويّا، وذلك عن طريق زيادة الوعي لدى المواطنين عن أهمية إجراء الفحص، كما أنه من الممكن أن يقوم الطبيب بإجراء عملية منظار القولون حتى يتمكن من تقييم بعض الأعراض، على سبيل المثال: الإسهال المزمن، أو النزيف.
ما هي الاستعدادات المطلوبة لإجراء منظار القولون ؟
- سوف يقوم الطبيب المختص باخبارك عن القيود الغذائية التي يلزم تناولها، وما هو الروتين الذي سوف يتم استخدامه لتطهير القولون، وبشكل عام فإن تنظيم النظام الغذائي الخاص بك من أهم الاستعدادات التي يجب مراعاتها عند إجراء عملية منظار القولون، بالإضافة إلى استخدام ملينات خاصة تؤخذ عن طريق الفم، أو محلول خاص للتنظيف.
- يجب اتباع تعليمات الطبيب بشكل دقيق، حتى يتم تنظيف القولون بشكل جيد، وذلك لإجراء العملية بشكل واضح ودقيق.
هل من الممكن أن أتناول أدويتي الحالية؟
- من الممكن المداومة على تناول الكثير من الأدوية المستخدمة، ولكن قد يحدث تداخل بين بعض الأدوية وبين عملية التحضير أو الفحص.
- يجب إخبار الطبيب المختص في الحال عن الأدوية التي يتم استخدامها، وخصوصًا إن كانت تلك الأدوية تحتوي على منتجات الأسبرين، أو الأدوية التي تعمل على معالجة التهاب المفاصل، والأدوية المضادة للتخثر، أو منتجات الحديد، أو الأنسولين، أو الكلوبيدوجريل، كما يجب إخبار الطبيب أيضًا إذا كان هناك أي حساسية تجاه أي أدوية معينة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار الرحم
ما الذي يحدث أثناء إجراء عملية منظار القولون؟
- قد يسبب منظار القولون الشعور بألم شديد في أوقات نادرة للغاية، ولكن في الطبيعي قد تشعر بالانتفاخ أو الضغط أو التشنج.
- في الغالب سوف يقوم الطبيب المختص بإعطاء الأدوية المسكنة اللازمة التي تعمل على الاسترخاء والراحة والقدرة على تحمل أي ألم.
- سوف يقوم الشخص بالاستلقاء على الظهر أو على الجنب، ثم يقوم الطبيب بإدخال المنظار ببطء شديد على طول الأمعاء الغليظة حتى يتم إجراء فحص للبطانة.
- يتطلب لإجراء تلك العملية حوالي خمسة وأربعين دقيقة فقط أو أقل من ذلك، بالرغم من أنه يستغرق التخطيط للعملية مدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات.
لماذا يتم إجراء عملية منظار القولون؟
هناك الكثير من الأسباب التي يتم إجراء عملية منظار القولون من أجلها:
- يتم إجراء كثير من حالات منظار القولون على أنها جزء من برنامج الفحص حتى يتم تشخيص سرطان القولون بشكل دقيق.
- يتم إجراء منظار القولون لأسباب غير ذلك، ومنها أنه يتم إجراؤه في الكثير من الحالات التي يراد معرفة سر وجود دم في البراز، أو الإسهال، أو آلام البطن، أو وجود خلل ما في الأشعة السينية للقولون، أو تغير في عادة الأمعاء.
ما هي أخطار إجراء عملية منظار القولون؟
- هناك الكثير من المخاطر التي قد تنتج عن منظار القولون، على سبيل المثال: نزيف، رد فعل للمهدئ، انثقاب القولون، وعلاوة على ذلك الإصابة بمشاكل في القلب، وعدم القدرة على التنفس، بالإضافة إلى الشعور بألم شديد في منطقة البطن.
- من أكثر مضاعفات منظار القولون انتشارًا هو حدوث النزيف أو الانثقاب، كما أن الكثير من حالات النزيف تبين أنهم قاموا بإجراء عملية استئصال الزوائد اللحمية من قبل، كما يقوم الطبيب بمعالجة ذلك النزيف الحادث في الحال.
- من الممكن أن يكون هناك نزيف متأخر لمدة أربعة عشر يومًا بعد إجراء العملية، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بتشخيص النزيف المتأخر وعلاجه عن طريق إعادة إجراء عملية منظار القولون، ومن الممكن أن يقوم بمعالجة الانثقاب عن طريق الجراحة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع استئصال القولون
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا عن تجربتي مع منظار القولون بشكل تفصيلي، كما ذكرنا أيضًا أسباب إجراء عملية منظار القولون، والاحتياطات اللازمة قبل إجراء العملية، وكيف يتم إجراء تلك العملية أيضًا.