الفرق بين القط الذكر والانثى

إن معرفة الفرق بين القط الذكر والانثى أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى الشخص المربي، ومن الوارد جدًا أن يقتني المربي قطة على أنها أنثى ويفاجئ فيما بعد أنها ذكرًا وليست أنثى أو يحدث العكس، كما أن بعض الناس يفضلون تربية القطط الذكور عن الإناث أو العكس أيضًا لذا معرفة كيفية التفريق بين الجنسين أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة إليهم، وسوف نتعرف إلى الفروق بين كل منهما من خلال منصة وميض.

الفرق بين القط الذكر والانثى

إن الفرق بين القط الذكر والانثى يتم تحديده في المقام الأول بناءً على طبيعة الجهاز التناسلي الموجود في جسد كل منهما، حيث إن الأعضاء التناسلية تختلف بطبيعة الحال في الذكر عما هو عليه لدى القطة الأنثى، إلا أن الأعضاء التناسلية ليست هي الطريقة الوحيدة لمعرفة الفرق بين القط الذكر والانثى، بل توجد فروقًا أخرى يمكن من خلالها تحديد الجنس وهي:

1- الفروق التناسلية

سبق وأشرنا إلى أن الأعضاء التناسلية هي أول طريقة للتميز بين جنس القطط ذكورًا أو إناثًا، ويمكننا ملاحظة نوع القطة من خلال فحص الجزء التناسلي من جسدها كل جنس على حدة كما هو آتٍ:

الأعضاء التناسلية للقط الذكر

المنطقة التناسلية الموجودة في جسم القط الذكر تكون أسفل ذيله مباشرة، وتأخذ شكل الدائرة ويبرز كيس الصفن كما ويوجد فيه الخصيتين وكذلك فتحة العضو الذكري، ولكن هناك بعض الحالات التي لا يسهل فيها على المربي أن يلاحظ وجود كيس الصفن لدى القط إما لأنه قد خضع لعملية التعقيم من قبل.

عملية الإخصاء ينتج عنها إزالة كيس الصفن من جسم القط أو حتى تصغير حجمه عن المعدل الطبيعي، وربما لا يمكن للمربي أن يجد كيس الصفن لسبب صحي أو مرضي عند القط مثل أن يكون محتجزًا داخل الجسم ولم يبرز للخارج.

أما بالنسبة إلى فتحة الشرج وفتحة العضو الذكري عند القط فهي بطبيعة الحال تأخذ شكل نقطتين تكون كل منهما أسفل الأخرى، ومن السهل على صاحب القط أن يلاحظ بروز العضو الذكري من جسمه منبثقًا من الفتحة التناسلية، ولكن في حال كان القط يتمتع بشعر كثيف فلن يتمكن من رؤية قضيب القط جيدًا، وعليه أن يبلل الفرو بالماء حتى يمكنه ملاحظة بروز القضيب.

اقرأ أيضًا: معلومات عن القطط المنزلية

الأعضاء التناسلية للقطة الأنثى

تعد ملاحظة مربي القطط للأعضاء التناسلية في جسم القطة الأنثى أمرًا معقدًا وليس سهلًا مثلما هو الحال في القطط الذكر، حيث إن الجزء التناسلي من جسمها لا يتضمن سوى فتحتي الشرج والبول فقط ولا توجد أي علامات أخرى مميزة مثل بروز كيس الصفن عند الذكر، مما يتسبب في ريبة المربي واعتقاده بأن قطته قد تكون ذكرًا وليست أنثى.

إلا أنه توجد علامات مميزة في المنطقة التناسلية لدى القطة تمكن من تحديد جنسها بالرغم من كونها دقيقة بعض الشيء، فعلى سبيل المثال نجد أن المنطقة التناسلية في القطة الأنثى تأخذ شكل حرف i وتكون فتحة الشرج تكون في الأعلى بينما تكون فتح التبول والتزاوج في الأسفل، وجدير بالذكر أن الفتحة التناسلية تلك تكون شقًا طويلًا بعض الشيء.

هذا إلى جانب أن المنطقة التناسلية في جسم القطط الإناث تكون مكشوفة بطبيعة الحال أي أنها لا تكون مكسوة بالشعر، بينما نجد أن هذه المنطقة في جسم الذكر تكون مغطاة بالكثير من الشعر أو الفرو.

2- طبيعة السلوك الجنسي

يقصد بالسلوك الجنسي لدى القطط هو العلامات التي تظهر على القطط أو التغيرات التي تطرأ على سلوكهم وتدل على مدى خصوبتهم ورغبتهم في التزاوج، حيث إن القطط عندما تصل إلى هذه المرحلة تتغير طبيعة سلوكهم وتصرفاتهم نتيجة لفرط نشاط الهرمونات الجنسية لديهم، ويتضح الفرق بين الجنسين في القطط فيما يلي:

سلوكيات القط الذكر

حينما يكون القط الذكر في فترة التزاوج يلاحظ المربي أن سلوكه غير طبيعي بالمرة، فعلى سبيل المثال نجد أن القط يبدأ في الرش وبالتحديد رش بوله في أكثر من مكان من حوله لكي يجذب القطط الإناث إلى مكانه، كما أنه قد يحاول الهرب من المنزل كثيرًا لرغبته في الزواج حيث إنه يتألم بقوة إذا كان في حاجة إلى الزواج ولم يفعل.

عندما يكون القط الذكر راغبًا في الزواج يتضح لنا سلوكه الجنسي في علو صوته وكثرة موائه بصوت مرتفع طيلة الوقت، ويقوم بهذا التصرف لكي يجذب القطط الإناث إليه ويعلمهن بوجوده في المكان لكي يأتين إليه ويتزاوجن معه، وجدير بالذكر أيضًا أن مواء القط الذكر الناتج عن الرغبة في الزواج يكون عاليًا جدًا وغاية في الإزعاج.

تتغير طبيعة القط الذكر الهادئة والمسالمة حينما يصل إلى طور الزواج، فيصبح أكثر شراسة وأكثر ميلًا إلى العدوانية كما ويشعر بغضب شديد ويعزف عن اللعب، وإذا حاول الشخص المربي اللعب مع القط وهو في هذه الحالة العارمة من الغضب والثورة، يقوم بمهاجمته وخربشته وعضه بقوة وعدوانية شديدة.

اقرأ أيضًا: لماذا تصدر القطط صوت الخرخرة

سلوكيات القطة الأنثى

يختلف السلوك الجنسي عند القطط الإناث عما هو عند القطط الذكور، حيث نجد أن القطة الأنثى حينما تكون راغبة في التزاوج تمشي وهي رافعة ذيلها تمامًا تأهبًا للزواج كما وتبدأ في إفراز سائل شفاف من الفتحة التناسلية في جسمها لكي تبرهن على رغبتها في الزواج، هذا إلى جانب إصدارها بعض الأصوات مثل التأوه والتألم وهذا يكون مجرد نداءً على أقرب ذكر موجود في المكان كي يتزوجها.

قد يلاحظ المربي أن قطته تتعمد أن تحك جسدها فيه برفق بصفة مستمرة أو تحكه في أي جسم لين موجود حولها، إلا أن هذه ليست سوى مجرد دلالة على حاجة القطة الملحة إلى الزواج في أسرع وقت.

3- الشكل والحجم

يمكن معرفة الفرق بين القط الذكر والانثى من الهيئة الجسدية لكل منهما، حيث إننا نجد أن القطط الذكور تكون ملامحهم أكثر حدة وعظام الوجه والفك عندهم أكثر بروزًا، كما وتكون أجسامهم نحيفة بعض الشيء وعضلاتها أكثر صلابة وقوة، ونلاحظ أن ذيولهم تكون منفوشة والشعر فيها أكثر كثافة وسمكًا.

في حين نجد أن القطط الإناث تكون أحجام أجسامهم أقل وأصغر من الذكور، ورؤوسهم تكون ذات حجم صغير على عكس القطط الذكور، بالإضافة إلى أن وجوههن تكون صغيرة وغير بارزة، أما الذيل فلا يكون منفوشًا كثيرًا ولا يحتوي على نفس كمية الفرو أو الشعر الكثيف مثلما هو الحال عند القط الذكر.

اقرأ أيضًا: أنواع القطط الشيرازي بالصور وأسعارها

4- التصرفات الطبيعية

إذا دقق الشخص المربي في طبيعة سلوك قطته للاحظ أن القطة الأنثى تكون أكثر هدوءً ورقة حتى في صوت موائها، بينما يجد أن الذكر يكون محبًا للعب والنشاط والاستكشاف من حوله أكثر من الأنثى، كما نجد أن الأنثى تكون ردات فعلها عنيفة أو شرسة بعض الشيء خلال المرحلة الأولى من حياتها وهي صغيرة على عكس الذكر الذي يكون أكثر هدوءً.

إلا أنه وبمرور الوقت نجد أن الأمور قد تبدلت فيما بينهما بحيث يكون الذكر هو الأكثر حركة ونشاطًا ومواءً، في حين تكون الأنثى أكثر هدوءً ونعومة وأقل في الحركة ولكن جدير بالذكر أن هذه التصرفات لا تعد فيصلًا حاسمًا لمعرفة الفرق بين القط الذكر والانثى.

أيًا كان الفرق بين القط الذكر والانثى وأيًا كان جنسهم وسلالتهم، فهم سيبقون في حاجة إلى نفس درجة الرعاية والاهتمام والعناية من قبل المربي، لأنهم في النهاية ليسوا قطة ديكور أو إحدى كماليات المنزل أو وسيلة للهو والتسلية، بل هي أرواح سيحاسبنا الله على تقصيرنا في حقهم يوم العرض عليه.