هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات
هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟ وما أعراض ضعف السمع؟ يعتبر ضعف السمع من أكثر المشاكل شيوعًا بين سكان العالم، ويجدر بالذكر أن من خلال التطور الحادث في وقتنا الحالي أصبح علاج ضعف السمع أمر سهل، ولكن هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟ وهو السؤال الذي سنجيب عليه من خلال منصة وميض، عبر الفقرات القادمة.
هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟
يتكرر سؤال هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟ بشكل كبير، حيث لا يحب أغلب المُصابين بضعف السمع فكرة تركيب السماعات، ومع انتشار الإصابة بضعف السمع عند أغلب الفئات العمرية وليس كبار السن فقط، أصبح هذا السؤال يُطرح من قِبل العديد.
لذا قُمنا بتجميع طرق العلاج المختلفة التي يُمكن حل مشكلة ضعف السمع بها في السطور الآتية، ليكون المُصاب على دراية كاملة بها، ويُمكن الإجابة على سؤال هل يُمكن علاج مشكلة ضعف السمع بطريقة أخرى غير السماعات؟ من خلال معرفة هذه الطرق، ولكن يجب أن يعرف أن طريقة العلاج تتحدد من قِبل الطبيب وفقًا لسبب الإصابة، وتتمثل طرق العلاج فيما يلي:
1- المعينات السمعية
تُستخدم المعينات السمعية لعلاج مشكلة ضعف السمع في حالة أن كان ناتجًا عن تضرر الأذن الداخلية، ويتوفر منها المعينات السمعية المفتوحة وأخرى مغلقة، ولكن تعتبر المفتوحة هي المفضلة لدى الكثير ممن يعانون من ضعف السمع والأكثر انتشارًا في وقتنا الحالي.
اقرأ أيضًا: ما هو علاج التهاب الأذن؟ وأسبابه وأعراضه
2- إزالة شمع الأذن
في حالة أن كان تجمع الشمع داخل الأذن هو السبب في ضعف القدرة السمعية، فإن أمر العلاج يصبح غاية في السهولة، حيث ينتهي الأمر بمجرد إزالة الشمع الموجود داخل الأذن، والتي تتم باستخدام أداة صغيرة ذات حلقة في طرفها.
يُدخلها الطبيب داخل الأذن ويخرج بها الشمع بطريقة معينة، أو يتم إزالته من خلال الشفط، وهي طرق يُمكن الإجابة بها على سؤال هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات.
3- زراعة القوقعة
يتم استخدام حل زراعة القوقعة في حالة عدم نجاح استخدام المعينات السمعية في زيادة القدرة السمعية، أو عندما تقوم بنقل الأصوات بشكل غير واضح، يُفضل زراعة قوقعة حيث تقوم بتخطي الأجزاء المتضررة من الأذن الداخلية ثم تقوم بتنشيط العصب السمعي بشكل مباشر.
4- العلاج بالجراحة
قد يكون الإجراء الجراحي هو الحل المناسب عند بعض الحالات المُصابة بضعف السمع، ويُفضل استخدام هذا الحل عند حدوث تمزق في طبلة الأذن أو العظيمات السمعية، ومن إحدى الطرق الجراحية المُستخدمة لعلاج ضعف السمع في حالة تراكم سوائل بسبب الإصابة بالتهاب الأذن، أن يقوم الطبيب بشفط هذه السوائل باستخدام أنابيب صغيرة يدخلها في الأذن.
5- علاج ضعف السمع بالأعشاب الطبيعية
للإجابة عن سؤال هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟ بشكل كامل يجدر بالذكر الطرق الطبيعية المُستخدمة في علاج ضعف السمع، وهي متمثلة في العلاج بالأعشاب المذكورة فيما يلي:
- عصير الفجل: يمتلك الفجل قدرة على تقوية السمع، يُفضل استخدام عصير الفجل مرتين بشكل يومي، من خلال استعمال نقطة واحدة في كل أذن في المرة الواحدة خلال اليوم.
- زيت اللوز: يُستخدم من خلال وضع 3 نقاط منه في كل أذن، وهو فعّال في إخراج المادة الصمغية المتراكمة، والتي بإمكانها حجب الأصوات عن المُصاب.
- الليمون والملفوف: يتم استخدام خليط كلًا من عصير الليمون وعصير الملفوف بكميات متساوية، ثم وضع نقطتين من الخليط في الأذن بشكل يومي.
- حبق الراعي: حبق الراعي هي نبتة طبيعية يُمكن استخدام أوراقها في علاج ضعف السمع، من خلال طحن كمية من الأوراق الخاصة بها وعجن الناتج المطحون بالماء، ثم تشكيله على هيئة الوضع خلف الأذن، مرتين في اليوم الواحد.
- شمع العسل واللبان: يتم تناول شمع العسل أو اللبان ومضغه جيدًا، فإن هذا الفعل من شأنه أن يفتح القنوات السمعية مما يؤدي إلى زيادة القدرة السمعية.
- الفلفل الأبيض والعسل والعنزروت: يُمكن تطبيق طريقة العلاج من خلال مزج ملعقة صغيرة من بودرة نبات العنزروت مع نصف كوب من العسل، بالإضافة إلى ملعقة صغيرة من الفلفل الأبيض، وبعد تجهيز المزيج يتم وضع نقطتين منه في الأذن من الداخل مرة واحدة في اليوم، مع ضرورة الحرص على إغلاقها جيدًا من خلال وضع قطعة قطنية مبللة بالكحول على فتحة الأذن.
- عصير البصل: يُستخدم عصير البصل في تذويب المادة الصمغية الموجودة داخل الأذن وإخراجها منها بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى زيادة القدرة على السمع بشكل أوضح، ويتم استخدام 3 نقاط من هذا العصير مرتين خلال اليوم.
- زيت السمسم: يُشترط أن يكون زيت السمسم دافئ عند وضعه في الأذن حتى يحقق فعّالية في علاج ضعف السمع، ويتم استخدام نقطتين من هذا الزيت في اليوم الواحد.
اقرأ أيضًا: هل التهاب الأذن يسبب تنميل في الرأس
أسباب ضعف السمع
في ظل التحدث عن إجابة سؤال هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟ يجدر بالذكر أسباب ضعف السمع، حتى يتجنب المُصاب ما يُمكن تجنبه منها بعد علاجه، حيث يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي بدورها إلى إصابة الشخص بضعف السمع، وهي الموضحة فيما يلي:
1- تراكم شمع الأذن
إذا تجمع شمع الأذن واستقر داخلها فإن هذا الأمر من شأنه أن يمنع وصول الموجات الصوتية إلى القناة السمعية، وبالتالي لا يستطيع الشخص سماع من حوله بشكل واضح، ولكن لا يُشكل هذا السبب أي خطورة عليه، حيث يُمكن علاجه من خلال تنظيف الأذن بشكل جيد والتأكد من خروج الشمع المتراكم داخلها.
2- تمزق طبلة الأذن
قد يكون سبب ضعف السمع هو حدوث ثقب في غشاء طبلة الأذن أو تمزق فيها، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب التغيرات الحادثة في ضغط الأذن بشكل مفاجئ، أو التعرض للأصوات العالية بشكل كبير، وهو السبب الذي يُحدد على أساسه طريقة علاج أخرى غير السماعات، فيزيد إجابة على الإجابات الخاصة بسؤال هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات.
3- تلف الأذن الداخلية
تعتبر الأصوات المرتفعة من أخطر العوامل المؤثرة على العصب السمعي، حيث يُمكنها أن تُسبب تمزق في الخلايا العصبية والشعيرات الموجودة في قوقعة الأذن، وهو الأمر الذي من شأنه إلحاق الضرر بالخلايا السمعية، نتيجة الخلل الحادث في الإشارات الكهربائية للدماغ.
4- التهاب الأذن
يُعد التهاب الأذن من أكثر أسباب ضعف السمع شيوعًا، نظرًا لأن أغلب الحالات التي تُعاني من التهاب الأذن يظهر عليها ضعف السمع كعرض من أعراض الالتهاب، وبالرغم من انتشاره إلا أنه من أخطر الأسباب المؤدية لضعف السمع، حيث يُمكنها أن تفقد الشخص قدرته على السمع بشكل كلي.
يعتبر أيضًا نمو الأورام داخل الأذن من أسباب ضعف السمع التي يُمكنها منع وصول الموجات الصوتية إلى الدماغ بشكل تام، وغالبًا ما تحدث هذه الإصابات في الأذن الوسطى والخارجية.
أعراض ضعف السمع
تظهر على المُصاب بضعف السمع بعض الأعراض التي يكون من السهل ملاحظتها، وهي الموضحة في النقاط الآتية:
- صعوبة سماع الحروف الساكنة.
- احتياج المُصاب إلى رفع صوت الأجهزة التي تعمل حوله حتى يستطيع سماعها بوضوح.
- إيجاد ضوضاء في حديث الآخرين وعدم القدرة على سماعه بشكل واضح.
- عدم سماع الآخرين أثناء التحدث معهم، وطلب تكرار الكلمات مرة أخرى ببطء أكثر من مرة حتى يسمع.
- وجود مشكلة في فهم حديث الآخرين وخاصةً إذا كان هناك أصوات إضافية.
يُمكن ألا تُشكل الأعراض السابقة خطر كبير على المُصاب ويتم علاجها بشكل بسيط، ولكن هناك بعض الأعراض التي تكون بمثابة مضاعفات، نتيجة عدم رغبة المُصاب في التعامل مع الآخرين، بسبب ما يُسببه ضعف السمع له من إحراج، مما يُشعره بالقلق وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى حد الدخول في حالة من الاكتئاب.
يجب التعامل مع المُصاب بضعف السمع بطريقة محددة، لأنه يكون لديه إحساس بغضب الآخرين منه بسبب حالته، وقد يسيطر عليه هذا الشعور بشكل دائم، ولكن لا يكون ذلك صحيح، فيجب على المحيطين به تشجيعه على العلاج وإقناعه بأنه أمر طبيعي لا يستدعي انعزاله عن الناس.
عوامل خطر الإصابة بضعف السمع
يطرح البعض سؤال آخر غير هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟ وهو هل هناك عوامل تزيد من فرصة الإصابة بضعف السمع؟ نعم هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بضعف السمع، وهي الموضحة فيما يلي:
1- الضوضاء المرتفعة
يعتبر التعرض للضوضاء المرتفعة بشكل مستمر من أقوى العوامل المؤثرة على ضعف السمع، والتي تزيد من فرصة الإصابة به بشكل كبير، حيث تؤدي إلى تلف الخلايا السمعية في الجزء الداخلي من الأذن.
اقرأ أيضًا: أعراض تشنج أعصاب الرأس
2- تناول بعض الأدوية
يُمكن أن تتم الإصابة بضعف السمع نتيجة تناول بعض الأدوية التي تحمل آثار جانبية مؤدية لضعف السمع، مثل أدوية العلاج الكيميائي أو المضادات الحيوية، فهي بإمكانها أن تحدث خلل في الأذن الداخلية وتظهر بعض الأعراض على المُصاب مثل سماع طنين في الأذن.
لا تدوم الأعراض الناتجة عن تناول هذا النوع من الأدوية إلا لفترة قصيرة، ولكن في حالة تناول جرعات كبيرة، فإنها تُشكل خطر كبير على المُصاب قد يصل إلى حد فقدان السمع بشكل تام.
3- عوامل وراثية
تؤثر العوامل الوراثية على حاسة السمع، حيث تُعد إصابة أحد أفراد العائلة بضعف السمع عامل يزيد من نسبة إصابة الأفراد الآخرين به.
4- التقدم في العمر
يُمكن ملاحظة ضعف السمع الحادث لدى كبار السن بسهولة، ويرجع سبب حدوث ذلك إلى أنه بحلول الشيخوخة يسهل تآكل هياكل الأذن الداخلية، فيُصبح كبير السن أكثر عُرضة للإصابة بضعف السمع.
5- الضوضاء المهنية
الضوضاء المهنية هي الأصوات المرتفعة التي يسمعها العامل أثناء عمله بشكل مستمر، كأصوات الآلات الموجودة في المصانع، أو أماكن الحدادة، أو البناء، فيُصبح العامل معرض بشكل أكبر للإصابة بضعف السمع.
6- الإصابة ببعض الأمراض
يوجد بعض الأمراض التي تُعد ارتفاع درجة الحرارة عرض من أعراضها، ويُمكن لهذا الارتفاع الحادث في درجة حرارة الجسم أن يزيد من نسبة احتمال إلحاق الضرر بقوقعة الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى ضعف السمع.
تشخيص ضعف السمع
استكمالًا للإجابة عن سؤال هل يوجد علاج لضعف السمع غير السماعات؟ يجدر بالذكر طريقة تشخيص ضعف السمع، حيث من خلالها يُمكن تحديد طريقة العلاج المناسبة والتي قد تكون طريقة أخرى غير تركيب سماعات الأذن.
عند الذهاب إلى الطبيب للكشف عن سبب ضعف السمع، فإنه يقوم ببعض الفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة مدى ضعف القنوات السمعية، والتي تتمثل في الفحوصات الآتية:
1- الفحص الجسدي
بعد التعرف على أسباب ضعف السمع يُمكننا القول إن بعض الأسباب يُمكن معرفتها من خلال الفحص الجسدي، حيث تكون ظاهرة في الأذن ويستطيع الطبيب أن يراها، مثل التهاب الأذن، أو تراكم شمع الأذن، أو الإصابة بورم ما داخل الأذن، وكل ما يُشبه ذلك فإنه يُمَكِّن الطبيب من اكتشاف السبب بشكل مبدئي.
2- اختبار الفحص العام
يعتبر فحص روتيني لاختبار القدرة السمعية، فيطلب الطبيب من المُصاب بغلق أحد أذنيه، ثم محاولة التعرف على الأصوات الموجودة، وتكرار الأمر بالأذن الأخرى.
3- اختبار الشوكة الرنانة
يُستخدم هذا الفحص للتعرف على موضع الخلل الحادث في الأذن والمؤدي إلى ضعف السمع، فيقوم الطبيب باستخدام أدوات معدنية لإتمام هذا الفحص، وقياس مدى القدرة السماعية لدى المُصاب.
اقرأ أيضًا: أعراض الغدة الدرقية الخاملة والنشطة
4- اختبار السمع
يتم هذا الفحص بارتداء المُصاب سماعات ثم الاستماع إلى عدد من الأصوات التي يتم ترديدها بترددات مختلفة، ويحدد الطبيب مدى قدرته السماعية من خلال نتيجة هذا الفحص.
يُمكن أن يؤدي ضعف السمع إلى بعض المضاعفات التي قد تصل إلى فقدان السمع بشكل تام، لذا يجب الانتباه إلى ضرورة العلاج.