زواج الرجل في سن الثلاثين
زواج الرجل في سن الثلاثين محاط بكم هائل من الخرافات والمعلومات الغير حقيقية، فالمشكلة الحقيقية تكمن في طرح كل فرد تجربته الشخصية في الزواج بعد الثلاثين وطرحها كمرجع لكل الشباب من حوله، وهنا يبدأ متلقي النصيحة في تعميمها وتطبيقها على حياته الشخصية مما ينتج عنه حدوث كوارث في أغلب الأحيان، لذلك وسعيًا لتصحيح المعلومة فها نحن من خلال منصة وميض نعرض أهم ما ورد على ألسنة أخصائيين العلاقات الاجتماعية في ذلك الصدد.
زواج الرجل في سن الثلاثين
تكاثرت الأقاويل حول أفضلية زواج الرجل في العشرينات أو الثلاثينات، ولكن ولكي أصدقكم القول فإن لكل مرحلة منهم عيوبها ومميزاتها، وفي حالة ما قمنا بسرد تلك العيوب والمميزات فأغلب الظن سنجد أن مميزات زواج الرجل في سن الثلاثين أكبر وتدفعه للتفكير بهذا الأمر، فإن كنت ما زلت أعزبًا فإليك خمسة أسباب نعرضهم يجعلوك ترشح زواج الثلاثين، ومنها ما يلي:
1- النضج يصبح في أوجُه
عند بلوغك ذلك العمر ستكون رأيت ما رأيت من العلاقات والتجارب، سواء أن تكون مررت أنت بها أو رأيتها ممن حولك مع عائلتك أو أصدقاءك، لهذا ففي هذا السن لديك بالفعل النضج والفطنة الكافيين لخوض التجربة دون الوقوع في مسببات الفشل التي قد تكون وقعت بها بالفعل، بل على العكس ستصبح واعيًا بطبيعة الشخصية المقابلة لك وستختار شريك حياتك بما يتناسب مع طبيعة شخصيتك.
اقرأ أيضًا: ماذا يستفيد الرجل من الزواج .. الرد العلمي
2- الاستقرار المالي
إن أكثر ما يعرقل الزواج في العشرينات هو عدم الاستقرار المالي، فذلك هو حديث التخرج جديد الدخول في سوق العمل ما زال بالكاد يكسب ما يغطي تكاليفه الشخصية، فلن يستطيع تجهيز متطلبات الزواج والشروع فيه في خلال فترة العشرينات دون دفعة أبوية.
أما ذلك الرجل الثلاثيني فعلى الأغلب لديه القدرة والاستقرار المالي الذي يضمن إنشاء منزله الخاص وتغطية مصاريف عائلته بأكملها، ومن هنا نستشف أنه على الصعيد المادي فإن زواج الرجل في سن الثلاثين أفضل.
3- اكتساب الأساليب الصحيحة لتربية الأطفال
كرجل مر بثلاث عقود من عمره فإن أمر التعامل مع الأطفال لابد وأن يكون قد مر به، فقد يكون تعامل مع أبناء أصدقاءه أو أحد أقاربه ورأى ما هي إيجابيات التربية الصحيحة وسلبياتها، وبناءً عليه فأصبح لديه القدر الكافي من المعرفة للتعامل مع الأطفال واحتوائهم.
4- القدرة على حل المشكلات
استمرارًا لما تم ذكره فإن أحد أكثر الخبرات التي تجعل زواج الرجل في سن الثلاثين ناجحًا هي خبرة حل المشكلات والتعامل مع الأزمات، ففي أي عمر من الأعمار ستواجه وبطبيعة الحال مشكلات مع زوجتك، ولكن في سن الثلاثين ستكون درجة استيعابك لها وإيجاد حلولها أكبر.
اقرأ أيضًا: الرجل قبل الزواج وبعده
5- الاستمتاع بالحياة قبل الزواج
بقدر ما يكون الزواج شيء عظيم وسنة الله في الأرض إلا أن الشعور بالحرية دون الالتزام بوجود قيود شريك بحياتك له لذة لا يمكن تفويتها، فالشباب في مقتبل العمر في العشرينات عادةً ما يرغبون في الخروج والتنزه وحضور الحفلات والسفر وإلى آخرة من وسائل الترفيه التي لا تحلو إلا بوجدهم بمفردهم.
فبعدها يكون زواج الرجل في سن الثلاثين أمر محبذ للاستقرار والهدوء بعدما مر بذلك الكم من الحرية والانطلاق، وحينها لن يشعر بالتقصير في حق نفسه أو أنه قد فاته شيئًا من متع الحياة بمفرده،
التأهيل النفسي للرجل بعد الثلاثين
يقول علماء النفس أنه قبل الثلاثين لا تكون الأغلبية العظمي من الشباب مؤهلة للزواج على الصعيد النفسي، فهم ما زالوا في حيرة من أمرهم تجاه أولوية أهدافهم في الحياة، إلى جانب عدم وجود استقرار نفسي داخلي يقود مرساهم إلى بر الأمان مع الشريك الآخر، لذلك فهناك مجموعة من الأسئلة التي يجب أن تسألها لنفسك قبل الإقدام على تلك الخطوة والتي تتمثل فيما يلي:
- هل تشعر داخليًا بالأمان أكثر وحيدًا أو مع الشريك المختار؟
- هل لديك الاستعداد الكامل للالتزام تجاه شخصًا آخر؟
- هل حددت الأسباب التي جعلتك تختار شخصًا بعينه لتتزوج به؟
- هل تعلم أن إقدامك على خطوة مثل الزواج يستوجب منك أن تتصف بالإخلاص والاحترام إلى الطرف الآخر وليست فقط المحبة؟
اقرأ أيضًا: متى يطلب الرجل الزواج من المرأة
طريقة تفكير الرجل في سن الثلاثين
أكثر ما يميز رجال سن الثلاثين وما جعل الحديث حول الزواج في سن الثلاثين يثار هو التغيير الكلي في طريقة التفكير، والذي قد يكون على العكس تمامًا؛ مما كان في مراحل العشرينات من عمره، فما لاقاه ليس ببسيط ومن أهم ما يتغير بطريقة تفكيره ما يلي:
1- رجل الثلاثين لا يهتم بما يقال عنه
يدرك الرجل أخيرًا أن الناس لن ترضى عنه مهما فعل ومهما قال، وبناءً عليه فإن تنسيق أفعاله مع أفكار الآخرين هو أمر غير مجدي بتاتًا له، فإن كان قديمًا يخشى ما سيقال عنه إذا فعل أمرًا ما فهو الآن يضرب بما يقولون عرض الحائط ولا يبالي.
2- الآن وقت الاستقرار العاطفي
يولد الإنسان بفطرته يبحث عن الانتماء العاطفي، فمنذ صرخاته الأولى لا يهدأ إلا إذا شعر بقربه من والدته، وتبدأ تلك الغريزة الفطرية بالتنامي معه طوال حياته مكتفية بتلبيتها من خلال بعض العلاقات الأسرية أو التي تكون في نطاق الصداقة والمعارف، لكن وفي سن الثلاثين فإن تلك الفطرة الغريزية وهي الرغبة في الشعور بالاستقرار والأمان العاطفي تصبح في أوجها وتحتاج إلى الشريك المناسب.
فعند بلوغه الثلاثين يبدأ ذلك الإنذار الداخلي المنبعث بتحذيره بأن العمر يمضي وحان وقت الشريك العاطفي المرغوب، وبناءً عليه يبدأ البحث عنه مع تخير الأنسب له من حيث الصفات والطباع التي تشعره بالأمان والاستقرار.
اقرأ أيضًا: كيف تكون تصرفات الرجل الذي يحب ولا يقول
3- أسرار الزواج لا يعرفها أحد
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يبحث دائمًا عن الاندماج والحديث مع الآخر، مما يدفع لخلق علاقات الصداقة مع الآخرين، لكن ومع مرور العمر وزيادة تفاصيل الحياة وصعوبتها فإن البحث عن شريك أكثر قربًا هو الأمر الحتمي الواجب الوصول إليه، والذي عليه تحمل هذا القدر من المشاعر الداخلية والأسرار الدفينة التي لا يجب أن تخرج للنور.
استخلاصًا مما تم ذكره فإن زواج الرجل في سن الثلاثين واحدًا من أكثر القرارات الصحيحة الناضجة التي يجب القيام بها، فالزواج أمر حتمي لا محالة، ولكن حين يكون في التوقيت السليم فذلك يكسبه صفة المثالية.