حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام
حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام متوفرة في الأسواق، حيث تُعد مرحلة الرضاعة الطبيعية من أهم المراحل التي تمُر على الأم والجنين لأنها تُحفز الغدد لإنتاج هرمون البرولاكتين المسؤول عن نزول اللبن في الثدي، ولكن بعد الفطام تبحث الأم عن حلول سريعة لمنع نزول اللبن مرة أخرى، لذلك سنذكر من خلال منصة وميض مجموعة من أسماء حبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام، عبر السطور الآتية.
حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام
يوجد طرق عديدة لتجفيف الحليب بعد مرحلة الرضاعة الطبيعية والتي تبلغ في مدتها عامين منذ الولادة وتبدأ بعد ذلك مرحلة الفطام وهي توقف نزول اللبن من الثديين والتي تتمثل في تثبيط نشاط الغدد في إفراز هرمون البرولاكتين، وهناك نوعان لتجفيف اللبن بعد الفطام.
يتضمن النوع الأول الطرق الطبيعية بالأعشاب أو بالطرق المنزلية الاعتيادية، أما عن النوع الثاني فيُعتمد على تنشيف اللبن باستخدام العقاقير المُخصصة لذلك، ومن خلال السطور الآتية سوف نوضح أفضل حبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام:
1- دواء البروموكريبتين
يُساهم هذا الدواء في منع نزول اللبن بعد انقضاء فترة الرضاعة الطبيعية، وذلك عن طريق دوره في وقف عمل هرمون البرولاكتين في إنتاج اللبن وخروجه من الثدي، وتظهر فاعلية هذا الدواء بعد استخدام جرعة واحدة أو جرعتين، من ثم يبدأ اللبن في الجفاف تدريجيًا إلى أن يتوقف تمامًا عن النزول.
يتوفر الدواء في الصيدليات المصرية بسعر يتناسب مع الجميع وهو 21 جنيه تركيز 2.5 ملجم وتحتوي على 30 قرص، ويجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المُناسبة للحالة قبل تناولها، لتقليل ظهور الآثار الجانبية والتي تشتمل على الآتي:
- الدوار الشديد وفقدان التركيز.
- الغثيان والقيء.
- تساقط الشعر بشكل غير طبيعي.
- إذا كانت المرأة التي تتناول هذه الحبوب تُعاني من أمراض قلبية مزمنة فإن حبوب البروموكريبتين تسبب لها نوبات قلبية حادة قد تؤدي إلى الوفاة عند تعاطيها لهذا العقار بكميات كبيرة.
- إن هذا الدواء غير معتمد دوليًا باستخدامه في لأغراض تجفيف الحليب، لذلك يجب استشارة الطيب أولًا قبل استخدامه، لأنه قد يستعمل في بعض الأحيان لقلة البدائل.
اقرأ أيضًا: مدة بقاء الحليب في الثدي بعد الفطام
2- حبوب دوستينكس
هي واحدة من أفضل حبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام، ويُساهم بدوره في وقف عمل هرمون البرولاكتين في إنتاج اللبن ويساعد في تجفيفه تمامًا، ويُستخدم في حالات زيادة إفراز هرمون الحليب سواء عند الرجال أو النساء، كما أنه يساعد على وقف إدرار اللبن بعد وقف عملية الرضاعة الطبيعية مباشرةً.
يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذا العقار لأنه قد يحدث بعض المضاعفات والأثار الجانبية التي تضر بصحة الأم، تحتوي العلبة الواحدة من الدواء على قرصين فقط، وتبلغ الجرعة بالنسبة للنساء قبل البدء في عملية الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرةً هي قرصين كاملين مرة واحدة.
أما في حالة الفطام فتكون الجرعة المحددة هي نصف قرص كل 12 ساعة يوميًا، ويتوفر الدواء في الصيدليات بسعر 91 جنيه مصري.
عقاقير أخرى لتنشيف اللبن بعد الفطام
هناك بعض الأدوية الأخرى التي تساعد الأم على تجفيف اللبن بعد فطام الطفل بشكل مُباشر، وتظهر فاعليتها بشكل سريع دون تعرض الأم لضرر، وأبرز هذه الأدوية ما يلي:
- العقاقير المؤثرة على هرمون الأستروجين: تتكون هذه الأدوية بشكل أساسي من هرمون الأستروجين الذي يؤثر بدوره في إنتاج الحليب ويعمل على جفافه تمامًا، وتظهر نتائجه لهذا الغرض في مدة لا تقل عن 7 أيام، يُستخدم أيضَا لغرض تأخير ومنع الحمل لحين التوقف عن استخدامه وهو أمن تمامًا على الجسم.
- الأدوية المُعالجة لاحتقان الأنف: مثل عقار سودافيد، لكن هذه الأدوية لها أثار جانبية في تجفيف نزول الحليب من الثدي، على الرغم من ذلك تبدأ في تناولها الكثير من النساء لتجفيف الثدي، وتُظهر فاعليته بشكل سريع ولا يحدث أي خلل في هرمونات الجسم الآخر، وتُعتبر من أكثر الحبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام استهلاكًا.
مخاطر حبوب تجفيف اللبن
لبعض الأدوية والعقاقير المُستخدمة كحبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام، أثار جانبية تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة تضر بصحة الأم، وجاءت الآثار الجانبية لبعض الأدوية المُستخدمة على النحو الآتي:
1- حبوب الأستروجين
على الرغم أنها من أكثر الحبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام المُستخدمة إلا أنها تتسبب في الكثير من المخاطر والأثار الجانبية، ويجب عند الشعور بها التوجه إلى الطبيب على الفور، وتتمثل في الآتي:
- زيادة لزوجة الدم والتي قد يتسبب في بعض الأحيان في حدوث جلطات صغيرة أو كبيرة وذلك عند استخدام جرعات كبيرة منها، فينصح الطبيب الأم بتناول قرص أسبرين يوميًا للحفاظ على لزوجة الدم الطبيعية.
- اضطرابات في مستوى إفراز هرمون الأستروجين مما يؤثر سلبيًا على الصحة والرغبة الجنسية.
- حدوث تكيسات في المبايض عند المرأة باستخدامها حبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام من هذا النوع.
2- عقار السودافيد
يُعتبر هذا الدواء ممنوع من الاستعمال من قِبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية كحبوب لتنشيف اللبن بعد الفطام، وقد توقف إنتاجه في العديد من الدول العربية، ويُسبب عند استخدامه العديد من الأثار الجانبية أهمها ما يلي:
- زيادة في معدل ضغط الدم.
- سرعة ضربات القلب.
- الصداع الشديد.
- الغثيان.
- الشعور بالدوار.
- سوء الحالة المزاجية والعصبية الشديدة.
- الأرق وصعوبة النوم.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من حليب الثدي بعد الفطام
دواعي استعمال حبوب تجفيف اللبن
تُستخدم حبوب تجفيف الحليب بعد الفطام في منع تراكمه داخل الثدي، ويُفضل تناوله بعد انتهاء الرضاعة الطبيعية مباشرةً لعدم تعرض الأم إلى الآثار الجانبية الناتجة عن تراكم اللبن في الثدي وتتمثل في الآتي:
- الإصابة باحتقان شديد داخل الثديين عند بدء فطام الطفل بعد توقف عملية الرضاعة الطبيعية، والذي يتسبب في تضخم وتحجُر الثديين وحساسيتها الشديدة حتى من اللمس، يُصاحب هذا الاحتقان آلام شديدة وارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في الجسم بشكل عام.
- حدوث التهابات في الثديين أو إحداهما نتيجة هذا الاحتقان.
- الإصابة بخراج في الثديين نتيجة انسداد القنوات اللبنية.
أعشاب لتجفيف اللبن بعد الفطام
هناك الكثير من الوصفات الطبيعية التي تعمل على تنشيف اللبن في ثدي الأم بعد فطام طفلها، وتُعد من الطرق الآمنة لتنشيف الثدي، وأفضل الأعشاب الفعالة في هذا الأمر هي:
1- أعشاب الميرمية
من أهم الوصفات العشبية الطبيعية التي تُساعد على التجفيف التدريجي للبن الأم بعد الفطام، ولكن عند تناولها بكميات كبيرة تُسبب انخفاض في مستويات السكر في الدم وبعض أعراض الدوخة والغثيان، لذلك يجب تحديد جرعات معين لاستخدامها في هذا الغرض وهي عبارة عن فنجان واحد يوميَا.
2- زيت النعناع الأخضر
له فاعلية كبيرة في تقليل إنتاج اللبن وتجفيفه في الثديين وذلك عند دهنة مباشرةً على الحلمة، ويؤثر الوخز الذي يُسببه زيت النعناع على الاحتقان ويساهم في تخفيف الألم الناتج عنه، ولكنه قد يكون سام أحيانًا عند استخدام جرعات كبيرة منه ويلتصق في فم الرضيع عند الرضاعة.
3- أعشاب البقدونس
عند استخدام مغلي البقدونس مرة يوميًا فإنه يساهم بدوره الفعال في خفض مستويات إفراز هرمون البرولاكتين بالتالي يعمل على تجفيف اللبن في الثديين بعد الفطام، ويُمكن إضافته على الأطعمة مثل السلطة.
4- أعشاب الياسمين
تساعد هذه الأعشاب على تجفيف وتنشيف اللبن بعد الفطام وذلك بسبب دوره في خفض مستويات البرولاكتين في إنتاج اللبن، يمكن استخدامه كمكون إضافي للشاي، أو القيام بصنع مشروب الياسمين المغلي وتناوله يوميًا لكن يجب الحذر من الإفراط في الجرعة المُستهلكة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص البروتين
طرق أخرى لتجفيف اللبن
هناك وسائل طبيعية أخرى أكثر أمانًا على صحة الأم، وتُستخدم كبديل عن الحبوب لتجفيف اللبن بعد الفطام، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
- تجفيف اللبن عن طريق بدء الفطام بالتدريج، وذلك من خلال تقليل عدد الجرعات يومًا بعد يوم بمقدار رضعة واحدة كُل ثلاثة أيام، ويُمكن التأكد من فاعلية هذه الطريقة في وقف نزول الحليب، بمتابعة عدم حدوث أي من أعراض احتقان الثديين وامتلائهما الكامل بالحليب.
- تقليل عدد الرضعات ليلًا ثم منعها بالتدريج.
- تقليل الفترة التي تأخُذها كل رضعة وذلك عن طريق تشتيت انتباه
الطفل عند وقت الرضاعة وعلى مدار اليوم، هذا من شأنه أن يُقلل معدل إنتاج الحليب.
التوقف المفاجئ للرضاعة الطبيعية باستخدام الحبوب قد يُسبب الكثير من الأثار الجانبية لذلك يجب اختيار الوسيلة الآمنة لتجفيف اللبن باستشارة الطبيب.